علاقات مُمتدة وتاريخ أصيل
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
عبر قرون مضت وبمحبة الأخوة بين الأشقاء في البلدين وعلاقة سلطنة عُمان بأختها وجارتها المملكة العربية السعودية في تطور ونماء.
وخلال سنوات النهضة التي شهدتها السلطنة طوال 53 عامًا من عمرها المجيد، وصلت العلاقات العمانية السعودية إلى مستويات متقدمة من النماء والازدهار حتى صارت علاقات تاريخية متميزة يشار إليها بالبنان والتي بنيت على أسس سليمة قوامها: احترام الآخر والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين وعدم التدخل في شؤون الغير وبناء جسور من المحبة والوفاق بين البلدين الشقيقين.
اليوم تحتفي السلطنة بالمقدم الميمون لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية والذي يزور البلاد في زيارة خاصة لأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- وقد توطدت العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين ونمت وترعرعت؛ حيث تسعى الدولتان وتتطلعان إلى مزيد من التطور والنماء في مختلف الجوانب التي تنشدها سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لنجاح العمل المشترك نحو مستقبل واعد لبلديهما وبما يخدم المصالح المشتركة بينهما.
الزيارة المباركة لصاحب السمو الملكي ولي العهد ستفتح بإذن الله آفاقًا أرحب للتعاون المثمر المزدهر والذي يشهد نمو كبيرا عامًا بعد آخر من خلال زيادة الاستثمارات وعمليات التبادل التجاري وتوقيع المزيد من مذكرات التفاهم في العديد من المشاريع الكبرى بين السلطنة والمملكة وتشكيل اللجان المشتركة الداعمة لكل تلك الجهود الكبيرة التي تسعى لتطوير العمل المشترك وفق رؤى حكيمة من قادة البلدين الشقيقين.
اليوم تترجم هذه الزيارة المباركة ما وصلت إليه علاقات البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وما تم بحمد الله على أرض الواقع من مشاريع مشتركة وخاصة في مجالات الاقتصاد والسياحة والتجارة والطرق كطريق الربع الخالي وغيرها من المشاريع.
زيارة صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أجمل البِشر لشعبي الدولتين وشعوب المنطقة نحو مزيد من التعاون المثمر والمشاريع الهادفة نحو نجاح مثل تلك العلاقات التاريخية المتميزة.
أهلا وسهلا بصاحب السمو الملكي وذلك الترحاب الكبير من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- لشخصه الكريم وحفظ الله عُمان والمملكة نحو مستقبل أفضل لشعبيهما وشعوب المنطقة. حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعمة الاستقرار والنماء وإلى غدٍ أجمل بإذن الله.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، قيادة لواء خليفة بن زايد الثاني المحمول جواً التابع لقيادة حرس الرئاسة.
واطّلع سموه خلال الزيارة على عرض مفصل حول تنظيم اللواء ومهامه العملياتية، والدور الحيوي الذي يضطلع به ضمن منظومة الدفاع الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، باعتباره وحدة إستراتيجية عالية الجاهزية متخصصة في العمليات المحمولة جواً والانتشار السريع، ما يعزز قدرات الدولة على التعامل مع مختلف التحديات الطارئة، ويجسد توجهاتها المستقبلية في بناء قوة ردع متطورة وفعالة.
ويمثل اللواء ركيزة أساسية ضمن تشكيلات القوات المسلحة، إذ يتكون من وحدات مدربة على أعلى مستويات الاحتراف في تنفيذ المهام الخاصة والتدخل السريع، ويُعد أحد أبرز تجليات جاهزية القوات المسلحة واستعدادها لحماية سيادة الدولة ومكتسباتها الوطنية.
وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة، خلال الزيارة، عن تقديره للدور العملياتي الذي يؤديه منتسبو اللواء، مثمنًا جهودهم المخلصة التي تجسد روح الانتماء والولاء للوطن، مؤكداً أن تطوير القوات المسلحة، وتحديث قدراتها القتالية، وتعزيز جاهزيتها العملياتية، يمثل أولوية إستراتيجية للدفاع عن الدولة والمحافظة على أمنها واستقرارها.
وفي ختام الزيارة، التقطت لسموه صورة جماعية مع منتسبي اللواء ووحدات الإسناد العملياتي المحمولة جواً من وزارة الدفاع، الذين عبّروا عن فخرهم واعتزازهم بالانتماء إلى هذا التشكيل العسكري الإستراتيجي، مؤكدين تجديدهم للعهد والولاء لقيادة الدولة، واستعدادهم الدائم للدفاع عن الوطن وصون مقدراته ومكتسباته بكل تفانٍ وإخلاص.
رافق سموه خلال الزيارة، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ومعالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، إلى جانب عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
ثمانية وكلاء للنائب العام يتلقون تدريبًا متقدمًا ضمن اتفاق تعاون دولي مع فرنسا