باستثمارات 100 مليون دولار.. سفيرة النرويج تفتتح مصنعًا لإنتاج الدهانات بالعاشر من رمضان
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
افتتحت هيلدا كليمتسدال سفيرة النرويج بالقاهرة، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين المصريين، أحدث مصنع لإنتاج الدهانات علي مساحة 94 ألف متر بمدينة العاشر من رمضان وباستثمارات تتخطي الـ 100 مليون دولار.
وقال المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، إن افتتاح هذا المصنع يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المحلي في ظل الإجراءات والاعفاءات التي تم طرحها مؤخراً.
وأشار إلي أن المصنع الجديد يستهدف تلبية احتياجات السوق المحلي من الدهانات في ظل الثورة الإنشائية التي تشهدها مصر مؤخرا سواء في المشروعات القومية أو البنية التحتية.
من جانبه قال عبد الله توكل المدير التنفيذي لمصنع إنتاج الدهانات ، أن المصنع يعد الاحدث في قطاع الدهانات، مشيراً إلي أنه تم البدء في إنشائه منذ العام 2016 ويضم أحدث تكنولوجيا في مجال صناعة الدهانات من ناحية التعبئة والتخزين وكذلك جميع خطوات الإنتاج والتي تساعد علي التنافسية وخدمة السوق المحلي.
وأشار إلي أن جزء كبير من إنتاج المصنع موجه للسوق المحلي، مع تخصيص حصة للتصدير إلي بعض الدول مثل ليبيا وكينيا فضلاً عن بعض الدولة الإفريقية الأخري لتوفير سيولة من النقد الأجنبي.
وكشف أن حجم الإنتاج المستهدف يبلغ 72 مليون لتر سنوياً وذلك من خلال وردية عمل واحدة فقط ومن الممكن ومن الممكن زيادته مع تطبيق أكثر من وردية عمل، وفتح أسواق جديدة وفقا لسياسة الشركة العالمية .
وأضاف أنه رغم إستيراد نسبة كبيرة من المواد الخام من الخارج ومع الإرتفاع الكبير في أسعار الدولار ونقص المعروض، الا أن الاستثمارات الكبيرة من الشركة الأجنبية والدعم الموجه للسوق المحلي، ساهم في تجاوز آثار تلك الازمة مع الاستمرار في خطط الإنتاج.
وأكد " توكل " أن فرص الاستثمار في السوق المصري كبيرة للغاية وذلك بفضل حجم مشاريع البنية التحتية التي يتم تشييدها والتي تساهم في جذب الاستثمارات ..
وذكر أن غالبية منتجات الدهانات المستخدمة في السوق المحلية صناعة مصرية، لافتاً إلي أن الحصة السوقية للشركة تصل لنحو 30 ٪ كما أننا لدينا 4 اقسام يستحوذ كل قسم منهم علي حصة سوقية محددة .
وكشف توكل، أن نسبة المكون المحلي للمنتجات بلغ 40 ٪ سواء من المواد الخام أو المستخدمة داخلياً، كما أن نسبة الشريك المصري في الشركة تصل لنحو 30٪.
وفيما يخص سياسية التسعير للمنتجات في ظل ارتفاع معدل التضخم، قال " توكل" أن إرتفاع الأسعار كان له تأثير علي العملية الإنتاجية، لافتاً إلي أنه يتم التعامل مع الظروف الراهنة بطريقة مدروسة فيما يخص السياسية التسعيرة حيث تراوحت نسب الزيادة خلال العامين الماضيين بين 25 و 30٪ وهي غير مؤثرة بشكل كبير علي السوق .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العاشر من رمضان السوق المحلي المنتج المحلي السوق المحلی إلی أن
إقرأ أيضاً:
هكذا حول ماهر الأسد مصنعاً للشيبس إلى مصنع للمخدرات
كان الجميع في دوما، إحدى ضواحي دمشق، يعرفون مصنع "كابتن كورن كريبس" الذي يملكه محمد التوت، لكن في إحدى الليالي، دخل الجنود السوريون وأعلنوا أنها منطقة عسكرية مغلقة.
تقرير في صحيفة "تايمز" البريطانية يروي كيف كان نظام بشار الأسد يتاجر بالمخدرات ويكسب منها نحو 5 مليارات دولار سنورياً."روائح غريبة"
ومنذ تلك الليلة، بدأت شاحنات تحمل لوحات أرقام لبنانية في جلب معدات ثقيلة، بينما تقوم شاحنات أخرى لا تحمل أي علامات بحمل ونقل المنتج الجديد من المصنع، وهو أمر ظل لغزاً حير الجيران وسكان المنطقة. فقد سمع البعض أنه تحول إلى مصنع للبسكويت، والبعض الآخر قال إنه أصبح مصنعاً لفوط الحيض.
لكن في الليل كانت تنبثق "روائح غريبة" من المصنع، كما قال أحمد، الذي كان يدير متجراً للفلافل في الطريق.
وأضاف للصحيفة "خرجت للحصول على بعض الماء من البئر فضربني الجنود".
كان الجنود ينتمون إلى الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة الجنرال ماهر الأسد، شقيق الرئيس الأسد. وبعد مرور سنوات عديدة، اكتشف سكان دوما هذا الأسبوع أن جنود النخبة كانوا يحرسون أحد أكبر مصانع المخدرات في البلاد.
"الكبتاغون"، كما هو معروف على نطاق واسع بالفينيثيلين المنشط من نوع الأمفيتامين، كان يتم إنتاجه وتعبئته على نطاق واسع وبشكل دوري حتى اليوم الذي أطيح خلاله الأسد قبل أسبوع.
الحبوب التي كانت تُصنع كانت تُهرب إلى دول مجاورة مثل الأردن والسعودية، مما كان يدر لنظام الأسد ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار سنوياً من عائداتها.
I visited a massive Syrian captagon production & export facility.
It’s a short drive from Damascus, the seat of power of the Assad family which long denied any links to the billion-dollar narcotics trade.
Inside: a periodic table of chemicals and thousands of pills concealed in… pic.twitter.com/VdYChwzv3Q
ومع تأثير العقوبات الغربية على حكومة الأسد، أصبح إنتاج الكبتاغون أحد مصادر الإيرادات الرئيسية لنظامه. وبينما ملأت خزائنه، أدت إلى انتشار وباء الإدمان على المخدرات في الدول المجاوزة التي وجدت نفسها عاجزة عن وقف التهريب على الرغم من ضبط كميات هائلة على مر السنين.
كان محمد التوت، الذي جاء لاستعادة مصنعه بعد فرار قوات النظام، أول من اكتشف ما أصبح عليه هذا المكان. فقد قام شخص ما في المصنع بإضرام النار في المخدرات قبل فراره، واشتعلت النيران في أجزاء من المصنع. ودعا التوت رجال الإطفاء، وبدورهم دعوا أعضاء هيئة تحرير الشام الذين يسيطرون الآن على العاصمة.
وقال التوت: "وجدنا 60 طناً من المخدرات". فقد احتوى المصنع على سلسلة إنتاج الكبتاغون بأكملها، من خلط المواد الكيميائية إلى صب الحبوب والتعبئة في الفواكه الاصطناعية والأجهزة الكهربائية.
كان هناك الآلاف من الحبوب ملقاة حولها، وبعضها لا يزال داخل البطيخ البلاستيكي والبرتقال والرمان بجوار علب الفاكهة وكانت على استعداد لتهريبها عبر الحدود إلى الأردن، بينما أضرمت النار في غرفة مليئة بالحشيش.
وفي الطابق الرئيسي، كانت أكياس المواد الكيميائية المستوردة تنتظر خلطها بالحمض لإنتاج الحبوب الرمادية الصغيرة.
Sixty tonnes of pills were found ready to be smuggled abroad in fake fruit at a plant fiercely guarded by soldiers working for Assad’s brotherhttps://t.co/xf9AMSIYxa
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) December 15, 2024 أكبر مصانع الكبتاغونتقول كارولين روز، التي تقود الأبحاث حول هذه التجارة لمعهد نيو لاينز ومقره الولايات المتحدة: "ربما كان هذا أحد أكبر مصانع الكبتاغون.. كانت لدينا تقارير تفيد بأن ماهر كان يسيطر على مختبرين كبيرين، أحدهما في اللاذقية والآخر في دوما. لدي شعور بأن هذا هو الذي تلقينا معلومات عنه، قبل ثلاث سنوات".
وقال التوت إنه تم الاستيلاء على المصنع في عام 2017 أثناء وجوده في مصر. وكان الرجل الذي أشرف على الاستيلاء عليه رجل أعمال وسياسي محلي، ويدعى عامر خيطي، وهو من نقل سند الملكية إلى اسمه.
Levant24 Gains exclusive access to a Captagon factory that belonged to the Assad regime and Hezbollah in Douma, Damascus. pic.twitter.com/OCFOlHWp6b
— Levant24 (@Levant_24_) December 11, 2024يتذكر التوت: "اتصل بي عامر وقال إنه لا يمكنك العودة.. إنها شركتي الآن".
كان خيطي أحد شركاء ماهر الأسد المعروفين وأحد رجال النظام المحليين الأقوياء. وأشار أحد السكان إلى أنه بعد الانتخابات الأخيرة في عام 2021، عندما فاز بشار الأسد بفترة ولاية أخرى بعد تصويت مزور، أقام خيطي حزباً في البلدة الفقيرة.
يتذكر محمد، وهو جامع خردة شاب كان يتحدى الجيش والشرطة في المنطقة لجمع قصاصات من المعدن: "لقد أحضر مطربين مقابل 700 مليون ليرة [36000 دولار] للثناء على الأسد.. أما نحن.. فليس لدينا طعام أو ماء في منازلنا".
وقالت روز إن خيطي، وهو عضو سابق في البرلمان، تم اعتباره لاعباً رئيسياً في تجارة الكبتاغون. وأوضحت: "لطالما كان خيطي صديقاً لعائلة الأسد ورجل أعمال بارز متأصل في نظام الأسد، وربما جلب الفطنة التجارية إلى هذا المصنع".
Thousands of pages of evidence reveal in detail the barbarity of the deposed dictator’s regime. The hunt for the perpetrators has begun https://t.co/3HnEJq6Q5k
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) December 15, 2024ورداً على سؤال للتعليق، وافق خيطي في البداية على إجراء مقابلة مع صحيفة "تايمز" في مكالمة فيديو، لكنه ألغى الموعد فجأة. وقال محام يعمل لدى رجل الأعمال إن موكله نفى جميع المزاعم ولم يكن متورطاً في تجارة المخدرات. وقال المحامي "ننكر ذلك"، مضيفاً أن شعب ماهر الأسد استولى على المصنع من خيطي.
وتقول الصحيفة إن مكان وجود خيطي، جنباً إلى جنب مع ماهر، هو الآن لغز غير معروف. ويشاع أن حلفائه الروس نقلوا جواً إلى ليبيا، حيث تحتفظ موسكو بقواعد لها هناك. ومن غير المرجح أن يظهر خيطي وجهه حول بلدته القديمة في أي وقت قريب، ويقول التوت، الذي يزور الآن مصنعه القديم كل يوم، إنه يستعد لصنع رقائق ذرة "الكابتن" مرة أخرى.
وقال: "سنعيد بنائه.. سنعيد بناء كل سوريا".