تواجه الحكومة المغربية تحديات اقتصادية كبيرة فرضها واقع ما بعد الزلزال، فقبل أن تزيل الركام يبدو أمامها ترتيب سلم أولويات التنمية والبناء في القطاعات الاقتصادية التي تأثرت بشدة، وعلى رأسها قطاع السياحة.

وتأثرت مناطق مغربية ذات أهمية اقتصادية بفعل الزلزال الأخير، خاصة مدينتي مراكش وورزازات اللتين تتميزان بأهميتهما الاقتصادية في قطاعي السياحة والطاقة.

وتعد مدينة مراكش، أو المدينة الحمراء كما يطلق عليها، من أبرز الوجهات السياحية العالمية، إذ يقصدها مئات الآلاف من السياح الأجانب سنويا، ويعتمد اقتصادها على النشاط السياحي والصناعات التقليدية خاصة.

فيزورها الباحثون عن الطقس المعتدل في الربيع والخريف، ويزورها محبو رياضة التزلج على الثلوج، كما يقصدها الراغبون في تسلق الجبال، لصعود أعلى قمة جبلية في المغرب.

وتستقطب مراكش ما يقارب نصف النشاط السياحي المحلي بفضل بنيتها السياحية، وتضم مراكش نحو 250 فندقا مصنفا و1300 دار ضيافة.

وتظهر بيانات مرصد السياحة، أن عدد السياح الوافدين على المدينة تخطى 1.65 مليون في النصف الأول من العام الجاري عبر مطار مراكش المنارة. في حين بلغ عدد السياح 876 ألف شخص في 2022.

وتشير الأرقام إلى أن عائدات قطاع السياحة المغربي بلغت في النصف الأول من العام الجاري 4.7 مليارات دولار، مقابل 2.7 مليار دولار في 2022.

كما تعود الأهمية الاقتصادية لمراكش لكون النشاطات الحرفية تتركز في المدينة القديمة منها، مما جعلها مركزا رئيسا للسياح المحليين والأجانب.

ويقدّر عدد الحرفيين بمراكش نحو 120 ألف صانع تقليدي، وتعدّ دول الاتحاد الأوروبي الوجهة الأولى للمنتجات التقليدية المحلية، تليها الولايات المتحدة الأميركية.

أما بالنسبة لمدينة ورزازات الواقعة في الجنوب الشرقي للمغرب، فتعود أهميتها الاقتصادية لكونها قلب الطاقة النظيفة في المغرب، على بعد 200 كيلومتر جنوب شرقي مراكش، توجد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم.

وتحتوي المدينة على مجمع "نور ورزازات" بمحطاته الأربع لإنتاج الطاقة الشمسية الذي يهدف لإنتاج 580 ميغاوات. واستثمر المغرب أكثر من 5 مليارات دولار في مشروعات للكهرباء، يستهدف توليد 80% من احتياجاته من الكهرباء، اعتمادا على مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2050 .

ولم تقدم السلطات المغربية حتى الآن إحصاءات رسمية بشأن تقديرات خسائر قطاع السياحة بسبب تداعيات الزلزال، الذي ضرب إقليم الحوز في جنوب غربي المغرب، وخلّف مقتل 2901 وإصابة 5530، حسب حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية، مساء أمس الثلاثاء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أبرز المشروعات المصرية الجارى تنفيذها في جيبوتي بقطاع الكهرباء والطاقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد الرئيسان عبدالفتاح السيسي وإسماعيل عمر جيله بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الكهرباء والطاقة، لا سيما الطاقة الجديدة والمتجددة، وأكدا أهمية مواصلة تعزيز التعاون في هذا القطاع من أجل تحقيق أمن الطاقة في جيبوتي، وأعلنا إطلاق مبادرة مشتركة في هذا الصدد، آخذًا في الاعتبار أهمية قطاع الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار والرفاهية للشعب الجيبوتي.

وضع حجر الأساس لمشروع توريد وتركيب محطة الطاقة الشمسية

وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على وضع حجر الأساس لمشروع توريد وتركيب محطة الطاقة الشمسية في قرية "عمر جكع" بمنطقة "عرتا" بجيبوتي في الأيام القليلة المقبلة عقب الزيارة الرئاسية من خلال المسئولين المختصين من البلدين، والذي سيتم تنفيذه بالتعاون بين وزارتي الكهرباء والطاقة في البلدين، بالاشتراك مع الهيئة العربية للتصنيع، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

كما استعرض الزعيمان أبرز المشروعات التي يسهم الجانب المصري في تنفيذها في جيبوتي بقطاع الكهرباء والطاقة، ومن بينها: 

رفع قدرات شبكة الكهرباء الجيبوتية


أ‌- إعداد دراسة لرفع قدرات شبكة الكهرباء الجيبوتية، وتحديد عدد من المشروعات التي تسهم في تحقيق أمن الطاقة بالبلاد.

ب- مشروع توسعة محطة طاقة الرياح في منطقة "جوبيت". 
ج- إنشاء محطة للطاقة الشمسية في ميناء الحاويات بميناء جيبوتي. 
د- مشروع محطة للطاقة الشمسية بقرية "عمر جكع".

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الرئاسة الجيبوتي، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شمل جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم المشاركة في مأدبة غداء أقامها الرئيس الجيبوتي على شرف الرئيس.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ثم عقدا مؤتمرًا صحفيًا استعرضا خلاله أهم ما تناولته المباحثات.

مقالات مشابهة

  • مشاورات سياسية بين مصر وإيطاليا لتعزيز التعاون الاقتصادي والهجرة والطاقة
  • السياحة في روسيا.. 10 تحديات تواجه المسافر وبدائل لمواجهتها
  • أبرز المشروعات المصرية الجارى تنفيذها في جيبوتي بقطاع الكهرباء والطاقة
  • عمدة مونبوليي الفرنسية يعلن عن مشاريع في الصحراء المغربية
  • وسط تحديات اقتصادية متزايدة... انتهاكات ميليشيات الحوثي تقوض الأمن الغذائي وتفاقم معاناة اليمنيين
  • أخنوش في مؤتمر المناخ بورزازات: الطاقات المتجددة رهان المغرب لمواجهة تحديات الماء والمناخ
  • شركة كندية تطلق مشروعا لاستكشاف النحاس في تيماريغين المغربية
  • الفلاحة المغربية تحقق 9 مليارات أورو في المبادلات مع أوروبا
  • مراكش تتأهب لاستقبال كأس إفريقيا..والي الجهة يتفقد مشاريع المدينة
  • 3 سنوات من الإنجازات والألقاب والنهضة للمنتخبات المغربية الكروية