شفق نيوز/ يعتزم ركاب وافراد طاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية، جرى احتجازهم كرهائن من جانب القوات التابعة للرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، التحرك قانونيا لمقاضاة الحكومة البريطانية وشركة الطيران.

ومن بين هؤلاء الركاب باري مانرز، الذي كان في رحلة جوية متجهة الى ماليزيا حيث هبطت طائرة الخطوط الجوية البريطانية في الكويت للتزود بالوقود في العام 1990 خلال غزو القوات العراقية.

وقالت شركة "ماكيو جوري وشركائها" القانونية في تقرير اوردته هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وترجمته وكالة شفق نيوز، إنها "ستمثل الضحايا الذين يريدون ضمان "الكشف عن الحقيقة بالكامل".

وقالت الخطوط الجوية البريطانية، إن "السجلات الحكومية اظهرت انه لم يتم تحذيرها بشأن الغزو العراقي عندما هبطت الطائرة في الكويت، بينما قالت الحكومة البريطانية إن المسؤولية تتحملها بالكامل الحكومة العراقية في ذلك الوقت".

واوضح التقرير ان "رحلة الخطوط الجوية البريطانية الرقم 149، كانت هبطت في مطار الكويت الدولي في الساعات الاولى من يوم 2 اغسطس/آب العام 1990 اثناء غزو القوات العراقية للكويت، واعتقل الجنود العراقيون اكثر من 300 شخص كانوا على متن الطائرة، ما شكل بداية معاناة استمرت قرابة 5 شهور حيث استخدمهم صدام حسين كـ"دروع بشرية" ضد الهجمات الغربية المحتملة.

وبعدما لفت التقرير الى ان العديد ممن كانوا على متن الرحلة الجوية، عانوا من سوء المعاملة والعنف وعمليات الاعدام الوهمية، نقل عن مانرز قوله "كانت هناك عدة مناسبات قيل لي خلالها انه سيتم اطلاق النار علي، وخرج احد الحراس في حالة من الغضب ورفسني قليلا، ووضع مسدسا على راسي وسحب الزناد على بعد بضع سنتيمترات".

واوضح التقرير ان "الرحلة الجوية كانت غادرت لندن في 1 اغسطس/آب 1990 متجهة الى الهند وماليزيا، وهبطت في الكويت في 2 اغسطس/آب، مع بداية الغزو، واحتجزت القوات العراقية الركاب وطاقم الطائرة بينما كانت تزودت بالوقود في الكويت، ثم نقلوا الى مواقع استراتيجية في الكويت والعراق لمنع الغارات المحتملة عليها. كما ان المئات من المغتربين البريطانيين جرى استخدامهم كدروع بشرية".

وتابع التقرير ان "الافراج عنهم لم يحدث سوى بعد 5 شهور، لكن العديد منهم عانوا من اثار ضغوط ما بعد الصدمة".

وكشف التقرير ان الوثائق التي تم نشرها في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2021 تظهر السفير البريطاني في الكويت وقتها حذر وزارة الخارجية البريطانية من ان القوات العراقية عبرت الحدود الكويتية قبل ساعة من هبوط الرحلة الجوية.

وتابع التقرير انه "لم يتم نقل هذه المعلومات مطلقا الى الخطوط الجوية البريطانية، التي لم تتمكن من اتخاذ اجراء لتحويل مسار الرحلة، وفقا لملفات وزارة الخارجية التي تم حفظها في الارشيف الوطني".

ولفت التقرير الى انه كانت هناك ادعاءات بان مجموعة مؤلفة من حوالي 10 رجال، كانوا اول من نزل من الطائرة عندما هبطت، كانوا من عناصر القوات الخاصة البريطانية، لكن حكومة لندن نفتها دائما.

واكدت شركة "ماكيو جوري وشركائها"، "وجود ادلة" على أن الحكومة البريطانية والخطوط الجوية البريطانية "كانتا على علم بأن الغزو قد بدأ بالفعل" عندما جرى السماح للطائرة بالهبوط لانها كانت تستخدم لادخال فريق قوات خاصة الى الكويت "للقيام بعملية عسكرية خاصة".

وبحسب شركة المحاماة، فإنها تعتزم رفع الدعوى الى المحكمة العليا في لندن في الاشهر القليلة المقبلة، مشيرة الى ان كل رهينة "قد تطالب بتعويضات تقدر بنحو 170 الف جنيه استرليني".

واشار التقرير الى ان بعض الرهائن عانوا من ضغوط ما بعد الصدمة بعد تعرضهم للأذى ومشاهدة الفظائع. وبحسب مانرز فانه "لم تتم معاملتنا كمواطنين، بل كبيادق مستهلكة لتحقيق مكاسب تجارية وسياسية"، مضيفا ان "الانتصار على سنوات من التستر والإنكار، سيساعد في استعادة الثقة في عمليتنا السياسية والقضائية".

كما نقل التقرير عن متحدث باسم الحكومة قوله، إن "المسؤولية عن هذه الاحداث وسوء معاملة هؤلاء المسافرين وافراد الطاقم، تقع بالكامل على عاتق الحكومة العراقية في ذلك الوقت".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق بريطانيا غزو الكويت الخطوط الجویة البریطانیة القوات العراقیة التقریر ان فی الکویت الى ان

إقرأ أيضاً:

محامون يقاضون إدارة ترامب لمنع نقل مهاجرين إلى غوانتانامو

رفع محامون مدعومون من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية دعوى قضائية على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس السبت، لمنع نقل 10 مهاجرين محتجزين في الولايات المتحدة إلى قاعدة غوانتانامو في كوبا.

ويمثل هذا ثاني طعن قانوني لهؤلاء المحامين في أقل من شهر ضد خطط احتجاز ما يصل إلى 30 ألف مهاجر هناك بهدف ترحيلهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد اتهامها بخيانة القيم وإغلاقها.. طالبان تسمح بإعادة بث قناة أريزوlist 2 of 2إصابات واعتقالات وهدم في الضفة ومئات المستوطنين يقتحمون الأقصىend of list

وتنطبق الدعوى الاتحادية الأخيرة فقط على عشرة رجال يواجهون النقل إلى القاعدة البحرية في كوبا. وعلى غرار الدعوى السابقة التي رفعها المحامون أنفسهم هذا الشهر للمطالبة بالوصول إلى مهاجرين محتجزين فعلا هناك، فقد رفعت القضية في واشنطن بدعم من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية.

وحتى الآن، نُقل ما لا يقل عن 50 مهاجرا إلى غوانتانامو، ويعتقد محامو الحقوق المدنية أن العدد قد ارتفع الآن إلى نحو 200 شخص.

وأشاروا إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي تحتجز فيها الحكومة أجانب على أساس تهم الهجرة المدنية في غوانتانامو، وهي القاعدة التي كانت تستخدم عقودا أساسا لاحتجاز الأجانب المرتبطين بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وكان ترامب قد صرح بأن غوانتانامو، المعروفة باسم "جيتمو"، لديها القدرة على استيعاب ما يصل إلى 30 ألف مهاجر يعيشون في الولايات المتحدة، وأنه يخطط لإرسال "الأسوأ" أو "المجرمين الأجانب" ذوي المخاطر العالية إلى هناك.

إعلان

ولم تكشف الإدارة عن تفاصيل محددة عن هُوية الأشخاص الذين نُقلوا، مما يجعل من غير الواضح، ما الجرائمُ التي يتهمون بها داخل الولايات المتحدة، وما إذا كانوا قد أدينوا رسميا أم أنهم مجرد متهمين أو موقوفين.

 

 

مقالات مشابهة

  • بن مبارك يؤكد دعم الحكومة لقوات الجيش لتحرير المحافظات من قبضة الحوثيين
  • الحكومة العراقية تستحدث مركزاً لتطوير المرأة في سنجار وبرنامجاً لتدريب النساء صحفياً وإعلامياً
  • المالية العراقية تنفي تصريحات منسوبة للوزيرة بشأن قرار يتعلق برواتب القوات الأمنية
  • محامون يقاضون إدارة ترامب لمنع نقل مهاجرين إلى غوانتانامو
  • الحكومة العراقية تطلق مبادرة الخير لدعم الشباب
  • وزير الداخلية الكويتي: الكويت كانت مدفونة في ملف الجنسية
  • بالفيديو | وزير الداخلية الكويتي: الكويت كانت مختطفة
  • مواطنون أمريكيون يقاضون إدارة الرئيس ترامب.. ما القصة؟
  • قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
  • وزير عراقي أسبق: زيلينسكي يسير على خطى صدام