بريطانيون يقاضون حكومتهم للسماح بوقوعهم في قبضة صدام إبان غزو الكويت
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ يعتزم ركاب وافراد طاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية، جرى احتجازهم كرهائن من جانب القوات التابعة للرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، التحرك قانونيا لمقاضاة الحكومة البريطانية وشركة الطيران.
ومن بين هؤلاء الركاب باري مانرز، الذي كان في رحلة جوية متجهة الى ماليزيا حيث هبطت طائرة الخطوط الجوية البريطانية في الكويت للتزود بالوقود في العام 1990 خلال غزو القوات العراقية.
وقالت شركة "ماكيو جوري وشركائها" القانونية في تقرير اوردته هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وترجمته وكالة شفق نيوز، إنها "ستمثل الضحايا الذين يريدون ضمان "الكشف عن الحقيقة بالكامل".
وقالت الخطوط الجوية البريطانية، إن "السجلات الحكومية اظهرت انه لم يتم تحذيرها بشأن الغزو العراقي عندما هبطت الطائرة في الكويت، بينما قالت الحكومة البريطانية إن المسؤولية تتحملها بالكامل الحكومة العراقية في ذلك الوقت".
واوضح التقرير ان "رحلة الخطوط الجوية البريطانية الرقم 149، كانت هبطت في مطار الكويت الدولي في الساعات الاولى من يوم 2 اغسطس/آب العام 1990 اثناء غزو القوات العراقية للكويت، واعتقل الجنود العراقيون اكثر من 300 شخص كانوا على متن الطائرة، ما شكل بداية معاناة استمرت قرابة 5 شهور حيث استخدمهم صدام حسين كـ"دروع بشرية" ضد الهجمات الغربية المحتملة.
وبعدما لفت التقرير الى ان العديد ممن كانوا على متن الرحلة الجوية، عانوا من سوء المعاملة والعنف وعمليات الاعدام الوهمية، نقل عن مانرز قوله "كانت هناك عدة مناسبات قيل لي خلالها انه سيتم اطلاق النار علي، وخرج احد الحراس في حالة من الغضب ورفسني قليلا، ووضع مسدسا على راسي وسحب الزناد على بعد بضع سنتيمترات".
واوضح التقرير ان "الرحلة الجوية كانت غادرت لندن في 1 اغسطس/آب 1990 متجهة الى الهند وماليزيا، وهبطت في الكويت في 2 اغسطس/آب، مع بداية الغزو، واحتجزت القوات العراقية الركاب وطاقم الطائرة بينما كانت تزودت بالوقود في الكويت، ثم نقلوا الى مواقع استراتيجية في الكويت والعراق لمنع الغارات المحتملة عليها. كما ان المئات من المغتربين البريطانيين جرى استخدامهم كدروع بشرية".
وتابع التقرير ان "الافراج عنهم لم يحدث سوى بعد 5 شهور، لكن العديد منهم عانوا من اثار ضغوط ما بعد الصدمة".
وكشف التقرير ان الوثائق التي تم نشرها في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2021 تظهر السفير البريطاني في الكويت وقتها حذر وزارة الخارجية البريطانية من ان القوات العراقية عبرت الحدود الكويتية قبل ساعة من هبوط الرحلة الجوية.
وتابع التقرير انه "لم يتم نقل هذه المعلومات مطلقا الى الخطوط الجوية البريطانية، التي لم تتمكن من اتخاذ اجراء لتحويل مسار الرحلة، وفقا لملفات وزارة الخارجية التي تم حفظها في الارشيف الوطني".
ولفت التقرير الى انه كانت هناك ادعاءات بان مجموعة مؤلفة من حوالي 10 رجال، كانوا اول من نزل من الطائرة عندما هبطت، كانوا من عناصر القوات الخاصة البريطانية، لكن حكومة لندن نفتها دائما.
واكدت شركة "ماكيو جوري وشركائها"، "وجود ادلة" على أن الحكومة البريطانية والخطوط الجوية البريطانية "كانتا على علم بأن الغزو قد بدأ بالفعل" عندما جرى السماح للطائرة بالهبوط لانها كانت تستخدم لادخال فريق قوات خاصة الى الكويت "للقيام بعملية عسكرية خاصة".
وبحسب شركة المحاماة، فإنها تعتزم رفع الدعوى الى المحكمة العليا في لندن في الاشهر القليلة المقبلة، مشيرة الى ان كل رهينة "قد تطالب بتعويضات تقدر بنحو 170 الف جنيه استرليني".
واشار التقرير الى ان بعض الرهائن عانوا من ضغوط ما بعد الصدمة بعد تعرضهم للأذى ومشاهدة الفظائع. وبحسب مانرز فانه "لم تتم معاملتنا كمواطنين، بل كبيادق مستهلكة لتحقيق مكاسب تجارية وسياسية"، مضيفا ان "الانتصار على سنوات من التستر والإنكار، سيساعد في استعادة الثقة في عمليتنا السياسية والقضائية".
كما نقل التقرير عن متحدث باسم الحكومة قوله، إن "المسؤولية عن هذه الاحداث وسوء معاملة هؤلاء المسافرين وافراد الطاقم، تقع بالكامل على عاتق الحكومة العراقية في ذلك الوقت".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي العراق بريطانيا غزو الكويت الخطوط الجویة البریطانیة القوات العراقیة التقریر ان فی الکویت الى ان
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تنظم ندوة المنح الممولة من الحكومة البريطانية
نظم مكتب العلاقات الدولية جامعة حلوان ندوة المنح الممولة من الحكومة البريطانية لعام 2025-2026 "، بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني بالقاهرة British Council.
جاء ذلك في إطار أنشطة مكتب العلاقات الدولية في جامعة حلوان في التعاون الدائم مع الهيئات المانحة المختلفة.
ويأتي ذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، الدكتور عماد ابو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمى، والدكتور محمد عبد العظيم الشيمي مدير مكتب العلاقات الدولية.
ولاقت الندوة إقبالاً كبيراً بحضور العديد من الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الكليات بجامعة حلوان.
وتهتم جامعة حلوان بشكل موسع بالمنح الدراسية التي تساهم في رفع مستوى باحثيها ورفع تصنيف جامعة حلوان لما لها من أهمية كبيرة في اكساب الخبرات الأكاديمية والعلمية والعملية للباحثين .
وأشار الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحث العلمي إلى أن البحث العلمي يعد الركيزة الأساسية لتقدم البلاد ونهضة الأمم لما له من دور كبير وفعال في دفع عجلة التطور وحل المشكلات والظواهر السلبية في المجتمع ، ويساهم قطاع الدراسات العليا في تكوين الكوادر العلمية والبحثية في المؤسسات الجامعية، مضيفاً إن حاجتنا للدراسات والبحوث العلمية تزداد يوماً بعد يوم ومن هذا المنطق تولى جامعة حلوان الإهتمام الأكبر بهذا القطاع.
افتتح الندوة الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، مدير مكتب العلاقات الدولية بالجامعة، والاستاذة فريدة محمد هاشم أمين الجامعة المساعد للدراسات العليا والبحوث، واستهلت الندوة بالترحيب بالحضور وممثلي المركز الثقافي البريطاني.
وقام بإلقاء الندوة بريهان شافعي، مدير البرامج، بالمركز الثقافي البريطاني، وتناولت من خلالها شرح مفصل عن الفرص التي يقدمها المركز، وكيفية التقدم لمختلف المنح والشروط الخاصة بكل منها، وكيفية التغلب على صعوبات التقدم إليها، وأوضحت مميزات كل برنامج. كما تضمنت الندوة الإجابة عن كافة الاستفسارات الخاصة بالحضور.
وأشادت بريهان شافعي ، بترحاب جامعة حلوان، وأعربت عن سعادتها بأوجه التعاون المشترك بين المركز الثقافي البريطاني وجامعة حلوان، ومن خلال الحضور المتميز لتمثيل الكليات ومشاركتهم الفعالة.
وفي الختام أكد الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، مدير مكتب العلاقات الدولية عن أهمية اللقاءات التي ينظمها مكتب العلاقات الدولية لدعم تنافسية المتقدمين للمنح والفرص الدولية من المجتمع الأكاديمى من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب البحث العلمي، كما توجه بالشكر للحضور من أعضاء هيئة التدريس على تعاونهم من خلال الحضور المتميز لتمثيل كلياتهم الموقرة.