أكد الدكتور أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، أن ضحايا العاصفة دانيال في ليبيا، شهداء عند الله تعالى، وفق ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: «صاحب الهدم شهيد والغريق شهيد ومن قتلته الدابة شهيد».

كارثة طبيعية في ليبيا

أضاف «ترك»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن كل من تعرض لكارثة طبيعية لا شك أنه شهيد، موجها العزاء للأشقاء في ليبيا، وأن يرحم الله ضحاياهم وضحايا مصر أجمعين.

مصر ظهير الأمة العربية

وتابع العالم الأزهري: «أوجه التحية للرئيس السيسي، لسرعة إغاثة الأشقاء في ليبيا؛ لأن مصر ظهير الأمة العربية، أفتخر بقيام بلدي بهذا الدور لمجرد الإنسانية».

أضاف: «إغاثة الملهوف لها أجر عظيم عند الله تعالى، والنبي تحدث أن من أغاث ملهوفا فلا جزاء لذلك إلا جنة عرضها السماوات والأرض، ونبشر كل من شارك في إغاثة الملهوف؛ بناء على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم».

واختتم: «تحية إعزاز وتقدير لكل أبطال مصر الذين يضمدون جراح أهالي ليبيا في درنة، العاصفة والزلزال رسالة من الله تعالى للاتحاد والتعاون على البر والتقوى، لا التعاون على الخصومة والمؤامرات والحروب»، مستشهدا بقول الله تعالى: «إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، ومن يعتقد أن الكوارث غضب من الله، أقول له إنها رحمة من الله بقدر ما فيها من الألم والأسى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ليبيا الأزهر عالم أزهري دانيال العاصفة دانيال الله تعالى فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

أبغض الناس عند الله ورسوله.. داعية أزهري يحذر هؤلاء

كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، الداعية الأزهري وأستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن الشخص الذي يعد أبغض الناس عند الله ورسوله، مشددا على خطورة النميمة كصفة مذمومة تؤدي إلى إشعال الفتنة وتدمير المجتمعات.

ومن خلال منشور له على صفحته الرسمية عبر موقع "فيسبوك" بعنوان "تحريم السعي بين الناس بالنميمة على كل الأحوال"، استعرض مرزوق واجب المسلم تجاه تجنب النميمة، موضحا أن دور المسلم يمتد لدرء الفتن بدءا من الأسرة الصغيرة، وصولا إلى المجتمع بأسره، بل ويشمل أيضا الدول الشقيقة، حيث يجب أن يحرم المسلم من إيقاد نيران الفتنة والتفرقة.

كيف يمحو الركوع والسجود ذنوبك؟ .. نصيحة نبوية تُقربك من مغفرة الله داعية يكشف عن سر آية لجلب الرزق وتيسير الأمور .. رددها طوال الوقت الأدلة الشرعية على خطورة النميمة

أورد الدكتور مختار مرزوق عدة أدلة من السنة النبوية تظهر بشاعة هذه الصفة وضررها الكبير، وجاءت كالتالي:

1. النمام لا يدخل الجنة: ذكر مرزوق حديثا عن الصحابي حذيفة رضي الله عنه، حيث قال إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخل الجنة قتات)، وهو حديث صحيح ورد في صحيح مسلم، حيث "القتات" يعني النمام، مما يبين أن من يتصف بالنميمة محروم من دخول الجنة، وفقا لتحذير النبي الكريم.


2. النمام يعذب في قبره بسبب النميمة: استدل مرزوق بحديث وارد في صحيح البخاري، حيث سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت اثنين يعذبان في قبورهما، وعلق قائلا: (كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة). وبذلك أوضح مرزوق أن النميمة تعد من الكبائر التي تترتب عليها عقوبات قاسية، تبدأ من عذاب القبر.


3. النمامون أبغض الناس إلى النبي: أوضح الدكتور مرزوق أن أشد الناس بغضا عند الرسول صلى الله عليه وسلم هم من يسعون بالنميمة ويفرقون بين الناس، حيث استشهد بحديث صحيح رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي المشاؤون بين الناس بالنميمة المفرقون بين الأحبة)، مما يعكس البغض الشديد للنمامين في الإسلام.


4. النهي عن إيقاظ الفتن: واستشهد مرزوق بحديث ضعيف جاء فيه: (الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها)، وأوضح أن هذا الحديث على الرغم من ضعفه، إلا أنه يعبر عن مبدأ إسلامي واضح، يحث المسلم على الابتعاد عن أي عمل يوقظ الفتن بين الناس.

تحذير شديد للنمامين ومشعلي الفتن

في ختام منشوره، شدد الدكتور مختار مرزوق على كل من يثير الفتن ويمارس النميمة سواء في محيط صغير أو كبير، بضرورة تقوى الله والابتعاد عن هذا السلوك الخطير، وقال: "اتق الله، ولا تكن عونا للشياطين على المسلمين بإشعال نيران العداوة بينهم". وأضاف مرزوق أن عقوبة النميمة شديدة في الدنيا والآخرة، مستندا إلى السنة النبوية، حيث جاء عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ما يكفي لردع كل من يهم بالنميمة والتفريق بين الناس.

وبهذا الطرح، يأمل الدكتور مختار مرزوق أن تكون رسالته هذه بمثابة دعوة للمسلمين للابتعاد عن النميمة، والحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكه، مؤكدا على أن الإسلام دين يدعو للوحدة والألفة بين الناس، ويحرم كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التفرقة والكراهية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع شهداء غزة إلى 43,374 شهيد منذ بدء العدوان
  • عقب مرور 395 يومًا.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة إلى 145635 شهيدًا ومصابًا
  • أزهري: التوبة أولى مراحل العودة إلى الله
  • المسلماني لمهاجمي الجامعة العربية: الهجوم يخدم أهداف أعداء الأمة
  • عالم أزهري: ضبط الإدراك والشهوة والغضب يحقق حسن الخلق
  • كيفية الرد على أسئلة الأطفال المحرجة؟.. عالم أزهري يوضح أفضل إجابة
  • هل نرى الله يوم القيامة؟.. عالم أزهري يُجيب
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى ٤٣,٣٤١ شهيدًا و١٠٢,١٠٥ مصابين
  • أمين عام «الوحدة الاقتصادية»: الأمة العربية تشهد منعطفا خطيرا يهدد استقرارها
  • أبغض الناس عند الله ورسوله.. داعية أزهري يحذر هؤلاء