بعد أيام من زلزال المغرب.. العالم الهولندي يتوقع تسونامي بهذه الدول
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
توقع العالم الهولندي، فرانك هوجربيتس، حدوث تسونامي خلال الفترة المقبلة، نتيجة أنشطة زلزالية في الأسبوع المقبل، وذلك بعد شهور من توقعه حدوث زلزال تركيا وسوريا، الذي ضرب البلدين في مطلع فبراير الماضي، وخلف أكثر من 50 ألف قتيل وجريح، بالإضافة إلى توقع حدوث هزة أرضية قوية، قبل أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة المغربية ليلة الجمعة/ السبت، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن سقوط نحو 3 آلاف قتيل، وفق تقديرات أولية.
وتوقع العالم الهولندي حدوث تسونامي نتيجة بعض التجمعات من الزلازل القوية في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر الجاري، وكذلك في الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر، حيث من المحتمل أن يصل النشاط الزلزالي إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات.
وتابع «هوجربيتس» في تدوينة جديدة: «من المحتمل ألا يمر وقت طويل حتى يحدث زلزال أكبر.. إذا كنت بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب، عليك أن تكون على بينة من الخطر الذي يكمن على الساحل، فقد أن يكون هناك نشاط زلزالي كبير حقاً، وإذا حدث ذلك، فسوف ينتج عنه تسونامي، ويجب أن تكون على دراية بذلك».
زلازل وتسونامي في توقعات جديدة للعالم الهولنديوواصل العالم الهولندي: «علينا أن ننظر إلى مواقع الكواكب والقمر لتفسير هذا النشاط، إنها ظاهرة معروفة فى علم الزلازل أنه غالبًا ما يكون هناك تجمع لزلازل أقوى، ثم لدينا عدة أيام، وربما حتى أسبوع دون وقوع زلزال واحد أكبر، لقد حذرت في السابق من هذا الاحتمال لنشاط زلزالي قوي وكبير في أعقاب هندسة الكواكب الحرجة يومي 4 و6 سبتمبر، ولا ينبغي الاستهانة بها».
توقعات العالم الهولندي حول تسوناميوبالنسبة لهندسة الكواكب والقمر التي ستحدث خلال الأيام المقبلة، قال العالم الهولندي إنه سيكون هناك بضعة اقترانات كوكبية، مشيراً إلى أنه يوم 14 سبتمبر، سيكون هناك اقترانات بين عطارد والمريخ والشمس، تليها قمم القمر، خاصة بسبب ظهور القمر الجديد في وقت مبكر من اليوم الخامس عشر، وسوف يتداخل هذا مع اقتران القمر مع نبتون.
وتابع أن «هناك زوايا شبه قائمة مع كوكب الزهرة والمشترى، لذا يمكن أن نشهد بعض الأنشطة الزلزالية يومي 15 و16 سبتمبر، قد تتخطى 5.6 درجة، وربما حتى في نطاق 6 درجات، حيث أن ذلك يعتمد على حالة القشرة الأرضية، ومستويات التوتر التي لا نستطيع قياسها».
تسونامي على رأس تنبؤات عالم الزلازل الهولنديوأشار إلى أنه في يوم 16 سبتمبر، سيكون هناك اقترانات أخرى بين الشمس وعطارد والمشتري، سوف يتقارب مع اقتران القمر مع المريخ، إلا أن ما هو أكثر أهمية هو قمة قمرية عالية، وقمة كوكبية تتقارب في يوم 19 سبتمبر، لافتاً إلى أنه «في أسوأ السيناريوهات، يمكننا أن نرى زلزالاً بقوة 7 درجات على مقياس ريختر».
وأضاف: «أعتقد أن الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر ستكون أكثر أهمية، بسبب تقارب تضاريس الكواكب والقمر»، مؤكداً أنه لا يمكن تجنب هذه الكوارث، معرباً عن تمنياته بالسلامة لمتابعيه وللجميع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تسونامي عالم هولندي العالم الهولندي زلزال المغرب زلازل العالم الهولندی
إقرأ أيضاً:
حقبة الاستثمار العالمي بتوقيت الخليج
يبدو أن دول الخليج أمام حقبة مختلفة عمّا كانت عليه في السابق. كمية الأموال التي تنفقها في أشياء قد تتجاوز الخيال على عكس ما كان الأمر قبل ثلاثة عقود أو أقل، يؤكد أنها قادمة بقوة إلى عالم الاستثمار، لتكون لاعبا أساسيا في الاقتصاد العالمي. هناك تفكير بين صناع القرار ليس في كيفية الوصول إلى المستقبل بتوظيف هذا الأموال، بل كيف نصل إلى الهدف دون ضجيج جيوسياسي.
تركيز الحكومات على الاستثمار بمبالغ ضخمة يعكس فهما عميقا بالنسبة إلى القادة الخليجيين و\خاصة السعوديين، والإماراتيين، والقطريين للميزة الإستراتيجية التي تتمتع بها المنطقة في الوقت الحالي. الجمع بين الموارد المالية الهائلة والموقع الجيوسياسي والترابط العالمي المتزايد يمثل فرصة فريدة لهذه الدول لوضع نفسها بطرق لا تستطيع الدول الأخرى، وخاصة المنشغلة بالتحديات الحالية، أن تفعلها.
المنطقة اليوم في وضع فريد يسمح لها بأن تقول لبقية العالم: “لقد حان الوقت لنوع مختلف من العمل،” بل “نحن نتصرف الآن، ولكن ليس بالطريقة التي يتوقعها العالم.” منطقة لديها كثرة في الأموال، والفرص التي لم تُغتنم في السابق جاء وقت الاستمتاع في كيفية إنفاق السيولة عليها بعيدا عن ضوضاء السياسة والحروب والخلافات الإقليمية والدولية، التي بات التعايش معها أمرا لا مفر منه. من يديرون الحكم أنفسهم يعون ذلك جيدا.
هل يمكن اعتبار أن هذا التحول المذهل له ثمن؟ وما هو؟ أم أنه حنكة سياسية رسمتها قيادات المنطقة لتكوين قدرة استثمارية لم تحدث في التاريخ أبدا، بينما العالم منشغل بمشاكل لا حصر لها؟
إحدى الأفكار الرئيسة اللافتة هي أن هذه الدول تستطيع أن تركز على التحول إلى نفسها. لم يكن ذلك ضمن اهتماماتها في السابق. هذا يعني أن لها القدرة على الاستثمار في المشاريع والصناعات التي تضمن لها السيادة على المدى الطويل. لم يعد يُنظَر إلى الثروة الناتجة عن النفط والغاز باعتبارها مجرد سلعة لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل، بل باعتبارها حجر الأساس لبناء اقتصاد قوي ومتنوع. القدرة الاستثمارية تسمح لها بتجميع ليس فقط رأس المال المالي، ولكن أيضا الأصول الإستراتيجية على مستوى العالم.
ومن خلال التركيز على بناء استثمارات داخلية ضخمة مستدامة طويلة الأجل مع التوسع في الخارج عبر صفقات مدروسة بعيدا عن الأموال الساخنة ضمن دبلوماسية الكل صديق لنا ما دمنا نربح ماديا وسياسيا، تستطيع هذه الدول أن تضمن أنها ليست مجرد لاعبين مهمين في الأسواق العالمية، بل ومهندسين نشطين لمستقبل الكوكب.
كل التحديات بالنسبة إليهم ستكسر عاجلا أم آجلا لا يهم الوقت. هناك احتياطيات مالية تفوق 4 تريليونات دولار، أكثر من نصفها عبارة عن أصول تديرها صناديقها السيادية العملاقة. هي فرصة لجعل تلك الثروة تنمو باطراد رغم المناخات السياسة المتقلّبة.
العالم يتعامل اليوم مع العديد من الأزمات، من عدم الاستقرار الاقتصادي إلى التوترات الجيوسياسية، وتغير المناخ، والاضطرابات الاجتماعية. في المقابل، تمنح البيئات السياسية والاقتصادية المستقرة في الخليج هذه الدول ميزة تنافسية. فهي لا تتعثر في هذه الأزمات بنفس القدر الذي تتعثر فيه الدول الأخرى، ويمكنها استخدام مواردها للمضي في مشاريع طموحة قد يتردد الآخرون في متابعتها.
هذا الاستقرار، إلى جانب الحياد الإستراتيجي في السياسة العالمية، مثل تجنب التورط في صراعات غير ضرورية، وما أكثرها في منطقتنا، يمنح قادة الخليج موقفا متميزا وقويا. فدولهم تملك الأدوات الكافية للتصرف بشكل أكثر حزما وبسرعة أكبر من العديد من الدول الأخرى، التي غالبا ما تشتت انتباهها المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية المباشرة.
هي الآن تمتلك سيولة كبيرة تشغيلية وإستراتيجية، وعلاقات دولية واسعة النطاق. هذا المزيج يمنحها أفضلية للوصول إلى الفرص التي لا تستطيع معظم الدول منافستها، كالاستثمار في التقنيات الناشئة والبنية الأساسية وغيرها من الصناعات المتقدمة. إن صناديق الثروة مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي وجهاز أبوظبي للاستثمار ومبادلة والقابضة (دي.إي.كيو) وهيئة الاستثمار القطرية من بين الأكبر في العالم، تعد أدوات حاسمة تمكنها من الاستثمار على نطاق عالمي وبلا توقف.
أضف إلى ذلك، تتمتع دول الخليج برفاهية بناء شبكة عالمية من العلاقات المتعددة تمتد عبر الشرق والغرب. تسمح لها هذه الروابط بإنشاء تعاون مبني على المصالح المفيدة للطرفين، ما يبني أسس استثمارات رائدة في كل شيء من المدن المستقبلية العملاقة مثل نيوم، مرورا بالطاقة البديلة إلى الذكاء الاصطناعي. والأهم من ذلك كله أن رسم حدود التوازن الاقتصادي الداخلي والعلاقات الدولية تشكل نقطة مفصلية. كيف ذلك؟
سياسة الصمت السياسي بعيداً عن أن يكون علامة على التقاعس لجعل رقعة الأعمال تتوسع دون خطر هو في الواقع إستراتيجية ذكية. في عالم حيث يمكن فحص كل خطوة سياسية وتسييسها، فإن قدرة دول الخليج على البقاء هادئة نسبيا على المسرح السياسي العالمي تسمح لها بالتركيز على ما هو مهم حقا: التنمية الاقتصادية والتكنولوجية. وعبر تجنب التورط في المناقشات السياسية التي لا نهاية لها، يمكن لهذه البلدان أن تولّد بيئة حيث يمكن لأعمالها أن تزدهر دون التشتيت أو التحديات التي تأتي مع المواقف الجيوسياسية.
يمكن اعتبار هذا التكتيك خيارا متعمدا لتجنب التدخل في الصراعات العالمية، وتوجيه الموارد بدلا من ذلك، نحو بناء شيء تحويلي ذي فائدة. فالسياسيون والمسؤولون الخليجيون يدركون جيدا أن التركيز والاهتمام بالرخاء الاقتصادي طويل الأجل اليوم سيوفر لبلدانهم مسارا للأجيال القادمة من الثروة والنفوذ مستقبلا. وفي حين قد تكافح دول أخرى مع عدم الاستقرار السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فإن دول الخليج قادرة على استخدام ثرواتها ونفوذها للمضي قدما بطرق فعالة وقوية.
النهج الذي تتسلط عليه الأضواء والمتعلق بتوفير قدرة استثمارية لم يسبق لها مثيل من قبل، هو بالضبط ما تحتاج إليه دول الخليج. فهو لا يسمح لها فقط بتجاوز العواصف العالمية فحسب، وإنما أيضا باستخدام قوتها المالية وموقعها الإستراتيجي لإعادة تعريف دورها في العالم، الذي لطالما كان يركز باعتبارها تسبح على احتياطي هائل من النفط والغاز وتذهب مبيعاته للإنفاق الباذخ دون أيّ فائدة ترجى.