مفوضية حقوق السجناء ترحب بإعلان النزلاء المضربين عن الطعام إنهاء إضرابهم
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
رحبت مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين في تصريح لها، بإعلان النزلاء المضربين عن الطعام في مركز جو، إنهاء هذا الإضراب منذ يوم الإثنين الماضي الموافق 11 سبتمبر 2023م، كما أشادت المفوضية بالتعاطي الإيجابي من جانب الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية، وإدارة مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بمنطقة جو مع توصياتها الواردة في تقريرها المنشور بشأن زيارتها المفاجئة للمركز والتي جرت في 25 أغسطس الماضي، وما احتوه من ملاحظات عدة، منها مطالبة بعض النزلاء بتحقيق عدد من التسهيلات الإدارية والتنظيمية، والتي سبق أيضا التطرق إليها في التصريح الصادر من الأمانة العامة للتظلمات في أغسطس الماضي 2023م.
وأكدت المفوضية أن هذا التعاطي الإيجابي من جانب الجهات المعنية في وزارة الداخلية مع توصياتها، يعد تجسيدا واقعيا لاستراتيجية ونهج التطوير المتبعة في الوزارة، والمرتكزة على ترسيخ احترام حقوق الإنسان في كافة المرافق والقطاعات، لاسيما فيما يخص مراكز إصلاح وتأهيل النزلاء، كما دل على ذلك ما جاء مؤخرا في لقاء معالي وزير الداخلية، مع كلٍ من رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ورئيس مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، الأمين العام للتظلمات، حيث تمت مناقشة الخدمات الصحية المقدمة للنزلاء من قبل المستشفيات الحكومية، ومراجعة نظام الزيارات للنزلاء وتطويره ليشمل زيادة توقيت الزيارة، والنظر في تعديل الشروط الخاصة بقائمة الزوار، إضافة إلى زيادة وقت الاستراحة اليومية «التشمس»، وغيرها من النقاط المتعلقة بالخدمات المقدمة في مركز إصلاح وتأهيل النزلاء.
كما أشارت المفوضية إلى أن إدارة مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بمنطقة جو تعاملت مع حالة الإضراب المعلنة من جانب بعض النزلاء بدرجة كبيرة من المهنية، وبحسب الصلاحيات الممنوحة لها في قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل رقم 18 لسنة 2014م ولائحته التنفيذية، حيث سبق للإدارة وأن أكدت للنزلاء المضربين، أنها تتفهم مطالبهم المعلنة طالما كانت في حدود القانون، وبحسب الصلاحيات الإدارية المتاحة أمام مسئولي المركز، كما سهلت الإدارة عمل جهات الانتصاف الوطنية المستقلة مثل المفوضية، والأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وقدمت كل التسهيلات اللازمة لهذه الجهات خلال الزيارات التفقدية الميدانية التي قامت بها إلى المركز.
وفي ختام التصريح أكدت مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين استمرارها في متابعة أوضاع النزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل، بحسب المهام المنوطة بها، وللمساهمة في تحسين ظروف الموجودين في المركز، بحسب خطط تطوير وتحسين القواعد التنفيذية والإدارية، وما تتطلبه من شروط وإجراءات بعضها يتعلق باستحدث تعديلات قانونية وتشريعية تبعًا للآلية الدستورية الواجب الالتزام بها في مثل هذه الحالات، داعيةً في الوقت ذاته أفراد الجمهور إلى الإستفادة من الخدمات التي توفرها جهات الانتصاف الوطنية المستقلة، والتي تعمل ضمن منظومة العدالة الجنائية، لضمان سيادة القانون واحترام مبادئ حقوق الإنسان في مجالات عمل أجهزة إنفاذ القانون.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
«قضاء أبوظبي» تنظم منتدى حول «دور القانون في حماية حقوق الإنسان»
أبوظبي/ وام
نظّمت دائرة القضاء في أبوظبي، منتدىً دولياً حول «دور القانون والقضاء في حماية وتعزيز حقوق الإنسان»، وذلك بهدف إلقاء الضوء على الآليات التشريعية والأطر القانونية التي تكفل حماية حقوق الإنسان، وتعزز جودة الحياة ورفاهية وسعادة المجتمع في بيئة جاذبة ورائدة تحفظ الحقوق والحريات.
وركز المنتدى، الذي نفذته الدائرة ممثلة بأكاديمية أبوظبي القضائية واختتمت أعماله أمس، على دور القانون والقضاء في حماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة، مع تسليط الضوء على تجربة دولة الإمارات الرائدة في تعزيز قيم العدل والمساواة، وتحديث الأطر القانونية والتشريعية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وشهد المنتدى على مدار يومين، سلسلة من الجلسات، تناولت عدداً من الموضوعات، أبرزها الإطار القانوني والتنظيمي في دولة الإمارات والذي يتوافق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكافة المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة، ودور القانون والقضاء في حماية الحقوق والحريات في التجربة الكندية، ودور محكمة الأسرة في تعزيز العدالة الاجتماعية، وجهود دائرة القضاء في مجال حقوق الإنسان، والتجربة الأمريكية للنيابة العامة في مجال حقوق الإنسان.
واستعرض المنتدى، تجربة أبوظبي الرائدة في تعزيز حقوق نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وفقاً لأفضل الممارسات على المستوى الدولي، إضافة إلى الإطار التشريعي المتطور لحماية حقوق العمال، ودور محكمة أبوظبي العمالية في حماية حقوقهم، وأيضاً دور محاكم أبوظبي في تطبيق الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، والتجربة القضائية الأمريكية.
كما استعرض الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ودور المحاكم في تأمين تطبيقها على المستوى المحلي للدول الأعضاء، فيما تناولت المناقشات دور القانون والقضاء الإداري في تعزيز حقوق الإنسان في تجربة دائرة القضاء في أبوظبي.