بعد إجباره على توقيع أوراق العودة الطوعية.. الدستورية التركية تقضي ببطلان ترحيل لاجئ سوري
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أصدرت المحكمة الدستورية في تركيا، الأربعاء، حكماً ببطلان ترحيل السوري، عبد الكريم حمود، إلى شمال سوريا، وتعويضه عن ما تعرض له من عنف، في سابقة من نوعها.
واشتمل الحكم على إعادة السوري المرحل ودفع 50 ألف تركي كتعويض له، والإقرار بالعنف الذي تعرض له وبأن توقيعه على قرار العودة الطوعية إلى سوريا كان "بالإجبار"، حسبما أوردت الجريدة الرسمية التركية.
وجاء في بيان المحكمة، الذي عنونته بـ "بيان للرأي العام": "نتيجة للشجار الذي شارك فيه مقدّم الطلب (عبد الكريم حمود)، وهو مواطن سوري موجود في بلدنا يتمتع بوضع الحماية المؤقتة، تقرّر ترحيله إلى بلد ثالث آمن أو بلده الأصلي، ولكن قبل ذلك تقرر وضعه رهن الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر على أساس أنه يشكل خطراً على النظام العام وتم اتخاذ قرار ترحيل بحقه لاحقاً".
وأورد البيان أن محامي حمود طلب إلغاء أمر الاعتقال الإداري، كما رفع دعوى أمام المحكمة الإدارية يطلب فيها إلغاء قرار الترحيل بناءً على معطيات إجبار موكله على توقيع استمارة طلب العودة الطوعية، وترحيله من البوابة الحدودية إلى بلده الأصلي دون انتظار نتيجة القضية.
اقرأ أيضاً
تركيا: ترحيل 28.5 ألف مهاجر غير نظامي منذ مطلع 2022
وبعد دراسة الطلب المقدَّم من وكيل المدّعي، قررت المحكمة الدستورية بداية إلغاء قرار الترحيل ووقف تنفيذه رغم ترحيل ومغادرة حمود من تركيا، ثم صدر قرار الإلغاء النهائي.
وأورد حكم المحكمة أنه تبيّن لها عدم إبلاغ محامي حمود بالعودة الطوعية وعدم حضور أية جهة دولية أو وطنية تابعة لمنظّمة غير حكومية خلال ترحيله، وأن الوقت الذي تمّ ترحيله فيه صادف نفس يوم صدور قرار إيقاف الترحيل وبعد يوم واحد من لقاء حمود بمحاميه.
وبعد الاطلاع على حيثيات القضية قررت المحكمة إلغاء قرار الترحيل نهائياً الصادر بحق حمود، وتغريم المشرفين على ترحيله دون وجود أمر نهائي بذلك بمبلغ 50 ألف ليرة تركية كتعويض معنوي له، وتحميلهم مصاريف الدعوى وأتعاب المحاماة البالغة 9900 ليرة تركية.
وكان (الحمود) قد تورط في شجار بولاية شانلي أورفا بتاريخ تموز 2019، ليتم القبض عليه ونقله إلى مركز للشرطة قبل أن يتم إرساله إلى مديرية الهجرة في الولاية، رغم عدم وجود دعوى شخصية بحقه وتنازل جميع الأطراف عن حقهم في المركز.
اقرأ أيضاً
حليف أردوغان يهدد بترحيل اللاجئين السوريين المخالفين من تركيا
المصدر | الخليج الجديد + الجريدة الرسمية التركيةالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا اللاجئين السوريين المحكمة الدستورية
إقرأ أيضاً:
متحف مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي
سالم بن نجيم البادي
زرتُ مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة، وقد أدهشني ما رأيت من تعاون وتكاتف بين أعضاء الهيئة التدريسية جميعًا وإدارة المدرسة بقيادة مدير المدرسة المُبدع إبراهيم بن سعيد بن علي العلوي، وكان عدد المعلمين 71 معلمًا كما أخبرني مدير المدرسة وعدد الطلبة 700 طالب.
ومع هذه الأعداد الكبيرة وهم يتواجدون في مكان واحد، إلا أنهم ظهروا في انسجام تام وتعاون مطلق، انعكس ذلك على نتائج التحصيل الدراسي للطلبة، وعلى الهدوء والنظام السائد في المدرسة، وعلى ندرة المشكلات التي تحصل عادة في المدارس بين الطلبة، وقد بدت المدرسة نظيفة وجملية، وبها لوحات فنية وكل ردهات المدرسة والمكاتب الإدارية وكل زاوية في المدرسة بها لمسات جمالية.
غير أن أكثر ما آثار إعجابي في المدرسة هو المتحف، وقد أخذني الشاب الملهم أحمد الفارسي في جولة عبر المتحف، وهو الذي بذل المال والجهود الجبارة من أجل إنشاء هذا المتحف، الذي يحتوي على المئات من القطع التراثية النادرة من العصور القديمة وقبل بداية النهضة، ومع بدايتها، ويصعب تعداد الأشياء والقطع الأثرية التي توجد في المتحف فهي كثيرة ومتنوعة ومدهشة.
هذا المتحف، متحف متكامل الأركان وليس مجرد معرض كما يطلقون عليه في المدرسة، لكن المتحف يحتاج إلى تسويق إعلامي واهتمام من الجهات الرسمية ودعوة الناس إلى زيارته مقابل رسوم رمزية من أجل استمراريته ونموه وبقائه، ومن أجل أن تستفيد المدرسة من هذه المبالغ.
وعن صاحب فكرة المتحف الأستاذ أحمد الفارسي؛ فهو جدير بالتقدير والشكر والدعم المادي والمعنوي والإشادة بجهوده المتميزة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ونحن نعتز وتفتخر بوجود أمثاله. وقد أخبرني أنه سوف يواصل مشروعه الرائد هذا وقد رفض الإغراءات المالية التي جاءته من بعض الدول من أجل بيع بعض القطع الأثرية ورفض نقل المتحف خارج المدرسة.
شكرًا جزيلًا لكل العاملين في مدرسة حمود بن أحمد البوسعيدي، وإلى أحمد الفارسي مؤسس متحف المدرسة.
رابط مختصر