جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-29@16:19:23 GMT

عام دراسي جديد.. ولكن!

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

عام دراسي جديد.. ولكن!

 

خالد بن سعد الشنفري

"اقرأ" هي أول كلمة من أول سورة نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإنها لدليل قاطع على أهمية القرءاة والتعلم للإنسان في قرآننا الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" صدق الله العظيم.

وتأكيدًا على أهمية العلم والتعلم فقد حثَّ نبي الإسلام على طلب العلم، فقال فيما روي عنه: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" وقال في حديث آخر: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا للجنة".

أما عن الأمثال الإنسانية في طلب العلم منذ القدم فحدث ولاحرج: رأس مالك هو علمك، وعدوك هو جهلك. من فتح مدرسة أقفل سجنا. ترك النفوس بلا علم ولا أدب.. ترك المريض بلا طب ولا آسٍ.

فيالروعة هذه الحكم والأمثال.

عامنا الدراسي الجديد دخل، وتمنطق 729331 طالبا وطالبة من أبنائنا حقائب سلاحهم بعد أن أخذوا قسطهم السنوي من استراحة المحارب وتركوا النوم خلف ظهورهم واستبدلوه بالحقيبة المدرسية وتوزعوا على 1242 مدرسة حديثة جدًا في مختلف أرجاء عماننا الحبيبة.

فهل أعددنا العدة لذلك بحق وهل نحن راضون عن ذلك كل الرضا، وبأي حال ستعود يا عامنا الدراسي الجديد؟ هل سيكون كما سبقه أم بحال أفضل؟ أم أقل؟ أم إننا حتى لم نقف لنتفكر في ذلك ونسير على وتيرة واحدة في العملية التعليمية رغم عظم منظومتنا التعليمية وحجم ما يصرف عليها من موازناتنا المالية ولسان حالنا هو أننا ماضون كما وجدنا عليه آباءنا وذلك من منطلق المقولة العقيمة "من شابه أباه فما ظلم".

لماذا يترحم الواحد منا نحن من عاصر المدرسة السعيدية الوحيدة في ظفار قبل عام 1970 وشقيقتيها الأخريات في مسقط ومطرح، أو على مدرسيها ومديريها ومقرراتها الدراسية ونظامها الصارم الرحيم؛ بدءًا من طابور الصباح والتفتيش الصحي من قبل المدرسين حتى على الأظافر والهندام مرورًا باليوم الدراسي بأكمله ومناشطه، وسلوكنا كطلبة في هذه المدارس حتى خارج المدرسة وفي المجتمع والحياة، وبالتالي انعكاس كل ذلك على مخرجاتها من الطلبة وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، الذين على أيديهم قامت نهضة عُمان الحديثة التي ننعم اليوم بمنجزاتها المادية والمعنوية في الداخل والخارج.

إنه المعلم يا قوم.. نعم إنه أساس العملية التعليمية برمتها، وإلّا كيف بعد ذلك ومنذ بداية إشراقة شمس نهضتنا العمانية الحديثة عام 1970 رغم أن معظم مدارسنا كانت خياماً ترفع مبدأ "سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة"، هكذا كانت الصحوات وهكذا تحققت النتائج. فقد أينعت لنا حينها مدارس ظل الأشجار والخيام وأي ظلال آخر زهور أصبحت قامات، واستلمت الرايات، وواصلت المشوار، وها أنتم أجيال ما بعد ذلك تنعمون بأحدث المدارس العصرية ووسائل الراحة والتعلم بها، وأجدد المناهج ببيئتكم وبتنقيحها المستمر والمتواصل.

لكن هل أنتم راضون عن أنفسكم؟ إنه المعلم مُجددًا. لم يسعفني فكري بأي سبب آخر في ضعف مستوى مخرجات منظومتنا التعليمية الحالية إلّا المعلم؛ فأعطوه حقه من التبجيل المعنوي والمادي والتأهيلي وسيعطيكم أفضل مما كان وقد أصبحت كل المنظومة في وقتنا هذا مهيئة لذلك ولم يتبقَ علينا إلا الاهتمام بالمعلم ليتمكن من العطاء أكثر.

تمنياتنا لأبنائنا وفلذات أكبادنا بعام دراسي جديد زاهر مثمر؛ فنحن ننتظر منهم الكثير إذا لم يكن كل شيء، وهكذا الحياة دواليك جيلًا يتسلم الراية بعد جيل.

فسقيا للمدارس من رياض

لنا قد أنبتت منكم زهورا

 

إذا ارتوت البلاد بفيض علم

فعاجز أهلها يمسي قديرا

 

ويقوى من يكون بها ضعيفا

ويغنى من يعيش بها فقيرا

(الشاعر معروف الرصافي).

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المستشفيات التعليمية تفتتح وحدة جراحة القلب والصدر بمستشفى أحمد ماهر والجمهورية

كتب - أحمد جمعة:

افتتحت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية وحدة جراحة القلب والصدر بمستشفى أحمد ماهر والجمهورية التعليمي بالقاهرة، في إطار جهود تطوير الخدمات الطبية داخل وحدات الهيئة، وتحقيق التكامل والتعاون المستمر بين مستشفياتها، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير أحدث وسائل العلاج للمرضى بالمجان، واستمرارًا للمشاركة الفعالة في مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار.

وأكد الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس الهيئة، أن جراحة القلب والصدر تُعد من التخصصات الحيوية، مشيرًا إلى أن تميز الهيئة بوجود نخبة من الأساتذة والاستشاريين المتخصصين يتيح سهولة نقل الخبرات للأجيال الجديدة بمختلف وحداتها، كما يُسهم في تطبيق أحدث أساليب العلاج العالمية، مما ينعكس على جودة الخدمة الطبية المقدمة. وأضاف أن افتتاح هذه الوحدة يأتي ضمن استراتيجية التعاون والتكامل بين وحدات الهيئة، حيث تم الاستعانة بكوادر معهد القلب القومي لتدريب الفرق الطبية بمستشفى أحمد ماهر والجمهورية التعليمي، لضمان تقديم خدمة طبية متميزة.

وأوضح رئيس الهيئة أنه للمرة الأولى يتم تدشين وحدة متكاملة لجراحة القلب والصدر داخل أحد مستشفيات الهيئة بالقاهرة خارج معهد القلب القومي، وذلك استجابةً لزيادة أعداد المرضى المترددين على المعهد، حيث تهدف هذه الوحدة إلى تقديم الخدمة بنفس مستوى الكفاءة، مما يُخفف الضغط على المعهد، ويخدم عددًا أكبر من المرضى، كما يُساهم في إنهاء قوائم الانتظار لهذا التخصص.

من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى القاضي، مدير مستشفى أحمد ماهر والجمهورية التعليمي، أن الهيئة تحرص دائمًا على توفير أحدث الأجهزة والإمكانيات لتطوير الخدمة الطبية بالمستشفى، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز الوحدة بأحدث المعدات الطبية، بالإضافة إلى أربع أسرّة رعاية قلبية ضمن الوحدة، كما تم تدريب الأطقم الطبية تحت إشراف أساتذة متخصصين، بالتعاون مع معهد القلب القومي بقيادة الدكتور محمد عبد الهادي، الذي قدّم دعمًا كاملاً من حيث التدريب والتأهيل للكوادر الطبية.

كما وجه القاضي الشكر للأساتذة الدكتور محمود مازن والدكتور يسري ثاقب على جهودهم في تجهيز الوحدة وتدريب الأطباء، مما مكّن المستشفى لأول مرة من إجراء جراحات القلب المفتوح وتغيير الصمامات، دون الحاجة لتحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وهو ما ساهم في تخفيف العبء المادي والنفسي عن المرضى وذويهم، وساعد بشكل مباشر في القضاء على قوائم الانتظار لهذه العمليات.

وأشار القاضي إلى أنه فور افتتاح الوحدة، تم استقبال حالتين، حيث خضعت الحالة الأولى لعملية تغيير صمام الميترالي، فيما أجرت الحالة الثانية جراحة قلب مفتوح وتغيير الشرايين التاجية، وقد خرج المريضان إلى الرعاية الصحية بحالة جيدة لإتمام مراحل التعافي.

اقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يهنئ الإمام الأكبر شيخ الأزهر بحلول عيد الفطر المبارك

وزير الري يتابع إجراءات استثمار أملاك الوزارة والحفاظ عليها من التعديات

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية القضاء على قوائم الانتظار مستشفى أحمد ماهر الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار معهد القلب القومي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة بالشروط والمستندات.. "المستشفيات التعليمية" تعلن حاجتها لمديرة معهد تمريض أخبار

مقالات مشابهة

  • هل يجوز أن نعلم أولادنا في مدارس غير المسلمين في الخارج؟.. باحثة بمرصد الأزهر تجيب
  • وزير الأوقاف ينعى الدكتور محمد المحرصاوي: نموذج للعالم الأزهري الوسطي
  • وزير الأوقاف ينعي رئيس جامعة الأزهر السابق
  • كان أنموذجا لعزة العلماء وجلال قدرهم.. شيخ الأزهر ينعى العالم الجليل محمد المحرصاوي
  • دار الإفتاء تنعى رئيس جامعة الأزهر الأسبق: كان مثالًا يُحتذى به
  • المستشفيات التعليمية تفتتح وحدة جراحة القلب والصدر بمستشفى أحمد ماهر والجمهورية
  • انتظام العملية التعليمية بالمدارس في آخر يوم دراسة قبل إجازة عيد الفطر| صور
  • المشاعر واحدة ولكن كل يغني على ليلاه بقلم
  • وفاة مدير مدرسة أثناء اليوم الدراسي.. وإجراء عاجل لنقابة المعلمين
  • التربية العراقية تعيد العمل بنظام المحاولات للعام الدراسي 2023-2024