حلقة نقاشية حول إدراج أصوات الشباب في جدول أعمال حماية التعليم من الهجمات
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
نظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ومكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو الإقليمي، ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بالدوحة، حلقة نقاشية بعنوان "كيفية إدراج أصوات الشباب في جدول أعمال حماية التعليم من الهجمات".
حضرت الحلقة النقاشية سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، رئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.
وجاء تنظيم فعالية الحلقة النقاشية هذه في إطار الاحتفال باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات في التاسع من شهر سبتمبر كل عام، الذي اعتمدته وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في مايو 2020 بناء على مسودة قرار قدمته دولة قطر بعنوان "اليوم العالمي لحماية المؤسسات التعليمية من الهجمات"، ويقضي باعتبار التاريخ المذكور يوما عالميا لحماية التعليم من الهجمات، ويحث المجتمع الدولي على تخفيف المحنة التي يتعرض لها الطلاب المتضررون من النزاعات المسلحة.
وقال السيد علي عبدالرزاق المعرفي مدير إدارة شؤون التعاون الدولي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والقائم بمهام أمين عام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، إن أهمية الحلقة النقاشية تنبع من كون محاورها تدور حول تفعيل دور الشباب في حماية التعليم من الهجمات، وسبل تحقيق العدالة لضحايا تلك الهجمات، ومساعدة المعلمين والإداريين على إعادة دمج الأطفال المتضررين في التعليم.
وأشاد المعرفي، في كلمة بمستهل الحلقة النقاشية، بدور دولة قطر من حيث تبني مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 74/275 الصادر في هذا الشأن، معتبرا الاحتفال بهذا اليوم وساما وعنوانا للرؤية الصائبة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، لإعلاء قيمة وأهمية التعليم، باعتباره حقا من حقوق الإنسان، وحرص سموها على توفير الحماية له، وضمان حصول كل طفل في العالم على هذا الحق مهما كانت الظروف والبيئة التي يعيش فيها، مشيرا إلى أن سموها أكدت على ضرورة وجود دعوة عالمية موحدة لإنشاء آليات فعالة لرصد انتهاكات القانون الدولي، وضمان محاسبة مرتكبيها.
ونوه إلى أن دولة قطر كانت من أوائل الدول الداعمة والمؤيدة لإعلان المدارس الآمنة منذ انطلاقه عام 2015، وذلك بهدف توفير تعليم جيد وشامل لملايين الأطفال المتضررين من الفقر والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، وأنها قد أطلقت في هذا المجال عدة مبادرات لتوفير فرص التعليم لهؤلاء الأطفال في العالم، لكنه نبه إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الهجمات على التعليم ومؤسساته تتواصل في جميع أنحاء العالم، وهو ما سيؤثر على مستقبل أجيال بأسرها من الأطفال دون إمكانية حصولهم على التعليم الجيد والشامل، ويؤدي أيضا إلى تفاقم الأوضاع المعيشية المتردية والتي يعاني منها ملايين الأطفال.
وأكد مدير إدارة شؤون التعاون الدولي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والقائم بمهام أمين عام اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، إيمان دولة إيمانا راسخا بأن التعليم حق من حقوق الإنسان، ويسهم بدور إيجابي في تحقيق التقارب والتواصل والتفاعل بين الحضارات والثقافات والشعوب، ويعزز القيم الإنسانية المشتركة، ومبادئ الحق والعدالة والسلام والاحترام المتبادل، مبينا أنه "لكل ذلك أولت الدولة اهتماما كبيرا لدعم كافة الجهود الدولية نحو ضمان توفير الحق في التعليم الجيد للجميع، والتي تتضح من خلال الإسهامات والدعم المقدم للدول المتضررة والنامية".
كما شدد على أهمية دور الشباب في صناعة التغيير والإسهام في صياغة رؤى جديدة من خلال المشاركة المجتمعية الفاعلة في تقديم تصورات ومبادرات وحلول في مواجهة التحديات المختلفة، معربا عن ثقته بأن التعليم والمعرفة والبحث العلمي وإجراء الحوار وتبادل الخبرات والرؤى، هو الطريق الصحيح والأمثل لمساهمة الشباب الإيجابية.
من جهته، أكد السيد فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع في كلمة مسجلة "فيديو" أهمية اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات الذي يصادف التاسع من شهر سبتمبر كل عام ويحتفى بذكراه الرابعة على التوالي هذه السنة، مستعرضا الجهود الكبيرة والمقدرة التي قامت بها مؤسسة التعليم فوق الجميع في هذا الخصوص مع شركائها، وذلك بقيادة حملة على مستوى العالم للمطالبة بوقف الهجمات على التعليم، وقال إنه رغم ذلك شهدت الهجمات زيادة مستمرة، حيث أفاد التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات بأن أكثر من 25 ألف طالب ومعلم قتلوا خلال الخمس سنوات الماضية.
ولفت إلى أن هذا الحدث العالمي المهم سيركز على المطالبة بتحقيق العدالة لضحايا الهجمات على التعليم، مع التأكيد على ضرورة إشراك كافة المتضررين والمعلمين والشباب في الدعوة العالمية لطرح حلول تمكن كل شخص من المطالبة بإنهاء الهجمات على التعليم، داعيا إلى توحيد الجهود والمطالبة بصوت واحد من أجل تعليم آمن كحق للجميع.
وأكد سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، أن التعليم ليس مجرد هدف تنموي، وليس فقط حقا أساسيا من حقوق الإنسان المتعارف عليه دوليا، بل يتعداها ليكون مفتاحا للتحرر من الجهل والفقر، وجسرا للعبور لمستقبل أفضل للأطفال والشباب أينما وجدوا، وخصوصا في البلدان الأكثر هشاشة والأقل نموا.
ونبه سعادته، في الكلمة ألقاها بهذه المناسبة، إلى أنه بينما يتمتع الكثير من الأطفال والشباب بوصول آمن إلى مقاعدهم الدراسية، يعاني ملايين الأطفال من صعوبات وتحديات ومخاطر تجعل من التعليم تهديدا على حياتهم وسلامتهم أكثر مما يكون منارة لمستقبل أفضل لهم، كاشفا في هذا الصدد أنه في عامي 2020 و2021 فقط، تم رصد ما يزيد عن خمسة آلاف هجوم يستهدف قطاع التعليم ومرافقه عبر هجمات مسلحة وغير مسلحة في أكثر من 28 بلدا حول العالم، وتحديدا في بعض المناطق في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأوروبا، ومشيرا إلى أنه من بين تلك الهجمات، هناك ما يزيد عن ثلاثة آلاف هجوم استهدف المدارس في المناطق الآهلة عبر العبوات الناسفة والقنابل الجوية.
وأوضح أن التهديد لا يقتصر على ذلك فحسب، بل يتعداه ليشمل الهجمات على طلاب المدارس والمعلمين وطواقم التدريس من قبل الجماعات المسلحة غير النظامية في بعض المناطق والمدن والقرى الخاضعة لسيطرتها، ومن قبل قوات الأمن النظامية في أحيان أخرى، وبما يشمل استخدام حرم المدارس والجامعات كمراكز للعمليات العسكرية، ما يجعلها هدفا طبيعيا بين الأطراف المتنازعة، مشيرا إلى أن الهجمات تتنوع بالشكل والمضمون لتستهدف الأطفال والشباب الأبرياء وهم في طريقهم من والى المدارس عبر إغوائهم، ومن ثم تجنيدهم للمشاركة في النزاعات المسلحة، أو التعرض للفتيات والآنسات من خلال المضايقات اللفظية والتنمر، وقد تصل في بعض الأحيان إلى اعتداءات جسدية وجنسية، ومشددا على أن كل تلك الهجمات الممنهجة تستدعي تضافرا دوليا وتتطلب جهودا حثيثة على شتى المستويات المحلية والوطنية والدولية.
كما لفت سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري إلى أنه يجب، على المستوى المحلي، التواصل والتعاون والعمل مع المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية المحلية والقطاع الخاص والمجموعات القبلية في المناطق الريفية وتلك النائية لدعمها وتدريبها للتعامل مع ما يهدد التعليم وقدرة الأطفال والشباب على الوصول إليه، مشيدا في هذا السياق بالدور الرائد الذي تقوم به مؤسسة التعليم فوق الجميع كشريك استراتيجي لصندوق قطر للتنمية في مجال التعليم وإعادة الأطفال إلى المدارس، بحيث نجحت خلال الأعوام القليلة الماضية في إعادة ما يزيد عن 10 ملايين طفل إلى مقاعد الدراسة.
أما على المستوى الوطني، فقال سعادته إنه على الحكومات دور بارز في تعزيز الأمن والأمان خصوصا في المناطق البعيدة والنائية لحماية التعليم من الهجمات، فضلا عن اتباع الطرق السلمية في الوساطة لفض النزاعات والحروب، وسلط الضوء في هذا الخصوص على العديد من الأمثلة التي قامت بها دولة قطر مؤخرا في هذا المجال والتي تصب عموما في خدمة الأمن والسلام الدوليين، دون استثناء الأثر المباشر من النجاح بفض النزاعات بالطرق السلمية على حماية التعليم ومستقبل الأطفال والشباب.
وأبرز سعادة مدير عام صندوق قطر للتنمية أنه من الضروري التعاون مع المنظمات الدولية من خلال برامجها المركزة على دعم المناصرة في مجال حماية التعليم من الهجمات، وتلك التي تستهدف وضع القوانين الدولية والضوابط التي تجرم التعرض للمؤسسات التعليمية والطلبة، مضيفا: "إيمانا بأهمية هذه البرامج، نسعى في صندوق قطر للتنمية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية عبر المؤسسات والمنظمات الأممية والدولية خصوصا بما يخدم قطاع التعليم وفرص الوصول إليه"، وثمن الجهود الجبارة التي تقوم بها شتى الجهات المعنية بحماية التعليم من الهجمات والتي تصب في خدمة تحقيق أجندة 2030.
وألقى السيد فيصل الفهيدة نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التنمية المحلية بقطر الخيرية كلمة مماثلة في الحلقة النقاشية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الرابع لحماية التعليم من الهجمات، أكد فيها أن التعليم في مناطق النزاعات يعد قضية بالغة الأهمية، وأنه من هذا المنطلق أولت قطر الخيرية اهتماما خاصا بالأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات وحرصت على إعطائهم حقهم في الحصول على تعليم جيد في بيئات آمنة دون معوقات من خلال عملها في المناطق التي تشهد أزمات ممتدة، ودعمها للتوجهات الدولية وتوجهات دولة قطر والأمم المتحدة في هذا الشأن.
وبين أن قطر الخيرية تؤمن أنه من خلال التعليم واستمراريته وحمايته أثناء النزاعات يمكن التعافي وتجاوز كل المخاطر والتدمير والتهديدات التي يخلفها غيابه، إضافة إلى أنه يجنب الأطفال المخاطر المرتبطة بالتسرب والجهل، علاوة على أن الاهتمام بالتعليم يسهم في تحسين ظروف الأطفال في فترات النزوح واللجوء، ويساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة للمساهمة في إعادة بناء بلدانهم.
وذكر الفهيدة أنه من هذا المنطلق تقدم قطر الخيرية دعما فعالا لتوفير التعليم للأطفال في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، حيث تنفذ مشاريع تعليمية في كل من تركيا وسوريا وفلسطين والسودان ولبنان وبنغلاديش واليمن وإندونيسيا، وشملت تدخلاتها في مجال التعليم أثناء الطوارئ، الصيانة وإعادة إعمار المؤسسات التعليمة التي دمرت بسبب النزاعات، وطباعة وتوزيع الكتاب المدرسي وتوفير الحقائب المدرسية والمنح الدراسية.
كما عملت على اعتماد الحلول الرقمية لخدمة القضايا الإنسانية ومنها توفير التعليم لملايين الأطفال والشباب اللاجئين، حيث أسهمت في إطلاق مبادرة المدرسة العالمية للاجئين مع شركائها المؤسسين، من أجل توفير أفضل الحلول الرقمية للوصول إلى تقديم تعليم جيد ونوعي للاجئين والنازحين حول العالم.
إلى ذلك، أكدت السيدة فريجينيا جامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح في كلمة عبر الفيديو أن التعليم ليس امتيازا ولكنه حق أساسي يمكن الشباب والأطفال من رسم مستقبل أكثر إشراقا، داعية إلى عدم الاستهانة بدور التعليم حتى في ظروف النزاعات، وأنه يتعين حماية الأطفال والمدارس والمعلمين بما يضمن حقوقهم وتجنيبهم الانتهاكات، والتصديق على إعلان المدارس الآمنة الذي جرى إطلاقه عام 2015.
كما ناشدت السيدة جامبا، المتحدث الرئيسي في هذه الفعالية، بمنع الهجمات على المدارس واستخدامها العسكري وتجريم كل هذه الأفعال، مع الالتزام في سياق ذي صلة باتفاقية حقوق الطفل ووضع الخطط اللازمة لتعزيز مستوى حماية الأطفال ورفاههم والاهتمام بمعايير حمايتهم عالميا، مبينة أن الإطار القانوني لذلك، سواء في السلم أو الحرب قوي ولكن يتوجب تنفيذه.
وتناولت الحلقة النقاشية التي تحدث فيها مسؤولون من مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن بالدوحة وقطر الخيرية والمدارس وجامعة حمد بن خليفة وسعادة السيد انتوني ماكدونالدز مدير مكتب اليونيسيف الإقليمي بالدوحة محاور تتعلق بأهمية التعاون والشراكات الدولية لحماية التعليم من الهجمات ودور الشباب في ذلك، وثمنوا الدور المحوري والرئد الذي تضطلع به دولة قطر وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ومؤسسة التعليم فوق الجميع في هذا السياق.
وقال الدكتور أناس بوهلال، من مكتب اليونسكو الإقليمي بالدوحة ومنسق جلسة النقاش، إن القضايا التي أثيرت مهمة للغاية، مؤكدا على حيوية المبادرة القطرية التي قدمتها للأمم المتحدة لحماية التعليم من الهجمات وتم اعتمادها عام 2020.
وأوضح المسؤول الأممي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الحلقة جاءت تفاعلية بمشاركة الشباب أنفسهم والمعنيين في جهات عديدة أخرى، حيث جرى تبادل الرؤى والتجارب، وكيفية تجاوز تحديات حماية التعليم من الهجمات مع التركيز على دور الشباب وإسماع صوتهم بهذا الخصوص.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة التعليم فوق الجميع منظمة الأمم المتحدة للطفولة الهجمات على التعلیم الحلقة النقاشیة الأطفال والشباب للأمم المتحدة قطر للتنمیة سعادة السید قطر الخیریة أن التعلیم دور الشباب فی المناطق الشباب فی دولة قطر إلى أنه من حقوق من خلال فی هذا إلى أن أنه من
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: مقتل 200 طفل بهجمات "إسرائيل" على لبنان خلال شهرين
صفا
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان خلال شهرين جراء العدوان الإسرائيلي على البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث "اليونيسف" جيمس إلدر، الثلاثاء، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، مستنكرا فيه اعتياد العالم على القبول بمشاهدة هذه المأساة كسابقتها بقطاع غزة.
وذكر إلدر أنه لم تُتخذ أي خطوات لوقف هذه المقتلة، وأن هناك تطبيعًا صامتًا تجاه الرعب الحاصل في لبنان.
وقال: "قُتل ما يزيد عن 3 أطفال بمتوسط يومي في لبنان خلال الشهرين الماضيين، كما أصيب عدد أكبر من الأطفال بجروح وصدمات نفسية".
وتابع: "نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى المذبحة المستمرة ضد الأطفال بقطاع غزة، ولكن بالنسبة للأطفال في لبنان هناك أوجه تشابه مروعة (مع أقرانهم بغزة)".
وأكد المسؤول الأممي أن هناك مئات الآلاف من الأطفال الذين تركوا بلا مأوى في لبنان.
وأشار إلى أن بعض المدارس التي افتتحت مطلع الشهر الجاري أغلقت أبوابها بسبب تزايد الهجمات في لبنان، مؤكداً أن هذه الهجمات كان لها آثار نفسية شديدة على الأطفال كما في غزة.
وأردف: "الحال في لبنان كما هو في غزة، يتحول الوضع الذي لا يطاق بهدوء إلى وضع مقبول، ومرة أخرى، لا تُسمع صرخات الأطفال ويصبح صمت العالم يصم الآذان، وهذا الأمر الطبيعي الجديد مروع وغير مقبول".