أعلن المشرق، إحدى المؤسّسات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم عن دعمه ورعايته، وانه سيكون "شريك داعم للمسار"، لنسخة هذا العام من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023.

وفي إطار جهود المشرق الرامية إلى تعزيز مشاركته في رعاية "مؤتمر الأطراف COP28"، بهدف دعم التمويل المستدام والعمل المناخي، والمساهمة في خروج المؤتمر بنتائج عملية تحتوي الجميع، يأتي هذا الإعلان بعد مشاركة المشرق الناجحة في "مؤتمر الأطراف COP27" العام الماضي، حيث كان المشرق البنك الراعي الوحيد للمؤتمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبما ينسجم مع مساعي المشرق الهادفة لتوفير 30 مليار دولار من التمويل المستدام بحلول عام 2030؛ حيث ساهم بالفعل في النصف الأول من عام 2023، بتقديم تسهيلات بلغت 20 مليار دولار من التمويل المستدام والاستثمارات المرتبطة بجهود التكيّف مع تحدّيات التغيُّر المناخي في دولة الإمارات ومصر والهند والبحرين وقطر.

بهذه المناسبة، قال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق، : "يسعدنا الإعلان اليوم عن رعايتنا لمؤتمر الأطراف COP28 دعماً لجهود دولة الإمارات الهادفة إلى ترسيخ مكانة هذا المؤتمر بصفته محطة بارزة على مسار مواجهة تحدّيات التغّير المناخي، وذلك انطلاقاً من التزامنا المستمر بتلبية الاحتياجات إلى حلول التمويل المستدام، عبر توجيه تدفقات رأس المال نحو مشروعات تحقق نقلة نوعية، وتدعم رؤية عام الاستدامة 2023 في دولة الإمارات، و مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وخفض الانبعاثات الكربونية . وبناءً على إدراكنا أهمية الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة، وما يتطلبه ذلك من استثمارات كبيرة وتسهيلات في إتاحة التمويل، برز التزامنا للمشاركة في ريادة الجهود الهادفة إلى تقديم حلول تمويلية شاملة وموجّهة في كامل المنطقة، والتعاون الوثيق مع عملائنا على هذا الصعيد في مختلف القطاعات".

وأضاف عبد العال: "تؤكد رعايتنا لمؤتمر الأطراف COP28 من جديد دعمنا الراسخ لجهود معالجة التغيُّر المناخي وضمان المستقبل المستدام، وانطلاقاً من توافقنا التامّ مع أهداف المؤتمر، فإننا ندرك أهميته الحاسمة لتقييم التقدّم في تحقيق أهداف اتفاق باريس. كما نلتزم  بالمشاركة الهادفة والفعالة في تنفيذ جدول أعمال المؤتمر، وكلنا ثقة بأن تعاوننا مع مؤتمر الأطراف COP28 سيسهم في تحويله إلى نقطة انطلاق لإحداث تأثير إيجابي واسع النطاق يعزّز جهود الانتقال إلى غدٍ أفضل يحتوي الجميع".

 

بدوره، قال فيصل محمد الشمري، رئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والإستراتيجية المؤسسية في المشرق: "نحن فخورون بشراكتنا مع مؤتمر الأطراف COP28، وحصولنا على لقب شريك داعم للمسار، مما يؤكّد التزامنا بدعم التمويل المستدام والعمل المناخي. كما تعكس هذه الشراكة حرصنا الدائم على ريادة التغيير الإيجابي في المجتمعات، ومساندة الجهود العالمية لمعالجة التحدّيات المناخية. ونأمل أن نسهم بدور مهم في بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة على مستوى منطقتنا وخارجها، وذلك من خلال التوافق بين أهداف المشرق الإستراتيجية، وأجندة مؤتمر الأطراف COP28 الهادفة إلى إحداث تقدم حاسم وتغيير جذري".

وقال السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 "نحن فخورون بالاهتمام الكبير لرعاية المؤتمر من مختلف أنحاء العالم، حيث يعتمد نجاح COP28 على المشاركة الفاعلة للأطراف المعنية، ولا شك أن لجميع قطاعات المجتمع ومنظماته دوراً مهماً في العمل المناخي. وأنا متفائل بالحماس الكبير الذي أبداه رعاتنا، والتزامهم بتوحيد الجهود والعمل معاً من أجل أن ننجز، للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية".

 

تجدر الإشارة إلى أنّ رعاية المشرق لمؤتمر الأطراف COP28 تأتي في سياق جهوده المتواصلة لدعم التغيير الإيجابي، وذلك بالاستفادة من خبرات البنك وموارده في تعزيز التمويل المستدام، ومواجهة التحدّيات المناخية، والمساهمة الفاعلة في تحقيق مستقبل أكثر استدامة للجميع. ومع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر، يُمثل الانسجام التام بين طموحات المشرق وأهداف دولة الإمارات في مواجهة التحدّيات المناخية العالمية، فرصة لتعزيز مساهمتنا في نجاح مؤتمر الأطراف COP28 هذا العام، وتحقيق أهدافه المرتقبة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المشرق أحمد عبد العال لمؤتمر الأطراف COP28 مؤتمر الأطراف COP28 التمویل المستدام دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الضحاك تدعو إلى تعزيز التعاون لدعم العمل المناخي العالمي

شاركت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في عدد من الفعاليات الرئيسية على جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP29 المنعقد في أذربيجان.

تناولت هذه الفعاليات مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك الزراعة والشباب والمياه؛ وسلطت الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز التعاون والشمول لتسريع مسار العمل المناخي خلال 2025، وحتى انعقاد مؤتمر الأطراف COP30 في البرازيل.
وألقت الدكتورة آمنة الضحاك الكلمة الافتتاحية خلال فعالية بعنوان "تحقيق العمل المناخي من خلال التحول في الزراعة وأنظمة الغذاء"، موضحة الدور القيادي العالمي الذي اتخذته دولة الإمارات في توظيف جهود تعزيز الزراعة وأنظمة الغذاء في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية.
ودعت الدول إلى المضي قدمًا في التعاون، قائلة: بينما ننطلق في مؤتمر COP29 ونتطلع نحو COP30، من المهم أن نواصل الزخم الذي بدأ في مؤتمر COP28 والتعاون على نطاق واسع وينبغي أن نعمل بجد لتحديد أوجه التعاون بين الدول من حيث تحديات الغذاء واغتنام الفرص لتسريع التقدم. نحن نجني بالفعل ثمار التعاون، وهناك مجال للمزيد من النجاحات.

آمنة الضحاك: #الإمارات أثبتت ريادتها في قيادة العمل المناخي#اتفاق_الإمارات #COP29Baku https://t.co/9BfHI5ovpj pic.twitter.com/T87fa8BmkZ

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 13, 2024 اتفاق  باريس

وانضمت الدكتورة آمنة الضحاك إلى رئيس مؤتمر الأطراف COP29 مختار باباييف، وممثلين دوليين آخرين، إلى فعالية أخرى نظّمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 ، لمناقشة دور المدن والمناطق في تحقيق أهداف اتفاق باريس.
وعرضت خلال الفعالية تحت عنوان "باكو إلى بليم وما بعدها: مساهمات رئاسات مؤتمر الأطراف في وضع المدن والتحضر والعمل المناخي متعدد المستويات في صميم أجندة العمل المناخي"، آخر المستجدات منذ إطلاق مبادرة تحالف "الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح -CHAMP".
وافتتحت الضحاك فعالية خاصة بآلية التوسع في الابتكار الزراعي AIM for Scale تحت عنوان "الشراكة العالمية لتوسيع نطاق خدمات الطقس للمزارعين".

إطلاق حزمة من الابتكارات

وأطلقت خلال هذه الفعالية أول حزمة ابتكارات تحت مسمى "مخطط عمل جماعي لتوسيع نطاق الوصول إلى توقعات طقس عالية الجودة لدعم المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل".
وأوضحت أن الهدف من آلية التوسع في الابتكار الزراعي “AIM for Scale” هو التوصل إلى ابتكارات زراعية واعدة وصديقة للمناخ، وتوفير الدعم اللازم للمزارعين في جميع أنحاء العالم.
وشاركت الدكتورة الضحاك أيضاً في حدث رفيع المستوى بعنوان "التأثيرات السلبية لتغير المناخ على تدهور الأحواض المائية".
وألقت خلال هذا الحدث كلمة أكدت فيها أهمية التعاون في تقليص الفجوة القائمة بين الأمن المناخي الوطني والعالمي، وسلطت الضوء على رعاية دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه القادم في عام 2026.
وقالت إن روح التعاون ستتجلى عندما نستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالشراكة مع السنغال ومن خلال التعاون مع شركائنا السنغاليين والمجتمع الدولي عموماً، سنوفر منصة مهمة لدفع أجندة العمل بشأن المياه، وحفز الجهود العالمية لضمان وصول الجميع إلى المياه والصرف الصحي المستدام.
كما شاركت الضحاك في الحلقة الشبابية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" التي أقيمت تحت عنوان "العمل عبرالأجيال لمضاعفة قدرة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030".
وناقشت خلال الفعالية سبل التعاون بين المؤسسات التعليمية والحكومات لضمان اكتساب الشباب المهارات اللازمة لقيادة قطاع الطاقة المتجددة، والأساليب المبتكرة التي تساعد الشباب في دول الجنوب العالمي على اكتساب المعرفة والتدريب لدعم تحول قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • المجلس العالمي للتسامح يشارك في مؤتمر «التمويل المناخي»
  • رئيس المجلس العالمي للتسامح: تعزيز دور المجتمع يدعم التمويل المستدام
  • رئاسة COP29 تطلق نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام
  • وزيرة التخطيط: مصر تمضي في جهودها لتحفيز التمويل المناخي
  • جناح الإمارات في COP29 يناقش سبل تطوير آليات التمويل المناخي
  • جناح الإمارات في COP29 يناقش تطوير آليات التمويل المناخي
  • مدبولي: مؤتمر المناخ فرصة للتأكيد على التزام الدول بتعهدات الاتفاقية الإطارية وتوفير التمويل لدعم الدول النامية.. وخبراء: نطالب بتنفيذ وعود COP28 ومصر فعلت صندوق الخسائر والأضرار بـCOP27 بشرم الشيخ
  • وزير المالية: «التمويل المناخي» يتطلب تعاونا دوليا برؤية مبتكرة
  • وزير المالية: التمويل المناخي يتطلب تعاونًا دوليًا برؤية مبتكرة وأكثر استجابة للاحتياجات الأساسية
  • الضحاك تدعو إلى تعزيز التعاون لدعم العمل المناخي العالمي