كسلا – إنتصار تقلاوي

شهد معبر اللفة بالحدود السودانية بولاية كسلا شرق السودان حدثاً لافتاً صباح الأربعاء بوصول وفد عالٍ المستوى من حكومة الولاية وذلك لاستئناف العمل بعد توقف منذ العام 2018.

وسجل الوفد السوداني زيارة إلى معبر اللفة داخل الحدود الارترية وسط إستقبال حار ثم عاد الي المعبر السوداني ليعلن رسمياً عن فتحه وبدء العمل الهجري و الجمركي.

وفي كلمته خلال المناسبة التاريخية ترحم والي ولاية كسلا “خوجلي حمد” على شهداء القوات المسلحة الذين قدموا أرواحهم فداءاً للسودان في معركة الكرامة ضد قوات الدعم السريع الباغية وأكد أن الإحتفال بالانتصار على المتمردين سيكون قريباً، لافتاً إلى أن الولاية ظلت تطالب منذ فترة بفتح المعابر مع دول الجوار إثيوبيا وارتريا وفي سبيل ذلك تم إرسال خطابات و المذكرات من الوالي وقيادة الجيش والشرطة والمخابرات.

وقال إن زيارة رئيس مجلس السيادة إلى كسلا كانت بشارة خير بتأكيده الموافقة على فرح المعابر، كاشفاً عن أن شرطة الولاية جاءات استجابتها سريعة وعملت في وقت وجيز على إكمال كافة الترتيبات إلى أن تم افتتاح المعبر يوم الأربعاء ، وقال إن الشرطة في كسلا ظل ديدنها الانجازات واداء واجبها وتحمل المسؤولية، معرباً عن رضاءهم التام لمجهوداتها في استباب الأمن في الولاية.

ونوه الوالي في كلمته إلى أن فتح المعابر يعتبر مكسب كبير لان الحدود فيها تداخل شعبي واجتماعي وأن هذا بمثل دبلوماسية شعبية بين السودان وارتريا لاتقل عن دبلوماسية وزارة الخارجية، وقال إن المعابر جزء من السيادة السودانية ويجب أن بكون مطهوها لائق بالبلاد وأنه في سبيل ذلك سيتم تخصيص كل الإيرادات في الفترة الأول لتهيئة بيئة العمل المثالية للعاملين في المعبر حتى بكون المناخ جاذب وليس طارد وحتى يعيش منسوبي المعابر عيشة كريمة وينظر إليهم الناس بوصفهم سفراء للسودان بمظهرهم اللائق ومكاتبهم الفخمة وصالات إستقبال المواطنين الحديثة، قاطعاَ بسعيهم الجاد لتحديث وتطوير المعابر التي قال ان فتحها يسهم في الحد من التهريب، منوها الي أن الرسوم ستكون متوازنة تقديرا لظروف البلاد، ويرى أن المعابر بمثابة الانذار المبكر لما يدور في الحدود، وأشار إلى أهمية انضباط كل منسوبي المعبر من مختلف الجهات وأن يحسنوا معاملة المواطنين من الدولتين، وقال إن مشكلة التيار الكهربائي سيتم ايجاد حل لها.

وأبدى قائد الفرقة الحادية عشر اللواء الركن حسن أبوزيد حسن سعادته بالقرار السادي الذي قضى بفتح المعابر، لافتا إلى أن الشرق هو بوابة السودان حيث ربط كل العالم عبر بورتسودان ثم جاء افتتاح معبر اللفة مع الحارة ارتريا الذي أشار إلى أنه يسهم في تبادل المصالح والمنافع بين البلدين، وقال إن القرار المصائب لرئيس مجلس السيادة جاء في وقته ويعتبر قرار سياسي وامني َودبلوماسي واقتصادي وذلك من واقع أهمية دولة ارتريا لوجود قبائل مشتركة وتعامل اقتصادي وتبادل تجاري كبير، منوها الي انه مطار اسمرا كان الوجهة الثانية بعد مطار اديس ابابا وقد واجهت المسافرون عقبات ولكن بعد صدور القرار أكملت الشرطة الجاهزية سريعا بعد إكتمال الإجراءات بين الدولتين، مؤكداً على أن المعبر من شأنه التقليل من المهددات التي كانت تؤرقهم مثل التهريب والدخول غير القانوني وتهريب المخدرات والبشر وغيرها، وفتح المعابر سيسهم لتركيز الجيش على تأمين الحدود. من ناحيته فقد أشار مدير شرطة ولاية كسلا اللواء حقوقي الدكتور سفيان عبدالوهاب إلى أن فتح معبر اللفة يُعد مكسب حقيقي يصُب في قناة مصلحة البلدين، منوهاً إلى توالي إفتتاح المعابر الأخرى بحسب تقدير الجوانب الفنية والمهنية، وقال إن معبر اللفة تم إغلاقه لفترة طويلة فإن له احتياجات ذكرها مديرا الجوازات والجمارك وأن إدارة الشرطة ستعمل تدريجيا على تهيئة البيئة حتى يكون ملائم لعمل القوات ويجد فيه المواطن الراحة، مشيراً إلى العمل بمهنية عالية تقديرا الجوانب الأمنية التي تعتبر قي مقدمة الأولويات حتى لايصيب السودان شئ من هذا المعبر،قاطعاً بجاهزيتهم التامة لعمل يشرف كسلا بكل قطاعاتها.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: اللفة إفتتاح الحدودي رسميا معبر وقال إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

داخلية غزة تحذر من حملات التضليل الإسرائيلية وتدعو لفتح معبر رفح

أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، متابعتها لما وصفته بـ"حملات التضليل والحرب النفسية" التي تشنها أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، عبر رسائل نصية ومكالمات صوتية تُوجه إلى هواتف المواطنين، بدعوى تسهيل سفرهم خارج القطاع، في إطار ما اعتبرته محاولات استدراج وخداع تستهدف النيل من صمود الفلسطينيين.

وفي بيان رسمي، دعت الوزارة المواطنين إلى عدم التجاوب مع أي رسائل أو اتصالات مشبوهة تصدر عن الاحتلال، محذرة من الانجرار وراء هذه الأساليب التي قد تعرض سلامتهم للخطر.

كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي بالتحرك الجاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ما وصفته بـ"الأساليب الخبيثة" الرامية إلى تهجير السكان من غزة، معتبرة هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وشدد البيان على أن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تجاوبه مع أدوات المخابرات الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال، مؤكدة أن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه عبر عدوانه المتواصل، لن يتمكن من تحقيقه عبر التضليل والخداع.

وأعادت الوزارة التأكيد على أن حرية التنقل والسفر حق مكفول لكل مواطن فلسطيني، مشيرة إلى أن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة يمثل "جريمة متعددة الأوجه" ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.


وفي ختام بيانها، طالبت الوزارة بسرعة فتح معبر رفح البري لتمكين الجرحى والمرضى من السفر للعلاج، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العالقة على الجانب المصري، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية داخل القطاع.

ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، يواصل بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عدواناً واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.

ويعاني القطاع المحاصر للعام الثامن عشر على التوالي من أزمة إنسانية خانقة، حيث بات نحو 1.5 مليون شخص من أصل 2.4 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى، بعد أن دُمّرت منازلهم بالكامل جراء العدوان. 
كما دخل القطاع مرحلة المجاعة نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • الهند تعلن طرد دبلوماسيين باكستانيين
  • الهند تغلق معبرًا رئيسيًا مع باكستان وتجمد معاهدة تقاسم المياه
  • خفض الانخراط الأمريكي في أفريقيا.. مخاوف على القارة وتأثيرات على السودان
  • رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة: السردية المصرية مظلومة.. وتتعرض لتشويه دائم
  • الحكومة ستنقل إلى الخرطوم في غضون ستة أشهر
  • نقابة الصحفيين السودانيين تدين اعتقال الصحيفة امتثال عبد الفضيل من السلطات العسكرية بمدينة كسلا
  • رسميا .. إقالة والي الولاية الشمالية والحكومة تكشف التفاصيل
  • والي كسلا يشدد على القضاء على الظواهر السالبة
  • قنصل السودان بأسوان لـ(المحقق): تم نقل ما لايقل عن 45 ألفا من العائدين من مصر بعد العيد
  • داخلية غزة تحذر من حملات التضليل الإسرائيلية وتدعو لفتح معبر رفح