رسمياً.. إفتتاح معبر «اللفة» الحدودي بين السودان واريتريا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كسلا – إنتصار تقلاوي
شهد معبر اللفة بالحدود السودانية بولاية كسلا شرق السودان حدثاً لافتاً صباح الأربعاء بوصول وفد عالٍ المستوى من حكومة الولاية وذلك لاستئناف العمل بعد توقف منذ العام 2018.
وسجل الوفد السوداني زيارة إلى معبر اللفة داخل الحدود الارترية وسط إستقبال حار ثم عاد الي المعبر السوداني ليعلن رسمياً عن فتحه وبدء العمل الهجري و الجمركي.
وفي كلمته خلال المناسبة التاريخية ترحم والي ولاية كسلا “خوجلي حمد” على شهداء القوات المسلحة الذين قدموا أرواحهم فداءاً للسودان في معركة الكرامة ضد قوات الدعم السريع الباغية وأكد أن الإحتفال بالانتصار على المتمردين سيكون قريباً، لافتاً إلى أن الولاية ظلت تطالب منذ فترة بفتح المعابر مع دول الجوار إثيوبيا وارتريا وفي سبيل ذلك تم إرسال خطابات و المذكرات من الوالي وقيادة الجيش والشرطة والمخابرات.
وقال إن زيارة رئيس مجلس السيادة إلى كسلا كانت بشارة خير بتأكيده الموافقة على فرح المعابر، كاشفاً عن أن شرطة الولاية جاءات استجابتها سريعة وعملت في وقت وجيز على إكمال كافة الترتيبات إلى أن تم افتتاح المعبر يوم الأربعاء ، وقال إن الشرطة في كسلا ظل ديدنها الانجازات واداء واجبها وتحمل المسؤولية، معرباً عن رضاءهم التام لمجهوداتها في استباب الأمن في الولاية.
ونوه الوالي في كلمته إلى أن فتح المعابر يعتبر مكسب كبير لان الحدود فيها تداخل شعبي واجتماعي وأن هذا بمثل دبلوماسية شعبية بين السودان وارتريا لاتقل عن دبلوماسية وزارة الخارجية، وقال إن المعابر جزء من السيادة السودانية ويجب أن بكون مطهوها لائق بالبلاد وأنه في سبيل ذلك سيتم تخصيص كل الإيرادات في الفترة الأول لتهيئة بيئة العمل المثالية للعاملين في المعبر حتى بكون المناخ جاذب وليس طارد وحتى يعيش منسوبي المعابر عيشة كريمة وينظر إليهم الناس بوصفهم سفراء للسودان بمظهرهم اللائق ومكاتبهم الفخمة وصالات إستقبال المواطنين الحديثة، قاطعاَ بسعيهم الجاد لتحديث وتطوير المعابر التي قال ان فتحها يسهم في الحد من التهريب، منوها الي أن الرسوم ستكون متوازنة تقديرا لظروف البلاد، ويرى أن المعابر بمثابة الانذار المبكر لما يدور في الحدود، وأشار إلى أهمية انضباط كل منسوبي المعبر من مختلف الجهات وأن يحسنوا معاملة المواطنين من الدولتين، وقال إن مشكلة التيار الكهربائي سيتم ايجاد حل لها.
وأبدى قائد الفرقة الحادية عشر اللواء الركن حسن أبوزيد حسن سعادته بالقرار السادي الذي قضى بفتح المعابر، لافتا إلى أن الشرق هو بوابة السودان حيث ربط كل العالم عبر بورتسودان ثم جاء افتتاح معبر اللفة مع الحارة ارتريا الذي أشار إلى أنه يسهم في تبادل المصالح والمنافع بين البلدين، وقال إن القرار المصائب لرئيس مجلس السيادة جاء في وقته ويعتبر قرار سياسي وامني َودبلوماسي واقتصادي وذلك من واقع أهمية دولة ارتريا لوجود قبائل مشتركة وتعامل اقتصادي وتبادل تجاري كبير، منوها الي انه مطار اسمرا كان الوجهة الثانية بعد مطار اديس ابابا وقد واجهت المسافرون عقبات ولكن بعد صدور القرار أكملت الشرطة الجاهزية سريعا بعد إكتمال الإجراءات بين الدولتين، مؤكداً على أن المعبر من شأنه التقليل من المهددات التي كانت تؤرقهم مثل التهريب والدخول غير القانوني وتهريب المخدرات والبشر وغيرها، وفتح المعابر سيسهم لتركيز الجيش على تأمين الحدود. من ناحيته فقد أشار مدير شرطة ولاية كسلا اللواء حقوقي الدكتور سفيان عبدالوهاب إلى أن فتح معبر اللفة يُعد مكسب حقيقي يصُب في قناة مصلحة البلدين، منوهاً إلى توالي إفتتاح المعابر الأخرى بحسب تقدير الجوانب الفنية والمهنية، وقال إن معبر اللفة تم إغلاقه لفترة طويلة فإن له احتياجات ذكرها مديرا الجوازات والجمارك وأن إدارة الشرطة ستعمل تدريجيا على تهيئة البيئة حتى يكون ملائم لعمل القوات ويجد فيه المواطن الراحة، مشيراً إلى العمل بمهنية عالية تقديرا الجوانب الأمنية التي تعتبر قي مقدمة الأولويات حتى لايصيب السودان شئ من هذا المعبر،قاطعاً بجاهزيتهم التامة لعمل يشرف كسلا بكل قطاعاتها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: اللفة إفتتاح الحدودي رسميا معبر وقال إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصدر مصري لـ “المحقق” توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان غير مناسب والحكومة الموازية خارج المصلحة الوطنية
مصدر مصري لـ “المحقق”
توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان غير مناسب والحكومة الموازية خارج المصلحة الوطنية
القاهرة- المحقق- صباح موسى
أكد مصدر مصري مطلع أن توقيت المؤتمر الإنساني لدعم السودان الذي عقد في أديس أبابا اليوم ” الجمعه” على هامش قمة الإتحاد الأفريقي غير مناسب.
وقال المصدر في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن السبب الرئيس في قلة نسبة المشاركة في هذا المؤتمر هي الشكوك السودانية الموجودة تجاه الجهة الداعية للمؤتمر، وموقفها من الحرب الدائرة في السودان ومايتردد عن دعمها لمليشيا الدعم السريع، مضيفا كان يجب أن يؤخذ في الإعتبار الموقف السوداني وتأجيل مثل هذه المؤتمرات لتوقيت آخر.
على صعيد متصل توقع المصدر المصري المطلع عدم رفع التجميد عن عضوية السودان في القمة الإفريقية المنعقدة هذه الأيام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وقال إن رفع التجميد عن السودان ليس له علاقة بالحرب وتفوق الجيش السوداني فيها حتى الآن، مضيفا أن قرار التجميد اتخذ في 25 أكتوبر 2021 قبل الحرب، وأن رفع التجميد مرتبط بتشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات صلاحيات كاملة، موضحا أن مصر تبذل المزيد من الجهود لرفع هذا التجميد، وقال إن تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي أثر سلبا على دور الإتحاد بصورة فاعلة، خاصة وأن السودان لم تجمد عضويته في المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى على رأسها الجامعة العربية والأمم المتحدة.
وأكد المصدر أن الأهم في السودان الآن هو أن الجيش يواصل انتصاراته، وأنه أوشك على اكمال سيطرته على الخرطوم وبحري وأم درمان، وقال إن هذه الانتصارات ستؤدي إلى نتائج سياسية كبيرة وإلى استقرار الدولة السودانية.
وأعرب المصدر عن اندهاشه لفكرة تشكيل حكومة موازية بالسودان، وقال إن ذلك يدل على عدم تقدير القيادات والنخبة التي تسعى لهذه الحكومة للتطورات الموجودة في البلاد في الفترة الحالية، مؤكدا أن مثل هذا التفكير ليس له علاقة بمصلحة السودان والوطنية، وأن هذه الحكومة لن تحظى بأي تأييد وستؤدي إلى مزيد من المخاطر، معتبرا أن هذه الحكومة الموازية تمثل نوعا من الواجهة للدعم السريع، وقال إن ذلك يشير إلى أن أولويات أصحاب الفكرة خارج المصلحة الوطنية، ويعبر عن مصالح شخصية ضيقة وقلة الخبرة والكفاءة، مضيفا أن ذلك هو ما أفشل المرحلة الإنتقالية في السودان من قبل، وما أدى إلى ماوصلت إليه البلاد الآن.
ولفت المصدر إلى أن هناك طموح شخصي وضيق أفق وانتهازية سياسية أدت بالسودان إلى هذه المرحلة الخطيرة، وقال يبدو إننا نتعامل مع ناشطين سياسيين وليس سياسيون حقيقيون، وهذه هي المشكلة الأساسية، مضيفا لا أجد أي تفسير لحكومة موازية بالسودان غير أنها لمصالح شخصية، وأنها ستؤدي إلى خطورة كبيرة على وحدة البلاد، مشددا على أن أي سياسي على مستوى من الخبرة والوطنية والرؤية العميقة لا يمكن أن يدعو إلى تشكيل مثل هذه الحكومة وفي مثل هذه الظروف، وقال إن أي سياسي يدعو لها ليس لديه أي قدر من المسؤولية تجاه بلاده، متسائلا عن أي ايجابية يمكن أن تحققها حكومة موازية في السودان، وقال ماذا تركوا لأعداء السودان، مضيفا أن هذه الفترة تحتاج لعقلاء وليس لحكومة موازية، وأن السير في هذا الطريق ليس معناه إلا طمع في السلطة والمناصب والعمل كواجهة للمليشيا في وقت تتراجع فيه عسكريا بشكل كبير، ورأى أن مجموعة صمود التي رفضت تشكيل حكومة موازية سيتوقف موقفها على تصرفاتها المقبلة، وقال هناك شكوك ينبغي جسر الهوة حولها والعمل على مزيد من الإتفاق داخل النخبة السودانية لصالح المصلحة الوطنية.