المولد النبوي الشريف.. الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول غدا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
تستطلع دار الإفتاء المصرية، غدا الخميس، بعد غروب الشمس هلال شهر ربيع الأول لعام 1445 هجرية، من خلال لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.
ومن المقرر أن تعلن دار الإفتاء المصرية، عن مدى تحقق رؤية هلال شهر ربيع الأول من عدمه، غدا الخميس الـ 29 من شهر صفر لعام 1445 هجرية، الـ 14 من سبتمبر لعام 2023، بعد صلاة المغرب.
كان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أعلن موعد غرة هلال شهر ربيع الأول لعام 1445 هجرية، وموعد المولد النبوي الشريف لعام 2023.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية في بيانه، أن هلال شهر ربيع الأول يولد مع غروب شمس يوم الخميس الـ 29 من شهر صفر "يوم الرؤية" بالقاهرة ودول العالم العربي.
وأشارت إلى أنه بذلك، يكون الجمعة الـ 15 من سبتمبر لعام 2023 هو أول أيام شهر صفر لعام 1445 هجرية، وأن الأربعاء الـ 12 من شهر ربيع الأول هو موعد المولد النبوي الشريف 2023.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة المولد النبوي الشريف دار الإفتاء المصرية لعام 1445 هجریة
إقرأ أيضاً:
حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
قالت دار الإفتاء المصرية إن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة للعالمين، وهو العهد الأخير الذي عهد به الله إلى خلقه، ولذلك فهو يصلح لكل الأسقف المعرفية، ويتناغم مع جميع الحقائق العلمية.
حكم الإيمان بالغيبياتوأضافت الإفتاء أن المسلمون يعتقدون أن الوحي هو كتاب الله المسطور، وأن الكون هو كتابه المنظور، وكلاهما صدر من عند الله؛ الوحي من عالم الأمر، والكون من عالم الخلق، وما كان من عند الله تعالى لا يختلف ولا يتناقض؛ ولذلك قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54]، ومن هنا كان للمعرفة في الإسلام مصدران هما: الوحي، والوجود، وليس الوحي فقط.
وأوضحت أن الإسلام يقرر أن العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة؛ حيث يقول تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76]، ويقرر أن المؤمن بهذا الدين ينبغي أن يكون في بحث دائم عن الحقائق، وإذا وجدها فهو أحق الناس بها؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الكَلِمَةُ الحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» "سنن الترمذي".
كما أن الإسلام دين علمي يشتمل على قواعد الفهم وأسس الاستنباط ومناهج التطبيق، كما أنه يتسق مع المفاهيم العقلية؛ لأن العقل من خلق الله تعالى، فهو يؤمن بكل وسائل العلم المختلفة ما دام أنها توصل إلى اليقين، فإذا حصل اليقين فهو مقدم على النتائج الظنية، ولكنه في نفس الأمر لا يقصر العلم على التجريبيات فقط، بل يتعداها إلى كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة صحيحة حتى لو لم تكن حسية، ويعتقد المسلمون أن الإيمان بالغيب لا يخالف العقل؛ لأنه جاء بما يفوق العقل، ولم يأتِ بما يستحيل في العقل.
وأكدت الإفتاء أن هناك فارقًا بين المستحيل العقلي وهو الجمع بين النقيضين، وبين الأمر الخارق للعادة وهو معجزات الرسل مثلًا.
فالإسلام يشكل منظومةً متكاملةً بين العلم والإيمان، تبدأ من دلالة هذا الكون على وجود الله تعالى، وأنه لم يخلقهم عبثًا، بل أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الوحي الذي يطبقون به مراده من الخلق، ثم ختم هؤلاء الرسل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجعل لرسله من المعجزات والخوارق شديدة الوضوح ومن النصر والتأييد ما يقيم به الحجة والدليل على أنهم من عند الله.