أفادت وكالة "تسنيم" أنه مع اقتراب انتهاء المهلة الإيرانية للعراق لنزع سلاح الجماعات الانفصالية في إقليم كردستان، بدأت صباح اليوم عملية تفكيك جميع قواعد ومقرات المسلحين في الإقليم.

وذكرت الوكالة أن "هذه العملية بدأت منذ عدة ساعات ومن المفترض أن يتم تفكيك جميع قواعد الجماعات الانفصالية، بما في ذلك كومله وباك وبجاك والحزب الديمقراطي الكردستاني، على الجدار الحدودي لإيران وأجزاء أخرى بالقرب من إيران".

وأوضحت الوكالة نقلا عن مصدر إيراني أنه "إذا لم يتم تفكيك مقرات المجموعات بشكل صحيح، أو إذا رفض البعض منهم القيام بذلك، فسنعود إلى الوضع الذي كان عليه قبل الاتفاق ونحن سنقوم بواجبنا في حماية أمن البلاد".

وأضافت أن "بدء عملية تفكيك مقرات هذه الجماعات في إقليم كردستان العراق، جاءت نظرا لاقتراب نهاية المهلة الإيرانية للعراق لنزع سلاح الانفصاليين في إقليم كردستان".

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في وقت سابق، إن بلاده اتفقت مع العراق على نزع سلاح الجماعات الإرهابية في كردستان وإغلاق مقارها العسكرية.

هذا وذكرت تقارير إعلامية إيرانية أن القوات البرية التابعة للحرس الثوري أرسلت جزءا من معداتها المدرعة إلى الحدود الشمالية الغربية.

إقرأ المزيد بغداد تؤكد تنفيذها اتفاق الحدود مع إيران إقرأ المزيد طهران: مسؤولو إقليم كردستان لا يريدون طرد الإرهابيين وطالبنا بغداد بضبط الحدود

المصدر: وكالة "تسنيم"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا طهران كردستان العراق إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف - عاجل

بغداد اليوم - خاص

أصبح العراق اليوم في مواجهة تحدٍ مصيري يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة بشأن التعامل مع الفصائل المسلحة، هذا ما أكده الخبير الأمني والاستراتيجي مخلد حازم، الذي حذر من أن العراق يواجه أحد خيارين لا ثالث لهما: إما حل الفصائل وتفكيك سلاحها أو مواجهة استهداف قد يتجاوز قدرة العراق على التصدي له.

رسائل أمريكية مباشرة وواضحة

يشير الخبير مخلد حازم في تصريحات متلفزة، إلى أن الرسائل الأمريكية المتعلقة بملف الفصائل المسلحة وصلت إلى العراق بوضوح، بل وبالأسماء، وتُظهر أن الوضع الحالي بات يشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، التي ترى في بعض الفصائل المسلحة تهديدًا لاستقرار العراق ومصالحها في المنطقة.

وأوضح حازم أن أي محاولة للعمل بعكس هذه التوجيهات الأمريكية ستقابل باستهداف مباشر، خاصة مع المتغيرات الكبيرة التي طرأت على المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، وعودة أجواء التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية بما يتضمن مصالح متشابكة ومعقدة.

أصل المشكلة

يعاني العراق منذ سنوات طويلة من وجود فصائل مسلحة تعمل خارج إطار الدولة، وتملك أسلحة ثقيلة وخفيفة تمنحها نفوذًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا. 

وقد تعزز وجود هذه الفصائل بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث نشأت العديد من المجموعات المسلحة كرد فعل على الاحتلال، ومع الوقت تطورت لتصبح قوى مؤثرة داخليًا وخارجيًا.

بعد القضاء على تنظيم "داعش"، برزت هذه الفصائل كجزء من قوات الحشد الشعبي، الذي اعترف به رسميًا كجزء من المؤسسة الأمنية العراقية. 

ضغط أمريكي متزايد وتصعيد محتمل

تصاعدت الضغوط الأمريكية على الحكومة العراقية في السنوات الأخيرة، حيث دعت واشنطن إلى تحجيم دور الفصائل المسلحة، وخصوصًا تلك التي تصنفها "إرهابية" أو ترى أنها تشكل تهديدًا لمصالحها. 

وقد نفذت الولايات المتحدة عدة ضربات جوية ضد مواقع الفصائل، كما اغتالت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في أوائل عام 2020، وهو ما أثار توترات كبرى بين الجانبين.

وفي ظل المتغيرات الإقليمية، ترى الولايات المتحدة أن وجود هذه الفصائل يعرقل جهود تحقيق الاستقرار في العراق، ويعقد دور بغداد كطرف محايد في الصراعات الإقليمية، خاصة بين واشنطن وطهران.

تحديات تواجه الحكومة العراقية

الحكومة العراقية تجد نفسها اليوم في موقف حرج، من جهة، يمثل حل الفصائل المسلحة وتفكيك سلاحها تحديًا سياسيًا وأمنيًا هائلًا، إذ تتمتع هذه الفصائل بقاعدة دعم شعبية وسياسية، وقد يؤدي أي تحرك ضدها إلى ردود فعل عنيفة. 

ومن جهة أخرى، فإن تجاهل الضغوط الدولية، وخاصة الأمريكية، قد يعرض العراق لعقوبات واستهداف عسكري مباشر، بالإضافة إلى تقويض مكانته الدولية.

بالإضافة، الى أن العراق يعاني من وضع اقتصادي هش وبنية تحتية متدهورة، ما يجعل أي تصعيد جديد عبئًا إضافيًا يصعب تحمله.

خيارات محدودة وآفاق غير واضحة

أمام هذه المعطيات، يبدو أن العراق أمام خيارين كلاهما صعب، الأول، هو محاولة حل الفصائل تدريجيًا من خلال دمج عناصرها في المؤسسات الأمنية أو نزع سلاحها بشكل سلمي، وهي مهمة تحتاج إلى توافق سياسي ودعم دولي واسع. 

أما الخيار الثاني، وهو المواجهة المباشرة مع هذه الفصائل، فقد يؤدي إلى انزلاق البلاد نحو صراع داخلي جديد.

ويبقى العراق في مفترق طرق حاسم يتطلب اتخاذ قرارات جريئة ومتكاملة، فالتحديات التي تواجه البلاد ليست أمنية فحسب، بل تمتد إلى الجوانب السياسية والاجتماعية، حيث يجب على الحكومة العراقية أن تعمل على تحقيق توازن دقيق بين متطلبات الأمن الوطني والضغوط الدولية، مع الحفاظ على سيادة الدولة واستقرارها الداخلي.

السؤال الأهم الآن: هل يمتلك العراق الإرادة السياسية والقدرة العملية لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب؟ أم أن الجمود سيبقي البلاد في دائرة التوترات المستمرة؟، الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.


إعداد: قسم الشؤون السياسية في "بغداد اليوم"

مقالات مشابهة

  • أزمة رواتب إقليم كردستان.. المالية تتبرأ والإقليم متهم بالمماطلة!
  • وفد روسي رفيع يصل إلى دمشق لأول مرة منذ رحيل الأسد
  • وسائل إعلام عالمية تزور معبر رفح لرصد دور مصر الكبير على الأرض
  • (وكالة).. إيران اشترت من روسيا طائرات سوخوي-35
  • العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف
  • البرلمان يدرس مشروع قانون لاستلام نفط إقليم كردستان
  • العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف - عاجل
  • وزير النفط: البرلمان يدرس مشروع قانون لاستلام نفط إقليم كردستان
  • هزة أرضية بقوة 4.8 تضرب ديالى قرب الحدود العراقية-الإيرانية
  • بالمقام الأول.. بدر تلقي مسؤولية حزب العمال الكردستاني على عاتق إقليم كردستان - عاجل