توصيات بتطوير الاستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان والسعي لرفع التصنيف العالمي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت أمس فعاليات ملتقى مؤسسات حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي نظمته اللجنة العمانية لحقوق الإنسان بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في دول مجلس التعاون ولجنة حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وتضمن ختام الملتقى الخروج بعدد من التوصيات ومن أبرزها: عقد هذا الملتقى بصفة دورية وبالتناوب بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كل عام، وأن تسعى مؤسسات حقوق الإنسان بدول المجلس إلى الحصول على تصنيف (أ) استنادا إلى مبادئ باريس التي تحدد فئات عضوية مؤسسات حقوق الإنسان في الاتحاد العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، لما لذلك من أهمية المساهمة في جهود المجتمع الدولي بصورة أكبر لخدمة حقوق الإنسان، وأن تعمل هذه المؤسسات على إعداد وتطوير الاستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون والتشارك مع الجهات المعنية في كل دولة، بما يتواءم واستراتيجية حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمواثيق الدولية، تحقيقا للتكامل المنشود في هذا الإطار، بالإضافة إلى تعزيز أطر العمل بين مؤسسات حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للاستفادة من الخبرات والتجارب والأنظمة، بما يسهل نقل الخبرات وتبادل الرؤى وبما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات المؤسسات الخليجية.
وتضمنت التوصيات أيضا استمرار الأمانة العامة لدول المجلس في تعزيز التواصل بين الأجهزة الحكومية المعنية ومؤسسات حقوق الإنسان فيها، بما يحقق المزيد من التعاون والعمل المشترك في هذا المجال، وإعداد برامج مشتركة لتأهيل خبراء ومتخصصين على المستوى الخليجي والعمل على تأهيل الكوادر الوطنية في المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان في كل دولة، والعمل على تفعيل مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في الملتقيات والفعاليات والأنشطة المعنية بحقوق الإنسان وإشراكها في إعداد التقارير الموازية المقدمة للآليات الدولية.
وشهد الملتقى عقد 4 جلسات لاستعراض تجارب المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وآليات عملها والتحديات التي تواجهها ومراكزها القانونية على مستوى التحالف العالمي لمؤسسات حقوق الإنسان، كما عرضت الأمانة العامة لمجلس التعاون "استراتيجية حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية"، مع التعريف بالأهداف الأساسية للاستراتيجية، والتي تمحورت حول تعزيز وحماية حقوق الإنسان وتنسيق الرؤى الموحدة في الموضوعات ذات الصلة، وتعزيز التعاون والتنسيق وبناء الشراكات مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، إضافة إلى آليات وطرق وموقف تنفيذ الاستراتيجية.
وفي الجلسة الثالثة استعرض المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أهداف الأمم المتحدة الأساسية في مجال حقوق الإنسان ومبادئ باريس وآليات تنفيذها، واختتمت جلسات الملتقى باستعراض لجنة حقوق الإنسان العربية لـ"الأسس والآليات المتعلقة بتعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية ومؤسسات حقوق الإنسان العربية، ومن بينها مؤسسات حقوق الإنسان في دول المجلس، وتسليط الضوء على الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وأقيم هذا الملتقى تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي اعتُمد في 10 من ديسمبر 1948م، والاحتفال بالذكرى الثلاثين لاعتماد مبادئ باريس للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والتي اعتمدت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 134/48 لعام 1993م.
حضر جلسات الملتقى رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ورئيس المكتب الإقليمي للمفوضية السامية في بيروت، ورئيس اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية "لجنة الميثاق" ورؤساء الأجهزة الحكومية المعنية بحقوق الإنسان في دول المجلس، ورؤساء وممثلون لمؤسسات حقوق الإنسان فيها، وعدد من الخبراء والمستشارين والأكاديميين وأعضاء السلكين الدبلوماسي والقضائي، وممثلون لمؤسسات المجتمع المدني في سلطنة عمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالشراكة مع جامعة القصيم، فعاليات مؤتمر (اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية)، الذي أُقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مركز المؤتمرات بجامعة القصيم، وسط حضور نوعي من المسؤولين والأكاديميين والمختصين والمهتمين باللغة والثقافة الوطنية، ومشاركة أكثر من 20 جهة.
وثمَّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الدعم الذي يحظى به المجمع من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يمثل إحدى المبادرات الحيوية لتعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات والمجتمع، وربطها بمسارات التنمية والهوية الوطنية وفق مستهدفات رؤية 2030.
وفي كلمته الافتتاحية قدم الوشمي شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لأعمال المؤتمر، ولجامعة القصيم دعمها المتواصل لقضايا اللغة العربية.
وأكَّد أن المجمع يعمل على مدّ الجسور مع جميع الجهات المعنية؛ لدعم اللغة العربية، وحمايتها، وترسيخ مكانتها عالميًّا؛ انطلاقًا من الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في تعزيزها.
وهدف المؤتمر إلى إبراز دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية السعودية، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا الدور الحيوي، واستعراض التجارب العالمية في تعزيز اللغات الوطنية، إضافةً إلى طرح المبادرات والمشروعات التي تدعم اللغة العربية، وتربطها بمسارات التنمية والهوية في المملكة العربية السعودية.
وتناول المؤتمر أربعة محاور علمية رئيسة؛ حيث ناقش المحور الأول دور الجهات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز الهوية اللغوية، مع عرض جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومبادرات دعم العربية. وناقش المحور الثاني السياسات اللغوية وأثرها في الهوية الوطنية، مستعرضًا مشروع (منظومة بيانات السياسات اللغوية العربية)، وأثر التشريعات والسياسات السعودية، مع تسليط الضوء على دور الإعلام في تمكين اللغة ضمن رؤية المملكة 2030.
في حين بحث المحور الثالث قضايا الأمن اللغوي ومهددات تمكين اللغة العربية، متضمنًا الحديث عن دور الأسرة، والتحديات المرتبطة باللغة الهجينة، ومزاحمة اللغات الأجنبية، واستعرض المحور الرابع تجارب دولية في تعزيز الهوية الوطنية، مع عرض نماذج من التجارب الإنجليزية والفرنسية والعربية عامة والسعودية خاصة، إضافةً إلى الإسبانية والصينية.
وصاحب المؤتمر معرض تعريفي بأبرز جهود المجمع والجهات المشاركة في دعم اللغة العربية، وربطها بالهوية الوطنية، استمر مدة يومين، وسط تفاعل واسع من المشاركين والزوار.
ويؤكد تنظيم المؤتمر التزام المجمع بدوره الإستراتيجي في قضايا اللغة والهوية، والحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز حضورها في شتى مجالات التنمية والثقافة، ويبرز أيضًا الدور المحوري لجامعة القصيم في خدمة اللغة العربية تدريسًا وبحثًا؛ بواسطة برامج أكاديمية متخصصة، ومبادرات علمية تسهم في تطوير الدراسات اللغوية، وترسيخ الهوية الوطنية