جنوح سفينة سياحية تحمل 206 شخص في جرينلاند
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
سبتمبر 13, 2023آخر تحديث: سبتمبر 13, 2023
المستقلة/- قالت السلطات إن سفينة سياحية على متنها 206 من الركاب و أفراد الطاقم جنحت في شمال غرب جرينلاند، و لن يصل رجال الإنقاذ حتى يوم الجمعة على أقرب تقدير.
و قالت القيادة القطبية المشتركة للجيش الدنماركي(JAC) إن السفينة Ocean Explorer جنحت يوم الاثنين في ألبفيورد في حديقة وطنية على بعد 870 ميلاً شمال شرق نوك عاصمة جرينلاند.
و قال قائد عمليات JAC، برايان جنسن، في البيان: “من الواضح أن وجود سفينة سياحية في ورطة في المتنزه الوطني أمر مثير للقلق. أقرب مساعدة بعيدة، و وحداتنا بعيدة، و الطقس يمكن أن يكون غير مناسب للغاية”.
و قال إن أقرب سفينة تابعة للبحرية الدنماركية كانت على بعد حوالي 1200 ميل بحري (أكثر من 1380 ميلاً أو 2000 كيلومتر)، مضيفًا أنها كانت متجهة إلى الموقع و لن تصل إلى السفينة الراسية حتى يوم الجمعة على أقرب تقدير.
و أضاف “لكن في هذا الوضع تحديدا، لا نرى أي خطر مباشر على حياة الإنسان أو البيئة، و هو أمر مطمئن”.
كانت السلطات على اتصال بسفينة سياحية أخرى في المنطقة و طُلب منها البقاء بالقرب للمساعدة في حالة تغير الوضع.
و أفاد تلفزيون جرينلاند KNR أن السفينة السياحية المتوقفة عن الأرض قد تتحرر من تلقاء نفسها عندما يكون المد مرتفعًا.
لكن في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قالت JAC على صفحتها على فيسبوك إن السفينة لا تزال عالقة على الرغم من المد.
و قال جنسن: “بغض النظر عن ذلك، فإن الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو أن يصل الجميع إلى بر الأمان”.
و قال متحدث باسم شركة الرحلات البحرية الأسترالية Aurora Expeditions إن جميع من كانوا على متن الطائرة بخير و بصحة جيدة.
تم الانتهاء من Ocean Explorer في عام 2021 ويمكن أن يستوعب ما يصل إلى 134 راكبًا.
و قالت شركة Aurora Expeditions على موقعها على الإنترنت إنها تقدم رحلات إلى “بعض الوجهات الأكثر برية ونائية على هذا الكوكب”.
جرينلاند هي منطقة شبه مستقلة و هي جزء من المملكة الدنماركية.
المصدر:https://news.sky.com/story/cruise-ship-carrying-206-people-runs-aground-in-greenland-and-rescue-will-not-arrive-until-friday-12960205
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: سفینة سیاحیة
إقرأ أيضاً:
شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.
يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.
وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.
رمز للمقاومة في وجه التوسع العمرانيووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.
ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.
ملتقى للتجار والمسافرينوتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.
إعلانواليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.
وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.
ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.
وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.