السودان: غارات جوية تُخلف «40» قتيلاً من المدنيين بجنوب دارفور
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تدهورت الأوضاع الأمنية في عاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا وخلفت الإشتباكات اليوم الأربعاء 40 قتيلاً على الأقل نتيجة لغارات جوية نفذها طيران الجيش السوداني.
الخرطوم _ التغيير
و طالت الغارات الجوية لطيران الجيش السوداني سوقين شعبيين وأحياء سكنية ما خلف اعداداً كبيرة من القتلى و الجرحى في ظل تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد شهود ومصدر طبي.
والشهر الماضي فرّ أكثر من 50 ألف شخص من مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد العاصمة، نتيجة استمرار الحرب وبعد أن أسفر قصف جوي للجيش طال منازل المواطنين عن مقتل 39 شخصا.
يأتي ذلك بعد أيام من مقتل أكثر من 40 شخصاً في سوق قورو بمنطقة مايو جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.
وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم.
ولا يبدو أن هناك أي حل يلوح في الأفق لإنهاء القتال المندلع منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والذي أودى بحياة الآلاف وشرد حوالي خمسة ملايين شخص داخلياً وخارجياً
يستمر القتال، على الرغم من محاولات إقليمية ودولية لوضع حد للحرب المدمرة.
و نهاية الشهر الماضي أدى قصف مدفعي إلى مقتل عشرات المدنيين في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
حيث لقي ما لا يقل عن «39» مدنياً بينهم نساء وأطفال، مصرعهم إثر قصف مدفعي في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور- غربي السودان، فيما وصف بأنه مجزرة أودت بحياة أسر كاملة في لحظات.
وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيالا، في سياق المعارك الدائرة بين الطرفين منذ منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، حيث لم تفلح سلسلة هُدن في إيقاف الحرب، ما خلف أكثر من 4 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
و كان قد نشر ناشطون على صفحة مبادرة غرفة طوارئ نيالا تحت عنوان “أسوأ مجزرة في نيالا”، أن مجزرة السكة الحديد وكبري طيبة أدت لسقوط 39 شهيداً من الأطفال والنساء والرجال خلال لحظات معدودة.
وقالوا إن قرابة 23 شخصاً سقطوا تحت الكبري في لحظة واحدة، وأنه يمكن تسميتها مجزرة الأسر، لأن هناك أسر قتلت بالكامل وبعضها فقدت ما بين 3- 4 أفراد من كل أسرة.
وأكد ناشطون أن الإحصائيات الأولية أشارت إلى استشهاد أسرة (يوسف عربي) بالكامل ومن أسرة آدم الغزالي (استشهد الأب آدم الغزالي واثنتين من بناته: رحمة ومنقة آدم الغزالي) وأربعة من أبناء وبنات كمال حمدان: (أيمن، نته، أريج وميكي كمال) واثنتين من بنات آدم شمو: (هناء وميثاق آدم شمو) ومن أسرة الهادي المنزول إبنه (محمد الفاتح) ومن أسرة أبو حلا ابنهم (عبد الرحيم).
ونوه الناشطون إلى أن هذه القائمة للأسر في إحياء محددة فقط، وأن هناك الكثير من الشهداء والضحايا في الأحياء الأخرى، لكن الأخبار شحيحة جداً بسبب انقطاع كل شبكات الاتصالات.
و سبق أن خاطبت مجموعة محامو الطوارئ اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التوسط لوقف الأعمال العدائية بنيالا، مؤكدة أن المدنيين داخل المدينة يعيشون أوضاعاً مأساوية تحت القصف المدفعي العشوائي المتبادل.
الوسوماشتباكات الدعم السريع جنوب دارفور طيران الجيش قتلى مجذرة نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اشتباكات الدعم السريع جنوب دارفور طيران الجيش قتلى نيالا
إقرأ أيضاً:
القوة المشتركة تسيطر على أكبر قاعدة عسكرية لقوات “آل دقلو” وتستولي على مركبات وفرار قائد للدعم السريع والجيش السوداني يعلق” فيديو”
الفاشر- تاق برس – سيطر الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور، وشنت هجوماً واسعاً على قاعدة وادي هور اكبر معاقل قوات الدعم السريع في شمال دارفور من ثلاثة محاور.
وتمكنت القوات المشتركة المقتاتلة الى جانب الجيش السوداني من تدمير وهزيمة قوات الدعم السريع في منطقة (بئر ميرقي)، واستولت على قاعدة الزرق العسكرية اكبر معاقل آل دقلو وعلى كامل منطقة الزرق، واستلمت فيها عتاداً حربياً ضخماً واستولت على عشرات المركبات العسكرية، كما دخلت القوات دامرة القائد بقوات الدعم السريع “جمعة دقلو الذي فرّ هارباً وتتم مطاردته.
ونشر عناصر من القوة المشتركة مقطع فيديو يحتفلون فيه بالاستيلاء على عربة مصفحة للدعم السريع بقاعدة الزرق في شمال دارفور.
https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2024/12/ssstwitter.com_1734819922809.mp4
واعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن نبيل عبد الله أن القوات المشتركة وجهت ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع اليوم “السبت”.
وقال عبد الله في تصريح لموقع “المحقق” الإخباري إن القوات المشتركة، قامت بالاستيلاء على قاعدة المليشيا الرئيسية بمنطقة الزرق بشمال دارفور، والتي تحشد فيها مليشيا الدعم السريع العربات المسلحة والسلاح والذخائر.
ونوه إلى أن منطقة الزرق تكمن أهميتها في أنها تمثل القاعدة الرئيسية الأولى للمليشيا منذ تكوينها، مضيفاً أن المنطقة تبعد عن مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور 87 كيلومتراً.
من جهته أكد الناطق الرسمي للقوات المشتركة الرائد أحمد حسين أن منطقة الزرق استراتيجية تلقت فيها المليشيا أكبر ضربة منذ بداية الحرب في السودان.
وقال حسين إنه دارت بها معارك كبيرة جداً مع قوات الدعم السريع، وتم السيطرة عليها بالكامل، مضيفاً أن منطقة الزرق تعد مقراً لأسرة آل دقلو، وأن والد حميدتي وعمه يعيشون بها.
وأوضح أن المنطقة تكمن أهميتها في كونها مقرا لكل الإمدادات العسكرية واللوجستية التي تأتي للمليشيا من الخارج، إضافة إلى الوقود والإمدادات الغذائية، وقال إن بها مهبطا للطيران الذي يأتي بهذه الإمدادات.
في الاثناء قال وزير الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد الاعيسر “التحية والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة، بمناسبة الانتصار العظيم والاستيلاء على قاعدة الزُرق في شمال دارفور.
إن هذا الانتصار يعكس بسالة وتضحية جنودنا الأوفياء الذين يذودون عن تراب وطننا الغالي بكل شجاعة وإيمان. كما يعكس التزامهم الراسخ في الدفاع عن أمن وسلامة وطننا وشعبنا الصابر، ويجسد قيم الفداء والعزيمة التي لا تلين.
هذا الإنتصار العسكري يشكل نقطة تحول جديدة في سير المعارك، ويعزز من عزيمتنا جميعاً للمزيد من التماسك مهما كانت التحديات، ويبعث الأمل في قدرتنا على دحر التمرد والمرتزقة، واستعادة استقرار الوطن ووحدته، بإرادة قوية وعزيمة لا تضعف.
نهنئ قواتنا المسلحة والقوات المشتركة بهذا الانتصار الباهر، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظهم ويحفظ وطننا الحبيب من كل مكروه، وأن يديم عليهم النصر والعزة في كل معركة يخوضونها لحماية الوطن والمدنيين العزل والنساء والأطفال.
عاشت القوات المسلحة، عاشت القوات المشتركة، عاشت القوات الخاصة، عاشت القوات النظامية الأخرى، والتحية لكل المستنفرين