تدهورت الأوضاع الأمنية في عاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا وخلفت الإشتباكات اليوم الأربعاء 40 قتيلاً على الأقل نتيجة لغارات جوية نفذها طيران الجيش السوداني.

الخرطوم _ التغيير

و طالت الغارات الجوية لطيران الجيش السوداني سوقين شعبيين وأحياء سكنية ما خلف اعداداً كبيرة من القتلى و الجرحى في ظل تواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد شهود ومصدر طبي.

والشهر الماضي فرّ أكثر من 50 ألف شخص من مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد العاصمة، نتيجة استمرار الحرب وبعد أن أسفر قصف جوي للجيش طال منازل المواطنين عن مقتل 39 شخصا.

يأتي ذلك بعد أيام من مقتل أكثر من 40 شخصاً في سوق قورو بمنطقة مايو جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم.

ولا يبدو أن هناك أي حل يلوح في الأفق لإنهاء القتال المندلع منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والذي أودى بحياة الآلاف وشرد حوالي خمسة ملايين شخص داخلياً وخارجياً

يستمر القتال، على الرغم من محاولات إقليمية ودولية لوضع حد للحرب المدمرة.

و نهاية الشهر الماضي أدى قصف مدفعي إلى مقتل عشرات المدنيين في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

حيث لقي ما لا يقل عن «39» مدنياً بينهم نساء وأطفال، مصرعهم إثر قصف مدفعي في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور- غربي السودان، فيما وصف بأنه مجزرة أودت بحياة أسر كاملة في لحظات.

وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيالا، في سياق المعارك الدائرة بين الطرفين منذ منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، حيث لم تفلح سلسلة هُدن في إيقاف الحرب، ما خلف أكثر من 4 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

و كان قد نشر ناشطون على صفحة مبادرة غرفة طوارئ نيالا  تحت عنوان “أسوأ مجزرة في نيالا”، أن مجزرة السكة الحديد وكبري طيبة أدت لسقوط 39 شهيداً من الأطفال والنساء والرجال خلال لحظات معدودة.

وقالوا إن قرابة 23 شخصاً سقطوا تحت الكبري في لحظة واحدة، وأنه يمكن تسميتها مجزرة الأسر، لأن هناك أسر قتلت بالكامل وبعضها فقدت ما بين 3- 4 أفراد من كل أسرة.

وأكد ناشطون أن الإحصائيات الأولية أشارت إلى استشهاد أسرة (يوسف عربي) بالكامل ومن أسرة آدم الغزالي (استشهد الأب آدم الغزالي واثنتين من بناته: رحمة ومنقة آدم الغزالي) وأربعة من أبناء وبنات كمال حمدان: (أيمن، نته، أريج وميكي كمال) واثنتين من بنات آدم شمو: (هناء وميثاق آدم شمو) ومن أسرة الهادي المنزول إبنه (محمد الفاتح) ومن أسرة أبو حلا ابنهم (عبد الرحيم).

ونوه الناشطون إلى أن هذه القائمة للأسر في إحياء محددة فقط، وأن هناك الكثير من الشهداء والضحايا في الأحياء الأخرى، لكن الأخبار شحيحة جداً بسبب انقطاع كل شبكات الاتصالات.

و سبق أن خاطبت مجموعة محامو الطوارئ  اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التوسط لوقف الأعمال العدائية بنيالا، مؤكدة أن المدنيين داخل المدينة يعيشون أوضاعاً مأساوية تحت القصف المدفعي العشوائي المتبادل.

الوسوماشتباكات الدعم السريع جنوب دارفور طيران الجيش قتلى مجذرة نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اشتباكات الدعم السريع جنوب دارفور طيران الجيش قتلى نيالا

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها

تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان  السبت باقتلاع المليشيات وتحرير كل شبر من الأرض، فيما أعلنت قوات الدعم السريع دخول الحرب مرحلة جديدة، متعهدة بتوجيه ضربات مؤلمة للجيش.

وقال عبد الفتاح البرهان إن الجيش انتقل من الدفاع إلى الهجوم ولن يهدأ له بال حتى يقتلع ما سماها المليشيا ومَن دعَمَها وساندها.

وخلال تدشينه مبادرة لدعم "أسر الشهداء والنازحين واللاجئين والمتضررين من الحرب" أكد البرهان أن "الأمور تسير كما خطط لها وسيتم تحرير كل شبر من أرض الوطن".

وأوضح البرهان أنه واثق من النصر وأن الشعب لن يسمع قريبا بمسيرات تقصف مرافق الخدمات المدنية.

في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن استهداف قاعدة وادي سيدنا وتدمير عدد من الطائرات الحربية والمسيرات ومخازن الأسلحة، هو بمثابة رسالة مفادها أن الحرب دخلت مرحلة جديدة الآن.

وشدد طبيق على أن الأيام القادمة سوف تشهد ضربات موجعة لمواقع استراتيجية لما سماها "مليشيات البرهان والكتائب الإرهابية وأن بورتسودان هي الهدف القادم وفقا لتعبيره".

قصف على الفاشر

وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

إعلان

ومنذ أيام تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على الفاشر، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.

ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

في ذات السياق، نددت وزارة الخارجية السودانية بمقتل 11مدنيا جراء استهداف الدعم السريع مركز إيواء نازحين بمدينة عطبرة شمالي البلاد، ووصفت الحادثة بأنها جريمة إرهابية

وقالت الخارجية في بيان "نندد بالجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع باستهدافها لمركز إيواء للنازحين بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية".

وفي الآونة الأخيرة، تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية "مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.

وتتهم السلطات السودانية الدعم السريع بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.

متغيرات ميدانية

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها
  • الدعم السريع تقصف قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية بأم درمان
  • الدعم السريع تقصف قاعدة جوية والكلية الحربية بأم درمان
  • اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين بكردفان والبرهان يتوعدها
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
  • مقتل عشرات المدنيين في مجزرة للدعم السريع بغرب كردفان
  • قصف كثيف وتوغل بري… هل اقترب سقوط الفاشر؟ .. خبير عسكري يؤكد أن الجيش السوداني جهز قوات كبيرة لفك الحصار عن المدينة
  • الجيش السوداني: مقتل 60 عنصرا من "الدعم السريع" بهجوم على الفاشر  
  • الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم في السودان ويجب حماية المدنيين
  • دارفور التي سيحررها أبناء الشعب السوداني من الجيش والبراءون والدراعة ستكون (..)