الحرة:
2025-02-03@20:30:21 GMT

كوريا الشمالية وروسيا.. محطات رئيسة في علاقات متقلبة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

كوريا الشمالية وروسيا.. محطات رئيسة في علاقات متقلبة

التقى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في قاعدة فضائية في شرق روسيا. وكان هذا هو الاجتماع الثاني بين الزعيمين المعزولين.

وتعكس الزيارة تاريخا طويلا للعلاقات بين البلدين، منذ أربعينيات القرن الماضي، والتي كانت "متقلبة"، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وخلال الزيارة، تعهد بوتين بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية بينما كان يصطحب ضيفه، الزعيم الكوري الشمالي، في جولة لاستعراض المنشأة الفضائية المتطورة.

وقال مسؤولون أميركيون أن بوتين سيطلب من كيم الحصول على ذخيرة لدعم قواته في أوكرانيا. وتتهم الولايات المتحدة بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة، لكن ليس واضحا ما إذا تم تسليم أي أسلحة بالفعل.

بوتين يتعهد بالمساعدة في بناء أقمار اصطناعية بعد لقائه بزعيم كوريا الشمالية تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية بينما اصطحب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في جولة لاستعراض أحدث منشأة إطلاق فضائية روسية، الأربعاء، قبل بدء محادثات من المتوقع أن تشمل قضايا عسكرية.

لكن على الرغم من مصالحهما المتوافقة في كثير من الأحيان، شهدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية شدا وجذبا.

وأوردت أسوشيتد برس تسلسلا زمنيا للأحداث الرئيسة في علاقات البلدين.

1945- 1948

خلال تلك الفترة، انتهى الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بهزيمة طوكيو في الحرب العالمية الثانية في عام 1945، لكن شبه الجزيرة انقسمت في النهاية إلى شمال يدعمه السوفييت وجنوب تدعمه الولايات المتحدة. وثبَّت الجيش السوفييتي كيم إيل سونغ، زعيم العصابات الذي حارب القوات اليابانية، في السلطة بالشمال.

1950- 1953

شنت قوات كيم إيل سونغ هجوما مفاجئا على الجنوب في يونيو 1950، ما أدى إلى اندلاع الحرب الكورية. جلب الصراع قوات "جمهورية الصين الشعبية" المنشأة حديثا، بمساعدة القوات الجوية السوفيتية. وخاضت قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى معارك لصد الغزو. وأوقفت هدنة عام 1953 القتال، لكنها عمليا بقيت شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب.

منتصف الخمسينيات وحتى الستينيات

استمر الاتحاد السوفييتي في تقديم المساعدة الاقتصادية والعسكرية لكوريا الشمالية، لكن العلاقات بينهما تراجعت مع قيام كيم إيل سونغ بتطهير قيادة الشمال من الفصائل الموالية للسوفييت والصين لتعزيز سلطته. خفضت موسكو مساعداتها لكنها لم تقطعها حتى نهاية الحرب الباردة.

السبعينيات 

مع اشتداد المنافسة بين الاتحاد السوفييتي والصين، اتبعت كوريا الشمالية سياسة "المسافة المتساوية" التي تسمح لها بإثارة العداء المتبادل بين العملاقين الشيوعيين لانتزاع المزيد من المساعدات من كليهما. وحاولت بيونغ يانغ أيضا تقليل اعتمادها على موسكو وبكين، لكن سلسلة من الإخفاقات السياسية في أعقاب اقتراضها من الأسواق المالية الدولية دفعت الاقتصاد الكوري الشمالي إلى عقود من الفوضى.

الثمانينيات 

بعد صعود ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة في روسيا، بدأ الاتحاد السوفييتي في خفض المساعدات لكوريا الشمالية وتفضيل المصالحة مع كوريا الجنوبية، ووسعت سيول علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الشيوعية في أوروبا الشرقية، ما ترك بيونغ يانغ في عزلة متزايدة.

التسعينيات 

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، لم تتحمس الحكومة في موسكو بقيادة الرئيس، بوريس يلتسين، لدعم كوريا الشمالية، وأقامت موسكو علاقات دبلوماسية رسمية مع سيول على أمل جذب الاستثمارات الكورية الجنوبية ما أدى إلى انتهاء تحالفها العسكري الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية مع كوريا الشمالية. توفي كيم إيل سونغ في عام 1994، وواجهت كوريا الشمالية مجاعة مدمرة في التسعينيات.

أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 

بعد انتخابه رئيسا لأول مرة في عام 2000، سعى بوتين بقوة إلى استعادة علاقات روسيا مع كوريا الشمالية. زار بوتين بيونغ يانغ في يوليو من ذلك العام للقاء كيم جونغ إيل، الزعيم الثاني بكوريا الشمالية. أصدر الزعيمان انتقادات مشتركة لخطط الدفاع الصاروخي الأميركية. كان ينظر إلى زيارة بوتين على أنها إعلان من موسكو لاستعادة مجالات نفوذها التقليدية مع تزايد الخلاف بين موسكو والغرب بشأن القضايا الأمنية الرئيسية. واستضاف بوتين كيم جونغ إيل في اجتماعات لاحقة في روسيا في عامي 2001 و2002.

من منتصف إلى أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 

على الرغم من دفء العلاقات، دعمت روسيا مرتين العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والصاروخي. وشاركت موسكو في محادثات هدفت إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات أمنية واقتصادية، لكن انهارت المحادثات، التي ضمت أيضا الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان، في ديسمبر 2008.

2011- 2012

بعد أشهر من القمة جمعته بالرئيس الروسي آنذاك، ديمتري ميدفيديف، في أغسطس 2011، توفي كيم جونغ إيل. وخلفه ابنه كيم جونغ أون. وفي عام 2012، وافقت روسيا على شطب 90 في المئة من ديون كوريا الشمالية المقدرة بنحو 11 مليار دولار.

2016- 2017

سرَّع كيم جونغ أون من التجارب النووية والصاروخية. ودعمت روسيا العقوبات الصارمة التي فرضها مجلس الأمن والتي تشمل الحد من إمدادات النفط.

2018- 2019

دخل كيم في محادثات دبلوماسية مع واشنطن وسيول للحصول على مزايا اقتصادية مستغلا برنامجه النووي. وحاول أيضا تحسين علاقاته مع الحليفين التقليديين، الصين وروسيا، لتعزيز قدرته على المساومة. بعد انهيار اجتماعه الثاني مع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بسبب العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، سافر كيم إلى مدينة فلاديفوستوك شرق روسيا لعقد قمته الأولى مع بوتين في أبريل 2019. وتعهد الزعيمان بتوسيع التعاون، لكن الاجتماع لم يؤد إلى نتائج جوهرية.

استغلت كوريا الشمالية تركيز العالم على حرب أوكرانيا لتسريع تجاربها الصاروخية، وألقت باللوم على الولايات المتحدة في حرب أوكرانيا. وقالت بيونغ يانغ إن "سياسة الهيمنة" التي ينتهجها الغرب أعطت بوتين مبررا للدفاع عن روسيا بإرسال قوات إلى الدولة المجاورة.

انضمت كوريا الشمالية إلى روسيا وسوريا في الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين اللتين تدعمهما موسكو في شرق أوكرانيا، وألمحت إلى اهتمامها بإرسال عمال بناء إلى تلك المناطق للمساعدة في جهود إعادة البناء. وعرقلت روسيا والصين الجهود التي قادتها الولايات المتحدة في مجلس الأمن لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية المكثفة.

12 سبتمبر 2023

وصل كيم إلى روسيا للقاء بوتين. ومن المتوقع أن يطلب للحصول على مساعدات اقتصادية روسية وتكنولوجيا عسكرية مقابل إعطاء موسكو ذخائر تساعدها في حرب أوكرانيا.

وجاء الاجتماع بعد زيارة نادرة أجراها وزير الدفاع الروسي لكوريا الشمالية في يوليو وحضور عرض عسكري ضخم، وهناك عرض كيم صواريخ طويلة المدى مصممة لاستهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة الکوری الشمالی کیم جونغ أون بیونغ یانغ فی عام

إقرأ أيضاً:

بسبب ترامب..كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية للدفاع عن النفس

بعد أيام من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته، واجه الكثير من الانتقادات عالميا، واخرها كوريا الشمالية التي انتقدت اليوم الاثنين الموافق 3 فبراير، خطة إدارة ترامب لتعزيز الدفاع الصاروخي للدول الحليفة، وتعهدت بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية الأخرى للدفاع عن النفس.

ووفق لوكالة يونهاب للأنباء، أصدر معهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية انتقاداته في بيان صحفي في أعقاب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالسعي للحصول على درع دفاع صاروخي من "الجيل التالي" للولايات المتحدة والأراضي المتحالفة.

وأشار المعهد في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية إلى أن الخطة تشير إلى تسريع محتمل لتحديث الدفاع الصاروخي الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تعد مركزا للقوى النووية.

كما زعم أن الولايات المتحدة ستسرع بشكل واضح من تطويرها المشترك لنظام يهدف لاعتراض الصواريخ الفرط صوتية مع اليابان والحلفاء الآخرين، بينما ستنشر أنظمة دفاعية أكثر تقدمًا في كوريا الجنوبية، مثل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (ثاد).

كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة برغبتها في الهيمنة العسكرية 

واتهم المعهد الولايات المتحدة بتسريع سعيها إلى الهيمنة العسكرية، قائلا إن ذلك يبرر استمرار كوريا الشمالية في تطوير قدرات الدفاع عن النفس القائمة على الردع النووي.

وأضاف أن كوريا الشمالية "سترد بتعزيز قدراتها العسكرية بلا حدود، للتعامل مع التهديدات العسكرية المتسارعة من قبل القوى المعادية".

أول انتقاد رسمي من كوريا الشمالية لإدارة ترامب

وفي سياق متصل أدانت كوريا الشمالية اليوم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لوصفه لبيونج يانج بأنها "دولة مارقة" وتعهدت برد قوي في أول انتقاد رسمي لها لإدارة ترامب.

أصدر متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية البيان بعد أن قال روبيو إن الولايات المتحدة لديها دول مارقة للتعامل معها، مثل إيران وكوريا الشمالية، خلال مقابلته الأخيرة مع الصحفية الأمريكية ميغين كيلي.

كوريا الشمالية واصفة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي: استفزاز سياسي خطير

واستاءت كوريا الشمالية من تصريحات روبيو لتشويه صورة دولة ذات سيادة، ووصفتها بأنها "استفزاز سياسي خطير".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "من الضروري أن نذكر مدى سخافة وعدم منطقية أن تصف الدولة الأكثر انحطاطا في العالم دولة أخرى بأنها دولة مارقة"، مؤكدا أن تصريحات روبيو أكدت أن السياسة العدائية الأميركية تجاه الشمال لم تتغير.

كوريا الشمالية.. الولايات المتحدة كانت دولة معادية وستظل 

وقال المسؤول الكوري الشمالي"لن نتسامح أبدا مع أي استفزاز من جانب الولايات المتحدة، التي كانت دائما معادية لكوريا الشمالية وستكون معادية لها في المستقبل أيضا، وسنتخذ إجراءات صارمة في مقابل ذلك كالمعتاد".
وقد مثل هذا أول انتقاد علني من جانب كوريا الشمالية للإدارة الأميركية الجديدة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
وأعرب ترامب عن نيته لإعادة التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، مما أثار احتمالات أنه قد يسعى إلى إحياء دبلوماسية القمة مع كيم خلال ولايته الثانية.
لكن كوريا الشمالية لم ترد على عرض ترامب، وبدلاً من ذلك كشفت عن زيارة كيم لمنشأة لتخصيب اليورانيوم مع التأكيد على الحاجة إلى تعزيز "الدرع النووي" للبلاد ضد الدول المعادية.

مقالات مشابهة

  • ‎كوريا الشمالية تهاجم وزير الخارجية الأمريكي وتتوعد واشنطن
  • كوريا الشمالية تصف الولايات المتحدة بالدولة الأكثر انحطاط في العالم وتتوعد ترامب بإجراءات صارمة
  • بعد وصفها بالمارقة.. كوريا الشمالية تنتقد وزير الخارجية الأمريكي
  • كوريا الشمالية تنتقد روبيو وتتوعد بالرد على الاستفزازات الأميركية
  • أول خلاف مع إدارة ترامب.. كوريا الشمالية تتوعد الولايات المتحدة
  • بسبب ترامب..كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز ردعها النووي وقدراتها العسكرية للدفاع عن النفس
  • كوريا الشمالية:  لن نتسامح مع أي استفزاز أمريكي
  • تصعيد مفاجئ.. كوريا الشمالية تهاجم الولايات المتحدة
  • كوريا الشمالية تنتقد روبيو: "لا تسامح" مع أي استفزاز أميركي
  • كوريا الشمالية تنتقد روبيو: لا تسامح مع أي استفزاز أمريكي