الحرة:
2025-03-17@07:08:58 GMT

كوريا الشمالية وروسيا.. محطات رئيسة في علاقات متقلبة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

كوريا الشمالية وروسيا.. محطات رئيسة في علاقات متقلبة

التقى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في قاعدة فضائية في شرق روسيا. وكان هذا هو الاجتماع الثاني بين الزعيمين المعزولين.

وتعكس الزيارة تاريخا طويلا للعلاقات بين البلدين، منذ أربعينيات القرن الماضي، والتي كانت "متقلبة"، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وخلال الزيارة، تعهد بوتين بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية بينما كان يصطحب ضيفه، الزعيم الكوري الشمالي، في جولة لاستعراض المنشأة الفضائية المتطورة.

وقال مسؤولون أميركيون أن بوتين سيطلب من كيم الحصول على ذخيرة لدعم قواته في أوكرانيا. وتتهم الولايات المتحدة بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة، لكن ليس واضحا ما إذا تم تسليم أي أسلحة بالفعل.

بوتين يتعهد بالمساعدة في بناء أقمار اصطناعية بعد لقائه بزعيم كوريا الشمالية تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية بينما اصطحب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في جولة لاستعراض أحدث منشأة إطلاق فضائية روسية، الأربعاء، قبل بدء محادثات من المتوقع أن تشمل قضايا عسكرية.

لكن على الرغم من مصالحهما المتوافقة في كثير من الأحيان، شهدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية شدا وجذبا.

وأوردت أسوشيتد برس تسلسلا زمنيا للأحداث الرئيسة في علاقات البلدين.

1945- 1948

خلال تلك الفترة، انتهى الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بهزيمة طوكيو في الحرب العالمية الثانية في عام 1945، لكن شبه الجزيرة انقسمت في النهاية إلى شمال يدعمه السوفييت وجنوب تدعمه الولايات المتحدة. وثبَّت الجيش السوفييتي كيم إيل سونغ، زعيم العصابات الذي حارب القوات اليابانية، في السلطة بالشمال.

1950- 1953

شنت قوات كيم إيل سونغ هجوما مفاجئا على الجنوب في يونيو 1950، ما أدى إلى اندلاع الحرب الكورية. جلب الصراع قوات "جمهورية الصين الشعبية" المنشأة حديثا، بمساعدة القوات الجوية السوفيتية. وخاضت قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى معارك لصد الغزو. وأوقفت هدنة عام 1953 القتال، لكنها عمليا بقيت شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب.

منتصف الخمسينيات وحتى الستينيات

استمر الاتحاد السوفييتي في تقديم المساعدة الاقتصادية والعسكرية لكوريا الشمالية، لكن العلاقات بينهما تراجعت مع قيام كيم إيل سونغ بتطهير قيادة الشمال من الفصائل الموالية للسوفييت والصين لتعزيز سلطته. خفضت موسكو مساعداتها لكنها لم تقطعها حتى نهاية الحرب الباردة.

السبعينيات 

مع اشتداد المنافسة بين الاتحاد السوفييتي والصين، اتبعت كوريا الشمالية سياسة "المسافة المتساوية" التي تسمح لها بإثارة العداء المتبادل بين العملاقين الشيوعيين لانتزاع المزيد من المساعدات من كليهما. وحاولت بيونغ يانغ أيضا تقليل اعتمادها على موسكو وبكين، لكن سلسلة من الإخفاقات السياسية في أعقاب اقتراضها من الأسواق المالية الدولية دفعت الاقتصاد الكوري الشمالي إلى عقود من الفوضى.

الثمانينيات 

بعد صعود ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة في روسيا، بدأ الاتحاد السوفييتي في خفض المساعدات لكوريا الشمالية وتفضيل المصالحة مع كوريا الجنوبية، ووسعت سيول علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الشيوعية في أوروبا الشرقية، ما ترك بيونغ يانغ في عزلة متزايدة.

التسعينيات 

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، لم تتحمس الحكومة في موسكو بقيادة الرئيس، بوريس يلتسين، لدعم كوريا الشمالية، وأقامت موسكو علاقات دبلوماسية رسمية مع سيول على أمل جذب الاستثمارات الكورية الجنوبية ما أدى إلى انتهاء تحالفها العسكري الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية مع كوريا الشمالية. توفي كيم إيل سونغ في عام 1994، وواجهت كوريا الشمالية مجاعة مدمرة في التسعينيات.

أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 

بعد انتخابه رئيسا لأول مرة في عام 2000، سعى بوتين بقوة إلى استعادة علاقات روسيا مع كوريا الشمالية. زار بوتين بيونغ يانغ في يوليو من ذلك العام للقاء كيم جونغ إيل، الزعيم الثاني بكوريا الشمالية. أصدر الزعيمان انتقادات مشتركة لخطط الدفاع الصاروخي الأميركية. كان ينظر إلى زيارة بوتين على أنها إعلان من موسكو لاستعادة مجالات نفوذها التقليدية مع تزايد الخلاف بين موسكو والغرب بشأن القضايا الأمنية الرئيسية. واستضاف بوتين كيم جونغ إيل في اجتماعات لاحقة في روسيا في عامي 2001 و2002.

من منتصف إلى أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 

على الرغم من دفء العلاقات، دعمت روسيا مرتين العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والصاروخي. وشاركت موسكو في محادثات هدفت إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات أمنية واقتصادية، لكن انهارت المحادثات، التي ضمت أيضا الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان، في ديسمبر 2008.

2011- 2012

بعد أشهر من القمة جمعته بالرئيس الروسي آنذاك، ديمتري ميدفيديف، في أغسطس 2011، توفي كيم جونغ إيل. وخلفه ابنه كيم جونغ أون. وفي عام 2012، وافقت روسيا على شطب 90 في المئة من ديون كوريا الشمالية المقدرة بنحو 11 مليار دولار.

2016- 2017

سرَّع كيم جونغ أون من التجارب النووية والصاروخية. ودعمت روسيا العقوبات الصارمة التي فرضها مجلس الأمن والتي تشمل الحد من إمدادات النفط.

2018- 2019

دخل كيم في محادثات دبلوماسية مع واشنطن وسيول للحصول على مزايا اقتصادية مستغلا برنامجه النووي. وحاول أيضا تحسين علاقاته مع الحليفين التقليديين، الصين وروسيا، لتعزيز قدرته على المساومة. بعد انهيار اجتماعه الثاني مع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بسبب العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، سافر كيم إلى مدينة فلاديفوستوك شرق روسيا لعقد قمته الأولى مع بوتين في أبريل 2019. وتعهد الزعيمان بتوسيع التعاون، لكن الاجتماع لم يؤد إلى نتائج جوهرية.

استغلت كوريا الشمالية تركيز العالم على حرب أوكرانيا لتسريع تجاربها الصاروخية، وألقت باللوم على الولايات المتحدة في حرب أوكرانيا. وقالت بيونغ يانغ إن "سياسة الهيمنة" التي ينتهجها الغرب أعطت بوتين مبررا للدفاع عن روسيا بإرسال قوات إلى الدولة المجاورة.

انضمت كوريا الشمالية إلى روسيا وسوريا في الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين اللتين تدعمهما موسكو في شرق أوكرانيا، وألمحت إلى اهتمامها بإرسال عمال بناء إلى تلك المناطق للمساعدة في جهود إعادة البناء. وعرقلت روسيا والصين الجهود التي قادتها الولايات المتحدة في مجلس الأمن لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية المكثفة.

12 سبتمبر 2023

وصل كيم إلى روسيا للقاء بوتين. ومن المتوقع أن يطلب للحصول على مساعدات اقتصادية روسية وتكنولوجيا عسكرية مقابل إعطاء موسكو ذخائر تساعدها في حرب أوكرانيا.

وجاء الاجتماع بعد زيارة نادرة أجراها وزير الدفاع الروسي لكوريا الشمالية في يوليو وحضور عرض عسكري ضخم، وهناك عرض كيم صواريخ طويلة المدى مصممة لاستهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة الکوری الشمالی کیم جونغ أون بیونغ یانغ فی عام

إقرأ أيضاً:

بعد هجمات اليمن.. إيران غاضبة وروسيا تدعو لـ«وقف فوري لاستخدام القوّة»

دانت إيران الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف “للحوثيين” في اليمن، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل.

ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي “بشدة” الضربات، معتبرا في بيان أنها “انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي”.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن “الولايات المتحدة ليس لها الحق في إملاء” سياسة بلاده الخارجية”.

وكتب عراقجي على منصة “إكس”: “الحكومة الأمريكية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية”، داعيا إلى “وقف قتل الشعب اليمني”.

في السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، “على ضرورة الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد “الحوثيين” في اليمن”.

وأضاف لافروف، إنه “من المهم لجميع الأطراف الانخراط في حوار سياسي، من أجل إيجاد حل لتجنب المزيد من إراقة الدماء”.

هذا “وقتل ما لا يقل عن 31 شخصا، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية واسعة النطاق على جماعة “الحوثي” في اليمن، وشملت الغارات الأميركية 6 محافظات يمنية”.

وكشفت مصادر يمنية لقناة”سكاي نيوز عربية”، أن “الغارات الأميركية استهدفت منازل قياديين في جماعة “الحوثي”، ففي صنعاء طالت غارة منزل حسن عبد القادر شرف الدين، المسؤول عن المخلصات المالية لتجارة النفط والغاز لدى “الحوثيين”، كما استهدفت غارة منزل علي فاضل، وهو أحد قيادات الملاحة البحرية في غرف العمليات الحوثية، وكان منزل فاضل، في السابق مقرا لقناة “المسيرة” التلفزيونية الناطقة باسم “الحوثيين”.

ووفق المعلومات، “استهدف غارة أخرى منزل عبد الملك الشرفي، وهو من القيادات الأمنية التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية “للحوثيين”، وأفادت مصادر بمقتل أفراد أسرة الشرفي داخل المنزل، بينما لم ترد معلومات عن مصيره، كما استهدفت منازل قيادات حوثية أخرى في محافظة صعدة”.

إلى ذلك، كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، أن “الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقا بضرباتها على الحوثيين في اليمن”، ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إنه “تم إخطار إسرائيل قبل الضربات”.

ووصف المكتب السياسي “للحوثيين”، الهجمات بأنها “جريمة حرب”، وقال إنها “امتدت أيضا إلى محافظة صعدة في الشمال”، وأشار سكان من صنعاء إلى أن “الغارات استهدفت مبنى في معقل لجماعة “الحوثي”، وقال أحد السكان، لـ”رويترز”، إن “الانفجارات كانت عنيفة وهزت الحي كما لو كانت زلزالا وروعت النساء والأطفال”.

آخر تحديث: 16 مارس 2025 - 10:17

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتحدى مجموعة السبع: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية
  • كوريا الشمالية ترفض بيان مجموعة السبع وتهدد بتعزيز ترسانتها النووية
  • بعد هجمات اليمن.. إيران غاضبة وروسيا تدعو لـ«وقف فوري لاستخدام القوّة»
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: يجب على روسيا دعم وقف إطلاق النار مع أوكرانيا
  • كوريا الشمالية تطور غواصة نووية قادرة على حمل 10 صواريخ
  • نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية
  • ترامب يتوقع أخبارا جيدة من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتين
  • بوتين: ترامب يسعى بشدة لاستعادة العلاقات مع موسكو
  • الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية
  • رئيس كوريا الجنوبية المؤقت تحت الضغط بسبب تحديات العلاقة مع واشنطن