جامعة السلطان قابوس تناقش واقع «الزهايمر» فـي سلطنة عمان
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
مسقط ـ «الوطن»:
نظَّم مستشفى جامعة السُّلطان قابوس ممثلًا بقِسم الطب السلوكي الملتقى الوطني لشهر الزهايمر أمس برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الفطيسي مستشار الجامعة، وذلك بقاعة مدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي. ويأتي هذا الملتقى بالشراكة مع وزارة الصحة والرابطة العمانية للزهايمر، وقد بلغ عدد المشاركين في الملتقى من داخل الجامعة وخارجها حوالي 180.
وقال الدكتور حمد بن ناصر السناوي ـ رئيس قِسم الطب السلوكي بجامعة السُّلطان قابوس ورئيس الرابطة العمانية للزهايمر: يهدف الملتقى إلى مناقشة واقع المرض في سلطنة عمان والخدمات المتوافرة وكيفية تطويرها، كما يستضيف مُقدِّمي الرعاية الذين سيتحدثون عن تجارِبهم الشخصية في رِعاية المرضى، والمحطَّات المُختلفة خلال تلك الرحلة، والتحدِّيات التي تواجههم وكيف يتعاملون معها». وذكر الدكتور حمد السناوي أنَّ الإحصاءات تشير إلى أنَّ حوالي 55 مليون شخص من مُختلف دول العالم يعانون مِن الزهايمر وأمراض الخرف الأخرى، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 153 مليونًا عام 2050م، كما تشير الإحصاءات التقديرية من الجمعية العالمية للزهايمر إلى أنَّ عدد مرضى الخرف في السلطنة بلغ 11960 ألفًا عام 2022م، ومن المتوقع أن يصل إلى 124800 ألف عام 2050م، مما يُمثِّل جُملةً من التحدِّيات للمؤسسات الصحية والاجتماعية، وكذلكَ لأُسرِ المرضَى؛ خاصةً في ظل انعدام وُجود علاجٍ فعَّال. وأضاف الدكتور السناوي في الصدد ذاته أنَّ الأمر يتطلب البدء في تفعيل الخطة الوطنية الاستراتيجية حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، لرعاية مرضى الزهايمر، وتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية، ودعم البحث العلمي والتثقيف الصحي حول سُبل الوقاية من الزهايمر، حيث تشير الدراسات العلمية إلى أنَّه يمكن الوقاية من حوالي 40% من مسببات الزهايمر؛ وذلك عبر اتباع نمط الحياة الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الغذاء الصحي، وتجنب الوحدة، والتوقف عن التدخين وتناول الكحوليات، إلى جانب الانتظام في علاج الأمراض المزمنة مثل: الضغط، والسكري، والسمنة، وفقدان السمع.
تضمن الملتقى كلمة مرئية مسجلة للدكتور أحمد بن سالم المنظري ـ المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وأكد فيها الدكتور المنظري أنَّ الزهايمر عبء اقتصادي هائل على الأُسر والمجتمع ويقع جزء كبير من هذا العبء على النساء ذلك لأنَّ عدد النساء المصابات يفوق عدد الرجال المصابين به، بالإضافة إلى أنَّ النساء هن اللواتي يقدِّمن معظم الرعاية للمصابين وحاليًّا يعيش معظم المصابين ـ ما يُمثِّل 61% ـ في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط وبسبب الشيخوخة السكانية المتوقعة يجب عليها من تغير ديموغرافي لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، فمن المتوقع أن ترتفع نسبة المصابين الذين يعيشون في أماكن شحيحة الموارد إلى أكثر من 70% وقد قدرت التكلفة الاقتصادية السنوية للزهايمر في عام 2019 بنحو 1.3 تريليون دولار أميركي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عراقجي: أرسلنا رد إيران على رسالة ترامب عبر سلطنة عمان
بغداد اليوم - متابعة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس (27 آذار 2025)، أن طهران بعثت رسميًا بردها على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر سلطنة عمان، أمس الأربعاء.
وأوضح عراقجي أن الرد الإيراني يتضمن رسالة رسمية تشرح بالتفصيل موقف طهران من الوضع الحالي، إضافة إلى توضيح النقاط المتعلقة برسالة ترامب، وتم إبلاغ الطرف الأمريكي بها عبر القنوات الدبلوماسية العمانية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن سياسة بلاده لا تزال قائمة على رفض التفاوض المباشر في ظل سياسة "الضغط الأقصى" والتهديدات العسكرية الأمريكية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المفاوضات غير المباشرة يمكن أن تستمر كما كان الحال في الحكومات السابقة، سواء خلال فترة الرئيس حسن روحاني أو في عهد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد رأى في تصريحات سابقة أن التفاوض مع الولايات المتحدة لن يحل مشاكل إيران اقتصادية بل سيزيد من العقوبات.
وفي وقت سابق، أعلن كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، أن طهران لم تغلق جميع الأبواب أمام حل الخلافات مع الولايات المتحدة، مؤكداً استعدادها لإجراء "مفاوضات غير مباشرة" مع واشنطن.
وكان ترامب قد صرح في 7 مارس بأنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مقترحاً التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن رفض طهران قد يقود إلى تحرك عسكري، وهو تهديد أيده مسؤولون إسرائيليون.
من جانبه، وصف خامنئي رسالة ترامب بأنها "خدعة"، بينما أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن أي مفاوضات غير ممكنة ما لم تغير واشنطن سياستها في ممارسة "الضغط الأقصى" على طهران.
المصدر: وكالات