المعلمة فاطمة.. خطفها الزلزال مع 5 من تلامذتها بقرية "امسلي" نواحي الحوز
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
رجعت المعلمة فاطمة (34 سنة) من مدرستها الابتدائية، منهكة، في يوم الجمعة سعيدة بعودة الموسم الدراسي مع تلاميذها، وبينما كانت تستعد للنوم، ضرب الزلزال المدمر بلدها المغرب ليخطفها مع 5 من تلامذتها.
عودة ورحيل
سنوات الدراسة بقرية امسلي بمحافظة الحوز جعلت من فاطمة أكثر من معلمة، فأهالي القرية يعرفونها ويحترمونها كثيرا نظير تعليمها ومواكبتها لكل صغيرة وكبيرة لأبناء القرية.
ووصفت مليكة، صديقة فاطمة (غير متزوجة)، الزلزال بـ”المرعب” والليلة بـ”المخيفة” على سكان القرية وإقليم الحوز كاملا.
وأضافت مليكة في حديث مع الأناضول، “تأثرنا كثيرا بسبب الزلزال من الناحية النفسية، خاصة أن عدد الوفيات مرتفع، من بينهم المعلمة صديقتي في المدرسة (الوحيدة في القرية) منذ 4 سنوات”.
وبمسحة من الحزن والأسى، حكت مليكة عن تفاصيل حادثة مصرع صديقتها التي توفيت إثر انهيار سقف منزلها، حيث لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل توفي أيضا 5 من تلامذتها.
التلاميذ الخمسة كلهم يقطنون نفس القرية، اثنان منهم في الصف الثاني، وواحد في الصف الثالث واثنان في الصف الخامس
وأشادت بخصال وأخلاق المعلمة، حيث ترك رحيلها حالة من الحزن والأسى لدى سكان القرية، الذين يبيتون بالخيم، لأن الهزة الأرضية دمرت المباني، والحياة تحولت إلى دمار وذكريات.
وخلف الزلزال تداعيات كبيرة بالقرية، حيث انهارت المدرسة والكثير من المباني الأخرى، وتوفي العديد من الأفراد.
كما سقطت المؤسسة الإعدادية التي توجد بالقرية المجاورة ودار الطالبة.
الدراسة
فاطمة ليست المعلمة الوحيدة التي فارقت الحياة بعد مسار حافل من تعليم أبناء الشعب وتكوينهم، بل إن الأمر طال 7 معلمين، بحسب حصيلة غير نهائية.
وقالت وزارة الوطنية والتعليم الأولي المغربية إنها سجلت وفاة 7 أساتذة (4 أساتذة و3 معلمات) خلال الأيام الثلاثة الأولى من الزلزال، فضلا عن إصابة 39 من المعلمين والمعلمات بإصابات متفاوتة.
وفيما يتعلق ببيانات المؤسسات التعليمية، فقد تضرر ما مجموعه 530 مؤسسة تعليمية و55 مدرسة داخلية بدرجات متفاوتة، تتراوح ما بين انهيار أو شقوق بالغة، وتتركز في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.
وكشفت الوزارة أنها تعمل على “حصر الأعداد المرتبطة بالوفيات والإصابات في صفوف أسرة التربية والتكوين، وكذا الأضرار المادية في المؤسسات التعليمية، وإيجاد الصيغ المناسبة لضمان الاستمرارية البيداغوجية (علم التربية)، وذلك بانخراط وتعبئة جميع الفاعلين، من أطر تربوية وإدارية ومديري الأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية، وبتنسيق تام مع السلطات العمومية والترابية والمحلية.
الدراسة متوقفة في القرى والمدن المتضررة من الزلزال، فبعد أسبوع من الدراسة بات تلاميذ المنطقة يدرسون معاني الدمار والزلزال عن قرب ويبيتون في الخيم وينتظرون مستقبلا لعله يكون أفضل من هذه الذكرى الأليمة.
وبلغت قوة زلزال المغرب، الجمعة، 7 درجات على مقياس ريختر، ومركزه منطقة الحوز (وسط)، وضرب عدة مدن منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي وصف الزلزال بأنه “الأعنف منذ قرن”.
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، الثلاثاء، أودى الزلزال بحياة 2901 شخص وأصاب 5530، بالإضافة إلى دمار مادي كبير.
ولم يتسن لمراسل الأناضول الوصول لأسرة المعلمة أو أسر التلاميذ الذين قضوا في الزلزال وإجراء حوارات معهم، بسبب قساوة الظروف التي يعيشها المغرب إثر تداعيات الزلزال.
(الأناضول)
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
مصر.. اعتداء وحشي على طفلة بعمر 3 سنوات يثير غضاً واسعاً
أقدمت معلمة في حضانة على ضرب طفلة لا يتعدى عمرها الـ3 سنوات على رأسها بعصا، في واقعة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
ووثق مقطع فيديو متداول المعلمة وهي تقوم بتعنيف الطفلة بسبب عدم قدرتها على قراءة ما هو مكتوب على السبورة، حيث استمرت في توبيخها وضربها على رأسها باستخدام عصا خشبية، بينما كانت الطفلة تبكي.
في غضون ذلك، قدمت المحامية نهى الجندي بلاغا إلى المجلس القومي للطفولة والأمومة مرفقا بمقطع الفيديو، ليعلن المجلس لاحقا عن اتخاذه لجميع الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
وانتقلت لجنة من وزارة التضامن الاجتماعي إلى محل الواقعة، في مركز السنطة بمحافظة الغربية، حيث جرى استجواب المعلمة وتم فصلها من عملها، فيما تقوم الوزارة بالتأكد من صلاحية تصاريح عمل روضة الأطفال لاتخاذ ما يلزم حيالها.
وردت حضانة “دار الرحاب” على الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن اعتداء معلمة تدعى “ياسمين” على طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات تدعى “سلمى”، حيث ظهرت الأولى وهي تضربها بعصا على رأسها وتشد شعرها.
وقالت سارة أنور سكرتير حضانة “دار الرحاب” بمحافظة الغربية، إن مقطع الفيديو كيدي، مشيرة إلى المعلمة التي وثقت لحظة الضرب ظلت في وظيفتها ليومين فقط، وأرادت فضح الحضانة.
وأضافت أنور في تصريح لموقع “تليجراف مصر”، أن الواقعة حدثت قبل شهر كامل، وبمجرد علم الإدارة بالاعتداء طردت المعلمة “ياسمين”، موضحة أن الواقعة ليست متكررة كما زعم البعض ولا توجد شكاوى ضد الحضانة.
فيديو يثير الجدل في مصر لمعلمة تضرب طفلة في حضانة pic.twitter.com/xCn2C7Yj2H
— خبرني – khaberni (@khaberni) November 21, 2024