الميسترال.. لماذ أرسل الرئيس السيسي أهم قطعة بحرية مصرية إلى ليبيا ؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الميسترال.. شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في ليبيا.
الرئيس عبد الفتاح السيسيووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية؛ كما وجه بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل الأشقاء فى ليبيا أية أعباء.
وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين فى ليبيا جراء الإعصار والفيضانات؛ موجهًا بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم.
الرئيس عبد الفتاح السيسيكما وجه الرئيس السيسي الشكر لأجهزة الدولة ولاسيما القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم في هذه المحنة الأليمة.
اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في ليبيا
الرئيس السيسي وجه أيضًا بإقامة معسكرات إيواء ب المنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من أشقائنا الليبين الذين فقدوا ديارهم.
اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في ليبيا الميسترالالميسترال هي إحدى أقوى وأحدث القطع البحرية في العالم، وإضافة كبيرة للقدرات القتالية للقوات البحرية المصرية، وذلك بما تملكه من إمكانيات وقدرات على تنفيذ مهام الإنزال البحري وأعمال النقل البحرى الإستراتيجى.
كما تقوم الميسترال بمهام الإخلاء وتقديم الدعم اللوجيستى المنكوبة، وتوفير الخدمة الطبية والعلاج المؤهل لقوات التشكيل وإدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر.
تعُد الميسترال، من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، حيث إنها تحتوى على مركز عمليات متكامل، كما يمكن تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم على متنها، مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلًا ونهارًا، بالإضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة.
الميسترالأعالي البحارالميسترال لها القدرة على تجميع عناصر الأسلحة المشتركة، مما يمكن حاملة المروحيات من تنفيذ جميع المهام القتالية الموكلة إليها داخل وخارج حدود جمهورية مصر العربية وتأمين جميع مصادر الثروات القومية بأعالى البحار.
الميسترال تُصنّف بشكل أساسي حاملة طائرات هيلكوبتر، وتُمثّل نقلة نوعية غير مسبوقة للبحرية المصرية، حيث تعمل في نطاق سواحل الدولة بجانب أعالي البحار والمحيطات الواقعة في النطاق الإقليمي.
كما تُمثّل أيضا ذراعا طولى للبحرية المصرية للقيام بعمليات الهجوم والإنزال البرمائي الساحلي في مناطق العمليات وفي مدايات بعيدة تصل إلى آلاف الأميال البحرية.
الميسترالمسرح العملياتمثل تلك الأنواع من السفن تعمل في عدة مهمام متنوعة تشمل حماية حقول الغاز البحرية المتواجدة في نطاق المنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة للدولة المصرية بالبحر المتوسط، وذلك عبر تمركزها في عرض البحر مع مجموعة من السفن القتالية وانطلاق المروحيات القتالية البحرية من عليها لأعمال الدورية والتصدي لأي أنشطة عدائية أو إرهابية مُوفرة دائرة تأمين لا يقل نصف قطرها عن 300 كم للتأكيد على قوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها الاقتصادية في أي مكان، كما توفر الميسترال ميزة نقل عدد كبير من قوات التدخل السريع أو أيا كانت القوات.
الميسترالمستشفى متنقلتستطيع الميسترال تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم، طبقًا لمدة الإبحار، وتحميل وسائط الإبرار للإنزال السريع، كما أنها مجهزة للعمل كمستشفى بحرى بمساحة 750 مترا، تضم غرفتى عمليات، وغرفة أشعة "إكس"، وقسم خاص بالأسنان، وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية، وبطاقة 69 سريرا طبيا، كما يمكن للميسترال إخلاء حتى 2000 فرد طبقًا للمساحة المتيسرة.
كما يوجد 50 سريرا إضافيا مُخزنين احتياطيا حيث يُمكن تنصيبهم في «هناجر المروحيات»، في حالات الطوارئ لزيادة الاستيعاب الاقصى للمصابين، كما يمكن تجهيز المستشفى بملاجىء مخصصة للدعم الطبي وهذا التجهيز مخصص للعمليات البرمائية الموسّعة وكذلك العمليات المتعلقة بالإنقاذ والإخلاء أثناء الكوارث الطبيعية أو الأوبئة.
إمكانيات الميسترال من الداخلتحتوي الميسترال، على مساحة داخلية تبلغ 2650 متر2، يوجد بها حظائر للمركبات والبضائع، بالإضافة إلى أماكن إقامة لـ 450 فردا بتجهيزات الإعاشة للمهام بعيدة المدى، لكن يمكن استيعاب حتى 900 فرد بتجهيزات الإعاشة للمهام قصيرة المدى، أما حظائر المركبات فيمكنها استيعاب حتى 70 مركبة مدرعة أو 40 دبابة أو خليط من 13 دبابة + 46 مركبة مدرعة.
الميسترالكما تحتوي الميسترال على ثلاث مركبات إنزال من إصدارات خاصّة من الجيل الجديد ؛ والسطح السفلي لحاملة الطائرات الهيلكوبتر عبارة عن رصيف لـ «الروسو»، يحتوي على 3 مركبات خدمات للإنزال مسئولة عن نقل الأفراد والمدرعات والدبابات من السفينة إلى الشاطئ، حيث أن المركبات الثلاثة من إصدارات خاصّة متطورة جدا من الجيل الجديد تنقسم إلى:
مركبتان إنزال من طراز «CTM NG»
مركبة إنزال من طراز «EDAR»
يمكن لـ الميسترال، في الطابق أسفل السطح مباشرة، من حمل 16 مروحية ثقيلة أو 35 مروحية خفيفة، أما السطح فتبلغ مساحته 5200 متر2 ويمكنه استيعاب 6 مروحيات من كل الأنواع على 6 نقاط هبوط مُوزّعة عليه ويمكن لنقطة الهبوط في المقدمة أن تستوعب مروحيات النقل الثقيل، كما أنه يوجد مصعدين مخصصين لرفع وإنزال المروحيات من وإلى الحظائر والتي تحتوي على ورش مُخصّصة لأعمال الفحص والصيانة.
الميسترالكما تشمل الميسترال على أحدث رادار للمسح الجوي والبحري متعدد المهام، قادر على القيام بمهام البحث والتتبع والتعريف والتصنيف لكافة الأهداف الجوية والبحرية وتحديد الأهداف للأسلحة، ويمتلك قدرة مقاومة التشويش الإلكتروني المُكثّف، ويُمكنه رصد الأهداف ذات المقطع الراداري المنخفض كالصواريخ الجوالة.
قطع بحرية مرافقةالميسترال لا تعمل منفردة نهائيا، بل يتم مرافقتها وحمايتها بواسطة القطع البحرية القتالية سواء المدمرات أو الفرقاطات والكورفيتات، فهي شأنها شأن سفن الإنزال الحاملة للمروحيات وحاملات الطائرات لا يمكنها حماية نفسها ضد العدائيات البحرية والجوية بشكل كامل أو فعّال، وتمثل دُرّة التاج للبحريات التي تعمل بها ورمزا لهيبة الدولة، وبالتالي ولابد من حمايتها بشكل مُتكامل من قبل القطع القتالية المُتخصصة.
ليبياتشهد ليبيا كارثة إنسانية ناتجة بسب الإعصار دانيال، الذي ضرب مُدن شرق ليبيا وعلى رأسهم مدينة درنة التي دُمر أكثر من خمسةً وعشرين في المئة من مساحتها بسبب الإعصار ووفاة الآلاف من الضحايا بسب الفيضانات وإنهيار السدود.
مصر شددت على لسان مسئوليها الرسميين والعسكريين على تسخير كافة إمكاناتها للوقوف مع الأشقاء فى ليبيا في ظل الظروف الصعبة التي تمُر بها بلاد المختار إنطلاقاً من دعمها وتضامنها تجاه الشعب الليبى فى كافة المحن والأزمات.
الميسترالالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الميسترال ليبيا القوات المسلحة المنطقة الغربية العسكرية السيسي الرئیس عبد الفتاح السیسی فى لیبیا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية ينقل رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى أردوغان
بتوجيهات من رئيس الجمهورية، اجتمع د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في أنقرة، اليوم، مع "رجب طيب إردوغان" رئيس الجمهورية التركية.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي نقل تحيات رئيس الجمهورية إلى الرئيس "إردوغان"، حيث نقل رسالة خطية من رئيس الجمهورية إلى الرئيس التركي ثمّن فيها الجهود المشتركة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، وكذا التنسيق المتبادل إزاء القضايا الإقليمية التي تشهدها المنطقة، مثمنًا النسق التصاعدي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتزايد وتيرة الزيارات رفيعة المستوى والتفاعل البناء بين المسئولين بالبلدين خلال الفترة الأخيرة، في تجسيد للرغبة المشتركة في الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
وتناول وزير الخارجية خلال اللقاء الإمكانيات الاقتصادية المعتبرة والفرص الواعدة التي تتمتع بها كل من مصر وتركيا، مؤكدًا على أهمية استثمار الفرص التجارية والاستثمارية الضخمة في كلا البلدين.
وعقد منتدى رجال الأعمال المشترك بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز من التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدًا على التطلع لتحقيق الهدف المشترك بتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى ١٥ مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، فضلًا عن مواصلة تعزيز الاستثمارات التركية في مصر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى والتقييمات بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وجاء في صدارتها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي تطورات جهود مصر في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بجميع مراحله الثلاث وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بوتيرة مكثفة ومتسارعة على نحو يلبي احتياجات سكان القطاع في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعانى منها، وبدء الإعداد لتنفيذ مشروعات وبرامج للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
كما تناول اللقاء التطورات في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي الحرص على دعم الشعب السوري الشقيق واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وتدشين عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفًا وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة. كما استعرض الجهود التي تبذلها مصر لاستعادة الأمن والاستقرار في السودان وليبيا والصومال والقرن الأفريقي.
ومن جانبه، طلب الرئيس "إردوغان" نقل خالص تحياته لفخامة رئيس الجمهورية، مشددًا على ما يمثله التعاون المصري - التركي من أهمية كبيرة، سواء لتعزيز أوجه التعاون الثنائى، أو فيما يتعلق بتنسيق المواقف إتصالًا بمختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.