العبقرية القيادية للشيخ محمد بن زايد.. أصداء عالمية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الشيخ محمد بن زايد رجل الإنسانية والحكمة والتواضع، أنعم الله على قائد بحب شعبه له، وتقديرهم للوطن، فهذه قيمة يطمح كل قائد في الوصول إليها.
هذه العبقرية تعمّق تجربة الإمارات الفريدة في ترسيخ مكانتها
ونحن -بل العالم بأسره- أمام موسوعة قيادية عملية، تمثل "جذور العبقرية القياديّة في دولة الإمارات"، هذه الثقافة القيادية العربية العظيمة هي المسرِّع التاريخي نحو التغيير النوعي، وهذا هو المشروع الإماراتي للعرب قاطبة، وهذه هي الدبلوماسية القيادية التي أتت ثمارها.
ما أجمل كلمات الشكر غير المسبوقة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي وجهها للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، خلال اجتماع قمة العشرين في الهند، إذ قال نصّاً: "شكراً، شكراً، شكراً.. لا أعتقد أننا سنكون هنا لولاك".. تلك الكلمات التي قالها امتناناً وتقديراً نيابة عن دول العالم لهذا الحاكم الملهم، نالت رضا وقبول واستحسان الحاضرين، حيث دوّى التصفيق الحار لسموه، مؤكداً للجميع الالتزام بالاستثمار في المشروع، لأن سموه صاحب فكرة إنشاء ممر اقتصادي وشبكة سكك حديدية بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهناك الكثير من التجاذبات السياسية التي يجب أن تعالَج وتواجَه عبر التواصل والتقارب بين الشعوب.
إن مثل هذه النماذج العالمية المختلفة -وهي قليلة- هي التي تمد البشرية بشريان الحياة، وتدعم جهود الاقتصاد بنماذج متطورة ومتعددة، ما يحتم إبقاء التعاون الدولي مستمراً وحيوياً، لنلتقي في محور واحد، ونرنو للمستقبل الواعد، لتحقيق غدٍ أفضل للجميع.
إن هذا الاعتراف العالمي والشكر الدولي من رئيس دولة عظمى هو وسام فخر لشعب الإمارات، وهذا الاستحقاق يحمل الكثير من المواقف والحقائق التاريخية، ومرتبط بمعان إيجابية، ومشاعر إنسانية عالية، تلك العقلية الثاقبة نجحت في أن تجعل هذه المنطقة محطة تنوير وعمران وحضارة.
ولن ننسى أن هناك عبقريات قيادية داخل الدولة، ما زالت تمد شرايين الحياة للقيادة الفاعلة والملهمة، منها المؤسس للقيادة الرشيدة الشيخ زايد بن سلكان آل نهيان، تلك الأيقونة القيادية الفذة، إذ اتسمت القيادة الرشيدة بروح القيادة الأخلاقية، وهذا ما يلخص المعنى والمغزى والرسالة لفن القيادة في الإمارات، كما يشكل رافداً مهماً للعقل العربي والعالمي، وإثراءً للوجود الإنساني بشكل عام، من أجل بناء مستقبل افضل للبشرية، وتعزيز التنمية والرخاء والازدهار المستدام لمصلحة جميع شعوب العالم.
وها نحن اليوم نرى رجال زايد يحققون فلسفة العبقرية القيادية وفنونها، مثل الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، ما يظهر بجلاء عبقرية وألمعية ابن الإمارات الفذة، وهذا يجعلنا نسترجع الذاكرة الوطنية لفن الذكاء والدهاء والحنكة الرشيدة، لتتغذى بها الذائقة الوطنية، لتمكين المواطن من عناصر القوة الناعمة، ونشر الإرث الإنساني والأخلاقي والحضاري.
وإن هذه العبقرية تعمق تجربة الإمارات الفريدة في ترسيخ مكانتها لتصبح وجهة عالمية لإطلاق المبادرات الحضارية لدعم التطور الاقتصادي والتنمية المستدامة، بل نشر القيم الإنسانية العليا حول السلام والعدالة والإخاء، والارتقاء بالإنسانية إلى القيم العليا.
وإننا لولا العبقرية القيادية للشيخ محمد بن زايد، بإلإضافة إلى "المشيخة الحكيمة" "والثقافة القيمية" لدولة الإمارات، ما كنا غزونا الفضاء، ولما حطت مركبتنا على الكوكب الأحمر، ولما نشرنا الإخاء الإنساني والتسامح والوسطية، ولما نبذنا ثقافة العنف والنزاعات والصراعات في المنطقة، ولما كان هناك ملاذ آمن في بلادنا لتيار سلام قوي يناهض تيار الكراهية، ولما كان هناك هذا المشروع التاريخي الذي يترقبه مئات الملايين حول العالم، ولما كانت الإمارات شريكاً عالمياً في تطوير المعرفة البشرية على هذا الكوكب.
إن هذه المناسبة تسهم في ترسيخ الصورة الإيجابية للدولة، وترفع من رصيدها المعنوي والقيمي العالمي، لأن مثل هذه المبادرات الحضارية الإماراتية يُراد منها خلق تيار عالمي للسلام والتسامح والتعاون والتنمية، فضلًا عن آثارها الاقتصادية، وإيجاد أرضية مشتركة بين المجتمعات الإنسانية، وإقامة تحالف حضاري بين المؤمنين بالسلام العالمي.
كما يتجلى دور الدبلوماسية القيادية للشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، تلك الدبلوماسية التي تجاوزت مراحل غير مسبوقة، في التنسيق والنضج والحكمة في التعاطي مع الأحداث الجِسام، فهي القوة الأكثر تأثيراً وجاذبيَّة، والأكثر قبولًا من كل الأطراف المعنية العالمية، فالشواهد كثيرة على الثقة الدولية المتعاظمة، والمصداقية التي تحظى بها القيادة السياسية الإماراتية النزيهة في حل الصراعات الشائكة، وهذا ليس أمراً سهلًا في منطقة تفتك بها الحروب والقلاقل، ويشلّ العجز حكوماتها إلا ما يمتلك الحكمة الواجبة والوعي المطلوب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: "أرقام الإمارات الموحدة" يعكس الحرص على تبني أفضل التقنيات
أطلقت حكومة الإمارات مشروع "أرقام الإمارات الموحدة"، والذي يمثل أحد المشاريع الوطنية الهادفة لتطوير وتعزيز النظام الإحصائي الوطني ودعم مسيرة الدولة بمختلف المجالات الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والبيئية وغيرها.
جاء ذلك خلال فعالية حضرها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، ورؤساء ومسؤولو المراكز الإحصائية في الدولة.
ويهدف المشروع الوطني، والذي تتشارك فيه الحكومات المحلية كافة في الدولة، من خلال مراكزها الإحصائية إلى تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون الرائدة عالمياً في مجال توظيف البيانات والإحصاءات ودعم عملية صنع القرار، فيما يستند المشروع إلى ثلاثة محاور رئيسية، وهي تمكين الاقتصاد الاستباقي، ومحور الإنسان والمجتمع، ومحور البيئة المستدامة والطاقات المتجددة.
وأكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن "مشروع أرقام الإمارات الموحدة يأتي في إطار حرص حكومة الإمارات على تبني أفضل التقنيات والحلول المتقدمة في مجال توظيف البيانات والإحصاءات ودعم عملية صنع القرار بالتعاون بين المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء في الحكومة الاتحادية والمراكز الإحصائية والمجالس التنفيذية المحلية في إمارات الدولة والشركاء من القطاع الخاص".
وقال: " الإنجازات المتحققة في مجال الإحصاء والبيانات بالإمارات تمثل ركيزة أساسية لاستمرارية جهود التطوير والعمل ضمن فريق وطني واحد".
كما أشاد، خلال لقائه برؤساء ومسؤولي المراكز الإحصائية في الدولة، بالجهود التي تبذلها الجهات الاتحادية والمحلية المتمثلة في اللجنة الوطنية للإحصاء برئاسة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء وممثلي الوزارات والجهات الحكومية المعنية، وبعملها مع المراكز الإحصائية كافة في الدولة ضمن فريق واحد، مؤكداً أهمية تسخير البيانات التي تمكن حكومة الإمارات من اتخاذ قرارات وسياسات مدعومة بإحصاءات رسمية شاملة ودقيقة لتعزيز تنافسية الدولة في مسيرتها التنموية في القطاعات الحيوية ذات الأولوية.
ويهدف المشروع لتوحيد روزنامة النشر الإحصائي الوطني وحوكمة عمليات إنتاج المؤشرات بشكل دقيق على مستوى الدولة، وتعزيز التنافسية والتعاون الثنائي بين الإمارات ودول العالم من خلال توفير ملفات شاملة ودقيقة تركز على أداء الدول في تقارير التنافسية العالمية والقوة الاقتصادية العالمية مثل الناتج المحلي الإجمالي، والتضخم، والاستثمار الأجنبي، والبنية التحتية والبيئة والسياحة وغيرها، لدعم وضع السياسات الاقتصادية وتحليل الاتجاهات لتعزيز النمو والاستقرار الاقتصادي في الدولة، إلى جانب التحول الكلي نحو المسوحات الرقمية المشتركة وتعزيز جهود التكامل الرقمي والبيانات وبناء سجلات دقيقة قائمة على جمع البيانات وتحليلها بشكل ذكي وتوظيف التقنيات الحديثة والمنصات الرقمية لخلق بيئة بيانات متكاملة تدعم صنع القرارات الاستراتيجية.