عمان: تزامنا مع الشهر العالمي للزهايمر، نظم مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلا بقسم الطب السلوكي اليوم الملتقى الوطني للزهايمر تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الفطيسي مستشار الجامعة، وذلك بمركز الجامعة الثقافي، ويأتي هذا الملتقى بالشراكة مع وزارة الصحة والرابطة العمانية للزهايمر.

في حفل افتتاح الملتقى قال الدكتور حمد بن ناصر السناوي رئيس الرابطة العمانية للزهايمر: "يهدف الملتقى إلى مناقشة واقع المرض في السلطنة والخدمات المتوفرة وكيفية تطويرها، كما يستضيف مُقدِّمي الرعاية الذي سيتحدثون عن تجارِبهم الشخصية في رِعاية المرضى، والمحطَّات المُختلفة خلال تلك الرحلة، والتحديات التي تواجههم وكيف يتعاملون معها".

وذكر الدكتور حمد السناوي أن الإحصاءات تشير إلى أنّ عدد مرضى الخرف في سلطنة عمان بلغ قرابة 12 ألفا عام 2022م، ومن المتوقع أن يصل إلى 124 ألفا عام 2050م، مما يُمثل جملة من التحديات للمؤسسات الصحية والاجتماعية، وكذلك لأسر المرضى؛ خاصة في ظل انعدام وُجود علاج فعَّال.

وأضاف السناوي أن الأمر يتطلب البدء في تفعيل الخطة الوطنية الاستراتيجية حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، لرعاية مرضى الزهايمر، وتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية، ودعم البحث العلمي والتثقيف الصحي حول سبل الوقاية من الزهايمر، حيث تشير الدراسات العلمية أنه يمكن الوقاية من حوالي 40% من مسببات الزهايمر؛ وذلك عبر اتباع نمط الحياة الصحي.

أضاف الدكتور السناوي بأن الرابطة العمانية للزهايمر تسعى للعمل جنبًا إلى جنب مع مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر والجهات المختلفة التي يمكنها أنْ تسهم في تحسين الظروف المعيشية للمرضى ومن يرعاها، لذا تم تدشين مبادرة "الكافيه البنفسجي"؛ الذي يهدف إلى توفير الدعم النفسي لمقدمي الرعاية عبر اجتماعات شهرية يتم فيها تبادل الخبرات، والدعم النفسي لمقدمي الرعاية بحضور أحد المختصين في هذا المجال.

تضمن الملتقى كلمة مرئية مسجلة للدكتور أحمد بن سالم المنظري- المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وأكد فيها بأن الزهايمر عبء اقتصادي هائل على الأسر والمجتمع ويقع جزء كبير من هذا العبء على النساء ذلك لأن عدد النساء المصابات يفوق عدد الرجال، وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى تحسين حياة المصابين بالزهايمر وأسرهم والأشخاص الذين يقدمون لهم الرعاية في الوقت نفسه والحد من تأثيره على المجتمعات والبلدان وفي هذا السياق تأتي خطة العمل العالمية المعنية بشأن الاستجابة الصحية العامة للزهايمر التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية في عام 2017 تأكيدا لهذا الهدف وتشمل مجالات العمل ما يلي الحد من خطر الإصابة بالخرف وتشخيص الإصابة بالخرف والعلاج والرعاية والبحث والتكنولوجيات المبتكرة في هذا المجال وتهيئة بيئات داعمة لمقدمي الرعاية.

وتم خلال الملتقى إطلاق تطبيق الهاتف الذكي "اهتمام" الذي تم تمويله من شركة تنمية نفط عمان، ويحتوي على مواد تثقيفية لمقدمي الرعاية، ويوفر منصة للتواصل مع المختصين في تشخيص وعلاج مرضى الزهايمر.

تضمن الملتقى الذي استمر لمدة يوم واحد عددا من الجلسات حول دور وزارة التنمية الاجتماعية في دعم مرضى الزهايمر وتجارب مقدمي الرعاية للمرضى في سلطنة عمان والجانب القانوني لمرض الزهايمر والمكملات الغذائية للمرضى وغيرها..

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصحة العالمیة مرضى الزهایمر

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني يؤكد أهمية التعاون مع قطر في مواجهة التحديات

أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن تطلعه لتعزيز العلاقات مع دولة قطر، مؤكدًا على الإرادة المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ، وفي حديثه أثناء اجتماعه مع أمير قطر فى الدوحة، أشار بزشكيان إلى الدور الهام الذي تلعبه قطر في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية.

 

وأكد بزشكيان أن إيران لا تسعى للحرب، بل تتطلع إلى السلام والهدوء، مشددًا على أن الرد الإيراني سيكون أقوى وأشد إذا قامت إسرائيل بالرد على طهران. وطلبت إيران التريث في الرد على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، من أجل إعطاء الفرصة للمفاوضات. إلا أن تصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات على غزة دفعا إيران إلى ضرورة الرد، بحسب بزشكيان.

 

وأشار بزشكيان إلى أن الوضع الراهن في المنطقة لا يخدم مصالح الأوروبيين والولايات المتحدة، محذرًا من أن ما تقوم به إسرائيل يعد توسيعًا لدائرة العنف وزعزعة الأمن في المنطقة. 

 

هذا ويأتي تصريح بزشكيان في وقت حساس، حيث أكدت قطر في وقت سابق على أهمية العلاقات الثنائية ودعت المجتمع الدولي إلى الالتزام بوقف العدوان على غزة. يذكر أن اللقاء بين أمير قطر ورئيس إيران يأتي في إطار سعي البلدين للتنسيق والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية.

 

أمير قطر: حل الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة

 

أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الدوحة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مدى تطور الصراع فى منطقة الشرق الاوسط، جاء ذلك خلال اجتماع جمعهما في العاصمة القطرية، حيث تم تناول الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتي تتجلى في العدوان المستمر على غزة والأقصى، وكذلك الوضع المتأزم في لبنان.

 

وأشار أمير قطر إلى أن التصعيد الأخير في لبنان هو ما حذر منه منذ بداية العدوان على غزة، حيث أكد أن الوضع الحالي يضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية. وأعرب عن قلقه العميق من التطورات الأخيرة، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة.

 

وفي سياق حديثه، أكد أمير قطر على مواصلة بلاده المساعي والجهود لوقف الحرب في غزة، مشدداً على أن حل الدولتين يمثل مفتاح الحل للسلام في المنطقة. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في هذا الإطار ودعم أي مسعى يهدف إلى إنهاء التصعيد.

 

تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه لبنان من تصعيد عسكري من قبل إسرائيل، حيث استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية مناطق مختلفة، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. ويُعزز هذا الوضع من المخاوف بشأن إمكانية اتساع نطاق الصراع في المنطقة، وهو ما يستدعي تضافر الجهود الدولية لاحتواء الأزمات الراهنة.

 

كما يُعتبر دعم أمير قطر للجهود الدولية للسلام خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله، والتي تجسدت في مواجهات عنيفة خلال الأيام الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • بدء تفعيل دور صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين
  • المهن التعليمية تثمن قرار تفعيل دور صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين
  • وزير التعليم يعلن بدء تفعيل دور صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين
  • وزير التعليم يعلن تفعيل دور صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين ومعاونيهم
  • وزير التعليم: بدء تفعيل صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين ومعاونيهم
  • وزير التعليم يعلن بدء تفعيل صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين ومعاونيهم
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية الشراكة بين أبوظبي ومستشفى الأطفال الوطني في واشنطن
  • الفياض يؤكد على أهمية الوحدة لترسيخ أسس الدولة
  • «الصحة العالمية»: تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم
  • الرئيس الإيراني يؤكد أهمية التعاون مع قطر في مواجهة التحديات