استعرضت اللجنة الصحية بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة خلال اجتماعها الثاني لهذا العام برئاسة سعادة الشيخ محمود بن عبدالله السعيدي والي ضنك رئيس اللجنة الصحية وبحضور مبارك بن حميد الحوسني المدير المساعد بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة المؤشرات الصحية والمبادرات المجتمعية بالولاية.

وخلال الاجتماع تمت مناقشة خطة اللجنة لعام ٢٠٢٣ عرضها عثمان بن عبدالله العميري مشرف الخدمات الإدارية بولاية ضنك ناقش خلالها حملة فحص الهيموجلوبين لطالبات الثاني عشر التي تهدف إلى الاكتشاف المبكر الأنيميا (نقص الدم)، وقدم أحمد بن حمد الساعدي نائب رئيس لجنة تنمية قرية قميراء الصحية بالولاية أبرز الإنجازات التي تحققت في مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية بالقرية وأهم التحديات التي تواجههم كأفراد بالقرية الصحية واختتم الاجتماع بالعديد من التوصيات التي سوف يتم العمل عليها والتي من شأنها سوف تساهم في تعزيز صحة الفرد والمجتمع بالولاية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خور غاوي .. وجهة للجذب السياحي بولاية الجازر

تزخر محافظة الوسطى بالأخوار التي تمثل قيمة بيئية كبيرة ومهمة، إذ تؤدي دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، وتتضمن القيمة البيئية للأخوار الموائل الطبيعية حيث تعد الأخوار مناطق غنية بالحياة البحرية والبرية، مع توفر موائل للأسماك، والطيور المهاجرة، والكائنات الدقيقة، وتعمل كمناطق حضانة للأسماك والقشريات، مما يدعم الثروة السمكية، كما تسهم النباتات الموجودة في الأخوار بتنقية المياه من الملوثات، مما يحسن جودة المياه في المنطقة المحيطة.

وقال عبدالله بن سالم الوردي، رئيس قسم صون البيئة بإدارة البيئة بمحافظة الوسطى: يعد خور غاوي بولاية الجازر واحدًا من أبرز الأخوار الطبيعية في سلطنة عمان، حيث يتميز بجماله البيئي وأهميته البيولوجية، كما يعد هذا الخور وجهة سياحية وبيئية رائعة، ويشكل عنصرًا مهمًا من عناصر التنوع البيئي في المنطقة، إذ يقع خور غاوي على الساحل الشرقي لولاية الجازر، ويمتد بمحاذاة الشواطئ الرملية الجميلة، ويتميز بمياهه المتداخلة بين العذبة والمالحة، مما يوفر بيئة مثالية للكثير من الكائنات الحية، ومحاطًا بتلال رملية ونباتات طبيعية تزيد من سحر المكان.

الأهمية البيئية

وأكد أن خور غاوي يدعم مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية والطيور المهاجرة، مثل النوارس وطيور البلشون، ويعد بيئة طبيعية لتكاثر الأسماك والقشريات، كما يسهم في تحسين جودة المياه من خلال تصفية الملوثات الطبيعية، ويساعد في حماية السواحل من التعرية بفعل العوامل الطبيعية، موضحًا أن خور غاوي يعد وجهة مميزة لمحبي الطبيعة، حيث يمكن للزوار مشاهدة الطيور البحرية واستكشاف الحياة البرية، ويوفر تجربة استثنائية للتنزه على الشاطئ ومشاهدة غروب الشمس.

وأضاف: مثل غيره من الأخوار، يواجه خور غاوي تحديات مثل التلوث الناتج عن الأنشطة البشرية، ويتطلب الحفاظ عليه اهتمامًا مستمرًا من الجهات المعنية للحفاظ على جماله وتنوعه البيئي، مضيفًا: إن إدارة البيئة بمحافظة الوسطى تعمل على مراقبة وحماية الخور، وضمان استدامته من خلال تطبيق القوانين البيئية وإشراك المجتمع المحلي في جهود الحماية.

كنز بيئي وسياحي

وبين أن خور غاوي ليس مجرد منطقة طبيعية، بل هو كنز بيئي وسياحي يعكس جمال ولاية الجازر ويُبرز أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية في سلطنة عمان، وتعد ولاية الجازر إحدى أولويات هيئة البيئة، فقد تم تخصيص وحدة الجازر وهي مزودة بطاقم عمل من المراقبين والمشرفين على الحياة الفطرية والمشروعات بولاية الجازر، وتم تزويدهم بالممكنات التي تسهل من إنجاز المهام بسهولة ويسر.

وأوضح الوردي أن محافظة الوسطى تتمتع بالعديد من الأخوار الفريدة التي تمثل موائل طبيعية للطيور والثروة السمكية والنباتات وربما أشهر هذه الأخوار بر الحكمان، إذ تسهم الأخوار في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي، مما يقلل من تأثير التغير المناخي، كما توفر حماية طبيعية للسواحل من التعرية والعواصف البحرية، وتُعد الأخوار موطنًا لعدد كبير من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، وتشكل جزءًا مهمًا من شبكة الحياة الطبيعية في سلطنة عمان.

وأوضح أن الأخوار تدعم الأنشطة الاقتصادية مثل الصيد والسياحة البيئية، وتوفر فرصًا للأبحاث والدراسات البيئية والعلمية، وكذلك تعد الأخوار وجهة سياحية لمشاهدة الطيور والتجول في الطبيعة، مما يعزز السياحة المستدامة، وبالمجمل، فإن الحفاظ على الأخوار يُعد استثمارًا في مستقبل البيئة والاقتصاد في محافظة الوسطى وسلطنة عمان بشكل عام.

وأكد أن إدارة البيئة بمحافظة الوسطى تؤدي دورًا حيويًا في حماية الأخوار وضمان استدامتها كأحد النظم البيئية الحيوية، إذ يتضمن دورها مجموعة من الأنشطة والإجراءات التي تهدف إلى الحفاظ على هذه البيئات من التدهور وضمان استمرار دورها في دعم التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، إضافة إلى ذلك، يتضمن دور إدارة البيئة بمحافظة الوسطى إجراء دراسات دورية لرصد حالة الأخوار وتقييم جودتها البيئية، ومتابعة التغيرات البيئية والأنشطة البشرية التي تؤثر على الأخوار، وتطبيق القوانين البيئية التي تمنع التعدي على الأخوار أو استخدامها بشكل غير مستدام، وإصدار تصاريح للأنشطة القريبة من الأخوار لضمان عدم تأثيرها السلبي، مضيفًا: إن إدارة البيئة بمحافظة الوسطى تقوم بتنظيم حملات توعوية تستهدف المجتمعات المحلية والسياح لتعريفهم بأهمية الأخوار وأدوارها البيئية، وتعزيز مفهوم السياحة البيئية المستدامة في المناطق المحيطة بالأخوار.

إدارة التلوث

وبين أن إدارة البيئة بمحافظة الوسطى تضطلع بدورها في مراقبة مصادر التلوث المحتملة مثل التصريف الصناعي أو المنزلي، واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد منها، وتنظيف الأخوار بانتظام من المخلفات البلاستيكية والملوثات الأخرى، كما يتم تعزيز التنوع البيولوجي من خلال حماية الموائل الطبيعية داخل الأخوار لضمان استمرار الأنواع التي تعتمد عليها، وتنفيذ مشروعات استعادة بيئية لتعزيز النمو الطبيعي للنباتات والكائنات الحية، ونتعاون مع الجهات الأخرى للتنسيق مع المؤسسات الحكومية مثل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لتنفيذ مشروعات مشتركة، ومع المجتمعات المحلية لضمان مشاركتهم في جهود الحماية، كما يتم تنفيذ مشروعات تهدف إلى تعزيز قدرة الأخوار على مواجهة تأثيرات التغير المناخي، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، ووضع لافتات توعوية بالقرب من الأخوار لتوجيه الزوار وحمايتها من التعديات، ودعم برامج البحث العلمي التي تركز على دراسة الأخوار وتقديم توصيات لحمايتها، ومن خلال هذه الجهود، تسعى إدارة البيئة بمحافظة الوسطى إلى تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية، بما يضمن بقاء الأخوار كنظام بيئي حيوي للأجيال القادمة.

خور غاوي

وذكر أن استزراع أشجار القرم (المانجروف) في ولاية الجازر يُعد مبادرة بيئية مهمة تهدف إلى تعزيز استدامة النظم البيئية الساحلية وحماية الموارد الطبيعية، وتعد أشجار القرم جزءًا أساسيًا من النظام البيئي للأخوار والسواحل في عمان، ولها فوائد بيئية واقتصادية كبيرة.

وأوضح أن أشجار القرم توفر موائل طبيعية للكائنات البحرية مثل الأسماك، والسرطانات، والطيور المهاجرة، وتسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المناطق الساحلية، وتعمل جذور أشجار القرم كحاجز طبيعي ضد التعرية الساحلية وتقلل من تأثير الأمواج والعواصف البحرية، كما تساعد في تحسين جودة المياه من خلال تنقية الملوثات ومنع الرواسب من الوصول إلى البحر، وتمتص هذه الأشجار كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، مما يساعد في تقليل الاحتباس الحراري، وتعزز من مقاومة المناطق الساحلية لارتفاع مستوى سطح البحر.

وقال: إن هيئة البيئة قامت بتنفيذ برامج استزراع أشجار القرم في الأخوار والسواحل الواقعة بولاية الجازر، وتشمل هذه المشروعات اختيار مواقع مناسبة للاستزراع، مثل خور غاوي والمناطق المشابهة، التي تدعم نمو أشجار القرم، ويتم إشراك المجتمعات المحلية في زراعة أشجار القرم وتعريفهم بأهميتها، مما يعزز الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة، وتُجري إدارة البيئة بالمحافظة عمليات متابعة دورية لضمان نمو الأشجار بشكل صحي وتوفير الظروف المناسبة لها، بالإضافة إلى تنظيم برامج توعوية لتعريف السكان بأهمية القرم ودوره البيئي، وما فيما يتعلق بالفوائد المستقبلية فسوف تسهم في دعم الثروة السمكية من خلال توفير بيئة مناسبة لتكاثر الأسماك، وتحسين السياحة البيئية من خلال خلق مشهد طبيعي جذاب يعزز من زيارة المنطقة، وحماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، وتُظهر هذه الجهود اهتمام سلطنة عمان بتنفيذ مبادرات بيئية مستدامة تسهم في حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • السلاك: ليبيا ليست ساحة لتجارب دبلوماسية والمبادرات الشكلية لن تنجح
  • الأمير ويليام يلتقي ولي العهد الأردني الحسين بن عبدالله الثاني والأخير يصفه بـ صديقي العزيز
  • استعراض مؤشرات أعداد المستفيدين من منافع الحماية الاجتماعية
  • أمير المدينة المنورة يستقبل رئيسة اللجنة الإشرافية لبرنامج المدن الصحية ووفد منظمة الصحة العالمية
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل رئيسة اللجنة الإشرافية لبرنامج المدن الصحية
  • الصحة: افتتاح 47 عيادة أسنان بالوحدات الصحية والمستشفيات بالمحافظات خلال 2024
  • "بلدي الظاهرة" يستعرض مقترح تنظيم مرور الشاحنات الثقيلة في أوقات الذروة
  • بالفيديو.. السيطرة على حريق شقة سكنية بولاية مطرح
  • اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب: 445 ألف زائر خلال اليوم الثاني للمعرض
  • خور غاوي .. وجهة للجذب السياحي بولاية الجازر