أفاد مسؤولون، أنه عثر على ما يزيد عن خمسة آلاف جثة وفقد آلاف آخرون حتى الآن في مدينة درنة الساحلية الواقعة في شرقي ليبيا، جراء فيضانات مدمرة ناتجة عن إعصار دانيال الذي وصل ليبيا الأحد.

ونقلت تقارير عن ناجين من مياه الفيضانات التي سببتها العاصفة جرفت عائلات بأكملها، ووصفوا الوضع بمنطقة درنة بأنه "يتجاوز الكارثة".

والأسبوع الماضي، جلبت العاصفة دانيال فيضانات كارثية إلى اليونان، الأسبوع الماضي، قبل أن ينتقل إلى البحر المتوسط، ويتحول إلى إعصار استوائي يعرف باسم ميديكان.

وحاول موقع بي بي سي البريطاني في تقرير ترجمه الخليج الجديد، استطلاع أراء خبراء لمعرفة أسباب تضرر مدينة درنة خاصة بشكل كبير دون عن باقي المناطق في ليبيا من الإعصار.

وأوضح الموقع أن بيانات الأقمار الصناعية اظهرت كم المطر الذي جلبها ميديكان للمنطقة والتي عادة ما تتعرض لهطول أمطار بمتوسط 1.5 ملم في سبتمبر/أيلول.

وعلى الأرض، كانت القراءات أكثر وضوحًا، حيث تم تسجيل سقوط 414 ملم من الأمطار خلال الـ 24 ساعة قبل الساعة 08:00 الإثنين في بلدة البيضاء القريبة في منطقة الجبل الأخضر - وهو ما يعادل متوسط هطول الأمطار السنوي في المنطقة كمتوسط. كله 374 ملم.

وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية في ليبيا إن هذا رقم قياسي جديد لهطول الأمطار.

ورغم أنه من السابق لأوانه أن نعزو شدة هذه العاصفة إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية الناتجة عن التغير المناخي، لكن خبيرة المخاطر المناخية ليز ستيفنز ترى أن التغير المناخي يزيد من شدة ميديكان وهطول الأمطار به والعواصف التي على شاكلته.

ويجف نهر وادي درنة، الذي يمتد من الجبال عبر المدينة إلى البحر الأبيض المتوسط، معظم أيام العام، لكن الأمطار الغزيرة غمرت سدين ودمرت عدة جسور.

وأفاد السكان، الذين أمرتهم السلطات المحلية بالبقاء في منازلهم، أنهم سمعوا دوي انفجار قوي قبل أن تغمر المياه المدينة.

وقالت البروفيسور ستيفنز إنه كان من الممكن أن تمنع السدود المياه في البداية، لكن من المحتمل أن يكون عدم قدرتها في القيام بتلك المهم قد تسبب في إطلاق المياه كلها دفعة واحدة.

اقرأ أيضاً

الفيضانات جرفت ربع مدينة درنة.. صور فضائية صادمة للوضع في ليبيا

وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الحطام المحاصر في مياه الفيضانات قد تسبب في زيادة القوة التدميرية.

في المقابل، نقل بي بي سي عن خبراء قولهم إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هطول الأمطار الغزيرة كان ببساطة أكثر من اللازم بحيث لا تستطيع السدود التعامل معه، أو ما إذا كانت حالة الهياكل لعبت أيضًا دورًا.

وبناءً على ملاحظاتهم، فمن المرجح أن تكون السدود عبارة عن هياكل صخرية - مصنوعة من تربة أو صخور ملقاة ومضغوطة - وهي ليست بقوة الخرسانة،

وفي هذا الصدد قال البروفيسور دراغان سافيتش، من جامعة إكستر، والخبير في الهندسة الهيدروليكية: "هذه السدود عرضة للتصدع (عندما تتجاوز المياه قدرتها) وفي حين أن السدود الخرسانية يمكن أن تصمد أمام التجاوز، فإن السدود الصخرية عادة لا تستطيع ذلك".

وبحسب المهندس الإنشائي أندرو بار فإنه يبدو السد العلوي انهار أولاً، وتدفق المياه أسفل وادي النهر الصخري باتجاه السد السفلي، مما أدى إلى غمره، مما أدى إلى فيضانات المدينة المحاصرة بين الجبال والبحر.

وقال هشام شكيوات، وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا بعد زيارته للمدينة، إن الأمر يبدو "مثل تسونامي"، مضيفا: "لقد تم تدمير حي ضخم"، مشيرا إلى أن البحر يلقي عشرات الجثث بشكل متواصل.

مع استمرار جهود الإنقاذ في المدينة، قال الصحفي الليبي جوهر علي، الذي تحدث إلى الناجين في المدينة، لبي بي سي: "الناس يسمعون صرخات الأطفال تحت الأرض، ولا يعرفون كيفية الوصول إليهم".

وقال علي: "يستخدم الناس المعاول لانتشال الجثث من تحت الأرض، كما يستخدمون أيديهم.. وجميعهم يقولون إن الأمر يشبه يوم القيامة".

اقرأ أيضاً

الجثث كثيرة ويصعب دفنها.. مسؤول ليبي: 5200 قتيل في درنة

المصدر | بي بي سي+ ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: درنة إعصار دانيال البحر المتوسط كارثة درنة فيضانات بی بی سی

إقرأ أيضاً:

الجفاف يخرج آلاف هكتارات القمح من حيز الإنتاج في الغاب

حماة-سانا

أدت العوامل الجوية القاسية، وانحباس الأمطار إلى تدهور المحاصيل الزراعية، وعلى رأسها القمح، وتراجع إنتاجها في منطقة الغاب بريف حماة بشكل خاص، الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بالمزارعين.

وعزا المدير العام لهيئة وتطوير الغاب المهندس عبد العزيز القاسم في تصريح لمراسل سانا، التراجع الحاد بإنتاج محصول القمح بشكل أساسي، إلى انحباس الأمطار خلال الفترة الحرجة للنمو الخضري للمحصول الممتدة ما بين 20 شباط و22 آذار، إضافة إلى نقص مصادر الري الأساسية مثل السدود والآبار الارتوازية، وتجهيزاتها التي دمرها أو نهبها النظام البائد.

وقال القاسم: إن المساحات المزروعة بمحصول القمح التي أصبحت خارج حيز الإنتاج لهذا الموسم، تزيد على 7784 هكتاراً، من أصل إجمالي المساحات المزروعة وقدرها 48 ألف هكتار، لافتاً إلى أن خسائر المنتجين تتوزع بشكل رئيسي في مناطق مثل كرناز وأفاميا، ما سيكون له تأثير بالغ على الأمن الغذائي في المنطقة وعلى دخل الفلاحين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على هذا المحصول الإستراتيجي في تأمين سبل معيشتهم.

ولفت القاسم إلى أن العوامل الجوية وشح الأمطار أثرت أيضاً على مختلف محاصيل الحبوب كالشعير والحمص والفول، والمحاصيل العطرية كالكمون واليانسون وغيرها.

ويأتي هذا التحدي البيئي والمناخي الصعب في وقت يواجه فيه المزارعون مشقة في توفير احتياجات محاصيلهم بسبب تدمير البنية التحتية الزراعية التي كانت توفر مصادر المياه اللازمة للري أو الإهمال المتعمد بفعل النظام البائد، الأمر الذي يفاقم المعاناة الاقتصادية في المنطقة، ويزيد من صعوبة الحياة في ظل الظروف الحالية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • عراقجي: الجولة الثالثة من المحادثات كانت أكثر جدية ودخلنا في التفاصيل الفنية
  • المياه الجوفية.. طوق النجاة المهدد في معركة العراق ضد الجفاف
  • تحليل لـCNN: لماذا قد تكون الجولة المقبلة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية أكثر صعوبة؟
  • الطورمال تبحث مع السفير الإسباني الدور الإيجابي للمرأة الليبية
  • العقيل : تراجع الأمطار وسط المملكة وارتفاعها جنوبًا خلال الأيام المقبلة .. فيديو
  • تصل لـ40 ملم.. أمطار رعدية وبرد بهذه الولايات
  • لمدة 6 ساعات.. قطع المياه عن هذه المناطق بالجيزة
  • تعرف علي المناطق المتأثرة بانقطاع المياه لمدة 6 ساعات بالهرم
  • انقطاع المياه عن هذه المناطق في بني سويف لأعمال التطهير والتعقيم
  • الجفاف يخرج آلاف هكتارات القمح من حيز الإنتاج في الغاب