"جولد بيليون": بيانات التضخم الأمريكية تسببت في هبوط الذهب لأدنى مستوى بأسبوعين
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
صدر اليوم عن الولايات المتحدة الأمريكية بيانات التضخم عن شهر أغسطس والتي تنتظرها الأسواق بشكل كبير، لكون هذه البيانات ستساهم في قرارات لجنة السياسة النقدية لدى البنك الفيدرالي في اجتماعها الأسبوع المقبل.
وأظهر مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع خلال شهر أغسطس بنسبة 0.6% ليوافق التوقعات ولكنه أعلى من القراءة السابقة التي كانت مرتفعة بنسبة 0.
أما عن المؤشر الجوهري الذي يستثنى القراءات المتغيرة مثل الوقود والطعام فقد أظهر ارتفاع بنسبة 0.3% بأعلى من التوقعات والقراءة السابقة عند 0.2%، بينما على المستوى السنوي تراجع إلى 4.3% ليوافق التوقعات من القراءة السابقة بنسبة 4.7%.
السبب الرئيسي وراء ارتفاع التضخم في أغسطس كان أسعار الوقود وذلك في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط الخام منذ شهر يونيو الماضي، الأمر الذي يزيد الضغط على معدلات التضخم وبالتالي قد يدفع البنك الفيدرالي إلى التمسك بسياسة التشديد النقدي حتى نهاية العام، بحسب رؤية جولد بيليون التحليلية حول مؤشر التضخم الأمريكي.
وتوقعات الأسواق تضع احتمال بنسبة 96% أن يلجأ البنك الفيدرالي إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل دون تغيير، وقد ارتفع هذا الاحتمال من 93% قبل بيانات التضخم، بينما تراجع احتمال رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر إلى 39.2% بعد أن كان بنسبة 41% قبل أرقام التضخم.
وكشفت بيانات التضخم أن التضخم لا يزال متماسك في الولايات المتحدة على الرغم من دورة رفع الفائدة التي بدأت منذ مارس 2022، وهو الأمر الذي قد يدفع الفيدرالي الأمريكي إلى التمسك بمحاربة التضخم واستمرار سياسة التشديد النقدي حتى نهاية العام، حتى لو توقف عن رفع الفائدة في اجتماع سبتمبر، فقد يشير إلى إمكانية رفع الفائدة في اجتماع نوفمبر أو الاحتفاظ بها عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من المتوقع.
التأثير اللحظي للبيانات دفع أسعار الذهب العالمية لتسجل أدنى مستوى منذ أسبوعين عند 1905 دولار للأونصة قبل أن تعاود التعافي وتتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1914 دولار للأونصة.
اسباب ارتفاع الذهبوترى جولد بيليون، أن السبب في ارتفاع أسعار الذهب على الرغم من كون البيانات تأثيرها سلبي على الذهب، هو أن البيانات كانت قد تم تسعيرها بالفعل في أسواق الذهب، حتى الدولار الأمريكي شهد ارتفاع لحظي وقت صدور البيانات وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوى عند 104.96 قبل أن يعود إلى التراجع ويتداول حالياً عند 104.58.
أما عن سعر الذهب في السوق المحلي فكان تأثير بيانات التضخم عليه ضعيف إلى حد كبير، حيث استمر سعر الذهب في التداول بين مستويات 2200 – 2195 جنيه للجرام عيار 21 وذلك بسبب أن سعر الذهب العالم لم يتحرك في اتجاه واحد ثابت وشهد تذبذب أيضاً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التضخم الولايات المتحدة الامريكية شهر أغسطس البنك الفيدرالى سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة» : 150 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال فبراير 2025
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنحو 3.8 % خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.1 % ، مدعومة بحالة عدم اليقين الاقتصادي ومخاوف قيام حرب تجارية عالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 150 جنيهًا خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3900 جنيه، ولامس مستوى 4165 جنيهًا في 24 فبراير، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 60 دولارًا، حيث افتتحت تعاملات شهر فبراير عند مستوى 2798 دولارًا، ولامست مستوى 2956 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي لها في 24 فبراير الماضي، واختتمت التعاملات عند مستوى 2858 دولارًا.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنسبة 2.2 % ، وبنحو 90 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4140 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.6% وبقيمة 77 دولارًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2935 دولارًا، واختتمت تعاملات الأسبوع عند مستوى 2858 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4629 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3471 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2700 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 32400 جنيه.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 5 جينهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4045 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
أشار، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية كانت العامل المؤثر في حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال شهر فبراير، لاسيما مع استقرار سعر صرف الدولار نسبيًا، في ظل تراجع حاد للطلب، وارتفاع عمليات إعادة البيع من المواطنين، للوفاء بالالتزامات قبيل شهر رمضان.
أضاف، أن عمليات إعادة البيع المكثف، أدت لنقص السيولة، وهو ما عزز من عمليات التصدير للخارج، لتوفير السيولة.
أوضح، إمبابي، ان أسعار الذهب شهدت حالة من الارتفاعات غير المسبوقة والمتتالية، بعد أن لامست الأوقية أعلى مستوى لها على الإطلاق، بفعل استمرار حالة عدم اليقين من تداعيات فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على بعض الدول، ما قد يؤدي إلى قيام حرب تجارية، بجانب ارتفاع معدلات التضخم، وتعرض الأسواق لنقص في سلاسل الإمداد.
أضاف، أن الأسبوع الأخير، شهدت أسواق الذهب مزيدًا من التقلبات، حيث سجلت الأوقية رقمًا قياسيًا جديدًا قبل أن تتعرض لانخفاضات كبيرة، لتنهي موجة مكاسب المعدن الثمين التي استمر ثمانية أسابيع، بفعل قوى الدولار وعمليات جنى الأرباح.
في حين تأثرت معنويات السوق بشكل كبير بتهديدات الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك اعتباراً من الأسبوع المقبل، وسط قلق المستثمرين بشأن التأثيرات التضخمية المحتملة الناجمة عن الرسوم الجمركية الموسعة، مما دفع الذهب إلى الارتفاع الأولي.
وهددت الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات الكندية والمكسيكية بينما تقترح مضاعفة الضريبة الحالية على السلع الصينية إلى 20٪.
لفت، إمبابي، إلى أن فرض رسوم جمركية، سيؤدي بالتعبية إلى ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، ومن ثم حاول المستثمرون إعادة تشكيل محافظهم مع التركيز بشكل أكبر على الأصول الآمنة.
في حين كشفت وزارة التجارة الأمريكية، أن مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير يوم الجمعة الماضية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفع بمعدل سنوي بلغ 2.5%، بانخفاض عن 2.6% في ديسمبر، في حين سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، 2.6%، بانخفاض عن 2.9% في ديسمبر.
ومن غير المرجح أن تغير أرقام التضخم هذه موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقع بشأن أسعار الفائدة، حيث يتوقع معظم المحللين أن تظل الأسعار دون تغيير طوال معظم العام.
وقالت بيث هاماك من بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إن رفع أسعار الفائدة ليس واردًا، وأن تأثير السياسات التجارية على السياسة النقدية والاقتصاد لا يزال غير مؤكد.
في الأسبوع الماضي، رفع جولدمان ساكس توقعاته بشأن سعر الذهب ليصل إلى 3100 دولار بحلول نهاية عام 2025.
وفي سياق متصل، تترقب السواق صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير يوم الجمعة، بجانب إصدار تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو يوم الاثنين، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف يوم الأربعاء ومؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ، وبيانات طلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.
في حين أن الحدث الرئيسي الآخر الأسبوع المقبل هو قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد خفضًا آخر لأسعار الفائدة.