كشفت وزارة الزراعة، عن زيادة المساحات المُخصصة لزراعة القمح العام المقبل بنسب تقترب من 25% حتى تصل إلى مساحة 4 ملايين فدان. 

وتستهدف وزارة التموين  زيادة الكميات الموردة من القمح المحلي خلال العام المقبل إلى نحو 4 ملايين طن بدلاً من 3.4 مليون طن خلال العام الحالي. 

 كانت مساحة المنزرع من القمح خلال الموسم الزراعي الماضي تراجعت إلى 2 مليون فدان مقابل 3.

65 مليون فدان قبل عام. ويبدأ موسم زراعة القمح في منتصف شهر نوفمبر حتى نهاية شهر يناير، في حين يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل حتى منتصف يوليو.

القمح

 يشار إلى أن أسعار الحبوب شهدت ارتفاعا قويا بالتزامن مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شهر فبراير 2022، وانقطاع الإمدادات القادمة من البلدين، نتيجة لظروف الحرب، وهو ما حدّ من عمليات استيراد الحبوب حينها. 

وبحسب بيانات وزارة التموين المعلنة لنهاية أغسطس الماضي، أن مخزون القمح المصري يكفي لتغطية 4.7 شهر من الاستهلاك المحلي، في حين تكفي مخزونات الزيت النباتي لمدة 3.9 شهر.

 قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح أنه تم زيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة للقمح من 40% في السنوات الماضية ليرتفع ولأول مرة إلى 70 % خلال الموسم الماضى و 100% الموسم الحالي 2023/2024.

 أضاف القصير أنه تم انتاج كمية تقاوي معتمدة حوالى 250 ألف طن، بالإضافة إلى التوسع في انتاج التقاوي المعتمدة لمحاصيل الأرز والذرة،  وتم التوسع ولأول مرة في إنتاج التقاوي المعتمدة لمحاصيل فول الصويا وعباد الشمس وغيرها.

القصير

 أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه سيتم البدء في تطبيق الدورة الزراعية على محصول القمح اعتبارا من  الموسم القادم وكذلك المحاصيل الاستراتيجية لزيادة مساحتها خاصة بعد تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية التي تضمن للمزارعين تسويق المحصول باسعار مجزية تشجعهم على التوسع في زراعة المحاصيل الهامة التي تستهدفها الدولة كأحد اهم محاور الأمن الغذائي.

 وأكد القصير اهتمام الدولة بدعم البحوث التطبيقية التى تسهم في إستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين. 

 كما أشاد القصير بجهود الباحثين والعاملين بالادراتين المركزتين لإنتاج وفحص واعتماد التقاوي والذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل استنباط وإنتاج أصناف جديدة من التقاوى والبذور عالية الجودة والإنتاجية وتتأقلم مع الظروف المناخية وتسهم في ترشيد استهلاك المياه. 

أبوصدام 

في السياق ذاته، قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن الدولة تعمل على زيادة إنتاجية محصول القمح للعمل على سد الفجوة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقام حالياً دراسة لدورة زراعية خاصة بالقمح، لزراعة أكبر مساحة ممكنة مع حدوث تطور كبير في زراعة القمح، من حيث جودة التقاوي المستنبطة وانتاجيتها العالية، بجانب الصوامع التي أقيمت.

وأضاف، أن موسم زراعة القمح العام الماضي كان جيدًا، من حيث العائد للفلاح والتوريد للصوامع والشون والإنتاجية.

وأشار أبوصدام إلى أن المشروع القومى للصوامع الحديثة له دور مهم فى الحد من هدر القمح الذى كان يصل إلى 30% فى الشون الترابية، كما تسهم الصوامع الحديثة فى استيعاب ما يقرب من 5.5 مليون طن، بما يساعد فى توفير مخزون استراتيجى كبير يكفى للاستهلاك المحلى عدة شهور. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القمح الغزو الروسي لاوكرانيا زراعة القمح

إقرأ أيضاً:

وزير الفلاحة: أمطار الموسم الحالي بالمغرب الأقل منذ 3 عقود

أعلن وزير الفلاحة المغربي أحمد البواري أن موسم الزراعة الحالي شهد تساقطات مطرية ضعيفة مقارنة بمعدلها خلال العقود الثلاثة الماضية.

وأصبح الجفاف الذي يضرب المغرب للعام السادس أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة الذي يمثل عصب الناتج المحلي، باعتباره مصدرا رئيسا لدخل 40% من عمالة البلاد، وفق إحصاءات وزارة الفلاحة.

ولمواجهة هذا الوضع، قال البواري -في كلمة ألقاها خلال اجتماع المجلس الحكومي مساء الخميس- إن "الوزارة اتخذت سلسلة من التدابير والإجراءات لدعم الفلاحين ومواكبتهم، لا سيما توفير ودعم البذور المختارة للحبوب الخريفية بنحو 130 ألف طن، وتوفير الأسمدة ودعمها بنحو 200 ألف طن".

وأضاف الوزير المغربي أن إعداد برنامج شامل لدعم قطاع الإنتاج الحيواني "يشمل التغذية من خلال توفير الأعلاف المدعمة للمربين، والتأطير التقني لتحسين إنتاجية الأغنام والماعز على المدى المتوسط، والصحة الحيوانية، والفلاحة التضامنية الموجهة نحو تربية الماشية، مع دعم الحفاظ على الإناث من أجل إعادة تشكيل القطيع".

 تساقطات ضعيفة

ويبلغ معدل الأمطار بالمغرب 349 مليمترا في السنوات العادية، إلا أنها سجلت في 2024 نحو 104 مليمترات فقط، وفق وزارة الفلاحة.

إعلان

وبحسب إحصاءات الوزارة، فقد بلغ معدل الأمطار بالمغرب 134 مليمترا خلال 2023، و260 خلال 2022، و249 خلال 2021.

وتشكل الزراعة بالمغرب العمود الفقري للاقتصاد بسبب مساهمتها الكبيرة في النمو، وارتباط مختلف القطاعات بها، خاصة الصناعات الغذائية التي يتم تصدير جزء كبير منها.

وكان وزارة الفلاحة توقعت في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي أن يفقد المغرب 20% من المساحات المزروعة في عام 2024 بسبب الجفاف.

وبلغت المساحة المزروعة في الموسم الماضي 2.5 مليون هكتار، مقارنة مع 4 ملايين هكتار تسجل في السنوات العادية.

توقعات النمو

توقعت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب الشهر الماضي نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 3.8% خلال العام الجاري 2025.

وقالت المندوبية (الهيئة الرسمية المكلفة بالإحصاء) -في تقرير- إن توقعات نمو الاقتصاد المحلي مردّها إلى النمو الزراعي 4.1%، والقطاعات غير الزراعية 3.6%.

ولفتت إلى أن هذا التوقع يأتي بسبب الموسم الفلاحي الجاري الذي يتسم بظروف مناخية أكثر ملاءمة من تلك التي عرفها الموسم الماضي، والذي سجل خلاله عجزا كبيرا في التساقطات المطرية.

مقالات مشابهة

  • زراعة المنوفية: توزيع 32 ألف طن أسمدة علي المزارعين
  • الزراعة تصدر العدد 26 من مجلتها الشهرية "MALR"
  • «نزلة النخل» قرية منياوية تتربع على عرش زراعة القلقاس في مصر| صور
  • زراعة المنوفية: توزيع 32 ألف طن أسمدة وترخيص13مشروعا وتطهير 22كم مساقي
  • زراعة المنوفية: توزيع 32 ألف طن أسمدة علي المزارعين بدءاً من الموسم الشتوي
  • «زراعة المنوفية»: توزيع 32 ألف طن أسمدة على المزارعين بدءًا من الموسم الشتوي
  • وزير الفلاحة: أمطار الموسم الحالي بالمغرب الأقل منذ 3 عقود
  • 1.4 مليون سائح شهريًا.. كيف تستهدف مصر زيادة أعداد السائحين وتحقيق الأرقام المرجوة؟
  • محافظة الجوف.. نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح
  • سؤال برلماني حول أسباب تأخر إعلان تسعير محصول القمح