العصر الرقمي.. مختصون يكشفون لـ"اليوم" فوائد تنظيم "هيئة الإعلام"
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أكد مختصون في الإعلام أن موافقة مجلس الوزراء على التنظيم الجديد للهيئة العامة لـتنظيم الإعلام خطوة طموحة ومفصلية تأتي استجابةً لمتطلبات العصر الرقمي وتطلعات رؤية المملكة 2030.
وبينوا خلال حديثهم لـ"اليوم"، أن الهيئة في حلتها الجديدة ستعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية لتمكين المؤسسات الإعلامية الوطنية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشر، بما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية ومحتوى متنوع.
أوضح مدير المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي بجامعة الملك عبد العزيز د. مصعب الحربي، أن إعلان تحويل وتطوير دور ومهام "الهيئة العامة لتنظيم الإعلام"، بتغيير مسماها إلى "الهيئة العامة لتنظيم الإعلام"، خطوة مفصلية تأتي استجابةً لمتطلبات العصر الرقمي وتطلعات رؤية المملكة 2030.
وتابع: "بما أن الإعلام أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فإن القرار يأتي لتعزيز دور الهيئة في تنظيم وتطوير القطاع الحيوي والحاسم لمستقبل المملكة".
د. مصعب الحربي- اليوم
وبين الحربي، أن التوسع في أدوار الهيئة يمثل خطوة مهمة نحو تمكين الإعلام المحلي من مواكبة التطورات الحديثة والمتسارعة في مجالات الإعلام المختلفة، إذ باتت الهيئة الآن المسؤولة عن رقابة وتنظيم الإعلانات، ما يعزز من مستوى النزاهة والجودة في ميدان الإعلانات ويضمن توجيهها بشكل مناسب نحو الجمهور.
وأوضح أن مسؤولياتها تمتد إلى مراقبة المحتوى الرقمي على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ما يعزز من دورها في حماية المجتمع من المحتوى الضار، لافتًا إلى تركيز الهيئة على تطوير المواهب الإعلامية المحلية وتمكين الشباب السعودي من خلال برامج تدريبية وتطويرية.
تهيئة البيئة الاستثماريةمن جانبه، قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة جازان، د. علي مشعوف، إن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنظيم الأطر الإدارية والرقابية والتطويرية للإعلام جاء من خلال الموافقة على تغيير مسمّى "الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع" إلى مسمّى "الهيئة العامة لتنظيم الإعلام" ليشكل نقلةً نوعية تتواكب مع رؤية المملكة 2030 ،وتصنع منهجية واضحة لكل المهتمين بالمجال الإعلامي من مستفيدين ومنشآت وعاملين في المجال بما يتوافق مع السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية.
د. علي مشعوف- اليوم
وبين أنه من المتوقع أن تعمل الهيئة في حلتها الجديدة، على تهيئة البيئة الاستثمارية لتمكين المؤسسات الإعلامية الوطنية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحفيز النشاط الاقتصادي في مجالات الإعلام، بما يضمن تقديم خدمات ذات جودة عالية ومحتوى إعلامي يتسم بالتنوع، إضافة إلى رفع مستوى الخيارات الترفيهية للمستهلك، حرصاً منها على شفافية السوق وتعزيز القيم الثابتة في المملكة العربية السعودية.
وأكد الأستاذ المشارك في الاتصال المؤسسي والعلاقات الدولية بقسم الإعلام بجامعة أم القرى د. هليل العميري، أنه وبعد الموافقة الكريمة من مجلس الوزراء على تنظيم هيئة الإعلام الجديد، أصبحت الهيئة مناط بها كل ما يتعلق بالإنتاج الإعلامي المرئي والمسموع في الإنتاج والأنظمة والقوانين وما يطرأ من سن للوائح التنفيذية التي تخدم التطور التقني المستقبلي.
د.هليل العميري- اليوم
وأوضح أن النظام الجديد يحمل جملة من الإيجابيات التي تصب في مصلحة العاملين في المجال والمحتوى الإعلامي بغية تجويد المنتج الإعلامي.
إعلام رياديقالت مستشار الإعلام والاتصال الاستراتيجي، غلا أبو شرارة، إن الهيئة بعد إعادة التنظيم أصبحت الجهة المنوط بها تطوير وتنظيم والإشراف على القطاع الإعلامي كاملاً بما فيه من دعم لبنيته التحتية والارتقاء به وبالمحتوى الإعلامي، وتنمية مساهمة اقتصاد الإعلام في الناتج المحلي، بما يسهم في الارتقاء بقطاع الإعلام ليكون رياديًّا ومسؤولًا في تقديم محتوى قيم يمتاز بالشفافية والموثوقية.
غلا أبو شرارة- اليوم
وأكدت أن أن الاستراتيجية الإعلامية ستسفر عن تعزيز أدوار الاتصال الحكومي في الجهات الحكومية، وترسيخ مفهوم الشراكة والتعاون وتكامل الجهود بين مختلف الجهات الإعلامية في المملكة، وبناء الشراكات مع المؤسسات الإعلامية العالمية، وإدارة سمعة المملكة وإنجازاتها إعلامياً على الصعيدين المحلي والدولي، وتوفير وخلق بيئة إعلامية رقمية تواكب التطورات السريعة وتتفاعل مع العالم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس جدة تنظيم الإعلام هيئة تنظيم الإعلام الإعلام مجلس الوزراء الهیئة العامة
إقرأ أيضاً:
ملتقى الدراسات العليا يوصي بدعم الطلبة الفلسطينيين وتعزيز البحوث الإعلامية
أكد الملتقى العربي الرابع لطلبة الدراسات العليا في علوم الإعلام والاتصال الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس على ضرورة دعم الطلبة الفلسطينيين أكاديميًا، من خلال توفير إشراف مشترك وتأطير علمي يمكنهم من استكمال دراساتهم العليا رغم التحديات التي يواجهونها. كما أوصى بزيادة البرامج التدريبية التطبيقية ضمن أنشطة الملتقى لتوفير فرص عملية للطلبة لاكتساب المهارات البحثية والمهنية الضرورية.
ودعت توصيات الملتقى إلى إشراك طلبة الدراسات العليا في إعداد أجندة الدورات القادمة، بما يساعدهم على اكتساب الخبرة القيادية وتضمين اهتماماتهم البحثية ضمن محتوى الجلسات العلمية. بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية تنظيم الملتقى بشكل دوري، نظراً لدوره البارز في تعزيز التواصل العلمي وتبادل الخبرات بين الباحثين في مجال الإعلام والاتصال.
وفيما يتعلق بتعزيز البحث العلمي، اقترحت التوصيات إنشاء قاعدة بيانات شاملة تضم أطروحات ورسائل الماجستير والدكتوراه في علوم الإعلام والاتصال، بهدف تسهيل الوصول إلى الإنتاج البحثي العربي. كما تم التأكيد على تعزيز التعاون بين الجامعات العربية من خلال تنظيم ورش عمل جامعية صيفية وشتوية، ودعوة المشاركين للنشر المشترك والمساهمة في تقييم أطروحات الدكتوراه.
كما أوصى بتركيز حلقات العمل التدريبية المستقبلية على مناهج البحث الحديثة مثل التحليل الشبكي، وذلك لتعزيز مهارات الطلبة في دراسة الفضاء الافتراضي. وأكد المشاركون على ضرورة تشجيع الطلبة على إطلاق مشروعات بحثية عربية مشتركة وتنظيم حلقات عمل تدريبية عن بُعد بشكل دوري.
وفي الختام، أكدت التوصيات على ضرورة عقد جلسات استماع دورية لطلبة الدراسات العليا في العالم العربي للتعرف على التحديات التي يواجهونها خلال مسيرتهم الأكاديمية، ما يساعد على إيجاد حلول مبتكرة لتحسين جودة مخرجاتهم العلمية. كما تم اقتراح إعداد مؤلفات دورية توثق تجارب التكوين الإعلامي لطلبة الدكتوراه في الدول العربية، مع مراجعتها وتحديثها بشكل مستمر وفقًا للمستجدات العلمية.
وقد أعرب المشاركون عن تطلعهم إلى تفعيل هذه التوصيات لضمان استدامة الجهود الرامية إلى تطوير البحث العلمي وتعزيز مكانة الدراسات الإعلامية في العالم العربي، مؤكدين أن الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل البحثي والأكاديمي في هذا المجال.