العراق يعلن نزع السلاح من المجموعات المسلحة الموجودة على الحدود مع إيران
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده لديها وسائل متعددة لحل الخلافات مع طهران.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية العراقي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني في طهران.
وأوضح وزير الخارجية العراقي ان الدستور العراقي يؤكد عدم إفساح المجال أمام أي مجموعة لشنّ هجمات على دول أخرى.
وقال الوزير العراقي: تم نزع السلاح من المجموعات المسلحة الموجودة على الحدود مع إيران
وأشار الي أن المحادثات تطرقت إلى الاتفاق الأمني بين بغداد وطهران.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين استقيل في وقت سابق ، السفير الفرنسيّ لدى العراق ايريك شوفالييه.
وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الإهتمام المُشترَك وبما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين الصديقين، ومن أبرزها عقد مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بنسخته الثالثة، والذي يُؤكّد على الشراكة والتكامل الاقتصاديّ، ويناقش التحديات الإقليميَّة والدوليَّة وتحقيق المصالح المُشترَكة والتأكيَّد على دور العراق الحيويّ لإرساء دعائم الأمن والإستقرار في المنطقة.
كما تناول اللقاء تنسيق المواقف بين العراق وفرنسا في القضايا الإقليميَّة والدوليَّة، خلال الإجتماعات القادمة للجمعيَّة العامة للأمم المتحدة التي ستعقد الشهر الحالي.
إيران: تأمين 8 معابر حدودية مع العراق لحماية زوار أربعينية الحسين بيان عاجل من العراق بشأن الاتفاقات الأمنية مع إيران وضبط الحدودالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ة العراقی
إقرأ أيضاً:
حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة. ومن جهة أخرى، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرة استثنائية على إحباط أي عدوان على أراضيها، مستهدفة حاملة طائرات أمريكية ومدمرات حربية في البحر الأحمر.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.