قيادي بـفتح لـعربي21: التطبيع خيانة وأتمنى أن لا تقدم السعودية عليه
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
حذر قيادي بارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، من خطورة تطبيع المملكة العربية السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن أي تطبيع مع تل أبيب هو "خيانة" ويضع العرب والمسلمين في "وضع صعب جدا".
وفي تعليقه على ما ينشر حول محادثات مختلف الأطراف الجارية بشأن تطبيع السعودية مع الاحتلال ومزاعم الاحتلال عن وجود محادثات فلسطينية-إسرائيلية لأجل "الترويج للتطبيع مع السعودية" برعاية الأردن، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي: "أمريكا تركز الضغوط على السعودية، وإيهام الناس أن كل الأطراف مع التطبيع، بهدف زيادة الضغط على الرياض".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "الموقف الفلسطيني واضح؛ التطبيع يعني خيانة، ونحن نحذر من التطبيع"، معتبرا أن "إقدام السعودية على التطبيع مع الاحتلال، هو انهيار للجبهة العربية، لأن العدو بعد أن يطبع مع السعودية، سيرى نفسه دولة طبيعية، وهذا تقدم للاحتلال يضع العرب في وضع صعب جدا".
وأعرب زكي، عن أمله أن "تتمسك السعودية الكبيرة بمواقفها، ولا تقدم على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وألا تفرط بهذا الإرث الكبير لكل لعرب والمسلمين، حيث يحج لها الملايين، وهي ليست مثل تلك الدول الصغيرة".
ونبه أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصهيونية التي هي على عداء مع السعودية، تحاول اختراق الموقف السعودي"، مضيفا: "من الصعب جدا أن نتوقع سهولة اقتياد السعودية (للتطبيع)، علينا أن لا نتسرع".
ونوه القيادي إلى أن "قادة الاحتلال ومن خلال التصريحات المختلفة، يريدون خلق الشكوك وزرع الفتن، ويحاولون أن يكسبوا معركتهم من خلال إيجاد اختراقات في الساحة العربية، مع ثقتنا، أنه لا يوجد فلسطيني يمكن أن يطبع مع الاحتلال"، وفق رأيه.
وقال: "السعودية ذات الوزن الثقيل والمكانة الدينية، لا يمكن أن تكون في صف معاد لعروبة القدس، لأن إسرائيل تريد القدس عبرانية إسرائيلية، وهي تعتدي على المقدسات فيها"، منوها أن "مبادرة السلام العربية، لها وزن في تقييد أي خطوة قادمة، لأن التزام العرب بمبادرة السلام، يعفيهم من الاتهام (بالخيانة)".
ولفت إلى أنه "في حال انهارت السلسلة، إسرائيل هي الرابحة، وهذا أمر سينعكس على الأجيال القادمة"، منوها أن "الاحتلال عينه على السعودية قبل أي مكان آخر خارج فلسطين المحتلة".
واعتبر أن إقدام السعودية على التطبيع مع الاحتلال دون حل عادل القضية الفلسطينية، هي "كارثة، تضع العرب في دائرة التآمر على القضية، ولن تقبل بذلك السعودية، التي لها خطوط حمر في تعاطيها ولديها محددات وقواعد وقوانين، فهي ليست دولة صغيرة، هي دولة كبيرة".
وقال: "أنا واثق أن السعودية لا يمكن أن تصطف مع الإدارة الأمريكية الحالية وهي العدو اللدود لها، ضد المقدسات وضد الشعب الفلسطيني، فشعبنا غير ضعيف، وقادر على الصمود وما زال يسجل حضورا منقطع النظير".
وأشار إلى أن "الاستخفاف بالحالة الفلسطينية وأيضا الاستخفاف بانتقال السعودية من موقع خادم الحرمين إلى موقع تشطير المقدسات وترك القدس مستباحة من الصهاينة ووهم التطبيع، هذا أمر مستحيل"، معربا عن أمله "بعدم نجاح كل المساعي الغربية في دفع السعودية للتطبيع، خاصة وأن السعودية دخلت في حيز الكبار".
وختم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حديثه مع لـ"عربي21"، بالتأكيد أن "هناك شروطا فلسطينية، ولا يمكن أن تمر هذه العملية مرور الكرام".
وكشف مسؤول أمني إسرائيلي عن وجود محادثات إسرائيلية-فلسطينية بواسطة المملكة الأردنية الهاشمية لأجل دفع المملكة العربية السعودية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وزعم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن "هناك مناقشات مع الفلسطينيين بوساطة الأردن للمساعدة في دفع اتفاق التطبيع مع السعودية".
وأوضح أن "المحادثات تجري في منتدى تم إنشاؤه بمساعدة الأردن، وفيه يتحدث ممثلو الدول بكل صراحة عما يريدون، بهدف تحقيق التطبيع"، وفق ما نشره موقع "وللا" العبري.
وذكر هنغبي أن "هذه المرة لن يتركوا هذه الاتفاقيات تفلت من أيديهم، نحن نؤيد اشتمال الاتفاقية على "مكون فلسطيني كبير"، بشرط ألا يكون هناك أي ضرر لأمن إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني فتح تطبيع السعودية الاحتلال فلسطين السعودية الاحتلال فتح تطبيع سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع الاحتلال مع السعودیة التطبیع مع یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حماس توافق على مقترح بالتهدئة.. وإسرائيل تقدم بديلا
أعلنت حركة حماس، السبت، موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين، من مصر وقطر، اللتين تتوسطان في مفاوضات غزة.
اقرأ ايضاًجاء الإعلان في كلمة مصوّرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، السبت، الذي قال "تسلمنا قبل يومين مقترحا من الإخوة الوسطاء، تعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه، ونأمل ألا يعطله الاحتلال ويجهض جهود الوسطاء"، مشددا على أن "سلاح المقاومة خط احمر لأنه "مرتبط بوجود الاحتلال".
وتابع الحية "هيهات أن نقبل لشعبنا الذلة والمهانة فلا تهجير ولا ترحيل"، مضيفا أن "الحركة لن تلقي سلاحها ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا".
وأشار الحية إلى التزام الحركة "بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار لكن الاحتلال الإسرائيلي تنصل منه".
اقرأ ايضاًوأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، أن الحركة "خاضت مع بقية الفصائل والوسطاء مفاوضات مع العدو، ووضعت نصب عينيها وقف الحرب ورفع الحصار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين"، مؤكدا أن الاحتلال مارس المراوغة والمماطلة من أجل مواصلة الحرب.
بموازاة ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت، مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار، في ظل استمرار المظاهرات في شوارع تل أبيب المنددة بقرارات الحكومة والمطالبة بعقد صفقة تبادل الأسرى وعدم "ترك مصير الـ59 أسير في غزة لـ "الموت".
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن