مقتل 56 شخص في حريق في هانوي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
سبتمبر 13, 2023آخر تحديث: سبتمبر 13, 2023
المستقلة/- لقي ما لا يقل عن 56 شخصا حتفهم و أصيب العشرات في حريق ضخم اندلع في مبنى سكني في العاصمة الفيتنامية هانوي.
و قالت الشرطة إن نحو 37 شخصا أصيبوا في الحريق، مضيفة أنه تم التعرف على هويات 39 ضحية.
و تم إخماد الحريق الذي اندلع أثناء الليل، لكن عمليات الإنقاذ مستمرة.
و تقول السلطات في هانوي التي تشهد نموا سريعا إن العديد من الشقق المبنية حديثا لا تستوفي لوائح السلامة من الحرائق.
و قد تضاعف عدد سكان المدينة أربع مرات ليصل إلى 5.25 مليون نسمة في السنوات العشرين الماضية.
و يجري التحقيق في سبب الحريق لكن شهود عيان قالوا إنه اندلع في طابق مواقف السيارات بالمبنى الذي كان مكتظا بالدراجات النارية.
و وصف السكان أنهم سمعوا دويًا قويًا في حوالي الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي يوم الثلاثاء، ثم رأوا دخانًا أسود يتصاعد عبر المبنى.
و قالت إحدى العائلات إنها اضطرت إلى الفرار عن طريق تحطيم السور المعدني الذي كان يسد نوافذها، و وضع سلم يؤدي إلى مبنى مجاور.
و قالت امرأة تعيش في مكان قريب، لوكالة فرانس برس: “سمعت الكثير من صرخات المساعدة. لم نتمكن من مساعدتهم كثيرا”.
“الشقة مغلقة للغاية و لا يوجد طريق للهروب، و من المستحيل على الضحايا الخروج منها.”
و رأى شاهد آخر طفلا صغيرا يُلقى من طابق مرتفع لمساعدته على الهروب من النيران، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.
و أضافت: “كان الدخان في كل مكان. و لا أعرف ما إذا كان قد نجا أم لا، على الرغم من أن الناس استخدموا مرتبة للأمساك به”.
تم إرسال 15 سيارة إطفاء للمساعدة لكنها لم تتمكن من الاقتراب من المبنى السكني المحترق لأن الزقاق الذي كانت فيه كان ضيقًا للغاية.
يسلط الحريق الضوء على التحديات التي تواجه إدارة السلامة من الحرائق في مدن المنطقة سريعة النمو و سيئة التنظيم.
و قبل عام، لقي 33 شخصا حتفهم في حريق في نادٍ للكاريوكي في جنوب فيتنام، حيث تم إغلاق النوافذ بالطوب، مما حال دون الهروب.
المصدر:https://www.bbc.com/news/world-asia-66794751
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
مقتل 32 شخصا في أعمال عنف طائفية بشمال غرب باكستان
لقي ما لا يقل عن 32 شخصا مصرعهم وأصيب العشرات في أحدث جولة من العنف في شمال غرب باكستان. وتأتي هذه الاشتباكات في أعقاب هجمات دامية قبل يومين استهدفت قوافل في إقليم كورام، وأسفرت عن مقتل 43 شخصا.
وشهدت منطقة كورام الجبلية في شمال غرب باكستان تصاعدا خطيرا في العنف يوم الخميس، حيث أطلق نحو 10 مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات برفقة حراسة الشرطة. وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا وإصابة 11 آخرين بجروح حرجة، وفقا لما أعلنته السلطات المحلية.
وبعد دفن الضحايا وسط أجواء مشحونة بالتوتر يوم الجمعة، نظم أهالي الضحايا مسيرات في المنطقة للتنديد بما وصفوه بـ"حمام دماء". وأكدوا أن هذه الأحداث تعكس تفاقم أزمة الأمن في كورام، المحاذية لأفغانستان، مطالبين السلطات باتخاذ إجراءات صارمة لحمايتهم.
وبحسب مسؤولين محليين، بدأت الاشتباكات مساء الجمعة عندما هاجمت مجموعة مسلحة سوق باغان، وهي منطقة ذات أغلبية سنية. وأفاد المسؤولون أن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة وثقيلة، مما أسفر عن تدمير مئات المتاجر والمنازل.
وصرح أحد السكان المحليين بأن السوق ومحيطها تعرضا لتدمير كامل، حيث قال "لم يتبق شيء يمكن إنقاذه في باغان، لا متاجر ولا منازل".
وردا على الهجوم، قام السكان من المسلمين السنيين بإطلاق نار مكثف استمر عدة ساعات، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية.
مسلمون شيعة يرددون هتافات منددة بمقتل مسلمين شيعة في كمين نصبه مسلحون في منطقة كورام، خلال مظاهرة في لاهور (أسوشيتد برس) استمرار الاشتباكاتوتواصلت الاشتباكات الطائفية في منطقة كورام يوم السبت، إذ أسفرت عن مقتل 32 شخصا إضافيا، وفق ما أفاد به مسؤول محلي. وأضاف المسؤول أن الضحايا شملوا 14 من المسلمين السنة و18 من الشيعة.
وقال مسؤول محلي آخر إن منطقة سوق باغان تعرضت لدمار واسع النطاق، حيث أُحرقت مئات المنازل والمتاجر. وأشار إلى أن ثمة جهودا تبذل لاستعادة الهدوء تضمنت نشر قوات أمنية وعقد اجتماعات قبلية (جيرغا) لاحتواء الأزمة.
وتعهدت السلطات الباكستانية بنشر قوات أمن إضافية لاستعادة النظام في المنطقة، مع التأكيد على الصعوبات اللوجستية التي تواجهها.
وأقرّ أحد المسؤولين المحليين بأن السلطات تعاني من نقص كبير في عناصر الشرطة والطواقم الإدارية اللازمة لاحتواء الوضع المتدهور في كورام. وأكد أن الحكومة الإقليمية أُبلغت بضرورة نشر قوات إضافية بشكل عاجل للتعامل مع "الوضع الحرج".
مسلمون شيعة يرددون هتافات منددة بمقتل مسلمين شيعة في كمين نصبه مسلحون في منطقة كورام، خلال مظاهرة في لاهور (أسوشيتد برس) الاحتجاجات والتنديد بالعنفترتبط النزاعات الطائفية في كورام بخلافات طويلة الأمد حول الأراضي، حيث تطغى قواعد الشرف القبلية على النظام الذي تحاول قوات الأمن فرضه. وأثار هذا الفشل في احتواء العنف موجة من الاحتجاجات الشيعية في باراشينار، المدينة الرئيسية في المنطقة، حيث طالب الآلاف بضمان الأمن ووضع حد للاقتتال الطائفي.
بدورها، أفادت اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان أن أعمال العنف الطائفي في كورام أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا منذ يوليو/تموز الماضي.
وأكدت اللجنة أن "الحكومات الفدرالية والإقليمية فشلت في حماية المواطنين وفي السيطرة على انتشار الأسلحة في المنطقة".
وفي السياق ذاته، شهدت المنطقة الجبلية خلال الأسبوع الماضي سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل 20 جنديا على الأقل، بالإضافة إلى اختطاف 7 عناصر من الشرطة لفترة وجيزة.
ومن المتوقع أن تستمر التوترات في كورام في التصاعد إذا لم تتخذ الحكومة الباكستانية خطوات عاجلة لتهدئة الوضع وتعزيز الأمن في المنطقة.