شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في حوار السياسات حول الفرص بمنطقة الشرق الأوسط، ضمن الفعاليات الافتتاحية لقمة الحزام والطريق المنعقدة بهونج كونج يومي 13 و 14 سبتمبر الجاري، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة من قبل الرئيس الصيني شي جين بينج، وتمهيدًا لانعقاد قمة الحزام والطريق في بكين الشهر المقبل بمشاركة زعماء العالم، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي لدعم وتعزيز علاقات مصر الاقتصادية مع دول العالم.

 ناقشت الجلسة الرئيسية للقمة الاستفادة من الفرص المتاحة في منطقة الشرق الأوسط، وأدار الجلسة كريستوفر هوي، وزير الخدمات المالية والخزانة في حكومة هونج كونج، بمشاركة عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفهد الراشد، من أمانة مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية انعقاد قمة الحزام والطريق بهونج كونج تزامنًا مع الذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة عام 2013 من قبل الرئيس الصيني شي جين بينج، وهي المبادرة التي تعزز التعاون المشترك بين الصين ومختلف دول العالم وتدعم مكانة الصين كمركز تجاري ومالي دولي وتجربة تنموية استثنائية، مشيرة إلى أن العلاقات المصرية الصينية تمر بمرحلة تحول تاريخية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد انعكس ذلك بشكل واضح في الزيارات المتبادلة لقادة البلدين وتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال عام 2014 بما يوسع نطاق العلاقات الاستثنائية.

وأوضحت المشاط في كلمتها أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة عززت العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتحت فرصًا كبيرًا للتعاون على مختلف المستويات وظهر ذلك بشكل جلي في تسارع وتيرة الاستثمارات الصينية على مدار العقد الماضي، في مجموعة واسعة من القطاعات بما في ذلك التصنيع والخدمات والبناء والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى التطور المستمر للعلاقات المصرية الصينية والزيارة التي قامت بها للعاصمة الصينية بكين خلال يوليو الماضي لحضور منتدى مبادرة التنمية العالمية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن مبادرة التنمية العالمية GDI، مع رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي CIDCA، بما يعزز ويدعم مواصلة الشراكات البناءة بين مصر والصين، لاسيما في ضوء الاحتفال بالذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق التي ترسخ لمرحلة جديدة من العلاقات المشتركة بين الجانبين.

وشددت "المشاط"، على أهمية قمة هونج كونج التي تعمل على استكشاف أفضل السبل والحلول للاستفادة من مبادرة الحزام والطريق ومناقشة الآفاق الواعدة للتعاون مع القطاع الخاص، لافتة إلى أن المبادرة تعزز التواصل بين جمهورية الصين الشعبية وربطها بالعالم من خلال مشروعات البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات في مختلف دول العالم على طول الحزام والطريق، بما يعزز العلاقات الاقتصادية بين الصين ومختلف دول العالم.

وتابعت: تتضمن المبادرة مشروعات للبنية التحتية، وتيسير التجارة، وتعزيز التكامل المالي، والتبادل الثقافي والروابط بين الشعوب، كما أنها تؤكد أهمية التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف الذي يدعم التآؤر بين أولويات البلدان نحو تحقيق أجندة التنمية العالمية وتقديم حلول شاملة للتنمية، وفي هذا الإطار فإن الدولة المصرية حريصة على تعزيز الشراكة مع الصين لتحقيق المصالح المشتركة بالنظر إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر من خلال قناة السويس كحلقة وصل بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ونوهت بأن مبادرة الحزام والطريق تعزز طرق التجارة من خلال الاستثمار في الموانئ الجديدة والسكك الحديدية والطرق للوصول إلى الأسواق بشكل أكثر كفاءة وتعزيز القدرات الصناعية والابتكار والمعرفة التكنولوجية بين البلدان، فإنها تتوائم مع الأولويات الاستراتيجية لجمهورية مصر العربية المتمثلة في توسيع نطاق الاستثمارات وتحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى منطقة استراتيجية، مشيرة إلى أنه في إطار المبادرة فقد عززت مبادرة الحزام والطريق التنمية الاقتصادية وفرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تغطي نحو 455 كيلو متر مربع، وأصبحت أحد المستثمرين الرئيسيين بالعديد من المشروعات مثل منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري المصرية الصينية "تيدا"، التي تضم العديد من الشركات الصينية في مجال المنسوجات والإلكترونيات ومواد البناء والخدمات اللوجيستية؛ كما تم توقيع اتفاقية عالمية مع تحالف هاتشيسون بورتس والخطوط الملاحية العالمية COSCO في مجال الموانئ، فضلا عن تعزيز التعاون في مجال السياحة والتعليم في مصر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن تلك التطورات والفرص الاقتصادية المتنامية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، لم تكن لتتحقق لولا التزام الحكومة المصرية لتوسيع نطاق الاستثمار في البنية التحتية المستدامة منذ عام 2014 لإطلاق العنان لإمكانات الاقتصاد المصري وتعزيز استثمارات القطاع الخاص، منوهة بأنه رغم الدور الذي تلعبه الحكومات والمؤسسات الدولية فإن التحديات العالمية تفرض أهمية مشاركة القطاع الخاص في التنمية وزيادة دوره كشريك رئيسي.

ونوهت وزيرة التعاون الدولي، بأن تحفيز استثمارات القطاع الخاص لا يمكن أن يتحقق سوى بخلق بيئة مهيئة للمستثمرين وقوانين محفزة للاستثمار، وتعزيز الشراكة الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يحفز تنفيذ المشروعات التي تلبي الأولويات الوطنية وتتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد انتقلت وزيرة التعاون الدولي، للحديث حول المنصة الوطنية لبرنامج " نُوَفِّي"، كمثال للمنصات القطرية الهادفة للوفاء بالتعهدات المناخية والانتقال بها نحو التنفيذ، من خلال مشروعات جاذبة للاستثمارات وتعزز جهود التنمية والعمل المناخي في ذات الوقت، منوهة بأن المنصة تستفيد من الشراكات العالمية وجهود التعاون متعدد الأطراف لخشد استثمارات القطاع الخاص من خلال آليات التمويل المبتكرة والتمويلات المختلطة.

ودعت وزيرة التعاون الدولي، الحضور في الجلسة للمشاركة في الجلسة المخصصة التي سيتم عقدها حول الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والموانئ المصرية وكذا الفرص الاستثمارية بمشروعات المنصة الوطنية لبرنامج " نُوَفِّي"، كما وجهت الشكر للرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج، جون لي، على دعوتها للمشاركة في هذا الحدث الهام.

من المقرر أن يشهد منتدى هونج كونج، الذي يتم تنظيمه بشكل مُشترك بين منطقة هونج كونج الإدارية ومجلس هونج كونج لتنمية التجارة، مباحثات مكثفة حول الآفاق الواعدة للتعاون الاقتصادي بين مختلف الدول وكذلك الشركات العالمية لتعزيز التعافي الاقتصادي واغتنام فرص تحقيق التنمية، بمشاركة قادة الأعمال وممثلي الحكومات وصناع القرار ومؤسسات التمويل الدولية والصينية مثل بنك التنمية الصيني وبنك التصدير والاستيراد الصيني، وبنك اتش اس بي سي، كما ستعرض نتائجه على قمة الحزام والطريق في بكين الشهر المقبل؛ وتشارك وزيرة التعاون الدولي بين وفد مصري يضم رئيس الهيئة العامة للاستثمار حسام هيبة، ووممثلي الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وغيرها من الجهات الوطنية، حيث تفقدت وزيرة التعاون الدولي، الجناح المصري المشارك في فعاليات القمة والتقت الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، والسفير باهر شويخى، قنصل مصر العام في هونج كونج.

جدير بالذكر أن وزيرة التعاون الدولي، أجرت زيارة لجمهورية الصين الشعبية خلال يوليو الماضي، وكانت هي الأولى من نوعها منذ جائحة كورونا، حيث شهدت الزيارة توقيع مصر على مذكرة تفاهم حول «مبادرة التنمية العالمية» التي أطلقها الرئيس الصيني عام 2021، التي تدعم الشراكة المصرية الصينية، حيث تتضمن بندًا بإنشاء آلية للتشاور على مستوى الإدارات، والعمل على صياغة استراتيجية متكاملة للتعاون الإنمائي بين مصر والصين لمدة 3 إلى 5 سنوات، لأول مرة، في ضوء العلاقات المتنامية بين البلدين. كما تم توقيع 4 وثائق مع الوكالة الصينية للتعاون الدولي الإنمائي في مجالات النقل والتدريب المهني وإعداد دراسات الجدوى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استثمارات القطاع الخاص الاقتصادي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسي الاقتصادیة لقناة السویس مبادرة الحزام والطریق وزیرة التعاون الدولی قمة الحزام والطریق التنمیة العالمیة المصریة الصینیة القطاع الخاص دول العالم هونج کونج من خلال

إقرأ أيضاً:

علي الدين هلال يكشف التحديات التي تواجه الحكومة.. وعلاقاتها مع إدارة ترامب -(حوار)

كتب- عمرو صالح:
قال الدكتور علي الدين هلال المفكر السياسي ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إن صعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لسدة الحكم يعد زلزالًا وتسونامي للمنطقة العربية بأكملها.
وأوضح "هلال"، خلال حواره مع مصراوي أن الرئيس الأمريكي ترامب غير متحمس لفكر إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وحل الدولتين مستشهدًا بإحدى تصريحاته خلال الفترة الانتخابية والتي قال فيها إن إسرائيل صغيرة الحجم.. فكيف يمكن أن تتسع؟".. الأمر الذي سيحدث حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.

وتطرق هلال للحديث عن الأزمة السورية، قائلًا إن السقوط السريع للجيش السوري ونظام بشار الأسد وسيطرة جبهة النصرة على مفاصل الحكم في عدة أيام يؤكد أن غطاء الحماية الروسي والإيراني الذي دعم النظام السوري كان قد ارتفع.. ولكن سبب ذلك ستكشف عنه الأيام المقبلة.
وأشار هلال إلى أن الزحف الإسرائيلي على الأراضي السورية بهدف قطع الطريق على وصول الأسلحة الإيرانية لحزب الله بلبنان إذ تعد الأراضي السورية الممر الأكبر لوصولها بشكل سريع.

وإلى نص الحوار:

تفصلنا أيام عن صعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للحكم.. كيف ترى تأثير ذلك إقليميا ومحليًا؟

صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية سيكون بمثابة زلزال وتسونامي على المنطقة العربية وذلك لعدة أسباب أبرزها دعمه المطلق للتوسع الإسرائيلي بالمنطقة وعدم تقبله لفكرة حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية حيث أنه صرح خلال فترة الدعاية الانتخابية والتي قال فيها: إن إسرائيل حجمها صغير بمنطقة الشرق الأوسط متسائلا"كيف يمكن أن تتسع؟..فضلا عن أنه صاحب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل خلال فترته الرئاسية الماضية " .
وعلى المستوى المحلي في مصر أعتقد الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسي، لديهما كيمياء إيجابية فيما بينهما وظهر ذلك خلال مواقف ترامب في ولايته الماضية تجاه أزمة سد النهضة حيث تدخلت الدبلوماسية الأميركية بالتعاون مع البنك الدولي ونجحت في وضع اتفاقية من شأنها أن تضمن حقوق مصر المائية تحفظ أحقيتها في التشغيل بالتوافق مع إثيوبيا وفي توقيت توقيع الاتفاقية التي انعقدت بالولايات المتحدة لم يحضر وزير الخارجية الإثيوبي أو ممثلي إثيوبيا لتوقيع الاتفاقية رغم حضور وزير الخارجية المصري وممثلي البنك الدولي.
فنستطيع القول أن التعاون الشخصي من قبل ترامب مع مصر قد يحقق مصالح للدولة والمنطقة بأكملها لكن أعضاء حكومته لهم آراء وتوجهات مختلفة فعندما نجد تصريحاتهم وننظر إلى تاريخ كل منهم نجد أنهم ينظرون إلى مصالح دولهم فقط.

ما هي دلالة عدم الحضور الإثيوبي للتوقيع على الاتفاقية سالفة الذكر؟

الجانب الإثيوبي لم يحضر للتوقيع على الاتفاقية متحججًا بإجراء انتخابات داخل بلادهم، لكني أعتقد أنها إساءة للجانب الأمريكي وترامب لن ينساها.

كيف يؤثر صعود ترامب على قرار الدبلوماسية المصرية؟

في واقع الأمر مصر لعبت أدوار إقليمية كثيرة وكبير للغاية خلال الفترة الأخيرة وظهر ذلك من خلال مشاركتها العسكرية لحماية دولة الصومال وشعبها من التحديات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي والذي جاء بناء على طلب حكومتها فضلا عن احتوائها للأزمة السودانية بإستضافة السودانيين والأشقاء السوريين والليبيين بالإضافة إلى دعم القضية الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 .
فجميع الأدوار الإقليمية سالفة الذكر تؤكد أن مصر دولة قوية داخليا مما مكنها من صنع قراراتها الخارجية ورسم خارطة تحركاتها.

من وجهة نظرك هل هناك تحديات تواجه الحكومة لتعزيز القرار المصري الخارجي؟

بكل تأكيد هناك تحديات امام الحكومة خلال الفترة الحالية أبرزها: التنمية الإقتصادية والتي من شأنها أن ترفع المستوى المعيشي للمواطن وتعزيز الاستقرار الداخلي للبلاد وذلك من خلال التوسع في البرامج الاجتماعية وتوسيع مظلتها.
فضلا عن تنشيط الانشطة الثقافية وبرامج الوعي والقوى الناعمة لتوعية المواطنين بالمخاطر التي تحيط بالبلاد سواء من الداخل أو الخارج والتصدي للشائعات التي تعد تهديد خطير للأمن القومي خاصة في ظل الأزمات الليبية والسودانية وأزمة غزة والتي تقع جميعها في المحيط الجغرافي المصري.

كيف تابعت الأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا مؤخرًا؟

سقوط نظام بشار الأسد، بتلك السرعة الكبيرة يطرح العديد من التساؤلات حول طريقة انسحاب الجيش من مواقعه في غضون أيام قليلة ودخول قوات تحرير الشام لكافة المدن السورية دون أي خسائر تعد خسائر حرب، وذلك بعد أن ظل الجيش السوري متمركزا لسنوات، لكن من المؤكد أن الجانبين الإيراني والروسي رفعوا غطاء الحماية عن نظام الأسد، والسؤال هنا ماذا جرى بينهما ولماذا تخلو عن الأسد، خاصة أنه بسقوط نظام الأسد يعني انتهاء الوجود الإيراني والروسي بسوريا وزواله.

ما هي رؤيتك تجاه الزحف الإسرائيلي للأراضي السورية؟

نستطيع أن نقول أن انسحاب الجيش السوري من مواقعه كان فرصة انتهازية للجانب الإسرائيلي للهجوم على الأراضي السورية ..حيث ان بشار الأسد طوال فترة حكمة لم تشهد الحدود السورية الإسرائيلية أي تهديدات ولكنه كان يسمح بمرور الأسلحة الإيرانية للبنان بدعم حزب الله فدخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية يأتي لضمان قطع الطريق على قنوات دعم حزب الله.

حدثنا عن العلاقات السورية المصرية؟

العلاقات المصرية السورية في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كانت متوترة بعض ما فعلى المستوى التمثيل الدبلوماسي كانت جيدة بوضوح في عدم التدخل في الشأن الداخلي المصري واحترام الدولة المصرية لكن فيما يتعلق بالمواقف العربية المشتركة كانت خلافية فعلى سبيل المثال الدول العربية دعمت الموقف العراقي في حربه مع إيران لكن سوريا دعمت الموقف الإيراني.
وفي عهد الرئيس السابق بشار الأسد توسع شق الخلاف بين مصر وسوريا لعدة أسباب أبرزها إستخدامه للقوى المسلحة ضد شعبه وتعدد أساليب القمع لمعارضيه وتبنيه فكرة الوحشية في ألية حكمه الداخلي.

ذكرت أن بشار الأسد استخدم الوحشية ضد شعبه في 2011.. كيف ترى موقف الرئيس مبارك بتخليه عن السلطة؟

رغم اختلافاتنا السياسية في الأمور المتعلقة بالشأن العام لكن يحفظ أن الرئيس الراحل حسني مبارك كان موقفه إيجابي دون عن بشار الأسد أو الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، حيث أن منذ أن قرر الرئيس مبارك التخلي عن السلطة رفض عروض لاستضافته من عدة دول أبرزها ألمانيا والسعودية واختار البقاء في مصر.
أما بالنسبة لبشار الأسد فلقد انتهج الوحشية والقمعية ضد التظاهرات السلمية التي كانت في بداية الأزمة والتي كان يقودها استاذ جامعي يدعى برهان غليون مما أتاح الفرصة لدخول جماعات التطرف لحيز الوفاق الوطني السوري وتحويل المتظاهرين لعناصر متطرفة تحمل السلاح الأمر الذي نتج عنه ضياع الهوية الوطنية السورية وتدهور الأوضاع الداخلية.

كما أن موقف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي كان الفرار من الأراضي التونسية إلى السعودية والتخلي عن الأزمة.
ففي هذا الشأن نستطع القول أن نقول بأن موقف الرئيس الراحل حسني مبارك من التخلي عن كرسي الحكم موقف تاريخي وأذكر أنه قال في خطابه الأخير" وسيحكم التاريخ عليا وعلى غيري بما لنا أو علينا".
فضلا عن أنه لم يعط أي أوامر للقوات المسلحة بقتل المتظاهريين أو قمعهم وما يؤكد ذلك شهادة المشير حسين طنطاوي بقضية قتل المتظاهرين التي اتهم فيها الرئيس مبارك حيث قال طنطاوي "القوات المسلحة لم تتلق أي أوامر بقتل المتظاهرين خلال تظاهرات 25 يناير.

- دعنا ننتقل لمحور آخر..بصفتك مقرر المحور السياسي للحوار الوطني ما هي أبرز التحديات التي واجهتك خلال النسخة الأولى من الحوار؟ وكيف تعاملت معها؟

لاشك أن الحوار الوطني جمع كافة أطياف المجتمع بمختلف توجهاتهم فمن المؤكد وجود اختلافات و تعصبات لكل توجه تجاه الملفات الموضوعة على طاولة الحوار ففي المحور السياسي كانت هناك اختلافات في وجهات النظر تجاه بعض النقاط كان أبرزها النظام الإنتخابي فوجدت تمسكات للأحزاب تجاه نظامي الانتخاب سواء بالنسبية أو المطلقة لكن كنت أحرص دائما على تقريب وجهات النظر من خلال نقاط التوافق على شتى الأمور بهدف الوصول لنتائج مرضية للجميع.

ذكرت أن النظام الإنتخابي كان أكثر الملفات خلافا.. فما هي وجهة نظركم الشخصية تجاهه؟

وجهة نظري الشخصية تجاه النظام الانتخابي أن يكون 50% للنظام الفردي و50% لنظام القائمتين المطلقة والنسبية أي 25% قائمة مطلقة و 25% قائمة نسبية.

أخيرا..كيف تابعت تشين أحزاب جديدة بالساحة خلال الفترة الأخيرة؟

في واقع الأمر كان لي تعليق على المناخ الحزبي حيث تسيطر عليه أجواء السكينة والجمود خاصة مع اقترابنا من موعد الانتخابات البرلمانية المقرر انطلاقها نهاية العام الجاري.. فظهر أحزاب جديدة بالساحة السياسية يمكن أن يحرك حالة السكون الحالية طالما غيرت إستراتيجة نشاطها أما إذا كانت مماثلة للحزاب الحالية "فيبقى بلاش منها".

اقرأ أيضا:
موعد رمضان 2025 وقائمة العطلات الرسمية بالشهر الكريم

موعد إجازة 25 يناير وعيد الشرطة للقطاعين العام والخاص

علي الدين هلال إدارة ترامب دونالد ترامب مصر سوريا غزة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة أستاذ علاقات دولية: اتفاق غزة المؤقت يمثل خطوة أولى نحو تحقيق سلام دائم أخبار علي الدين هلال يكشف وجهة نظره تجاه النظام الانتخابي أخبار السفير نبيل فهمي: هكذا ينظر ترامب إلى العلاقات مع مصر والخليج أخبار رئيس الوزراء: جاهزون لتقديم الدعم اللوجستي لأهالي غزة أخبار أخبار مصر علي الدين هلال يكشف التحديات التي تواجه الحكومة.. وعلاقاتها مع إدارة ترامب منذ 26 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر أستاذ علاقات دولية: اتفاق غزة المؤقت يمثل خطوة أولى نحو تحقيق سلام دائم منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر كيف نضبط الخطاب الدينى لمواجهة الإلحاد؟.. شوقي علام يجيب منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الصحة يتفقد مستشفى العريش العام.. ويترأس غرفة الأزمات لإدارة أحداث غزة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر ظاهرة فلكية نادرة.. ظهور 6 كواكب في سماء الليل لمدة 4 أسابيع منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين تحتفل بالعيد القومي لأسوان منذ ساعتين قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

علي الدين هلال يكشف التحديات التي تواجه الحكومة.. وعلاقاتها مع إدارة ترامب -(حوار)

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك مصر تكشف عن تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة خناقة طالبات التجمع.. فصل 3 طالبات نهائيًا وقرارات جديدة من إدارة المدرسة استبعاد 4 مسؤولين.. قرار عاجل من تعليم الدقهلية بعد تداول امتحان اللغة العربية 22

القاهرة - مصر

22 14 الرطوبة: 35% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • ترامب: اتفاق وقف إطلاق نار في غزة يحقق السلام بالشرق الأوسط
  • محافظ كفر الشيخ: «البحوث الزراعية» في سخا من أكبر المحطات بالشرق الأوسط
  • مقدمة لخفض التصعيد بالشرق الأوسط.. وكالات ومنظمات الأمم المتحدة تعود للعمل في غزة|فيديو
  • وزيرة الثقافة الليبية تشارك فعاليات مؤتمر الوزراء العرب بالمغرب
  • علي الدين هلال يكشف التحديات التي تواجه الحكومة.. وعلاقاتها مع إدارة ترامب -(حوار)
  • جوتيريش عن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة: تطور مهم بالشرق الأوسط يجب استثماره
  • ننشر تفاصيل الحصاد الأسبوعي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية
  • ليبيا تشارك بفعاليات «أيام التعاون الدولي» في إيطاليا
  • وزيرة التضامن تبحث مع وكيل "الخارجية البرلمانية" ورئيسة مؤسسة "عين" سبل التعاون لدعم التنمية المستدامة
  • وزير التعليم العالي: شراكة مصر والصين أصبحت نموذجًا في التعاون الدولي من أجل التنمية