صور عبد الله آيت الشريف

بعد خمسة أيام من الكارثة، لم يعد اهتزاز الأرض وحده ما يثير رعب ساكنة المناطق المنكوبة بزلزال الحوز التي فقدت كل شيء، بل توسع قلقهم إلى السماء وما قد تأتي به في الأيام القادمة، من أمطار وسيول كانو في العادة يستبشرون بها لكنها اليوم تهدد حياة الناجين من الزلزال.

في محيط مركز أمزميز حيث العشرات من الدواوير تدمرت بشكل كامل، مثل إمي إسلي، وإمي نتالا، ودوزرو وغيرها، بسبب هشاشة بنيانها وقربها الكبير من بؤرة الزلزال.

هنا تقاطرت مئات الأطنان من المواد الغذائية على الدواوير المنكوبة القريبة من بؤرة الزلزال حتى فاضت بها “مراكز التجميع” من دور شبه مهدمة، لكن المواطنين الذين دفنوا موتاهم، خائفون على حياة الناجين من أبناءهم وذويهم مع بداية موسم الأمطار التي تكون قوية في هذه المنطقة.

فمع الخصاص الكبير في الخيام، ما زال الآلاف من المواطنين يبيتون في العراء مفترشين ما جاد به المحسنون والجمعيات الخيرية والمؤسسات المانحة من أثاث وأغطية، لكن ذلك غير كاف مع درجات الحرارة التي تنخفض حاليا في الليل إلى ما تحت 10 درجات في بعض الأحيان، وينتظر أن تنخفض لأكثر من ذلك انطلاقا من نهاية الأسبوع المقبل.

في حديث لليوم 24 يقول محمد، أحد ساكنة دوار دوزرو، جماعة أزكور، إن الدوار يعيش في العادة عزلة تصل إلى شهرين كاملين بعد انطلاق موسم الأمطار حيث تقطع السيول الطرق الترابية  مع يجعل بلوغهم إلى الطرق المعبدة مستحيلا، وبالتالي عدم تمكنهم من الحصول على احتياجاتهم من مركز الجماعة أو من أمزميز التي تبعد نحو 33 كيلومترا مع تضاريس صعبة.

بالرغم من صعوبة الوصول إلى المنطقة، تقاطرت الأطنان من المساعدات الغذائية على  الساكنة، والسبب في ذلك، صورة تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي وتظهر دمار أغلب المنازل وصمود صومعة المسجد.

ويؤكد المتحدث حاجة المواطنين الماسة حاليا إلى خيام تأويهم وإلى نقلهم إلى منطقة أكثر أمانا وقربا من المحاور الطرقية المؤدية إلى أمزميز.

   

كلمات دلالية المغرب زلزال كارثة مساعدات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب زلزال كارثة مساعدات

إقرأ أيضاً:

تحول الطاقة بحاجة إلى إنفاق تريليون دولار سنوياً

حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «موانئ دبي» تستحوذ على 26% من سوق شحن الحاويات في الهند «موارد عجمان» تستقطب الكوادر الوطنية في القطاع الخاص

للوصول لنحو 1.5 درجة حرارة ولتحقيق اقتصاد عالمي أخضر خالٍ من الانبعاثات الكربونية، ينبغي على العالم التضافر لإنفاق ما يقارب تريليون دولار سنوياً، أو أقل من 1 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. 
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة، بلغت الاستثمارات العالمية في الطاقة خلال العام الماضي، 3 تريليونات دولار تقريباً، ما يساوي 3 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. 
ويُعزى هذا الرقم القياسي، للاستثمارات الضخمة في قطاعي النفط والغاز، بالإضافة للاستثمار في توليد الكهرباء من الطاقة النظيفة. 
ويساهم القطاع الخاص، بنحو 75 % من هذه الاستثمارات، بينما تذهب النسبة المتبقية من نصيب الحكومات.
وارتفعت الاستثمارات في الطاقة النظيفة، بنحو الضعف منذ عام 2015، حيث بلغت خلال العام الماضي، 500 مليار دولار في قطاع الطاقة الشمسية وحدها. 
كما شملت هذه الاستثمارات، السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية، بجانب تطوير شبكات الكهرباء، لتمهد الطريق أمام عمليات خفض كبيرة لانبعاثات الكربون.
وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة، أن تحقيق درجة الصفر من الانبعاثات بحلول عام 2050، يتطلب استثمار نحو 5 تريليونات دولار سنوياً في الطاقة النظيفة بحلول 2030، أي ضعف المبلغ المستغل حالياً في الطاقة النظيفة، بحسب «ذا إيكونيميست». 
وفي ظل الوتيرة الحالية للانبعاثات، تشير تقديرات مؤسسة جلوبال كربون بدجت، أن أمام العالم 27 سنة لبلوغ مستوى الحرارة لدون 2 درجة. 
وتدعو توقعات الوكالة الدولية للطاقة، بنمو سنوي قدره 2.7% للاقتصاد العالمي حتى حلول عام 2050، للتفاؤل. وتقوم هذه التوقعات، على نمو في عدد سكان العالم، على الرغم من إغفالها لتراجع معدلات المواليد في الدول النامية. 
وابتكرت شركة وود ماكينزي، سيناريو (التحول المتأخر)، حيث ينجم عن التوترات التجارية والصراعات الجيوسياسية، دفع البلدان للتراجع عن انتقالها لنظام طاقة خالٍ من الانبعاثات الكربونية، مما يؤدي ربما لارتفاع حرارة الكوكب لنحو 3 درجات. 
لكن لا يزال السيناريو يفترض ضرورة استثمار نحو 52 تريليون دولار في نظام الطاقة، بحلول عام 2050. وأشارت تقديرات ذات الشركة، لتكلفة قدرها 65 تريليون دولار، في حال إبقاء الحرارة عند 2 درجة مئوية. وترى لجنة تحول الطاقة، المبادرة التابعة لقطاع الطاقة العالمي، ضرورة زيادة استثمارات الطاقة النظيفة بنحو أربعة أضعاف، من تريليون دولار في 2020، إلى 4 تريليونات دولار بحلول عام 2040. 
وفي غضون ذلك، تبدأ استثمارات الوقود الأحفوري في التراجع بذات الوتيرة، مع انخفاض التكلفة الكلية، ما يسفر عن ادخارات تشغيلية نتيجة لانخفاضٍ في طلبه.
ومع صعوبة الوصول لنحو 1.5 درجة مئوية، فإن زيادة الإنفاق لتحقيق ذلك، ربما تؤدي لزيادة الحرارة لنحو 1.8 درجة. ومن الممكن، أن يساعد خفض الحرارة، تلقائياً في تعويض ذلك الإنفاق، نتيجة انخفاض مستويات الدمار التي يخلفها الاحتباس الحراري العالمي. 
تبرز بعض المشاكل، التي ربما تعوق الطريق نحو النظرة المستقبلية المتفائلة. أولها، على الرغم من أن خفض نسبة الكربون في قطاعي المواصلات وتوليد الكهرباء، أهم عامل في خفض الانبعاثات، إلا أن الزراعة تساهم بقدر كبير في انبعاث الغازات الدفيئة، بجانب الكربون. كما أن التقنيات المستخدمة لتقليص هذه الانبعاثات، ليست بالقدر المطلوب.
 وتشكل الحوافز غير المتكافئة مشكلة أخرى، حيث إن، الذين يعانون أكثر من تداعيات الاحتباس الحراري، ليس لهم المقدرة المالية للمساهمة في تقليص هذه الانبعاثات. وفي حين أن البلدان الفقيرة، في حاجة لاستثمارات أكثر، لخفض هذه الانبعاثات، إلا أنها لا تملك المقدرة على توفير هذه الاستثمارات.

 

مقالات مشابهة

  • في ظل القصف… نزوح ومعاناة متفاقمة في خيام اللاجئين بغزة
  • مستوطنون يهاجمون بلدة فلسطينية ويحرقون منزلاً في رام الله
  • 4 شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي أحرق خيام النازحين بغزة
  • 26 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على خيام النازحين في غزة ..فيديو
  • قبل موسم الحج 2025.. ضبط شركتي سياحة بتهمة النصب على المواطنين
  • تحول الطاقة بحاجة إلى إنفاق تريليون دولار سنوياً
  • حملات متواصلة.. ضبط شركات سياحة غير مرخصة للنصب على المواطنين قبل موسم الحج
  • قبل موسم الحج 2025.. ضبط 5 شركات سياحية تخصصت بالنصب على المواطنين
  • استعدادات هائلة في اسواق التجزئة مع اقتراب موسم الحج
  • ضبط 7 شركات سياحية تنصب على المواطنين في موسم الحج