بوتين يتعهد بمساعدة كوريا الشمالية ببناء أقمار اصطناعية ويفتح باب النقاشات مع كيم
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الأربعاء, 13 سبتمبر 2023 5:28 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية، بينما اصطحب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في جولة لاستعراض أحدث منشأة إطلاق فضائية روسية، قبل بدء محادثات من المتوقع أن تشمل قضايا عسكرية.
ووصل كيم إلى قاعدة فوستوتشني الفضائية مستقلا القطار بعد العبور إلى روسيا، الثلاثاء.
وتقع القاعدة الفضائية وسط الغابات في شرق روسيا وهي ليست بعيدة عن الحدود مع الصين.
وأجاب بوتين عندما سأله الصحفيون إذا كانت روسيا ستساعد كيم في بناء أقمار اصطناعية، “هذا سبب قدومنا إلى هنا. أبدى زعيم كوريا الشمالية اهتماما كبيرا بهندسة الفضاء، يحاولون أيضا تطوير (مجال) الفضاء”.
وردا على ما إذا كان هو وكيم سيناقشان مسائل عسكرية، ذكر بوتين أنهما سيناقشان كل القضايا.
ويحضر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، المناقشات.
وقال بوتين أثناء مصافحة كيم في فوستوتشني “سعيد بلقائك. هذه قاعدة الفضاء الجديدة”.
كما هنأ بوتين كيم على الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس كوريا الشمالية في 1948.
وعبر كيم عن شكره، عبر مترجم بوتين، لدعوته ولاستقباله الحار، ثم وقع في دفتر الزائرين باللغة الكورية.
وقال التلفزيون الروسي إن كيم وجه أسئلة كثيرة ومفصلة لبوتين خلال جولته في منشأة الفضاء.
وتتهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة، لكن ليس واضحا ما إذا تم تسليم أي أسلحة بالفعل إلى روسيا.
وتنفي روسيا وكوريا الشمالية هذه المزاعم لكنهما تعهدتا بتعميق التعاون في الدفاع، وفقا لرويترز.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
ما بعد الفيتو الروسي
ياسر عرمان
أُشبع الفيتو الروسي تحليلاً وتخميناً بمعلومات صحيحة من مظانها الحقيقية وأخرى خاطئة عن قصد أو دونه من مختصين ومطلعين وآخرين قافزين بالزانة أو بالشباك، ليس لدي ما أضيفه ونحن نتعامل مع العلاقات الإقليمية والدولية في أخطر فترة يواجهها المجتمع والدولة السودانية الحديثة منذ نشأتها.
يجب أن نكون حذرين وصبورين في التعامل مع جيراننا الأقربين وفضائنا الحيوي وامتداداتنا في الجغرافيا السياسية والمصالح المتقاطعة سيما في البحر الأحمر والقرن الأفريقي وحزام الساحل الذي تشهد بعض بلدانه انهيار الدولة الوطنية مثلنا والأطماع في الموارد وغياب النواة الصلبة التي توحد التنوع وضبابية الرؤية وعدم وحدة القيادة.
الوطنيون حقاً يخشون على بلادنا من ثلاثة مصادر أولها إطالة أمد الحرب وثانيها تقسيم شعبنا وأرضنا وثالثهم الشيطان عودة النظام القديم في دولة هشة، وبحكم مشاركتي في قضايا الحرب والسلام وامتداداتها في العلاقات الإقليمية والدولية كتبت أكثر من عشر مقالات في هذه القضية منذ بداية الحرب في محاولة للمساهمة في الحوار الهام بين قوى الثورة والتغيير حول كيفية الوصول إلى إطار متكامل وحزمة منسجمة لوقف وإنهاء الحرب تضع الإغاثة قبل السياسية والحقوق الطبيعية قبل السياسية، وتجعل من مخاطبة الكارثة الإنسانية وتطبيق مبدأ حماية المدنيين مدخلاً للعملية السياسية التي يجب أن تقوم في فضاء مفتوح قائم على حماية المدنيين ومشاركتهم، وأن تكون ذات مصداقية لا أن تقوم على الحلول التجارية السريعة القائمة على الربح والخسارة وغير المستندة على المبادئ والمؤقتة والهشة.
شهد الشهر الأخير بداية جديدة وصحيحة في أوساط القوى المدنية في التركيز على قضية حماية المدنيين ومخاطبة الكارثة الإنسانية قبل الدخل في أي عملية سياسية لا توفر الأمن والطعام والسكن والعلاج واتساع الفضاء المدني قبل الدخول في حوار يرقص على ساق قسمة السلطة.
ما بعد الفيتو الروسيأصدر مجلس الأمن قرارين حول السودان، ورغم انقسام المجلس، فإن الخمسة الكبار سمحوا بتمرير القرارين في شهري مارس ويونيو (٢٧٢٤- ٢٧٣٦)، عجز القراران ناجم عن عدم توفر الآليات لتطبيقهم وعدم وجود بعثة سلام للفصل بين القوات والتحقق، وصدروهما خارج الفصل السابع، ورغم أن الكارثة الإنسانية والنزوح واللجوء وجرائم الحرب في بلادنا هي الأكبر على مستوى العالم، لكن يتهرب المجتمعان الإقليمي والدولي من التزاماتهم في ظل انقسامات حادة وقضايا أخرى تستأثر باهتمام سيما أوكرانيا وغزة.
الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين مدخل لوحدة قوى الثورة والعملية السياسية:
الكارثة الإنسانية وتطبيق مبدأ حماية المدنيين تشكلان الحد الأدنى لوحدة قوى الثورة وأساس الحقوق الطبيعية في الحياة والإقامة، وفي نفس الوقت تشكلان المدخل الصحيح للعملية السياسية القائمة على حق الشعب في حقوقه الطبيعية قبل السياسية، وهي تحرج المجتمعين الإقليمي والدولي، وتذكرهما بالتزاماتهم المنصوص عليها في المواثيق الإقليمية والدولية والقانون الإنساني والدولي.
مجلسا الأمن الأفريقي والدولي يوفران الإجماع:
في ظل الانقسام الذي يشهده مجلس الأمن الدولي علينا العمل مع أعضاء مجلس الأمن الأفريقي وتصعيد خطابنا حول الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين في السودان، حتى يخرج مجلس الأمن والسلم الأفريقي بخارطة طريق ستجد القبول والإجماع في مجلس الأمن الدولي كما جرت العادة في ظل الانقسام الحالي، بل يجب الدعوة إلى اجتماع في مقر الاتحاد الأفريقي بين مجلسي الأمن الأفريقي والدولي كما تم من قبل وبعد اتفاق نيفاشا، وقد عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً في نيروبي قبل الاتفاق وزيارة للخرطوم بعد الاتفاق، ومن الضروري مشاركة الجامعة العربية في هذا الاجتماع.
المناطق الآمنة أم نزع السلاح؟ تقليص الفضاء المدني أو العسكري؟
مفهوم المناطق الآمنة للمدنيين علينا طرحه في إطار توسيع الفضاء المدني وتقليص الفضاء العسكري وحق المدنيين في نزع السلاح من أماكن تواجدهم لا عبر تحديد مناطق معزولة تقلص الفضاء المدني وتوسع الفضاء العسكري، ويجب أن يتم ذلك بتطبيق القانون الإنساني الدولي الذي يعطي المدنيين حرية الحركة، ويطالب العسكريين بالخروج من المناطق المدنية حتى تكون آمنة، الأمن يعني انسحاب العسكريين وحصر تواجدهم وليس العكس، وفي أي ترتيبات مقبلة لوقف العدائيات أو إطلاق النار سيطالب العسكريين بالرجوع إلى أماكنهم قبل الحرب برقابة وتحقق من بعثة السلام، وهذا لن يتوفر إلا باتفاق الطرفين أو تطبيق الفصل السابع، وفي الوضع الدولي الحالي وعدم الاهتمام بالسودان الحل هو في تصعيد الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية معاً.
نواصل..
الوسومياسر عرمان