الحديدة.. مديرية بيت الفقيه تشهد احتفالات جماهيرية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
يمانيون/ الحديدة
أقيم في مديرية بيت الفقيه محافظة الحديدة مهرجان الشعر النبوي الأول للعام 1445ھ احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.
وخلال المهرجان، قدم الشعراء إسماعيل مخاوي وأحمد عطاء وسيف الناصري وعلي بريج ومنصور حديدي ومحمد عاصية ومصطفي معروف والشاعر الموهبه سامي طبلاني والشاعرة الموهبة سام بريج، قصائد في حب ومدح النبي صلوات الله عليه وآله.
وأشاد وكيل المحافظة المساعد لشؤون مديريات المربع الجنوبي بالمحافظة مطهر الهادي، بما قدمه شعراء مديرية بيت الفقيه من أبيات في توقير وتعظيم النبي محمد، معتبرا المهرجان جزء من تجسيد الهوية والموروث الديني للارتباط بسيد الأنبياء والمرسلين.
الى ذلك أقيمت أمسية خطابية وثقافية في عزلة الجروبة بالمديرية، ابتهاجا بذكرى مولد النبي الخاتم على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وخلال الأمسية، أكد مدير المديرية حسين سهل، أهمية اغتنام فعاليات الاحتفال بهذه المناسبة لمواجهة الحرب الناعمة التي يستهدف من خلالها أعداء الأمة الشباب بغية إبعادهم عن أخلاق رسولهم ومنهاجه القويم.
فيما أحيا قسم شرطة المسعودي في مديرية بيت الفقيه ذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية خطابية وإنشاديه بحضور أمين عام محلي المديرية ومدير أمن المديرية وعدد من مدراء المكاتب والشخصيات الاجتماعية.
وتطرقت كلمات الفعالية، إلى الإساءات المتكررة من قبل أعداء الأمة بحق النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله، لافتة إلى أن محبة رسول الله تكمن في اﻹقتداء به قولا وعملا، مشيرة إلى أن لهذه المناسبة دلالات روحية في تعزيز الصمود لمواجهة قوى الظلم والاستكبار.
تخلل المهرجان والأمسية والفعالية بحضور حشد من القيادات والمواطنين، فقرات إنشادية وموشحات دينية عبرت عن المناسبة.
# فعاليات ثقافية# مديرية بيت الفقية#الحديدة#ذكرى المولد النبوي الشريفالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
كيف احتفل النبي ﷺ بالعيد.. مظاهر البهجة والسرور في السُّنة النبوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يأتي العيد في الإسلام ليكون محطة فرح وسرور بعد أداء العبادات الكبرى؛ فبعد صيام شهر رمضان المبارك يأتي عيد الفطر، وبعد أداء مناسك الحج يأتي عيد الأضحى، وقد حرص النبي محمد ﷺ على تعليم أمته إظهار البهجة والفرحة في هذه المناسبات، مؤكدًا على أهمية العيد كفرصة للتواصل والتراحم بين الناس.
كما حثّ النبي ﷺ المسلمين على إظهار الفرح والسرور في يوم العيد، وأكّد أن التعبير عن السعادة فيه عبادة بحد ذاتها، فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "قدم رسول الله ﷺ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال ﷺ: قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" (رواه أبو داود)، مما يدل على أن الإسلام أقرّ الفرح المشروع، واستبدل أيام الجاهلية بأيام عيد تحتفي بإنجازات روحية عظيمة.
مظاهر الفرح في العيد عند النبي ﷺكان النبي محمد ﷺ يُظهر الفرح في العيد بالملبس الحسن، والتطيب، وتناول الطعام، وإظهار البشاشة، ومشاركة المسلمين فرحتهم، وقد ثبت أن النبي ﷺ كان يرتدي أفضل ما لديه من ثياب يوم العيد، كما ورد في الحديث الصحيح عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: "أمرنا رسول الله ﷺ أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحُيّض وذوات الخدور، فأما الحُيّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين" (رواه البخاري ومسلم)، وهذا تأكيد على أن الجميع، حتى النساء غير المصليات، يشاركن في أجواء الفرح والاحتفال.
وقد سار الصحابة رضي الله عنهم على نهج النبي ﷺ في إظهار الفرح يوم العيد، فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يلبس أجمل الثياب ويخرج متهلل الوجه، ويقول: "إنما هو يوم فرح وسرور"، كما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يوصي الناس بالفرح يوم العيد ويحثهم على صلة الأرحام والتزاور، أما عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فقد كان يحرص على تناول بعض التمرات قبل الخروج لصلاة عيد الفطر، اتباعًا لسنة النبي ﷺ.
ولعل من أروع صور الاحتفال بالعيد موقف النبي ﷺ مع الأنصار عندما وجد فتاتين تغنيان في بيت عائشة رضي الله عنها بأغانٍ من أيام الجاهلية، فأنكر ذلك أبو بكر رضي الله عنه وقال: "أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟"، فقال النبي ﷺ: "دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا" (رواه البخاري)، مما يظهر تسامح النبي ﷺ وتقديره لمشاعر الفرح، وخاصة للأطفال والشباب الذين يحتاجون إلى التعبير عن سعادتهم بطرق بريئة ومشروعة.
وقد اقتدى التابعون بسنة النبي ﷺ والصحابة في إظهار الفرح يوم العيد. كان سعيد بن المسيب رحمه الله يقول: "لا تجعلوا يوم عيدكم يوم صوم، بل أظهِروا فيه الفرح والسرور"، وكان الحسن البصري رحمه الله يحث الناس على التكبير والتهليل، ويؤكد على صلة الأرحام وتبادل التهاني بين المسلمين.