وزارة الصحة تنظم فعالية احتفائية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، فعالية احتفائية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، وزراء الصحة الدكتور طه المتوكل والثروة السمكية، محمد الزبيري، والدولة، أحمد العليي.. أكد مفتي الديار اليمنية العلامة، شمس الدين شرف الدين، أهمية تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم حق التعظيم بالإخلاص والنية والعمل الصالح والاستقامة على منهجه… مشيرا إلى أن اليمنيين لهم الحظ في الاحتفال الكبير بالرسول الخاتم واحتضانه منذ فجر الإسلام .
وأشار إلى أن الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو حديث عن نعمة الإيمان التي التي تستوجب الشكر لله تعالى ، وقال ” اجتماع الناس في هذه المناسبة لهو عين الخير والبر لأنهم يعظمون النبي، وهذا التعظيم سينعكس إيجابا في نفوسنا ونفوس أبنائنا”.
وأوضح مفتي الديار اليمنية أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم معناه تكريس المحبة والمودة والتعظيم له، الذي هو أحق بالتعظيم من غيره من الناس.
ولفت إلى أن البدعة تكون في الحكم بغير ما أنزل الله، وتحليل ما حرم، مثل السماح بشرب الخمر والتبرج والاختلاط كما يفعل النظام السعودي حاليا.. مؤكدا أن تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم هو إحياء لشريعة الله وهو نوع من الجهاد في سبيل الله .
وأكد أهمية استحضار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله في كل الأفعال والأقوال. وقال إن رغبة القيادة والدولة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يكون دون مبالغة أو تقصير باتجاه تعزيز قيم التكافل والتراحم.
وأكد مفتي الديار اليمنية أنه يجب التركيز في هذه المناسبة على إيجاد بصمة فرح في قلوب الفقراء والمساكين وتخفيف معاناتهم.
وأشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة معناه الاحتفال بكل القيم والأخلاق والمبادئ والمثل العليا التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم.
فيما أكد وزير الصحة، الدكتور المتوكل، ضرورة استغلال ذكرى المولد النبوي الشريف في العيش مع حضرة النبي الخاتم سلوكا ومحبة، مشيرا إلى أن الرسالة المحمدية جاءت للأمة والبشرية جمعاء، وأن الأمة في هذا العصر بحاجة ماسة إلى الاقتداء بنبيها وسيرته ومنهاجه العالمي بما شمله من تشريعات وأنظمة تنشر العدل وتنصر المستضعفين وتحقق لهم النصر والصلاح والفلاح .
وأشار إلى أن الرسول الأعظم جاء بالهدى والدين الحق، مؤكداً أن العالم اليوم يعيش حالة تيه ما يتطلب العودة إلى سيرة الرسول الخاتم ومنهجية القرآن الكريم خاصة في ظل استمرار أمريكا في إفساد العالم .
ودعا الوزير المتوكل أبناء الشعب اليمني إلى الاحتشاد الكبير في الفعالية المركزية للمولد النبوي في مختلف المحافظات للاحتفال بمولد الرسول الخاتم، لإرسال رسالة للعالم وإغاظة أعداء الأمة وتعزيز الارتباط بالرسول محمد صلى الله عليه وآله والسير على نهجه في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي، الدكتور علي جحاف، و عضو رابطة علماء اليمن، حمدي زياد، إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي هو من أجل إعادة الأمة إلى قيم الرسالة وإلى نهج النبي عليه الصلاة وأزكى التسليم وشجاعته ونبله وحكمته وسماحته.
ولفتا إلى أهمية إحياء هذه المناسبة ردا على الأعداء الذين أساءوا إلى المقدسات وأقدسها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، مشيرين إلى أن الثناء والتعظيم للرسول من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى.
تخلل الفعالية، بحضور وكلاء وزارة الصحة ورؤساء الهيئات ومديري المستشفيات والبرامج وكوادر الوزارة، مسابقة وجوائز وقصيدة للشاعر صقر اللاحجي وأناشيد وأوبريتات لفرق الشهيد القائد وصنعاء ووطن والرسول الأعظم و21 سبتمبر.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وسلم النبوی الشریف وزارة الصحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل تقبيل أيدي العلماء والصالحين مخالف لهدي النبي والسلف الصالح؟
قال خادم الجناب النبوي الشريف محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف : “استمعت إلى مقطع فيديو يظهر فيه الشيخ مصطفى العدوي وشاب أزهري يحاول تقبيل يده، وهو رافض، ثم سأل الشاب عن سبب تقبيله، فقال: إنه أزهري، ودرس في الأزهر، في كتاب [الإقناع] في فقه السادة الشافعية استحباب تقبيل أيدي العلماء، فقال العدوي ما معناه: إن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من كلام الفقهاء، ولم يثبت أن أحدا من الصحابة قبَّل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم!"
الأزهر ودار الإفتاء.. حصن منيع في وجه التطرف ودعوة متجددة للتسامح حكم الزواج من أخرى بدون سبب.. أمين الفتوى يوضحووضح العشماوي ردًا على هذا الكلام أن في هذا الكلام عدة مغالطات من وجوه: الأول: اتهامه للفقهاء بأنهم لا يستندون إلى سنة فيما يقررونه من مذاهب، وهذا جهل بتاريخ المذاهب الفقهية السنية، ومذاهب أئمتها الذين هم من أهل خير القرون، والذين أقاموا مذاهبهم على الكتاب والسنة والإجماع، وغيرها من الأدلة الشرعية المعتبرة، ولكن عُرف عن هذا الشيخ وأضرابه عدم حبهم لدراسة الفقه والأصول، واعتمادهم المباشر على الأخذ من الكتاب والسنة، حتى صدرت عنهم طوامُّ ودواهٍ، تُضحك الثكلى، وتُسقط الحبلى، ولا يحل لجاهل بالفقه والأصول والخلاف؛ أن يفتي في دين الله عز وجل، ولو حفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى والكبرى، ولو سرد صحيح البخاري من أوله إلى آخره، فإن أفتى يأثم، ويأثم من يستفتيه!
وتابع العشماوي أن الثاني: تعريضه بأن كلام الفقهاء قد يكون مخالفا لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا اتهام ضمني للأئمة في دينهم، وهو من جنس الذي قبله، ناتج عن الجهل بمناهج الفقهاء في الاستدلال! الثالث: زعمه أن أحدا من الصحابة لم يثبت عنه أنه قَبَّل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا إما ناشئ عن قِصَر باع وقلة اطلاع، وإما ناشئ عن هوى وعناد ومكابرة! ونحن نردُّ عليه بما قاله أمير المؤمنين في الحديث، الحافظ ابن حجر العسقلاني، مما يثبت وقوع التقبيل من الصحابة لأطراف النبي صلى الله عليه وسلم، يديه ورجليه ورأسه، بل قبَّل الصحابة فمن بعدهم بعضهم أطراف بعض! قال الحافظ رحمه الله في [فتح الباري]: "وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقرئ جزءاً في [تقبيل اليد]، سمعناه، أورد فيه أحاديث كثيرة وآثاراً! فَمِنْ جيِّدها حديث الزارع العَبْدي - وكان في وفد عبد القيس - قال: "فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فَنُقَبِّل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله". أخرجه أبو داود. ومن حديث مَزِيدة العَصَري مثله.
ومن حديث أسامة بن شَرِيك، قال: "قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقبَّلْنا يده" وسنده قوي. ومن حديث جابر، أن عمر قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقبَّل يده. ومن حديث بُريدة في قصة الأعرابي والشجرة، فقال: "يا رسول الله، ائذن لي أن أقبِّل رأسك ورجليك، فأذن له". وأخرج البخاري في [الأدب المفرد] من رواية عبد الرحمن بن رَزِين قال: "أخرج لنا سَلَمة بن الأكوع كفًّا له ضخمة، كأنها كف بعير، فقمنا إليها، فقبَّلناها". وعن ثابتٍ أنه قبَّل يد أنَس.
وأخرج أيضا - أي البخاري في [الأدب المفرد] - "أنَّ عليًّا قبَّل يد العباس ورجله"، وأخرجه ابن المقرئ. وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال لابن أبي أوفى، قلت: "ناولني يدك التي بايعتَ بها رسول الله، فناوَلَنِيها فَقبَّلْتُها". انتهى النقل عن الحافظ. ومن الأحاديث والآثار الدالة على ذلك أيضا؛ ما رُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أنه كان في سَرِيَّةٍ من سرايا رسول الله صلي الله عليه وسلم، فذكر قصة، قال: "فدنونا من النبي صلي الله عليه وسلم، فَقبَّلْنا يده". أخرجه أبو داود في [سننه] في موضعين، والبيهقي في [سننه الكبرى]>
وفي [الشُّعَب]، وابن أبي شيبة في [مصنفه]، وذكره البخاري في [الأدب المفرد]. ومنها حديث صفوان بن عسَّال؛ أن يهوديين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فسألاه عن تسع آيات .. الحديث، وفي آخره: "فقبَّلا يده، ورجله". أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وقال الترمذي: "حسن صحيح"، وصححه الحاكم. وممن قبَّل يد النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة؛ أبو لبابة. أخرجه البيهقي في [الدلائل] وابن المقري في [الرخصة في تقبيل اليد].