أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير.. ورشة لخريجي الأزهر بالخارج
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
عقد اليوم، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ورشة عمل بعنوان "أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير" لأعضاء الفروع الخارجية للمنظمة بدول العالم، وكذلك الخريجين بهذه الدول، وذلك لتأكيد فكر الأزهر الوسطي ودحض الدعوات الهدامة من الجماعات المتطرفة التي تؤدي إلى ظهور موجات التطرف والعنف والإرهاب، وذلك بمقر المنظمة الرئيس بالقاهرة، وتم بث فعاليات الورشة عبر الإنترنت من خلال تقنية الفيديو كونفرانس.
ورشة "أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير" لفروع خريجي الأزهر بالخارج
قال الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن الفروع الخارجية للمنظمة تعتبر بمثابة أجنحة للمنظمة بالخارج؛ لنشر رسالتها بين أبنائها في تلك البلدان، وإن دل ذلك فإنما يدل على عالمية الأزهر الشريف واتباع مسلمي العالم لهذا المنهج القويم السمح الذي يلقى قبولا وارتياحا على مستوى العالم، فالكل شهد بعدالة الأزهر وأولوه الثقة الكبرى فأرسلوا أبناءهم للدراسة في رحابه بمصر المحروسة.
وأكد على أن هذه الورشة تأتي إيمانا من المنظمة بضرورة تفعيل دورها في بيان صحيح الدين على أيدي علماء الأزهر من خلال تلك الورش أو الدورات التدريبية لأئمة العالم الإسلامي، موضحا بعض المفاهيم المغلوطة والأفكار الضالة الناتجة عن عدم إلمام تلك الجماعات بعلوم اللغة التي تقف حائلا بطبيعة الحال لفهم المقاصد الشرعية للدين الإسلامي مما يجعلهم يتخبطون في فتواهم وآرائهم التي من خلالها يكفرون المجتمعات ويستبيحون سفك الدماء.
أشار أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إلى إصدارات المنظمة التي تعالج الفكر المتطرف وطالب بتعميمها وترجمتها إلى اللغات التي يتحدث بها أبناء تلك الدول؛ لأن هذه الكتيبات كتبها كبار علماء الأزهر الشريف.
قال الدكتور عبدالفتاح العواري - عميد كلية أصول الدين سابقا: إن الأمة الإسلامية ابتليت بجماعات الضلال والفكر المنحرف في العصر الحديث وأنتجت نماذج تبنت فكرها المنحرف واعتقدت عقيدتها المغلوطة فجعلهم يتوهمون أنهم فقط على حق وغيرهم على باطل وذلك نتاج فكرهم المتمثل في عدم فهم حقيقة الايمان.
وأشار الدكتور العواري إلى أن أصل الإيمان باق لا يزول، فهو تصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر والبعث بعد الموت، موضحا أن تلك الفرق الشاذة حكم عليها رسول الله بكونها مارقة من الدين بسبب ما تعتقد أن شطر الايمان هو الأعمال ورتبوا على ذلك كفر مرتكب الكبيرة وحل دمه وعرضه وماله، وقالوا بجواز الخروج على الحاكم والسلطان وجواز الاستيلاء على ما في دائرة السلطان من أموال وأمتعة وغير ذلك، بل وتعدى الأمر للحكم عليه بأنه كافر والمجتمع الذي يخضع لهذا السلطان يأخذ حكمه فهو كافر؛ لأنه ارتضى ببقاء هذا الكافر على سدة الحكم، فهذا فكر بغيض امتد للعصور الحديثة وما كنا نود ظهور فئة تطل برأسها من جديد وقد مات المؤسسون لهذا الفكر الشاذ واندثرت أخبارهم في التاريخ، وتجددت علينا هذه الابتلاءات من جماعات التكفير والتفسيق المعاصرة الذين يدعون بأنهم امتلكوا الحقيقة المطلقة وأن غيرهم على ضلال ما لم يتبعوا منهجهم ويبايعوا إمامهم.
قال الدكتور عبدالله الويسي: إن لفظة التكفير من أخطر الألفاظ التي تضر الفرد والمجتمع عموما، وهؤلاء استخدموا هذا المصطلح بغير دليل خروجا على ضوابط الشرع الحنيف فخطره على الفرد يخرجه عن حظيرة الإسلام، أما خطره على المجتمع فإنه يغرس البغضاء والشحناء؛ لذا يستوجب علينا جميعا نشر الوعي الكامل بهذا الخطر الذي يفرق الامة ويشوه سماحة الإسلام.
قال د. عبدالرحمن محمود - أستاذ العقيدة الاسلامية بجامعات ماليزيا: إن فتنة التكفير تحتاج من علماء الأزهر التكاتف لبيان صحيح الدين ودحض هذه الافكار التي ساهمت في إضعاف الأمة واكتوى بها الأبرياء في الكثير من بلدان العالم.
حضر الورشة عدد من منتسبي المنظمة في الفروع الخارجية إلى جانب العديد من أبناء الأزهر المتعاملين على شبكة الإنترنت، وفي نهاية الورشة أجاب الدكتور العواري على الأسئلة والمداخلات بما يوضح صحيح الدين وسماحته ورفضه لكل أفكار التشدد والغلو باعتبار أن أمة الإسلام أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر علماء الازهر كلية أصول الدين المنظمة العالمية لخريجي الازهر لخریجی الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر في استقبال وزير خارجية بوركينا فاسو: مستعدون لتكثيف دورات تدريب الأئمة
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، كاراموكو جان مارى تراورى، وزير الخارجية والتعاون الإقليمي وشؤون البوركينيين في الخارج، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
ورحَّب الإمام الأكبر بوزير خارجية بوركينا فاسو والوفد المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا اعتزاز الأزهر بعلاقاته التاريخية مع بوركينا فاسو، وإدراكه لخطورة التحديات المعاصرة التي تواجهها، مشيرًا إلى استعداد الأزهر لدعم بوركينا فاسو لتفنيد فكر الجماعات المتطرفة، انطلاقًا من إيماننا بأنَّ المواجهة الحقيقية للتطرف هي مواجهة فكرية في المقام الأول.
شيخ الأزهر في استقبال وزير خارجية بوركينا فاسووأشار الإمام الأكبر إلى استعداد الأزهر لدعم بوركينا فاسو من خلال تكثيف دورات تدريب الأئمة والوعاظ البوركينيين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وصقل مهاراتهم في تفنيد حجج الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى زيادة عدد المنح الدراسية المخصصة لأبناء بوركينا فاسو للالتحاق بجامعة الأزهر، وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في بوركينا فاسو، بما يلبِّي احتياجات الشعب البوركيني ويعزز قدراته في مواجهة التحديات الداخلية.
من جانبه، أكَّد وزير خارجية بوركينا فاسو تقديره لما يقوم به الأزهر من جهود في دعم الشعوب الإفريقية وبخاصة بوركينا فاسو، مشيرًا إلى أن الأزهر أثر تأثيرًا ملموسًا في المجتمع البوركيني، من خلال استضافته للأئمة البوركنيين وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وقد لاحظنا تطورًا كبيرًا خاصة في لغة خطاب هؤلاء الأئمة في مواجهة الفكر المنحرف، وأصبح لدينا أئمة منفتحون يوجهون خطابًا معتدلًا ويمثلون أنموذجًا يُحتذى به في التسامح والاعتدال، ويحصنون الشباب من مخاطر فكر الجماعات المتطرفة.
اقرأ أيضاًبتكلفة 15مليون جنيه.. افتتاح المعهد الأزهري بفارس بأسوان
سفير موريتانيا يطلب من شيخ الأزهر زيادة المنح الدراسية لأبناء نواكشوط
أستاذ بجامعة الأزهر: الإلحاد خطر على المجتمع ويؤدي إلى انعدام المسؤولية الأخلاقية