القباج تشهد الحفل الختامي لمشروع "النهج التصالحي لعدالة الأطفال"
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
شهدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فعاليات الحفل الختامي لمشروع "النهج التصالحي لعدالة الأطفال.. النماذج المجتمعية-التربوية لإعادة الإدماج والتدابير البديلة للاحتجاز" الذى نظمته وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية.
وجاء ذلك بحضور السفير ميكل كواروني السفير الإيطالي في مصر ومارتينو ميللي مدير مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية في مصر وممثلي الجهات الوطنية الشريكة من وزارات العدل والداخلية والتربية والتعليم والصحة والسكان ومكتب النائب العام والمجلس القومي للطفولة والأمومة والجهات الدولية الشريكة اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وهيئة تير دي زوم.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن ملف عدالة الأطفال يعد إحدى أولويات الدولة المصرية في إطار التزاماتها بالمواثيق والاتفاقيات الدولية وأهداف التنمية المستدامة الأمر الذي انعكس بوضوح في التشريعات والاستراتيجيات الوطنية
واستناداً لرؤية الوزارة في تحقيق مجتمع مصري مُتضامن ومُتماسك ومُنتج يوفر العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والحياة الكريمة للأسرة والفرد على أسس من العدالة والنزاهة والمشاركة، وذلك من خلال توفير كافة سبل الحماية والرعاية والتمكين الاقتصادي للفئات المستحقة دون تمييز .
وأضافت القباج أن التحدي ليس قانونيًا إنما رؤية شاملة وكاملة للمنظومة، حيث تم إطلاق استراتيجية الرعاية البديلة للأطفال والشباب ومشروع قانون الرعاية البديلة للأطفال، وتعمل وزارة التضامن الاجتماعي على تقديم خدمات متكاملة لرعاية الأطفال في تماس مع القانون والأطفال المعرضين للخطر، والتي تقع مسئوليتهم على عاتق الوزارة، حيث يتم دعمهم من خلال 252 مكتب مراقبة و55 مؤسسة مغلقة وشبه مغلقة ومفتوحة ونجحنا فى خفض أعداد مؤسسات الرعاية لتصبح 448 مقابل 528 مؤسسة، كما يتم العمل كذلك على ترسيخ الاستشارات الأسرية ويتم دعم تلك الجهود بالتنسيق المؤسسي مع الجهات الحكومية، حيث تم صياغة مسودة باب المعاملة الجنائية للأطفال في تعديل قانون الطفل وحصر كافة الملفات الفنية المتعلقة بملف عدالة الأطفال التي تتطلب التنسيق والتضافر في الجهود بين الجهات المختلفة.
وأوضحت القباج أنه يتم تطوير الخدمات المقدمة للأطفال المستهدفين من خلال تقديم تدخلات الدعم النفسي والاجتماعي والتعليمي والتأهيل المهني و الدعم القانوني للأطفال وتدخلات طبية وأنشطة ترفيهية إضافة إلى الرعاية اللاحقة وبناء قدرات العاملين في ملف عدالة الأطفال على المستويين المركزي والمحلي، فضلا عن التطوير المؤسسي وإدارة الحالة، حيث تم تطوير نماذج موحدة لإدارة حالة الأطفال مخالفي القانون والأطفال المعرضين للخطر المستفيدين من خدمات مؤسسات الدفاع الاجتماعي ومكاتب المراقبة الاجتماعية، و تم تطوير نموذج لتقييم الاحتياجات النفسية للأطفال وتطوير وثيقة الإجراءات واللوائح ورفع الوعى والحشد المجتمعي، كما تم إطلاق حملة توعية مجتمعية بعنوان "ضمة مش فصلة" بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، بهدف رفع الوعي ومناهضة الوصمة المجتمعية ضد الأطفال خريجي مؤسسات الرعاية الاجتماعية المخالفين للقانون والمعرضين للخطر بما يضمن إعادة دمجهم بفاعلية بمجتمعاتهم.
ومن جانبه أشاد السفير ميكل كواروني السفير الإيطالي في مصر بالتعاون الإيجابي بين إيطاليا ومصر في مشروع تطوير عدالة الاطفال الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)، مشيرًا إلى الخطوات العديدة المتخذة في اتباع نموذج تعليمي يعزز بدائل الاحتجاز وتنسيق أقوى وبناء القدرات المستمر لتحقيق نظام صديق للطفل.
وتمنى السفير الإيطالي أن تستمر الجهود وأن تكون مصلحة الطفل في صلب أي عمل مستقبلى.
وفى كلمته أكد الدكتور مارتينو ميللي مدير مكتب الوكالة الإيطالية في مصر أن الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) بالقاهرة استضافت الحدث الختامي لمشروع: "النهج التصالحي لعدالة الأطفال: النماذج الاجتماعية والتعليمية لإعادة الإدماج الاجتماعي والتدابير البديلة للاحتجاز" في المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة بحضور السفير الايطالي في مصر ووزيرة التضامن الاجتماعي، وعملت الوكالة لمدة ثلاث سنوات تقريبًا بشكل مباشر ومن خلال شركاء لدعم مصر لاستكشاف طرق لتحسين إعادة تأهيل الأطفال مخالفي القانون وإعادة إدماجهم ومنعهم من ارتكاب الجرائم، وقامت إيطاليا ومصر، بالتعاون مع اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة تير دي زوم، بدعم عملية تعديل قانون الطفل المصري بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الطفل، وتعزيز القدرات في مجال عدالة الأطفال ودعم التنسيق الفعال بين أصحاب المصلحة المتعددين ودعمت فرص إعادة الإدماج من خلال التعليم والتدريب المهني للأطفال المخالفين للقانون، وتتمنى الوكالة الأفضل للعائلات والأطفال الذين يصل إليهم المشروع من أجل مستقبل مشرق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القباج وزيرة التضامن الإجتماعي النهج التصالحي لعدالة الأطفال الأطفال التضامن الاجتماعی عدالة الأطفال من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
«زيورخ الجامعى» بسويسرا يستقبل أول بعثة لأطباء هيئة الرعاية الصحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن استقبال مستشفى زيورخ الجامعي بسويسرا لأول بعثة من أطباء الهيئة، وذلك ضمن برنامج "Health Universal Bridges (HUB)" للتوأمة مع المستشفيات الدولية في التخصصات الصحية المتقدمة، في إطار جهود الهيئة المستمرة لعقد شراكات دولية مع كبرى المؤسسات الطبية حول العالم.
تأهيل كوادر إكلينيكية قياديةوأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن برنامج HUB للابتعاث الخارجي يسهم في تأهيل كوادر إكلينيكية قيادية قادرة على تطوير الممارسات الطبية وتحقيق التحسين المستمر، مؤكدًا على أن الهيئة تعيد تشكيل مفهوم التعليم والتأهيل الإكلينيكي من خلال برامج التوأمة الدولية.
وأشار إلى أن بعثة زيورخ تمهد الطريق نحو إنشاء أول مركز وطني متكامل للتأهيل العصبي والحركي للأطفال، داخل مستشفى النصر التخصصي للأطفال التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، وذلك وفقًا لأحدث النماذج السويسرية.
توطين التجارب العالميةوأضاف أن برنامج HUB يمثل نقلة نوعية في تعزيز التعاون المؤسسي الفعّال، ويسهم في دمج مستشفيات الهيئة ضمن شبكات الابتكار الدولية، مع التركيز على توطين التجارب العالمية لتأسيس مراكز تميز تنافسية قادرة على الحصول على الاعتماد الدولي.
وأعرب السبكي عن تقديره للدعم الكامل المقدم من مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في الصحة والتعليم بسويسرا، موجهًا الشكر لمؤسسة أبوزيد السويسرية للصحة والتعليم برئاسة المهندس حسام أبوزيد، لما كان لها من دور بارز في دعم وإنجاح زيارة هذه البعثة، في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الروابط الصحية بين مصر وسويسرا.
وأوضحت الهيئة أن بعثة أطباء الهيئة شملت زيارة مستشفى زيورخ الجامعي للأطفال (Kinderspital Zürich)، أكبر مركز متخصص في طب الأطفال بسويسرا، بالإضافة إلى زيارة مركز كاريوم (Careum) السويسري الرائد في التعليم الصحي متعدد التخصصات والتعليم بالمحاكاة، وكذلك مركز تحليل الحركة والتأهيل العصبي بمنطقة Affoltern am Albis، الذي يُعد مرجعًا أوروبيًا في التعامل مع الحالات العصبية الحركية المعقدة لدى الأطفال.
وأشارت الهيئة إلى أن وفد الأطباء تلقى تدريبات تطبيقية مباشرة على أحدث تقنيات تحليل الحركة وتقييم الوظائف العصبية للأطفال، إلى جانب التعرف على نموذج التأهيل متعدد التخصصات (Interdisciplinary Pediatric Neuro-Ortho Rehabilitation)، كما خضع لتدريب عملي بالمحاكاة داخل مركز كاريوم من خلال سيناريوهات واقعية وأساليب تقييم جماعي.
كما تضمنت الزيارة لقاءات مع نخبة من كبار الخبراء، من أبرزهم البروفيسور فرانك روهلي، عميد كلية الطب بجامعة زيورخ ومدير معهد الطب التطوري بالجامعة وعالم المصريات، والبروفيسور أوسكار جيني، والبروفيسورة بيا لاتال، من كبار المتخصصين في تقييم النمو العصبي للأطفال والتأهيل الوظيفي الدقيق.
وأضافت الهيئة أن وفد الأطباء المشارك في البعثة يمثل مستشفى النصر التخصصي للأطفال ببورسعيد، وضم كلًا من: د. غادة محمد جمعة، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، د. نورهان أحمد عبدالله، نائب مدير المستشفى، د. ميرا عادل الجمل، صيدلي إكلينيكي، د. كريم مساعد السباعي، أخصائي العلاج الطبيعي، أ. إسراء الخضر بركات، مشرفة التمريض، ود. آلاء عبدالسميع الدمرادش، مسئولة التعاون الدولي بالمقر الرئيسي للهيئة في القاهرة.
وأوضحت الهيئة أن مخرجات الزيارة كانت متعددة ومحورية، حيث يجري إعداد خطة لإنشاء أول مركز وطني متكامل للتأهيل العصبي والحركي للأطفال داخل مستشفى النصر التخصصي ببورسعيد، ليكون أول نموذج مصري قائم على النموذج السويسري، بالإضافة إلى تصميم برنامج تدريبي داخلي بالمحاكاة بالتعاون مع مركز كاريوم ليكون جزءًا من مناهج إعداد القادة الإكلينيكيين (Clinical Leaders). كما تم توثيق رحلة المريض داخل وحدات التأهيل السويسرية لاستخدامها كمرجع لبناء النموذج المصري، مع تفعيل التواصل المستمر مع جامعة زيورخ ومركز كاريوم لاستكمال التعاون في مجالي التدريب والأبحاث التطبيقية.
IMG-20250416-WA0027 IMG-20250416-WA0026 IMG-20250416-WA0025 IMG-20250416-WA0024 IMG-20250416-WA0022 IMG-20250416-WA0023 IMG-20250416-WA0021 IMG-20250416-WA0020