لجنة عليا من "البترول" وهندسة القاهرة لرفع كفاءة المناهج ودعم صناعة التعدين
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
اتفقت وزارة البترول وكلية الهندسة بجامعة القاهرة ، ومركز البحوث والدراسات التعدينية بكلية الهندسة، على تشكيل لجنة عليا تضم عدد من قيادات قطاع البترول والتعدين إلى جانب أساتذة من الكلية والمركز للعمل باستمرار على تطوير وتحديث التعاون بين الجانبين بما يخدم الأهداف المشتركة من رفع كفاءة وجودة المناهج العلمية والخريجين ودعم تحقيق الأهداف التى تعمل صناعة البترول والتعدين فى مصر على تحقيقها.
جاء ذلك خلال لقاء جمع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، الدكتور حسام عبدالفتاح عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة ، و الدكتور السيد الطيب مدير مركز البحوث و الدراسات التعدينية بكلية الهندسة ، فى إطار العمل والتعاون المستمر بين الوزارة والكلية على التطوير والتحديث المستمر للمناهج العلمية وربطها بالجانب العملى بما يخدم أهداف الدولة فى تلبية الاحتياجات ودعم مشروعات التنمية
وأكد الملا خلال اللقاء الذي عقد اليوم ، على أهمية التعاون المستمر مع الكلية والمركز وتدعيم إمكانياتهما بما يتناسب مع الدور المنوط بهما لتخريج مهندسين أكفاء يبنون على ما يتم إنجازه ، لافتاً إلى أن الاستمرار فى تدريب وصقل مهارات العنصر البشرى أولولوية كبيرة للدولة المصرية وخاصة إذا ما توافر لدى الطلاب والخريجين الارتباط بين المناهج العلمية وما تشهده الصناعة البترولية من تطور وكذلك قطاع التعدين الذى يحقق انطلاقة حالية تحتاج لكوادر متخصصة تسهم بقوة فى تنفيذ الاستراتيجيات التعدينية التى نجحت فى استقطاب كيانات متخصصة عالمية لديها الملاءة والخبرة والتكنولوجيا التى نحتاجها لزيادة مساهمة القطاع التعدينى فى الاقتصاد القومى وتدريب طلابنا ومهندسينا عليها وتبنى الجديد والمتطور من مناهج الشركات العالمية فى الاستفادة من الثروات التعدينية، وأكد على أهمية مراعاة المناهج العلمية بالكلية التوجه العالمى الحالى للتحول الطاقى والتحول للأخضر والاهتمام بمشروعات خفض الانبعاثات والتوافق البيئى وترشيد الاستهلاك وتقليل النفقات وما يوفره للطلاب من فرص كبيرة للتعلم والتدريب والتشغيل.
وأكد عبدالفتاح على انفتاح كلية الهندسة على كل ما يسهم فى تطوير ورفع كفاءة الخريجين ويجعلهم مؤهلين لسوق العمل وأن يمثلوا إضافة حقيقية له ومن ثم فإن الكلية حريصة على فتح قنوات الاتصال مع كافة القطاعات للاستفادة من إمكانياتها وتوفير التدريب اللازم لطلابها لاكسابهم الخبرة العملية ، كما أنها حريصة على تطوير مناهجها باستمرار لمواكبة مستجدات وتطور الصناعات والتكنولوجيا المستمر.
حضر اللقاء المهندس علاء خشب نائب الوزير لشئون الثروة المعدنية وأحمد راندى وكيل الوزارة للاتصالات والمهندس مصطفى عامر رئيس شركة تنمية للبترول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البترول وزارة البترول كلية الهندسة جامعة القاهرة مركز البحوث قطاع البترول التعدين
إقرأ أيضاً:
في مؤتمر عين شمس.. رضا حجازي يدعو لتعليم يرتكز على الأخلاق والاستدامة
شهدت كلية التربية بجامعة عين شمس انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، تحت عنوان:
"المناهج الدراسية والتماسك المجتمعي في ضوء التحديات المعاصرة: رؤية مستقبلية"،
وذلك على مدار يومي 26 و27 إبريل 2025، برعاية الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور يحيى عطية، رئيس المؤتمر.
استضاف المؤتمر عددًا من الرموز الأكاديمية والخبراء التربويين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية، لمناقشة سبل تطوير المناهج الدراسية بما يعزز التماسك المجتمعي ويواجه التحديات التي يفرضها الواقع المعاصر.
وفي واحدة من أبرز جلسات المؤتمر، قدّم الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة ورقة عمل تحت عنوان: "التعليم 5.0: رؤية تحولية تضع الإنسان والأخلاقيات والاستدامة في قلب عملية التعلم".
خلال عرضه، أكد الدكتور رضا حجازي أن النموذج التقليدي للتعليم لم يعد قادرًا على مواكبة تسارع التطورات العالمية، مشددًا على أن التعليم 5.0 يمثل تحولًا جوهريًا يضع الإنسان في قلب عملية التعلم، مع تعزيز القيم الأخلاقية ومبادئ الاستدامة، بالتوازي مع تبني أحدث الابتكارات التكنولوجية.
وأوضح أن الهدف الأساسي لهذا التوجه هو إعداد أفراد قادرين على الحياة والمشاركة المجتمعية الإيجابية، وليس فقط الانخراط في سوق العمل. وأشار إلى أن المنهجية الجديدة تتطلب تفعيل الحواس والقلب والعقل معًا خلال العملية التعليمية، بما يسهم في بناء جيل يمتلك مهارات التعاطف، الابتكار، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف مع المتغيرات.
وأضاف أن الرؤية تركز على بناء علاقة تناغمية بين الإنسان والآلة، بحيث يتم تسخير التكنولوجيا لخدمة تحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، وليس الاقتصار على تحقيق أهداف مادية أو اقتصادية بحتة.
لفت الدكتور رضا حجازي إلى أن التعليم 5.0 يعزز دور الطالب بوصفه محورًا رئيسيًا في العملية التعليمية، حيث يتوقع من الطلاب ضمن هذا الإطار الجديد أن يتحملوا مسؤولية تعلمهم، وأن يكونوا شركاء حقيقيين في تصميم المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تطبيق معارفهم لحل المشكلات الواقعية.
كما شدد على أهمية إكساب الطلاب مجموعة من المهارات الجوهرية اللازمة لعصر ما بعد الثورة الصناعية الرابعة، وهي: مهارات التواصل الفعّال، التعاطف مع الآخرين، المرونة في مواجهة التغيرات، والقدرة العالية على التكيف مع المستجدات التقنية.
أبرزت الورقة أن دمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم لا يجب أن يتم بمعزل عن الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي يجب أن يرافقه بناء قيم إنسانية قوية لدى المتعلمين.
وأكد أن الاستدامة يجب أن تكون ركنًا أصيلًا في أي مشروع تعليمي مستقبلي، سواء على مستوى المناهج أو أساليب التدريس أو أنظمة التقييم، بما يضمن تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي وحماية الموارد الطبيعية.
في ختام عرضه، ثمّن الدكتور رضا حجازي الدعوة الكريمة التي تلقاها من الأستاذ الدكتور يحيى عطية، رئيس المؤتمر، مشيدًا بحسن التنظيم والمستوى الرفيع للنقاشات التي شهدتها الجلسات العلمية للمؤتمر.
وأكد أن ثراء الحوارات وتنوع وجهات النظر خلال جلسات المؤتمر تعكس مدى وعي المجتمع الأكاديمي بأهمية تطوير المناهج الدراسية بالشكل الذي يحقق التماسك المجتمعي ويواكب التحولات العالمية السريعة.
كما دعا إلى ضرورة تبني مخرجات هذا المؤتمر بشكل عملي عبر تطوير السياسات التربوية والمناهج الدراسية المستقبلية، والاستفادة من الأفكار والرؤى التي طُرحت، لتحقيق نقلة نوعية في نظم التعليم تتناسب مع متطلبات المستقبل.
واختتم د. حجازي حديثه بالتأكيد على أن بناء مستقبل تعليمي أفضل يتطلب تبني منظور شمولي يربط بين الإنسان والتكنولوجيا والاستدامة.
ترسيخ القيم الإنسانية،
تعزيز الابتكار والإبداع،
تنمية روح المسؤولية الاجتماعية،
وإعداد أجيال قادرة على قيادة التنمية الشاملة وتحقيق رفاهية المجتمعات.
وأكد أن نجاح التعليم 5.0 مرهون بإرادة مجتمعية جادة لتغيير أنماط التعليم التقليدية، واستعداد حقيقي لتبني الفكر الابتكاري في المناهج والسياسات والبرامج التربوية.