أكد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر عزم الأكاديمية إطلاق حزمة من البرامج والمبادرات لدعم البحث العلمي والتطوير والابتكار، وخدمة جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة خاصة للأقاليم.


وأشار صقر - في تقريره لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور بشأن الخطة التنفيذية الثالثة للأكاديمية (2022 - 2026) - إلى تركيز البرامج والمبادرات الجديدة على تنفيذ أهداف ربط البحث العلمي بالصناعة، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وتعميق التصنيع المحلي، وإنتاج ونقل وتوطين التكنولوجيا، ودعم اقتصاد المعرفة، ورفع مستوى التكنولوجيا، وزيادة نسبة المكون المحلي بالصناعات المصرية.

 


وقال إن برامج ومبادرات الأكاديمية للعام المالي الحالي تشمل إنشاء (المختبرات/المعامل الوطنية) المتخصصة في مختلف أقاليم مصر المختلفة، وتنفيذ برنامج تحويل البراءات العلمية لمنتجات، والذي يهدف لتعظيم الاستفادة من الاختراعات ودعم المبتكرين والمخترعين بهدف الوصول إلى نماذج أولية ثم نماذج صناعية لمنتج مبتكر بتنافسية عالية في الأسواق دعمًا لشعار "صنع في مصر".


وأضاف أن الأكاديمية ضمن خطتها التنفيذية القادمة ستطلق المرحلة الثانية من البرنامج القومي للتحالفات التكنولوجية لتوطين صناعة الأجهزة المعملية والطبية، بالإضافة لإطلاق تحالفات جديدة بين الجامعات التكنولوجية لدعم التعليم الفني والفنيين.


وتابع أن الخطة تتضمن برنامجًا للزيارات القصيرة للباحثين العاملين بالجامعات والمراكز البحثية، ومراكز البحث والتطوير بالصناعة، ويهدف البرنامج لتمكين الباحثين المصريين من تطوير قدراتهم من خلال العمل البحثي المشترك، والتدريب بالمعامل الأجنبية، والحصول على فرص للتعامل مع باحثين عالميين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى المساهمة في نقل التكنولوجيا وتوطينها.


ولفت إلى أن مجلس الأكاديمية قد ناقش - في جلسته رقم 180 بتاريخ 25 يونيو الماضي - الخطة التنفيذية الثالثة لأكاديمية مخرجات الخطط السابقة وأهم المخرجات البارزة لأنشطة الأكاديمية خلال الفترة الماضية، والتي ركزت على دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال وتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا.


ونوه بأنه من أبرز هذه المخرجات بدء التصنيع التجاري لسيارة كهربائية محلية الصنع، ونجاح التصنيع المحلي للأجهزة الطبية بغرف العناية المركزة، وأجهزة التنفس الصناعي، وتطوير الصوامع البلاستيكية، والتعاون مع وزارة الزراعة في إنتاج الأرز الهجين وتطوير إنتاجية محاصيل بعض الحبوب مثل القمح والذرة، وإطلاق مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصرين، فضلًا عن مبادرات جامعة الطفل وجهود النهوض بالعلوم الأساسية، ومكاتب نقل التكنولوجيا، ونوادي ريادة الأعمال، والحاضنات التكنولوجية ومسرعات الأعمال.


وأشار إلى أنه بمقدمة هذه المخرجات إنشاء المعمل المصري الصيني للبحوث والتطوير والابتكار والإنتاج نصف الصناعي للألواح الشمسية في سوهاج ومحطة مركزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه ببرج العرب، ونجاح نقل وتوطين وتشغيل هذه التكنولوجيات المتقدمة من الاتحاد الأوروبي والصين من خلال منح لا ترد.


وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد وجه بتبني البرامج والخطط التنفيذية للجهات الداعمة للبحث العلمي التابعة للوزارة، ومن بينها الأكاديمية لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وأن تتسق الخطط الموضوعة مع محاور وأهداف خطة التنمية للدولة، وكذلك مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس الماضي.


كما وجه بمراعاة أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية ضمن الخطط والبرامج البحثية المستقبلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.

وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.

وأضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على إيجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة التفكير البيئي على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.

واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية. هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.

كما اشارت سيادتها لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪؜ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وأيضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.

ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية من خلال التأكيد  على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .

وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة.

وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: التنمية المستدامة في الصعيد ترفع الناتج المحلي للدولة
  • السيسي يتابع دور النقل الجوي في دعم برامج التنمية الوطنية وتعزيز الاستثمارات
  • الأكاديمية المصرية للفنون في روما تحتفل بمرور 95 عامًا بفعالية ثقافية خاصة
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في احتفالية إطلاق الخطة القومية التنفيذية للصحة الواحدة
  • البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
  • وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة 
  • وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة
  • في فعالية ثقافية خاصة.. الأكاديمية المصرية بروما تحتفل بـ 95 عامًا على تأسيسها
  • وزيرة الشؤون: العمل التطوعي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • برعاية حصرية من «كاك بنك» الأكاديمية العربية تسلم جائزة البحث العلمي في دورتها الأولى لعام 2024