بدلًا من حفل التخرج|الدفعة 28 بـ"طب سوهاج" يتبرعون بجهاز إيكو للمستشفى الجامعي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
احتفلت جامعة سوهاج بتبرع خريجي كلية الطب جامعة سوهاج الدفعة ٢٨، بقيمة حفل التخرج لشراء جهاز موجات صوتية لصالح قسم التخدير والرعاية المركزة، لخدمة مرضى الرعاية المركزة الذين يتوافدون على المستشفى الجامعي.
ويأتي ذلك بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس جامعة سوهاج، والدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري ومدير مستشفيات سوهاج الجامعية، وعفاف الجوهري، رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، وعدد من قيادات الجامعة ومؤسسة مصر الخير.
ويأتي قرار الخريجين الجدد في إطار المسئولية المجتمعية، وشعورهم بأهمية دورهم في دعم المجتمع، وذلك للعام الثاني على التوالي، حيث سبق أن تبرع خريجي كلية الطب العام الماضي، بتكلفة حفل تخرجهم لشراء منظار جهاز هضمي بتكلفة مليون و100 ألف جنيه، بمشاركة مؤسسة مصر الخير لصالح مستشفى الجامعة.
وأشادت عفاف الجوهري، رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، بنهج خريجي كلية الطب جامعة سوهاج، الذي يعكس شعورهم المبكر بدورهم في المجتمع، وإلمامهم الواعي بأهمية الإجراء الذي قاموا به نظرا لحاجة المجتمع لكافة أوجه الدعم والرعاية الصحية.
وأعربت عن أملها في أن يحذو جميع الخريجين نفس حذو خريجي كلية الطب جامعة سوهاج، الذين فضلوا توفير جهاز طبي سيخدم الآلاف من المرضى بدلا عن إقامة حفل تخرج لهم.
وأضافت الجوهري، أن مؤسسة مصر الخير تحرص على دعم مثل هذه الخطوات المجتمعية، التي تعطي نموذجا يحتذى بها الشباب في مقتبل العمر ومشاعرهم النبيلة نحو مسئوليتهم تجاه المرضي، وتسعى إلى نشر الفكرة ونقلها إلى جميع الجامعات المصرية.
لما لهذه الخطوة من تأثير بالغ في تحقيق مزيد من الإنجازات الاجتماعية التي تخدم الألاف من المستحقين على مستوى الجمهورية، مشيرة إلي أن قطاع الصحة يساهم في استكمال قيمة شراء الجهاز الطبي المستهدف لصالح مستشفى الجامعة.
وأوضحت، أن الخريجين بقرارهم عدم إقامة حفل تخرج ، استطاعوا توفير تكلفة شراء جهاز إيكو قلب للأطفال هذا العام بتكلفة تصل إلى 420 ألف جنيه، وهو ما يوضح القيمة الإنسانية العظيمة التي ستنتقل لغيرهم من الأجيال الجدد من الخريجين.
وأعرب الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري ومدير مستشفيات سوهاج الجامعية عن سعادته بمبادرة الدفعة 28 بكلية الطب البشري بالتبرع بقيمة جهاز الايكو استكمالا لسنة دفعة 27 للطب البشري بالعام الماضي، حيث أثرت الدفعة خدمة المجتمع وشراء جهاز للمستشفى عوضا عن إقامة حفل التخرج.
وقال “القاضي”، أن الأطباء الصغار لديهم حث مجتمعي وخدمي من البداية حيث لمسوا حاجة المستشفيات إلي التطوير موضحا أنه خلال العام الحالي تم رفع عدد أسرة العناية من 8 إلي 38 سرير في ظل التطوير الدائم والنهضة التي يشهدها قطاع الصحة.
وختم كلمته بمفاجأة فجرها للدفعة 28 للطب البشري بتحمله شخصيا بتكلفة إقامة حفل تخرج الدفعة بالمشاركة مع مؤسسة مصر الخير، مما زاد من الفرح والسعادة علي وجوه وقلوب الخريجين وأسرهم ، ليختتم القاضي حديثه قائلا الخير لايعود إلا بالخير.
وقالت الدكتورة إسراء سعد طبيبة امتياز بمستشفى سوهاج الجامعي وممثلة الدفعة 28 بكلية طب سوهاج أن الدفعه 28 من طلاب كلية طب استبدلوا احتفالاتهم بالتخرج واثروا أن يتبرعوا بجهاز الايكو لقسم العناية المركزة والتخدير بمبلغ 450 الف جنيه.
وأضافت سعد أن الدفعه 27 بدأت تلك السنة الحميدة العام الماضي، لتكمل الدفعه 28 تلك السنة والتبرع بجهاز الايكو لقسم التخدير والعناية المركزة، مشيره إلي أن المجتمع المصري يحتاج مزيد من التكاتف بشتى الصور لمساعدة الحالات الموجوده في المستشفيات الجامعية.
وبعثت رسالة إلي الدفع الجديده بكلية الطب أن يكملوا مسيرتهم للمزيد من المساهمات لخدمة المجتمع.
فيما وجه الدكتور خالد عمران نائب رئيس جامعة سوهاج الشكر للدفعه 28 بكلية طب ولمؤسسة مصر الخير عن مساهمتهم بالتبرع بجهاز الايكو لقسم العناية المركزة والتخدير بمستشفى سوهاج الجامعي، مشيراً إلى أنه ليس غريباً علي طلاب كلية الطب مافعلوه من وازع احساسهم بالمسؤولية وأخلاقهم الحميدة، ولتكن سنة حسنة وقدوه يقتضي بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج مستشفى سوهاج الجامعي سوهاج الجامعی جامعة سوهاج قطاع الصحة مصر الخیر إقامة حفل IMG 20230913
إقرأ أيضاً:
شاهد.. غزّيات يواصلن تعليمهن الجامعي في مخيمات النازحين
غزة- تقف شيماء النحال على باب مخيم يؤوي آلاف النازحين وتحاول بهاتفها النقال التقاط شبكة الإنترنت، لعلها تجد ما يلبي حاجتها ويعينها على إكمال حلمها بالدراسة.
تتنهد النحال -وهي طالبة بتخصص التعليم الأساسي في جامعة الأقصى- وتقول "كنا نجلس على مقاعد الدراسة بشكل يومي في جامعاتنا العريقة، فيما أقف هنا اليوم وأتنقل من زاوية لأخرى كي أجد شبكة أحدّث من خلالها صفحتي على موقع الجامعة".
وتشتكي شيماء من ضياع الكثير من الامتحانات والمحاضرات عليها لضعف أو انعدام شبكة الإنترنت في المنطقة التي نزحت إليها، وتضيف "نزحنا من مدينة رفح إلى منطقة المواصي في خان يونس، وهي غير مؤهلة للحياة أصلا، فلا يوجد فيها إنترنت ولا ماء ولا كهرباء ولا بيوت، وبالكاد نستطيع شحن أجهزتنا على الطاقة البديلة".
ومن زواية أخرى، تضيف الطالبة ريم المصري -التي تدرس الصيدلة في جامعة فلسطين- "قصتي مؤلمة جدا، لدي شغف وحلم أن أنهي جامعتي وأصبح دكتورة في الصيدلة، لكن الحرب أبادت حلمي، وأحاول الآن تعويض كل دقيقة باستكمال دراستي عن بعد".
وتضيف "رغم الخوف وتدمير الاحتلال منزلنا واستشهاد عدد كبير من أقاربي فإنني أقاوم كل شيء في سبيل الحصول على شهادتي الجامعية".
ومنذ بداية الحرب على غزة تعمّد الاحتلال الإسرائيلي تدمير الجامعات الفلسطينية والمدارس الحكومية أو التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إما بشكل جزئي أو كلي.
واستهدفت قوات الاحتلال المحاضرين الجامعيين والمفكرين والعلماء، وقتلت 3 من رؤساء الجامعات، كما استشهد 11 ألفا و923 طالبا، في حين أصيب 19 ألفا و199 آخرون بجراح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب بيان لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وبحسب البيان، يُحرم في الوقت الحالي 788 ألف طالب من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم، إضافة إلى تدمير الاحتلال المكتبات العامة ودور النشر واستيلائه على 3 آلاف قطعة أثرية ومخطوطة من جامعة الإسراء.
تزامنًا مع “عام الإبل”.. مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق “دليل الإبل”