وكيل المعهد العالي للدراسات الإسلامية: الثورة المعرفية أحدثت تطورًا كبيرًا في اقتصاديات الدول
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
انطلقت اليوم الأربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣م فعاليات اليوم الثاني للدورة التدريبية الدولية الرابعة لأعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان: "أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني"، حيث عقدت المحاضرة الأولى للأستاذ الدكتور عثمان أحمد عثمان وكيل المعهد العالي للدراسات الإسلامية بعنوان: "العلاقة بين الاقتصاد والإعلام"، والمحاضرة الثانية للشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب.
وفي بدايته محاضرته قدم الدكتور عثمان أحمد عثمان الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية مشيدًا بالدورات العلمية الدولية المتقدمة التي تعقدها أكاديمية الأوقاف الدولية والتي توثق العلاقات بين دول العالم وتجمع المسلمين على الخير، مؤكدًا أن علم الاقتصاد يقصد به تحقيق إعمار الأرض، ولذلك هناك علاقة وثيقة بين إعمار الأرض وقضية الخير والشر، فأنزل الله سبحانه وتعالى الشرائع السماوية لتهذيب المعاملات بين الناس، يقول الله عز وجل: "وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ".
المعاملات الاقتصادية في تطور دائم ومستمروبين أهمية اعتبار الوسائل المعاصرة في تيسر المعاملات المالية وغيرها، مضيفًا أن المعاملات الاقتصادية في تطور دائم ومستمر واقتضت الحكمة الإلهية أن يرسل الأنبياء والمرسلون لتقويم ما يطرأ على البشرية من أمور مستجدة أو متغيرة، مضيفا ان الثورة المعرفية أحدثت تطورًا كبيرًا في وجود العملات الافتراضية المتعددة، والتي ساعد في وجودها وانتشارها التطور الإعلامي والتكنولوجي الكبير في الآونة الأخيرة، مختتما كلمته بأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علمنا ما به يضبط التعامل بين الناس على اختلاف الصور والأمور المستحدثة في ظل انتشار المعاملات الإلكترونية عبر الوسائل غير النمطية، ومن أهم ذلك تحريم الغش في السلع المعروضة وإزالة ما يتضمن الغرر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الحَصَاةِ، وَعَنْ بَيْعِ الغَرَرِ".
وفي محاضرته أشاد الشيخ خالد الجندي بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت: "عنوان الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني"، مؤكدًا أنه أول مؤتمر يعقد في هذا المجال على مستوى العالم، وأن وزارة الأوقاف المصرية انتبهت لأهمية الفضاء الإلكتروني وخطورته في توجيه المجتمعات والأفراد، حيث تعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة خطيرة في نشر الأخلاق والثقافة بسرعة كبيرة، فكان من المهم أن يتم تثقيف الأجيال والمجتمعات بأهمية الوسائل الإعلامية في نشر الأخلاق الحميدة، مؤكدًا أنها سلاح ذو حدين يتعين استخدامه في الخير وتفويت الفرصة على المغرضين الذين يتربصون بالأوطان،
وأكد أن الإعلام الفعال يقتضي تحمل المصاعب في سبيل تبليغ رسالة التسامح والسلام، مشيرًا إلى أن الإعلام الديني من خصائصه أنه يهتم بقضايا المجتمع وإصلاح ما أفسده الناس ومعالجة أمراض الأمم وإنقاذهم من أسباب الهلاك والعمل على إسعادهم ورفع الضرر عنهم، خاصة في ظل انتشار الوسائل الإعلامية المتعددة، مضيفًا أن الدعوة إلى الله (عز وجل) تكون بالأقوال والتطبيق العملي بالجوارح، قال الله (عز وجل): "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين"، مختتما كلمته بأن العمل أصل اعتبار الأشخاص عند الله (عز وجل)، فواجب الدعاة أن يكونوا قدوة في عمل الصالحات قبل أن يكونوا دعاة بأقوالهم، فالعمل بالإصلاح في الأرض وإعمارها من ضروريات الإيمان بالله والدعوة إليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اقتصاديات الدول منظمة التعاون الإسلامي أخلاقيات التعامل الفضاء الالكتروني الاقتصاد والإعلام عز وجل
إقرأ أيضاً:
"شراكات من أجل المستقبل".. معرض الكتاب يناقش تطور العلاقات المصرية الأسيوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت القاعة الدولية ضمن فعاليات "محور الدبلوماسية الثقافية" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان: "آسيا وشراكات من أجل المستقبل"، أدارتها الإعلامية آية عبد الرحمن.
في بداية الندوة، أشادت الإعلامية آية عبد الرحمن بالتعاون بين وزارة الخارجية المصرية ومعرض الكتاب.
وقالت إن الندوة تعكس دور الخارجية المصرية، خاصة في الفترة الراهنة، وبما إننا نتحدث عن الشراكة المصرية مع آسيا بالرغم من موقع مصر الجغرافى بانتمائها لأفريقيا إلا أن هناك جزءا حيويا منها ينتمي لآسيا وهي سيناء، وعن شكل العلاقات والشراكات بين مصر وآسيا على مدار ١٠ سنوات منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر .
وقال السفير أحمد شاهين مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية وشئون أستراليا ونيوزيولاندا وجزر المحيط الهادي: في العشر سنين الماضية شهدت العلاقات المصرية الأسيوية طفرة علي جميع الأصعدة خاصة مع زيارات الرئيس لعدد من الدول الأسيوية، مثل زيارته للصين وكوريا واليابان والهند وغيرها، وهناك محور مهم للسياسة المصرية الخارجية هو التوازن الاستراتيجي، فمصر عندما تقيم علاقة مع دولة ما لا يخصم من رصيد علاقتها مع أي دولة أخرى، وقد أصبح ملف التجارة والاستثمار هو الشغل الشاغل لتطوير العلاقات مع تلك الدول، على سبيل المثال الحاصلات الزراعية وغيرها لفتح منافذ تجارية لإتاحة الفرصة للمنتجات المصرية، وكذلك جذب الاستثمار الأسيوي للسوق المصري، وبحث سبل فتح هذه السوق وبالفعل هناك الكثير من الأسواق التجارية المفتوحة في مصر وهي شركات تقوم بتصدير منتجاتها لآسيا وغيرها.
أشار إلى أنه من ضمن أولويات العمل مع السوق الأسيوية رفع الضغط عن التعامل بالعملة الصعبة، ونجحت مصر بإصدار سندات في السوق اليابانية والصينية، وهناك شراكات استراتيجية مع اليابان والصين والهند وكوريا، وقامت اليابان بدعم مصر منذ فترة طويلة في عدد كبير من المشروعات التي تدعم مسيرة التنمية في مصر .
ولفت إلى تدشين شراكة بين الصين ومصر واحتفلت مصر بمرور ١٠ سنوات على هذا التعاون وهو الشريك الأكثر تفاعلا وتجاوبا وتواجدا، حتى في مصر هناك العديد من الشركات الصينية وشراكات في مشروعات البنية التحتية مثل مشروعات تحلية المياه وإعادة تدوير الصرف الصحي، وكذلك في العلوم والفضاء والزراعة والاتصالات، تقريبا في كل المجالات.
وأكد أن الطفرة في العلاقة التي طرأت بين مصر وآسيا لأنها حاليا هي أقوى قوة اقتصادية بالغة.
وقال أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتور إكرام بدر الدين، إن آسيا لها أهمية كبيرة في العالم من كل النواحي، فهي تمتلك حق الفيتو عن طريق الصين، ومن الناحية الاقتصاية فهي لها ثقل كبير وتمكنت من غزو الأسواق العالمية.
وأضاف: حدثت تغيرات في العقد الأخير تتمثل في تعددية السياسة المصرية الخارجية، والتوجه نحو الجنوب أي أفريقيا، وأيضا التوجه نحو المنطقة العربية، ومحور الشمال الأوروبي، والشرق أي القارة الأسيوية.
وتابع: حققت السياسة الخارجية نجاحا كبيرا في هذا الإطار، ويمكن أن نتحدث عن كيفية الاستفادة من الشراكة مع آسيا عن طريق نوعين من التعاون الثنائي بين دولة ودولة، والتعاون على المستوى الجماعي أي بين مصر وعدة دول، ومؤخرا ازدهر دور "دبلوماسية القمة" أي اللقاءات التي تتم بين قيادات الدول، وهي رغم أنها لا تستغرق أكثر من يوم أو يومين ولكنها تثمر عن نتائج مهمة في كل المجالات والعديد من القضايا بين البلدين .
وأكمل: كما تربط مصر علاقات قوية مع العديد من الدول الأسيوية المؤثرة والمهمة ويمكن أن تجد تكتلا أو تجمعا دوليا ليس أسيويا فقط ولكن تستفيد منه مصر أيضا، إذً ان تجسيد التعاون عن طريق الدبلوماسية يحقق إنجازات كبيرة للبلاد.