عدن: مباحثات مع سفراء الإتحاد الأوروبي لدعم الاصلاحات الإقتصادية في اليمن
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
بحث وزير المالية سالم بن بريك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس، وسفراء فرنسا، والمانيا، وهولندا، وفنلندا، مستجدات الأوضاع الاقتصادية والمالية في اليمن، وجهود الحكومة بدعم ومساندة من الأشقاء والأصدقاء وبمقدمتهم المملكة العربية السعودية في مواجهة التحديات الراهنة.
وركز اللقاء على مستوى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية التي تنتهجها الحكومة ووزارة المالية في سبيل استدامة المالية العامة، وكذا مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة في البلاد جرّاء إقدام مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة إيرانيا في شهر أكتوبر من العام الماضي 2022م على استهداف الموانئ والمنشآت النفطية والاقتصادية الحيوية والإستراتيجية، وتوقف تصدير النفط الخام الذي يعد أهم مورد اقتصادي ويشكل ما نسبته 70 في المائة من الموازنة العامة للدولة.
كما جرى خلال اللقاء التطرق إلى الآثار السلبية الكبيرة لاستمرار وارتفاع حِدة الحرب الاقتصادية من قِبل المليشيا الحوثية، واستمرار توقف تصدير النفط الخام، وانحسار الموارد الذاتية في ظل اتساع احتياجات البلاد، وانقسام المؤسسات العامة والتباين الكبير في السياسات النقدية والمالية، وتدهور القيمة الشرائية للعملة الوطنية، وتفاقم أزمة الأمن الغذائي، وارتفاع حجم البطالة ومعدلات التضخم، وتدهور الإنتاج الزراعي جرّاء تداعيات التغيرات المناخية، وكذا مستجدات الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام الشامل والدائم.
وتحدث وزير المالية، حول مستجدات الأوضاع المالية والاقتصادية في اليمن، وجهود الحكومة في مواجهة التحديات الماثلة أمامها ومحاربة الفساد في مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار والتحسن في الأوضاع العامة ولاسيّما الاقتصادية والخدمية والمعيشية، وكذا أهمية الدعم السعودي في الحد من العجز في الموازنة العامة للدولة، ومدى الحاجة لاستمرار دعم الدول الشقيقة والصديقة للحكومة من أجل المضي قدما في برنامج الإصلاحات الشاملة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة الراهنة، وأهمية تواصل دعم برامج بناء القدرات الفنية والبشرية في وزارة المالية والمصالح الحكومية التابعة لها.
كما تطرق الوزير بن بريك، إلى مختلف أوجه الإصلاحات الشاملة التي تنفذها الحكومة وفقا لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي لتحسين الأوضاع في البلاد، والتي تشمل تنفيذ قرار صرف مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة عبر البنوك المعتمدة من قِبل البنك المركزي اليمني، وكذا حرص الحكومة على الاستغلال الأمثل للدعم المقدم من الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق التنمية في البلاد .. مشيرا إلى أن برنامج الإصلاحات الشاملة يرتكز أساسا على قاعدة العمل على تنمية الموارد وتعزيز كفاءة وفعالية الإنفاق العام، وإنهاء الانقسام في مؤسسات الدولة، وإيجاد حلول دائمة وقابلة للاستمرارية فيما يخص أعباء المديونية والمتأخرات المستحقة.
ومن جانبهم جدد سفراء الاتحاد الأوروبي، التأكيد على مواصلة دعمهم لليمن واليمنيين في مختلف المجالات وتحقيق السلام، ودعم الجهود الحكومية لمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والإسهام في معالجة الصعوبات في القطاعين المالي والاقتصادي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الإتحاد الأوروبي وفر لهن التقاوي.. نساء سودانيات في الحقول يكفاحن من أجل العيش
تصحو أمونة آدم مبكرا، مع بزوغ الفجر، وسريعا تكون قد أعدت الشاي والقهوة لصغارها وبناتها، ثم يشرعن جميعا في الترتيب والتجهيز للذهاب للزراعة.
تمثل الزراعة في ولاية القضارف الحرفة الرئيسية للسكان ويتم الإعتماد عليها بشكل رئيسي في توفير الغذاء والحصول على المال من منتجاتها لمقابلة مصروفات الحياة.
القضارف: التغيير
لقد تحصلت أمونة آدم على منحة (10) كيلو من تقاوي محصول الذرة، مقدمة من الاتحاد الأوروبي، ضمن مشروعاته لمساعدة السودانيين أثناء الحرب، فحققت أمونة بهذه التقاوي انتاجا جيدا، عبرت عن رضائها به.
في الحقل
ملاذ وسحر ورندا زهروات أمونة لايفارقنها أبدا، فقد شاركن أمهن طوال فصل الخريف في كافة العمليات الفلاحية للزراعة، وساعدن والدتهن في زراعة هذه التقاوي من مرحلة نظافة الأرض قبل الزراعة، إلى مرحلة الزراعة، ونظافة الحشائش مرة أخرى فيما يعرف ب”الكديب” إلى الحصاد.
فملاذ وسحر صِرْنَ يقضين معظم أوقاتهما بشكل كامل في مراقبة الزراعة ومتابعتها، وانفاذ الاعمال المطلوبة بها، خاصة في ظل توقف الدراسة في الجامعات بسبب الحرب.
بينما تقوم اختهن الكبرى “رندا” بعمليات إعداد الطعام في المنزل، والإشراف عليه بشكل كامل، طوال فترة غياب الأم وبناتها في الحقل، ثم تلحق بهن في الحقل للمساعدة في الزراعة.
كفاح لقمة العيشتقول أمونة آدم محمد، من منطقة (ودضعيف) بمحلية القلابات الغربية بولاية القضارف، إن أسرتها تتكون من سبعة أفراد، هي وزوجها، وخمسة بنات وولدين.
وذكرت أنها زرعت مساحتها الصغيرة البالغة (5) فدان، منها (3) فدان بمحصول الذرة بمنحة تقاوي من الاتحاد الأوروبي، وبقية المساحة زرعتها بمحصول الفول السوداني.
قالت أمونة آدم، إنها تتوقع انتاجا بين (15- 20) جوال ذرة، وتابعت “هذا الإنتاج يساعدنا كثيرا ونعتمد عليه في غذاءنا، كما نبيع جزء منه لمقابلة المصروفات في تعليم البناء وتوفير بعض المسلتزمات الضرورية للأكل والشرب”.
أمنيات وطموحاتتطمح أمونة آدم، في أن تطور من زراعتها البسيطة، التي تعتمد عليها بشكل رئيسي في العيش، وقالت أتمنى أن اتطور في حرفتي هذه “الزراعة”، وأزيد مساحتي من (5) إلى (10) فدان بملكية خاصة، كما تتمنى أمونة أن يعم الأمن والسلام ربوع البلاد.
وتطمح أمونة المزارعة البسيطة في أن يتم دعمهن بآليات زراعية، هي ورفيقاتها من المزارعات بالمنطقة، عبر جمعياتهن الزراعية، أسوة بما تم لرفيقاتهن، حيث مول الاتحاد الأوروبي (European Union)، آليات زراعية لشبكات صغار المزارعين بالقضارف، عبر منظمتي (ZOA)و (GiZ)، تم تسليمها للجمعيات في (فبراير) من العام الماضي، فحققت الشبكات المكونة من الجمعيات الزراعية لصغار المنتجين، خاصة النساء المنتجات حققن بها إنتاجية عالية، واستطعن المزارعات أن يطورن من مقدراتهن بشكل كبير، بمساعدة الاتحاد الأوربي.
الوسومآثار الحرب في السودان الإتحاد الأوروبي الزراعة في السودان ولاية القضارف