أجمل ما قيل في وصف النبي محمد.. كأنك تراه
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
يبحث الكثيرون عن أجمل ما قيل في وصف النبي محمد، وذكر تزامنا مع قرب حلول ذكرى المولد النبي الشريف الذي يأتي في شهر ربيع الأول، والمقرر الاحتفاء به الأربعاء بعد المقبل 23 من سبتمبر الجاري، والموافق الثاني عشر من ربيع الأول 1445 هجريا.
أجمل ما قيل في وصف النبي محمدوبحسب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، فإن سيدنا النبي ﷺ يصف نفسه، ويقول: «إنما أنا رحمة مهداة» فهدى الله هذه الرحمة للعالمين إلى يوم الدين؛ بل من لدن آدم إلى يوم الدين في الدنيا والآخرة، كما أن سيدنا رسول الله ﷺ علمنا أن هذا الكون يسبح، ويعبد ربه، ويسجد له، ويبكي ويفرح، وَيُحِب وَيُحَب.
وقد علمنا أن هذه الكائنات وهذه الجمادات فيها تفاعل، ويجب عليك أن تتفاعل معها، وأن تكون العلاقة بينك وبينها هي الرحمة والعمران، والتعمير لا التدمير.
كان سيدنا رسول الله ﷺ يسبح الحصى في يديه، فتسمع الصحابة ذلك على سبيل المعجزة والآية. هو لا يبني خطابه للناس على هذا، ولكن كان في هذا تثبيتٌ لقلوب بعضهم، أن يستمعوا إلى الحصى وهو يسبح {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}، ويقول تعالي : {وَلِلهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} نعم، إنهم يسجدون ويعبدون ويسبحون، وكل ما في الأرض؛ من جن وإنس، من حجر ومدر، فارحم نفسك ولا تعارض الكون بما فيه؛ فقد سلم الكون أمره لله فسلم أمرك لله، وسلم الكون عبادته لرب الخلق أجمعين فافعل كذلك حتى تكون في نفس الاتجاه، وفي نفس التيار، وإلا كنت تسبح ضد هذا الكون في تسبيحه وسجوده لرب العالمين، فلا ترحم نفسك.
وكان سيدنا ﷺ يخطب -فيما أخرجه البخاري- على جذع نخلة، فلما آتاه المنبر، حَنَّ هذا الجذع، وَأَنَّ أنينًا، حتى إنه أشفق عليه، فنزل من منبره الشريف في وقت خطبة الجمعة، وضمه إلى صدره، فسكن. يعلمنا بذلك أن هذا الكون ينبغي علينا أن نرحمه، وإن كنا لا نفقه تسبيحهم.
وشدد علي جمعة: تراحموا فإن الرحمة هي التي بدأ الله بها جماله علينا، فقال: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فالرحمة أساس الحب، وأساس التعاون، وأساس العمران، وأساس الكرم، وأساس كل خير، فهيا بنا نتراحم، ولا تنزع الرحمة من قلوبنا، فإن القلوب القاسية، لا ينظر إليها رب العالمي.
وقد ورد في وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول في وصف الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خلقًا ، و يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه وهو شاعر الرسول ومن أكثر الصحابة قرباً له، في مدح ووصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( أجمل منك لم ترى قط عيني .. وأجمل منك لم تلد النساء.. خلقت مبرأ من كل عيب .. كأنك قد خلقت كما تشاء).
كما قالت عائشة رضي الله عنها: استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسقطت عني الإبرة، فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه.
وفي أجمل ما وصف به النبي -صلى الله عليه وسلم- مدح عمه أبو طالب فقال في وصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( وأبيض يستسقي الغمام بوجهه .. ثمال اليتامى عصمة للأرامل).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة المولد النبوي 2023 صلى الله علیه وسلم رسول الله
إقرأ أيضاً:
ندوة لخريجي أزهر الغربية بعنوان "ذكري تحويل القبلة" بالأقصر
أقامت قافلة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية ندوة توعوية وتثقيفية في رحاب مسجد سيدي يوسف، وحاضر فيها فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وفضيلة الشيخ محمد عبد الموجود وكيل وزارة الأوقاف بالغربية الأسبق ومشرف عام السيد البدوي في إطار جهود قافلة خريجى الأزهر الدعوية والتواصل الجماهيري مع أهالي مدينة الأقصر .
وأشار فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل أن الأمر الإلهي جاء إلى سيدنا رسول الله ﷺ بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام بمكة في منتصف شهر شعبان من العام الثاني للهجرة على المشهور، ونزل قول الله سبحانه: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) البقرة: 144 و كان تحويل القبلة اختبارًا من الله سبحانه تبين من خلاله المؤمن الصادق المُسلِّم لله وشرعه، والمعاند العاصي لله ورسوله ﷺ؛ قال تعالى: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّاِ لنَعْلَمَ َمنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ) البقرة: 143 فكانت استجابة المؤمنين صدقًا وهُدًي ونورًا؛ إذ سارعوا إلى امتثال الأمر ولسان حالهم يقول: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا. أما المشركون فزادهم هذا الحدث العظيم عنادًا وباؤوا بغضبٍ على غضبٍ. فتحويل القبلة تأكيد على عُلوّ مكانة سيدنا رسول الله ﷺ عند ربّه، فقد كان ﷺ يحبّ التوجَّه في صلاته إلى البيت الحرام، وتهفو روحُه إلى استقبالِ أشرفِ بقاع الدُّنيا؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ)