من/ رامي سميح.

أبوظبي في 13 سبتمبر/ وام/ قال عبدالله الشامسي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "بيانات"، المتخصصة في مجال حلول البيانات الجيومكانية القائمة على الذكاء الاصطناعي والتابعة لشركة "جي 42"، أن 45 % من مشاريع الشركة الجارية تسهم في تحقيق أهداف خطط إمارة أبوظبي الذكية في مجالات مختلفة، منها إدارة النقل الذكي، والتوأمة الرقمية للمحاكاة.

وأضاف الشامسي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن نهج "بيانات" الشامل يعمل بشكل عام على تسخير الاستدامة لمواجهة التحديات البيئية وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر استدامة ومرونة للمناطق ذات التوسع الحضري السريع في دولة الإمارات وخارجها.

وأوضح أن دولة الإمارات تشهد تأثيراً متزايداً للذكاء الاصطناعي في المدن الذكية، مشيراً إلى أن "بيانات" كانت في طليعة هذه التطورات، لا سيما عبر تقنيات التوائم الرقمية وأسطول التنقل الذكي التي أحدثت تغييرات تحولية في مجال النقل العام والتخطيط والتصميم والإدارة الحضرية.

وذكر أن التوائم الرقمية تستخدم البيانات الجيومكانية والتخطيط ثلاثي الأبعاد عالية الوضوح وتدمج بين قدرات تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وهو ما يتيح إنشاء تصور مرئي لبيئتنا المادية وأصولنا، حيث يتم دمج البيانات الناتجة عن مصادر مختلفة في الوقت الفعلي، وهو ما يمكننا من محاكاة السيناريوهات المختلفة واتخاذ القرارات السليمة لاختيار أفضل الطرق لتحسين تخصيص الموارد ووضع البنية التحتية ولعب دور حاسم في إدارة وتشكيل المدن.

ولفت إلى أن وسائل النقل العام الحديثة تعتبر ركيزة أساسية لأي مدينة ناجحة، وهذا ما يدفع "بيانات" لابتكار حلول جديدة للتنقل الذكي باستمرار، حيث يستخدم أسطول التنقل الذكي في المركبات ذاتية القيادة والمدارة من قبلنا في جميع أنحاء جزيرة ياس والسعديات، البيانات الناتجة في الوقت الفعلي لتعزيز أداء شبكات النقل وتقليل الازدحام والانبعاثات.

وقال : “ يتمحور هدفنا الرئيسي حول الكفاءة التشغيلية وتحسين حياة عامة الناس، وتسمح تقنياتنا بمراقبة وتحسين استهلاك الطاقة والخدمات الأساسية، ويؤدي هذا إلى بناء مدن ذكية مستدامة وفعالة تكون بمثابة نموذج تقتدي به المدن الأخرى".

وأكد أن "بيانات" تعمل من خلال الاستفادة من المعلومات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي، على تحسين شبكات النقل وتقليل الازدحام المروري ووقت السفر الإجمالي، مما يؤدي إلى استخدام أكثر كفاءة للموارد وانخفاض كبير في انبعاثات الكربون الصادرة عن المركبات، موضحاً أن حلول "بيانات" الذكية لتنقل الذكية تستخدم وسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة، مشيراً إلى أن النهج القائم على البيانات الناتجة في الوقت الفعلي يُمكّن مُخططي المدن والركاب من اتخاذ القرارات المستنيرة وتعزيز استخدام وسائل النقل العام ووسائل النقل البديلة، مما يسهم بشكل أكبر في تقليل الانبعاثات وإضفاء الطابع الحضري المستدام.

ورداً على سؤال حول توافق حلول "بيانات" مع رؤية الدولة للحفاظ على البيئة، وأهدافها الطموحة في مجال الاستدامة، قال الشامسي " إن التزامنا بالإشراف البيئي والعمل المناخي يعكس دعمنا لإستراتيجية دولة الإمارات في مجال الابتكار والاستدامة الذَين يعتبران جزءا لا يتجزأ من نهجنا في تصميم حلولنا، مشيراً إلى أن الشركة لديها شراكة مع "Ocean X"، حيث يستخدم في هذا المشروع المعلومات الجيومكانية وقدرات الذكاء الاصطناعي لإجراء عمليات المسح البيئية للمحيطات".

وأضاف الشامسي: “ يساعدنا هذا على فهم تأثير تغير المناخ على البيئة البحرية بشكل أفضل وتطوير طرق جديدة لحماية محيطاتنا، كما تدعمنا المشاريع التعاونية المستمرة الأخرى مثل تعاوننا مع هيئة البيئة في أبوظبي وغيرها من الجهات الحكومية في الحفاظ على النظام البيئي للدولة”.

وذكر الشامي أن التقنيات المتطورة يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز الاستدامة البيئية، ولدينا حلول مبتكرة تشمل منصتنا الرقمية المزدوجة، والتي تظهر الفوائد الملموسة لدمج التكنولوجيا في مجال الإشراف البيئي، ونظراً لاعتماد المدن في جميع أنحاء العالم لهذه التقنيات، نتوقع أن نرى انخفاضاً كبيراً وتحسناً ملحوظاً في الأثر السلبي على البيئة".

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "بيانات"، إن المعلومات الجيومكانية للشركة تزود مخططي المدن بالقدرة على معالجة كميات كبيرة من البيانات في الوقت الفعلي بمعدل غير مسبوق، من خلال منحهم وجهة نظر أوسع وأكثر شمولية حول كيفية عمل المدينة بكفاءة لتمكنهم من اتخاذ قرارات أكثر استنارة، وبالتالي يستطيعون تحسين إدارة الموارد وكفاءة الطاقة داخل المدن الذكية.

وأوضح أن صور الأقمار الصناعية عالية الوضوح والتصوير الجوي لدى "بيانات" يعمل على تقييم استخدام الأراضي ومراقبة النمو وتحديد المناطق الآمنة بيئياً لتطوير البنية التحتية وتوفير بيانات الاستشعار عن بُعد في دعم التخطيط الحضري الحديث.

وحول دور حلول "بيانات" في تعزيز الاستدامة ومعالجة التحديات البيئية الناتجة عن التوسع الحضري السريع، قال " إن "بيانات" تقوم كجزء من نهجها الإستراتيجي بالتأكد من أن ابتكاراتها التقنية ليس لها أثر سلبي على البيئة، بل وأن تكون حلول للتخفيف من التحديات المناخية".

وأضاف الرئيس التنفيذي للعمليات في "بيانات"، “ أن حلول التنقل الذكية لدى الشركة تعمل على تحسين شبكات النقل وتقليل الازدحام المروري والانبعاثات وتحسين السلامة على الطرقات، مما يسهم بدوره في هواء أنظف وتحسين التنقل، وهو ما يتماشى مع إستراتيجية أبوظبي الهادفة لتقديم وسائل النقل العام المستدامة وتطوير المدن المناسبة للأجيال القادمة”.

 

أحمد البوتلي/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الرئیس التنفیذی النقل العام وسائل النقل على البیئة فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الملتقى التشاوري لقادة العمل السياحي يؤكد العمل على بناء قطاع سياحي يسهم في تحقيق أهداف التنمية

الثورة نت|

أكد قادة العمل السياحي في ختام ملتقاهم التشاوري الذي عقد اليوم في صنعاء برئاسة وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، دعم وتنفيذ توجهات الحكومة لبناء قطاع سياحي منتج متنوع ومتكامل يستفيد من الموروث التاريخي والثقافي والحضاري لليمن.

كما أكدوا العمل على تنمية القطاع السياحي والنهوض بمقوماته ليسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة، وكذا الالتزام بالحفاظ على البناء المؤسسي وتسهيل الإجراءات ومعالجة الاختلالات بما يسهم في تطوير العمل وتحقيق التنمية السياحية المستدامة.

وأبدى المشاركون الحرص على التنسيق والتعاون مع كافة الجهات المعنية للنهوض بالسياحة الداخلية، وتشجيع السياحة المحلية بما يسهم في التعريف بالعالم السياحية والترويج لها واحاطتها بالخدمات التي تلبي احتياجات الزوار.

وشددوا على أهمية رفع كفاءة العاملين وتفعيل الجانب الرقابي على المنشآت السياحية بما يضمن الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة وصولا إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة.

وحثوا على دعم مشاريع إنشاء قاعدة البيانات والمسوحات الخاصة بأهم المواقع والمقومات السياحية وتحديثها بصورة دورية، وكذا مشاريع إصدار الأدلة والمطبوعات والنشرات السياحية والملصقات.. مؤكدين على ضرورة إعداد مشروعات اعتماد محافظات إب عاصمة للسياحة اليمنية، وتعز عاصمة للثقافة والجوف عاصمة اليمن الأثرية.

وأوصى المشاركون في اللقاء التشاوري الذي ضم عددا من الوكلاء وقيادات الوزارة ومسؤولي القطاع السياحي بأمانة العاصمة والمحافظات، بتنفيذ مشروع المسح النمطي لجميع المنشآت والمهن السياحية وإنشاء قاعدة البيانات والعمل على تبسيط الإجراءات لمنح التراخيص السياحية وتنفيذ مشروع إعادة التصنيف للمنشآت السياحية.

وأكدوا على أهمية الربط الشبكي بين الوزارة ومكاتبها وكذا التنسيق مع الجهات المعنية بتوفير مقرات ملائمة لمكاتب الثقافة والسياحة بالمحافظات وإنهاء أي تداخل في المهام، وكذا إعادة تفعيل دور المعهد الوطني للفندقة والسياحة.

وتضمنت التوصيات ضرورة قيام مجلس الترويج السياحي بإنتاج وإصدار المطبوعات والأفلام الترويجية لمواقع الجذب السياحي على مستوى الجمهورية مع الاهتمام بالمواقع الدينية، مؤكدة على أهمية إعادة النظر في بعض القوانين بما يمكن الوزارة من القيام بمهامها وتحسين وتنمية الإيرادات ودعم مشاريع النهوض بالعمل الثقافي والسياحي.

وحثت على ضرورة تعزيز الهوية الايمانية والروح الجهادية لدى العاملين بالقطاعين السياحي والثقافي.

واستنكر البيان الختامي للملتقى تصريحات المجرم ترمب الهادفة إلى تهجير أبناء غزة والضغوطات التي يمارسها على بعض الدول العربية لإنجاز ما يحلم به.. مؤكدا أن ما فشلت في تحقيقه جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بالسلاح الأمريكي لن تحققه تهديدات ترمب أو مخططات اليمين الصهيوني المتطرف.

كما أكد الثبات على موقف اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير كامل أراضيه.. منددا باستمرار الاعتداءات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأدان البيان بأشد العبارات ما قامت به مليشيا المرتزقة من تعذيب وقتل للشاعر راشد الحطام في مدينة مأرب على خلفية مشاركته في أحد الاحتفالات عشية وقف إطلاق النار في غزة.. داعيا الجميع إلى الاستمرار في الالتحاق بدورات التعبئة العامة العسكرية، ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.

وأشار المشاركون في بيانهم إلى الآثار الكارثية للعدوان والحصار على العمل السياحي وحجم الخسائر التي لحقت بهذا القطاع والركود الاقتصادي الذي يعيشه اليمن على مدى السنوات الماضية نتيجة ذلك.. مؤكدين الاستعداد لتنفيذ أي قرارات من شأنها الحد من تداعيات العدوان والحصار على القطاع السياحي.

وأوضحوا أن استهداف العدوان للبنية التحتية السياحية والمنشآت الاقتصادية، أدى إلى تحييد هذا القطاع الحيوي وإيقافه تماما فضلا عما يفرضه استمرار الحصار على المنافذ البرية والبحرية والجوية من تداعيات.

وأكدوا الوقوف في وجه كافة مخططات العدوان وممارساته الهادفة الى تدمير القيم وشق الصف الوطني واستهداف الجبهة الداخلية.. مشيرين إلى أن الشعب اليمني سيدافع عن حقوقه المشروعة بكل الوسائل والسبل الممكنة.

وخلال الملتقى أكد وزير الثقافة والسياحة على أهمية استيعاب متطلبات المرحلة الراهنة وموجهات الحكومة الجادة نحو البناء والتغيير والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والثقافي.

ولفت إلى أن ذلك يتطلب ترجمة تلك التوجهات من قبل الجميع وتصحيح الاختلالات وأوجه القصور أينما وجدت وصولا إلى تحقيق النجاح.. مؤكدا على أهمية أن يضطلع الجميع بالمسؤوليات المنوطة بهم لتنفيذ تلك التوجيهات وموجهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وناقش الملتقى العديد من القضايا والتقارير المتصلة بسير العمل في القطاع السياحي خلال العام المنصرم وآليات تطويره وتنميته وسبل معالجة الإشكالات التي يواجهها نتيجة استمرار العدوان والحصار.

واستمع المشاركون إلى تقارير مدراء مكاتب السياحة بالمحافظات والإشكالات التي تواجه سير العمل والسبل الكفيلة بتجاوزها وحلها في حدود الإمكانات المتاحة.

مقالات مشابهة

  • الملتقى التشاوري لقادة العمل السياحي يؤكد العمل على بناء قطاع سياحي يسهم في تحقيق أهداف التنمية
  • المخدرات الرقمية ودور الذكاء الاصطناعي في محاربتها
  • مصر ترحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة: خطوة تسهم في تحقيق الاستقرار
  • جوجل تتراجع عن إعلان «Gouda» بعد خطأ في بيانات الذكاء الاصطناعي
  • من البيانات الضخمة إلى البيانات الذكية .. تطور من الكم إلى الكيف !
  • هزاع بن زايد يستقبل وفداً من هيئة البيئة - أبوظبي
  • خبراء تقنيون: الشراكة الإماراتية الفرنسية في الذكاء الاصطناعي تسرّع الثورة الرقمية
  • بال باي ترعى منتدى آفاق الذكاء الاصطناعي ومؤتمر فلسطين الرقمية
  • البيئة: تحقيق النمو الأخضر يتطلب التزامًا جماعيًا بتبني ممارسات مستدامة في جميع جوانب الحياة
  • الهند تحظر استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية لحماية البيانات