البرهان يتوجه إلى تركيا وغارات للجيش تخلّف عشرات القتلى في دارفور
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الخرطوم: توجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان صباح الاربعاء 13سبتمبر2023، إلى تركيا، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بينما نفّذ الجيش غارات جوية في دارفور أسفرت عن عشرات القتلى، وفق ما أفاد مصدر طبي وسكان.
وأفاد بيان من مجلس السيادة السوداني أن "توجه رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان صباح اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية".
ومن المقرر أن يجري البرهان "مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها".
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية المكلف على الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم رافقا البرهان خلال الزيارة.
وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان في شرق البلاد بعد أن انتقل الشهر الماضي ليتمركز بها بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب.
وتعد تركيا المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر آب/اغسطس الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية آب/أغسطس، أعقبتها زيارات الى جنوب السودان وقطر وإريتريا.
وتأتي زيارة البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع.
- قصف جوي في نيالا -
وتتواصل المعارك بين الجانبين في إقليم دارفور غرب البلاد من حيث وردت شهادات من السكان ومصدر طبي عن مقتل أكثر من أربعين شخصا نتيجة غارات جوية نفذّها الجيش على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى نيالا وكالة فرانس برس عن " مقتل 40 من المدنيين جراء قصف جوي طال سوقين شعبيين وعدد من أحياء المدينة".
والشهر الماضي فرّ أكثر من خمسين ألف شخص من مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد العاصمة، نتيجة استمرار الحرب وبعد أن أسفر قصف جوي للجيش طال منازل المواطنين عن مقتل 39 شخصا.
والأحد قتل 47 شخصا على الأقل وأصيب العشرات جراء غارات جوية على سوق في الخرطوم، وفق ما أفادت مصادر محلية، في هجوم يعد الأكثر حصدا للضحايا في السودان منذ اندلاع الحرب قبل خمسة أشهر.
ودائما ما ينفى الجيش السوداني، وهو الطرف الوحيد الذي يستخدم طائرات حربية في النزاع حتى الآن، استهداف المنازل أو أماكن تجمعات المواطنين بينما يركز على مواقع وارتكازات الدعم السريع.
ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/ابريل، قُتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، بينما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.
وتعد تركيا المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر آب/اغسطس الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية آب/أغسطس، أعقبتها زيارات الى جنوب السودان وقطر وإريتريا.
وتأتي زيارة البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع.
ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقّق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر. وتسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها الى سلاح الطيران والقصف المدفعي.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
غزة تنزف مجدداً.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي والوضع الإنساني ينهار
قُتل 15 شخصًا على الأقل وأُصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي عنيف استهدف عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم، بحسب ما أفادت مصادر طبية ومحلية.
ففي وسط القطاع، أدى قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يعود لعائلة أبو زينة في مخيم البريج إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، في واحدة من أعنف الضربات التي شهدها المخيم منذ بدء التصعيد الأخير. كما استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي شمال مخيم النصيرات، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
أما في مدينة غزة، فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منزل في حي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، لم يُحدد عددهم بعد.
وفي جنوب قطاع غزة، قُتل شخصان جراء قصف إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس. كما توفي شخص من مدينة رفح متأثرًا بجروح أُصيب بها في وقت سابق خلال قصف استهدف منطقة المواصي غرب خان يونس.
وشهدت بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس قصفًا مدفعيًا مكثفًا تزامن مع إطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية، في حين أقدم الجيش الإسرائيلي على نسف مربعات سكنية كاملة في منطقة مصبح شمال مدينة رفح، ما تسبب في دمار واسع ونزوح عشرات العائلات.
في السياق الإنساني، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن النساء والأطفال وكبار السن في غزة يتعرضون لعقاب جماعي نتيجة الحصار والقصف المستمر. ودعا لازاريني إسرائيل إلى رفع الحصار فورًا والسماح بتدفق الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى القطاع، مشيرًا إلى أن كل يوم إضافي من الحصار يعني سقوط المزيد من الضحايا.
ويشهد قطاع غزة منذ أشهر تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، في ظل ظروف إنسانية كارثية، وتدهور مستمر في الخدمات الأساسية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.