أخبارنا:
2024-07-06@03:05:08 GMT

الدكتور خالد فتحي يكتب: الزلزال.. التحدي والاستجابة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

الدكتور خالد فتحي يكتب: الزلزال.. التحدي والاستجابة

بقلم: د.خالد فتحي

لم يتبن الحساب الخصوصي الذي دعا إليه جلالة الملك في البيان الصادر عن الديوان الملكي تسمية زلزال الحوز التي شاعت اعلاميا منذ حلت بنا الفاجعة باعتبار الحوز بؤرته والاقليم الأكثر تضررا، وإنما جعل تسميتة " الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذى عرفته المملكة المغربية، وهو تصويب في محله أصاب كبد الحقيقة، فالمأساة ليست خاصة بالمنطقة التي دمرت، وإنما هي مأساة الوطن كله، وما الجهتان المنكوبتان إلا جهتين قد نابتا عن البلد في أداء الفاتورة و التحمل المباشر لآثار هذه الكارثة الطبيعية، ولذلك طبيعي جدا أن يتداعى كل الوطن لهما بالسهر والحمى لأن المغاربة ينبغي لهم ان يكونوا مثل البناء المرصوص يشد بعضه بعضا وفق حديث رسولنا الكريم صلعم .

 لاريب ان الزلازل فاجعة كبرى، ولكن مع ذلك، فنوائب بهذا الحجم، وبهذه الفداحة والجسامة ليست في النهاية إلا اختبارا لصلابة الدول وتجذر نموذجها الحضاري و لقدرتها على الصمود وتجاوز المطبات التاريخية وقهر الصعاب، إن لم أقل تذليل المستحيل.

الزلزال على قساوته مثل الأوبئة يفجر فينا احسن ما فينا من قيم و مبادئ .هو يعيد بعثها وإنتاجها من جديد مزيلا عنها ما علق بها من صدأ،فيعيد غرس فضائل التضامن والنجدة والتراحم فينا، بل ويفتح لنا آفاقا جديدة للتفكير في كيفيات بناء المواطن الجاد المسؤول الذي يحب وطنه ،والذي يدفع دماءه فداء له.

لكم هي معبرة بالمناسبة هاته الطوابير الطويلة أمام مراكز تحاقن الدم على طول المملكة الصامدة رغم الانواء والزلزال والأعداء،فهذا الإصرار على الوقوف عندها لساعات دليل على ان التضحية بالدماء لم تعد في زمن الزلازل حكرا على الجنود الذي يحرسون الحوزة والوطن فقط ،بل صارت فعلا فدائيا متاحا للجميع .

هذا الزلزال الذي كلم النفوس وفطر القلوب واوجعنا جميعا، وأحالنا على الحداد، ونكس أعلامنا حين حول قرى ومداشر عزيزة علينا إلى أطلال وإلى أثر بعد عين، هو أيضا صياغة جديدة تأتي من رحم المعاناة وتتمخض في أتون المأساة لمفهوم تمغربيت الذي يميزنا، حين فرض علينا تحديات جديدة لم تكن بالحسبان نحن الذين بالكاد فرغنا من جائحة كورونا، تحديات لاخيار لنا سوى كسبها كي نستمر أباة عصيين على الانكسار والهزيمة.

 بلاغ الديوان الملكي كان استشعارا لدقة ما نمر به من ظروف عصيبة ،كان عبارة عن استراتيجية اقتضبت كل برنامج المرحلة، هناك مشروع مارشال مغربي بانتظارنا إذا جاز الاقتباس مطلوب منا ان ننجزه ملكا وشعبا لإعادة إعمار الأقاليم والمدن المنكوبة للانتصار في هاته الحرب الشنيعة التي شنتها علينا الطبيعة .

 لكن، حقا ما أشبه اليوم بالبارحة ،لايزال زلزال أكادير والمدينة ،الوليدة البهيجة البهية التي انبعثت من تحت رماده او غباره مثالا ساطعا الى الان على ما يمكن ان تحققه العبقرية المغربية حين تدلهم الظروف، وتستفحل الضغوط،فيلتحم العرش بالشعب، ليبدعا أيما إبداع في الإنجاز وصنع الملحمات .

كل أزمة هي فريدة من نوعها، إذ لكل منها شكل وحجم مختلف، وهذه الأزمة بالذات تحتاج منا استجابة خاصة واستثنائية. إنها تمتحن فينا مقدراتنا ،صبرنا ،تحملنا ،أهليتنا لنعيش،في عالم الغد الذي تؤثثه المخاطر والتهديد من كل صنف ولون .و المعادلة التي يجب أن ننجح فيها باستعجال هي تحقيق التوازن بين أعداد المواطنين الذين شملتهم الكارثة بخساراتها الجسيمة والمتنوعة، وبين أعداد المنقذين والمسعفين والوسائل التي يستعملونها، وكذا حجم الموارد المرصودة لتعويض الخسائر وتجاوز هذه المحنة الكبيرة..وهي الموارد التي لا تعني المال بقدر ماتعني توفر الرجال والنساء الأ كفاء ذوي العزيمة الفولاذيةوالذكاء الوقاد المبتكر .

إن لنا مهاما جسيمة على المدى الآني تتمثل في إغاثة الناجين المحتملين الى آخر بصيص أمل ،وهنا ينبغي أن نقر للدولة المغربية بكونها قد حافظت على رباطة جأشها، وأنها فعلت كل الممكن من المستحيل حين واصلت الليل بالنهار وسابقت الساعة بجيبها وأطباءها ومختلف أطرها وسلطاتها لأجل تقديم الغوث والإسعاف بل ولقد قدمت هي وكل أطياف الشعب صورة مشرفة عن هذا المغرب الصاعد باعتراف الجميع ،المغرب الذي أفرح وابكى العالم في بحر عام واحد ....البلد الجميل و الحزين اليوم بأنفة وكبرياء وشموخ، البلد الذي يؤمن بالاخاء بين الشعوب ويدعو للسلام والانكباب على الهموم الملحة للبشرية التي تهددها مخاطر وجودية جمة . ماأظلمك ايها الزلزال، وما أجبنك ،كيف غدرت بنا في الليل البهيم ؟ .كيف قسوت على كل هؤلاء الصغار، و فجعت هؤلاء البسطاء من الناس ؟ وكيف افتيت قرى هادئة قانعة بحياتها التي كانت تسير بدعة وسكينة ؟ .

ان مهامنا لتمتد ايضا على المدى المتوسط ،فالمغرب مطالب بأن يعيد البسمة للمنكوبين ويعيدهم بالخصوص الى الحياة الطبيعية التي كانت لهم ، بل إلى حياة يجب أن تكون افضل مما سلف، وهذه لعمري هي الأهداف البعيدة المدى التي ينبغي أن نضطلع بها في الإعمار والبناء وتضميد الجراح بشكل فعال يذهب الكمد و ينهي الحزن والألم.

المغرب لازال تحت وقع الصدمة ،وستتطلب منا هذه الفاجعة الكثير من الوقت لنستوعب حقيقة وفداحة الرزء ،ولكن ليس لنا من ترياق سوى ان نركب زورق الأمل، ونتمسك بروح التفاؤل ،و نعلن فضيلة الجدية التي كانت محور خطاب العرش شعارا لنا بل مذهبا وعقيدة لنا في العمل .إننا مطالبون في المرحلة الراهنة والمقبلة بأن نحمي مكتسباتنا، و ان نستبسل جميعا في التصدي لآثار هذا الزلزال بالتبرع والتطوع و التفاني في خدمة الوطن. يكفيه منا أنه دمر المباني وأزهق أرواح الشهداء،.فلانتركه يحطم معنوياتنا، و يهدم ثقتنا بأنفسنا كما هدم قرانا الجميلة عند قمم الجبال ..نعم نحن نستطيع أن نكسب هذا التحدي .فقديما انشد الشاعر :

على قدر اهل العزم تأتي العزائم        

وعلى قدر اهل الكرم تأتي المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها

وتصغر في عين العظيم العظائم.

ألسنا نحن المغاربةمن ينطبق عليهم انهم أصحاب عزيمة وكرم؟ .ألسنا شعبا وأمة عظيمة تحقق المعجزات ؟.

اني لأعتقد أننا فعلا كذلك ،وأننا بعون الله لقادرون. .لا يأتي بعد العسر إلا اليسر.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بلقيس فتحي تتألق بالقفطان الإماراتي بلمسة الذهب (صور)

خضعت الفنانة الإماراتية  بلقيس فتحي  لجلسة تصوير جديدة وشاركت متابعيها بها عبر حسابها الشخصي بموقع الإنستجرام.

 

بلقيس فتحي تتميز بالجاذبية بلمسة القفطان الإماراتي 

 

وبدت بلقيس فتحي بإطلالة محتشمة تتناسب مع ذوق صاحبات المقام الرفيع، حيث ارتدت قفطان طويل فضفاض، مزين ببعض خيوط الحرير باللون الأخضر الزاهي، يتوسطه حزام ناعم بنفس تفصيله القماش الحريري.

 

وأكملت بلقيس نعومة إطلالتها المتناغمة مع ذوق المرأة العربية ببعض المجوهرات الراقية.

 

 

أما من الناحية الجمالية، اعتمدت لم خصلات شعرها القصير للوراء ووضعت مكياجًا ناعمًا مرتكزًا على الألوان الطبيعية المتناغمة مع لون بشرتها مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا السوداء ولون النود الفاتح في الشفاه.

 

القفطان الإماراتي

تتألق المرأة الإماراتية بأجمل صيحات القفاطين الفاخرة والمتدرجة التي تليق بأناقتها واختياراتها الراقية والملفتة للنظر، فلا بد أن تتألقي في احتفالات عيد الإتحاد الوطني بأجمل الصيحات والتصاميم التي تبرز بقصات ملفتة وتفاصيل عصرية تجعلك محط أنظار الجميع من القطعة المفضلة للمرأة العربية والتي تعكس احتشامها وأناقتها بعدة طرق مختلفة.

ويتميز القفطان الإماراتي بتصميماته العصرية المواكبة لأحدث صيحات الموضة بأسلوب فاخر يتناغم مع ذوق المرأة العربية ليميز إطلالتها بين باقي الحضور لتترك أثر جذاب بين السادة الحضور.

 

بلقيس فتحي

 

بلقيس (20 أكتوبر 1984 -)؛ مغنية يمنية / إماراتية، وهي إبنة المغني اليمني أحمد فتحي.

 

عن حياتها

حياتها الفنية

بدأت تحب الغناء منذ طفولتها فكانت تعزف على الآلات الموسيقية منذ أن كانت بسن صغيرة، اكتشف موهبتها والداها اللذان قاما بتشجيعها على ممارسة العمل الغنائي خصوصا والدها الذي شجعها منذ هذا السن، كانت أول خطوة لها وهي لا تتجاوز سن السادسة عشرة عندما شاركت بعمل لإذاعة أبوظبي ومن هنا انطلقت بالمجال الفني كما أنها في عام 2004 شاركت مع والدها بإنجاز عدد من الأغاني المنفردة منها «والله ما طلبوا ببابك» و«يا مسلمين شاموت أنا وشاهلك» لكنها لم تواصل بالغناء بعد ذلك بسبب انشغالها بالدراسة وبعد تخرجها من إحدى التخصصات العلمية عادت مجددًا بطرحها أغنية منفردة أخرى بعنوان «مسألة سهلة» الذي قامت بتصويرها كفيديو كليب، إلا إن نجاحها ظهر بعدما انضمت إلى قائمة فناني شركة روتانا الذي طرحت خلالها العديد من الأغاني والألبومات الغنائية أغلبها حققت نجاحًا ومتابعة كبيرة استفدت من نجاحها تحقيق الشهرة في الوطن العربي حتى حصولها على لقب أفضل مغنية في الشرق الأوسط عام 2015.

 

دراستها

درست إستراتيجيات التسويق في جامعة أبوظبي.

 

حياتها الأسرية

عقد قرانها على لاعب كرة القدم السعودي نايف هزازي في أكتوبر 2012، إلا إن ارتباطهما لم يدُمْ طويلا حيث فسخت خطوبتهما في فبراير 2013، وفي مايو 2016 عقد قرانها على رجل الأعمال السعودي «سلطان بن عبد اللطيف» وتم زفافهم في 29 ديسمبر من العام ذاته، وفي 12 مايو 2018 وضعت ابنهما الأول «تركي».، في أبريل 2021 أعلنت أنفصالهما ورفعها ضده قضية خلع.

الفنانة الإماراتية بلقيس فتحيالفنانة الإماراتية بلقيس فتحيالفنانة الإماراتية بلقيس فتحيالفنانة الإماراتية بلقيس فتحيالفنانة الإماراتية بلقيس فتحي

مقالات مشابهة

  • خالد جلال يوجه طلبا لحسام حسن بشأن تشكيل منتخب مصر
  • مدرب الزمالك السابق يطالب حسام حسن بهذا الأمر
  • وزير الرياضة يشيد بفوز بطلة الباراتايكوندو سلمى علي ببرونزية التحدي العالمي استعدادًا للبارالمبياد
  • بلقيس فتحي تتألق بالقفطان الإماراتي بلمسة الذهب (صور)
  • الخطاطبة يكتب .. شـبابــنــا الناهض
  • الدكتور الربيعة يتفقد مشروع الوحدات السكنية لمتضرري الزلزال في تركيا
  • محمد احمد فؤاد امين الخبير العقاري يحتفل بعيد زواجه التاسع وبتلك المناسبة يكتب لزوجته
  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة المناضل الوحدوي اللواء خالد باراس
  • الدكتور الربيعة يتفقد برامج «سلمان للإغاثة» التطوعية لمتضرري الزلزال بسوريا وتركيا
  • تكليف الدكتور عمرو قنديل بتولي منصب نائب وزير الصحة