لماذا تغادر العمالة الماهرة ألمانيا رغم حاجة سوق العمل إليها؟
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
دراسة قائمة على استطلاع موسع للرأي رصدت مجموعة من الأسباب التي تدفع المهاجرين لمغادرة ألمانيا (صورة أرشيفية)
تعمل الحكومة الألمانية على تلبية احتياجها للعديد من العاملين المهرةفي وظائف مختلفة، ويشير تحليل أجرته وكالة التوظيف الألمانية، إلى وجود نقص في الأيدي العاملة الماهرة، في واحدة من كل ست مهن في ألمانيا.
وتتمثل المشكلة في أن أولئك العمال، لا يريدون فقط القدوم إلى ألمانيا، ولكنهم يريدون أيضا البقاء فيها، على الأقل لفترة من الزمن. ويقول هربرت بروكر من معهد بحوث الوظائف بمدينة نوريمبرغ الكائنة بالجنوب الألماني، إن "الهجرة المؤقتة آخذة في التزايد"، ويرجع السبب في ذلك إلى أن وسائل الانتقال أصبحت أقل تكلفة، بينما ساعد التطور التكنولوجي على سهولة التواصل المستمر مع أفراد الأسرة.
ولكن كيف تدفع العاملين للبقاء؟ للإجابة على هذا السؤال، يجب أولا دراسة العوامل التي تدفع المهاجرين إلى مغادرة ألمانيا. وللتعرف على هذه العوامل، أجرى معهد توبنغن للبحوث الاقتصادية التطبيقية، استطلاعا للرأي شارك فيه 1900 شخص، عن طريق الفيسبوك خلال الفترة من كانون الأول/ديسمبر 2021، وكانون الثاني / يناير 2022، لصالح وكالة التوظيف.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن كثيرا من العمال الأجانب في ألمانيا، يغادرونها لأسباب بيروقراطية، مثل حالة انتهاء مدة عقودهم المؤقتة، أو في حالة عدم الاعتراف بمؤهلاتهم المهنية. غير أن هناك أسبابا أخرى. يقول بيرنارد بوكمان المشرف على الدراسة، "الأمر يتعلق أيضا بأسلوب الحياة هنا"، وعلى سبيل المثال قال اثنان من كل ثلاثة من المهنيين الذين يتمتعون بدرجة عالية من التأهيل، وينتمون إلى دول غير أوروبية، إنهم تعرضوا للتمييز في ألمانيا.
ومن بين الأسباب الأخرى إن كثيرا من المهاجرينيعربون عن شعورهم بعدم التقدير وبأن مؤهلاتهم لا تحظى بالاعتراف. ويؤكد ألكسندر كريتيكوس من المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية ببرلين، أن بعض الشركات تبذل بالفعل كثيرا من الجهد، لتشجيع اندماج العمال الأجانب، ويقول إنه مع ذلك ينبغي على جميع الشركات أن تستعد لمزيد من الاستثمار في هذا المجال، ويضيف "يمكن أن يبدأ المسار بفعل أشياء بسيطة، مثل المشاركة في ركوب السيارات، وهي خطوة يمكن أن تكسر حاجز الجليد".
بينما يقول هربرت بروكر إن الظروف المعيشية بشكل عام في ألمانيا، تعد عاملا حاسما، حيث أن "النقص في مراكز رعاية الأطفال يؤثر على الجميع، خاصة المهاجرين، ويحق لنا أن نتساءل: هل مدارسنا شاملة للجميع بما فيه الكفاية، بحيث تتيح لأطفال المهاجرين فرصا متساوية؟". ويضيف بروكر إن الإسكان الاجتماعي يحتاج أيضا إلى الدعم، لأنه إذا دفع العمال المهاجرون كثيرا من المال مقابل السكن، فسوف تنتفي ميزة الأجور الألمانية المرتفعة مقارنة بدول أخرى.
ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ألمانيا العمالة الماهرة سوق العمل العمالة الوافدة دويتشه فيله الهجرة إلى ألمانيا نقص العمالة في ألمانيا الدراسة في ألمانيا العمل في ألمانيا ألمانيا العمالة الماهرة سوق العمل العمالة الوافدة دويتشه فيله الهجرة إلى ألمانيا نقص العمالة في ألمانيا الدراسة في ألمانيا العمل في ألمانيا فی ألمانیا کثیرا من
إقرأ أيضاً:
أرباح غلادياتور 2 تدفع طاقمه لبدء العمل على جزء ثالث
رغم أن الجزء الثاني من فيلم "غلادياتور" (Gladiator) لم يعرض في دور السينما الأميركية بعد، فيبدو أن المخرج البريطاني المخضرم ريدلي سكوت يعمل بالفعل على إنتاج الجزء الثالث.
ومن المنتظر أن يبدأ عرض "غلادياتور 2" في دور السينما بأميركا الشمالية يوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهو من بطولة الممثل الأيرلندي بول ميسكال المعروف بدوره في مسلسل "أناس عاديون" (Normal People) الذي يجسد شخصية لوسيوس ابن ماكسيموس (الذي جسد دوره راسل كرو) في الجزء الأول الحائز جوائز أوسكار عديدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"أربع سنوات من الكراهية".. نجمة "سنو وايت" تعتذر عن تصريحاتها بشأن مؤيدي ترامبlist 2 of 2"ريد وان" يتصدر شباك التذاكر و"فينوم" يتراجع أمام قوة الكريسماسend of listويتناول الفيلم قصة ملحمية دموية تمزج بين الانتقام والخيانة ومعارك المصارعين، وقد حظي بمراجعات إيجابية، محققا إيرادات عالمية بلغت 87 مليون دولار منذ بداية عرضه في عدة دول الأسبوع الماضي.
وقال سكوت خلال العرض الخاص للفيلم في لوس أنجلوس أمس الاثنين: "بالنظر إلى الأداء الذي شهدناه في بقية العالم بالأمس، سيكون هناك بالتأكيد (غلادياتور 3). الأمر يتعلق أيضا بالعائد المالي، وسيكون من الجنون عدم التفكير في إنتاج جزء ثالث".
المخرج البريطاني الذي لا يزال يخرج فيلما سنويا تقريبا رغم بلوغه 86 عاما والمعروف بأفلام مثل "بليد رنر" (Blade Runner) و"ثيلما ولويز" (Thelma & Louise)، تابع "لقد صُممت حبكة (غلادياتور 2) لترك المجال مفتوحا لجزء جديد".
وتبدأ أحداث الجزء الثاني مع لوسيوس، الذي أمرته والدته بمغادرة روما لتجنب الموت المحتوم، وهو يحاول الدفاع عن مدينته الأفريقية الشمالية بشجاعة، بعدما اتخذها موطنا ضد الغزو الروماني.
ويتم أسر لوسيوس ضمن أسرى الحرب ويُعاد إلى العاصمة الإمبراطورية، حيث يتعين عليه إثبات نفسه في الكولوسيوم من أجل الانتقام من الجنرال الغازي ماركوس أكاكيوس (بيدرو باسكال).
وتعود الممثلة الدانماركية كوني نيلسن لتجسيد دور لوسيلا من الفيلم الأصلي لعام 2000، بينما يكتسب دينزل واشنطن إشادة كبيرة لأدائه دور مدير الحلبة المتلاعب ماكرينوس.
المخرج البريطاني المخضرم ريدلي سكوت بدأ بالفعل في العمل على جزء ثالث من فيلم "غلادياتور" (رويترز) تطورات الحبكة المستقبليةمن جانبه، عبّر بول ميسكال -الذي يواجه في الجزء الثاني خصوما من البشر إلى جانب حيوانات مفترسة مثل قردة البابون ووحيد القرن وأسماك القرش- عن حماسه للعودة إلى الفيلم في جزء ثالث.
لكنه أوضح أن سكوت ناقش معه رؤية جديدة للقصة تتجنب تكرار سيناريو العودة إلى الحلبة كما حدث في السابق، "آخر مرة تحدثت فيها مع سكوت قال إنه كتب 9 صفحات. بالأمس، قال إنه أكمل 14 صفحة".
وأشار ميسكال إلى أنه سيكون متحمسا لاستكشاف اتجاه سياسي أكثر عمقا، حيث يتم دفع لوسيوس إلى عالم المؤامرات السياسية في القصر، وهو عالم لا يرغب في الانخراط فيه، مشبها ذلك بشخصية مايكل كورليوني في فيلم "العرّاب" (The Godfather).
أما سكوت، فأجاب بدوره عند سؤاله عن كيفية معالجة الجزء الثاني لموضوعات القوة والسياسة بشكل مختلف عن الجزء الأول بعد مرور 24 عاما بالقول "إنها تماما كما هي".
وأضاف المخرج في تعليق يبدو كأنه يعكس الأحداث العالمية الراهنة، "رجل فاحش الثراء يعتقد أنه يستطيع السيطرة على الإمبراطورية. هل يبدو ذلك مألوفا؟".
واختتم سكوت حديثه قائلا، "لا نتعلم شيئا من التاريخ. نستمر في تكرار الأخطاء نفسها. نحن نمر بالشيء نفسه الآن في عدة أماكن على هذا الكوكب".