شاهد: بعد أن دمر الزلزال بيوتهم وأصبحوا بلا مأوى، سكان في مراكش يفترشون الشوارع
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
في مدينة مراكش المغربية العريقة، لم يأت الزلزال المروع على آثار قديمة لا تقدر بثمن فحسب، بل دمر أيضا منازل وبيوت أناس كثيرين أصبحوا بلا مأوى ويبيتون في الشوارع والأزقة.
تسببت الكارثة في هدم عدة بيوت أو إصابتها بأضرار في هذا الحي الشعبي، الذي كان يقطنه اليهود على الخصوص في الماضي، بينما لا يزال الخوف من انهيارات أخرى مسيطرا على السكان.
تصف سعيدة ميروش (56 عاما) الوضع قائلة "بعض السكان، مثل والدي، وجدوا ملجأ عند أقارب لنا لكن الكثيرين يعيشون في العراء"، قبل أن تشير إلى الشقوق التي تتخلل البيت الذي نشأت فيه.
وتضيف "ليست لدينا الإمكانيات للقيام بالإصلاحات، جاء مسؤولون للاستطلاع لكنهم لم يخبرونا بأي شيء، لا أدري ماذا سنفعل. هل سينهار البيت ؟ لا أعرف".
وينتظر أن يصل مهندسون معماريون الأربعاء إلى الحي بينما واصلت فرق من وزارة التعمير والإسكان جولات تفقدية الثلاثاء. لكن لم يتم القيام بعد بأي إحصاء رسمي للبيوت المتضررة.
"خطر جد كبير"وأوضح رئيس هيئة المهندسين المعماريين في المغرب شكيب بنعبد الله لوكالة فرانس برس "سوف نقوم بالتشخيصات اللازمة ... لنرى هل يجب إخلاء البيوت أو القيام بأشغال تدعيم".
ويضيف "لا تخلف الزلازل بيوتا مهدمة فقط بل أيضا مباني تظل قائمة لكنها تشكل خطرا جد كبير"، مشيرا إلى أن المدينة العتيقة تضم بيوتا قديمة جدا من الطين.
وهذا النمط المعماري يمكن أن يزيد هشاشة تلك المباني في حالة هطول أمطار، كما يتابع مؤكدا "سوف نعمل بأسرع وقت ممكن" لتقييم المخاطر.
صحيفة فرنسية: ملك المغرب يضع السياسة قبل المساعدات الإنسانية زلزال المغرب: حصيلة الضحايا ترتفع إلى 2901 قتيل وأكثر من 5500 جريحزلزال المغرب: كيف علق ماكرون في رسالة مصورة على رفض الرباط عرض باريس للمساعدة؟في انتظار ذلك يسيطر القلق على السكان الذين يترقبون مرور أية جرافة من الآليات التي تجوب أزقة الحي الضيقة.
وفي العام 2017 استعاد هذا الحي تسميته القديمة "الملاح" التي تشير إلى ماضيه اليهودي، بعدما سمي لسنوات بحي "السلام". وكان ذلك بمناسبة أشغال ترميم واسعة شهدها ذلك العام.
واستهدفت تلك الأشغال التي قدرت كلفتها بحوالي 17,5 مليون يورو، على الخصوص تطوير إمكاناته السياحية.
وبعدما هاجره اليهود الذين كانوا يشكلون معظم سكانه، حلت محلهم أسر غالبيتها متواضعة الحال تعيش على مهن بسيطة، وتتقاسم في الغالب بيتا واحدا.
"أين الحكومة؟"حددت السلطات مركزا لإيواء السكان الذين تهدمت بيوتهم في مراكش، "لكن لا أحد يريد أن يذهب إليه لأنه بعيد جدا خارج المدينة"، كما تقول سعيدة ميروش.
اعلانهكذا تفضل زينب خولاكي، وهي أرملة عمرها 67 عاما، البقاء مع ثلاثة من أبنائها وأربعة أحفاد فضلا عن عدة جيران، في مخيم عشوائي أقاموه وسط الحي. وهم يتلقون المواد الغذائية وبعض المواد الأساسية بفضل تضامن سكان المدينة العتيقة.
لكن الأطفال، الذين هدمت أيضا مدرستهم، "لم يغيروا ملابسهم منذ ليل الجمعة"، كما تقول زينب. وهي تعمل في ساحة جامع الفنا الشهيرة وسط المدينة حيث تعرض نقوش الحناء للسائحات.
وتشتكي العديد من السيدات حولها حالهن حيث لا يعرفن ما إذا كن سيحصلن على مأوى ومتى.
وتقول إحداهن "أين السلطات؟ أين الحكومة؟ لماذا لم تنصب خيام في إحدى الساحات الرئيسية"، مفضلة عدم ذكر اسمها.
وترد سيدة أخرى ساخرة "لأن ذلك لن يعجب السياح".
اعلانوكان رئيس الوزراء عزيز أخنوش أكد الاثنين إن السكان الذين هدمت بيوتهم "سيتلقون تعويضات"، موضحا "سيكون هناك عرض واضح سنحاول تحضيره هذا الأسبوع" في هذا الشأن.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتدى الصدر: عن أسباب الكوارث الطبيعية.. " غضب سماوي" و"ذنب ليبيا غير مغفور" زلزال المغرب: كيف علق ماكرون في رسالة مصورة على رفض الرباط عرض باريس للمساعدة؟ دراسة: ثلث الجرّاحات في بريطانيا تعرّضن للاعتداء الجنسي من زملاء إسكان كارثة طبيعية المساعدات الانسانية مراكش زلزال المغرب مشرد ـ بلا مأوى اعلانالاكثر قراءة فيضانات ليبيا: الصليب الأحمر يحذر من حصيلة ضخمة للقتلى وأجهزة الطوارئ تؤكد مقتل أكثر من 2300 شخص انتهاء اجتماع بوتين بكيم جونغ أون وأوكرانيا تقصف القرم بالصواريخ وتصيب سفينتين شاهد: سيول هائجة دمّرت السدود والمنازل.. الإعصار دانيال يغيّر حياة آلاف الليبيين زلزال المغرب: كيف علق ماكرون في رسالة مصورة على رفض الرباط عرض باريس للمساعدة؟ فيضانات ليبيا: انتشال مئات الجثث في درنة والإبلاغ عن فقدان 10.000 شخص LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم ضحايا روسيا ليبيا زلزال المغرب فلاديمير بوتين فيضانات - سيول المغرب الحرب الروسية الأوكرانية البيئة الشرق الأوسط جمهورية السودان Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار ضحايا روسيا ليبيا زلزال المغرب فلاديمير بوتين فيضانات - سيول My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسكان كارثة طبيعية المساعدات الانسانية مراكش زلزال المغرب ضحايا روسيا ليبيا زلزال المغرب فلاديمير بوتين فيضانات سيول المغرب الحرب الروسية الأوكرانية البيئة الشرق الأوسط جمهورية السودان ضحايا روسيا ليبيا زلزال المغرب فلاديمير بوتين فيضانات سيول زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
مجلس جهة مراكش آسفي يواصل أشغال تهيئة الطرق بإقليم الحوز
زنقة20ا الحوز: محمد المفرك
في إطار الجهود الرامية إلى تحسين البنية التحتية وفك العزلة عن المناطق النائية، تتواصل أشغال تهيئة الطرق القروية في الجماعتين الترابيتين سيتي فاضمة وأوكايمدن بإقليم الحوز.
ويأتي هذا المشروع في سياق برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في المناطق القروية، الذي يشرف عليه مجلس جهة مراكش آسفي برئتسة سمير كودار، ويهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.
ويشمل المشروع إنجاز طرق بطول 11.35 كيلومتراً، موزعة على طريق يربط بين أمينتدارت وتورشت في جماعة سيتي فاضمة ، طريق يربط بين سيدي علي أوفارس ودوار تاغولت في جماعة أوكايمدن ، فك العزلة عن السكان القرويين من خلال تحسين ولوجهم إلى الشبكة الطرقية ، تعزيز التنمية الاقتصادية عبر تسهيل نقل المنتجات الفلاحية والحرفية المحلية إلى الأسواق ، الحد من الهدر المدرسي بتيسير وصول الأطفال إلى المؤسسات التعليمية، تطوير المناطق القروية وتأهيلها لتكون قادرة على استقبال مشاريع تنموية مستدامة.
ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق العدالة المجالية وتحسين البنية التحتية في المناطق القروية.