جريدة الوطن:
2024-07-01@05:10:28 GMT

مفهوم جديد لعلاقات عمانية سعودية متجذرة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

مفهوم جديد لعلاقات عمانية سعودية متجذرة

ترسخ العلاقات العمانية ـ السعودية مفهوما جديدا لمسارات التعاون والشراكة التي تربط البلدين الشقيقين ، مسارات تقوم على استثمار مكامن القوة المتمثلة في الثقل السياسي والأمني والتنوع الاقتصادي والثقافي والتاريخي وما تمثله هذه الجوانب من مرتكزات استراتيجية من شأنها النهوض بتلك العلاقات لمستويات أكثر انسجاما وحضورا وتفاعلا مع مختلف الأحداث والتوجهات خاصة في ضوء ما تحظى به هذه العلاقات اليوم من اهتمام وتوافق وتجانس في العديد من المواقف والتوجهات والبرامج والرؤى.

. هي مرحلة عمل جديدة تتسم بالإرادة والعزيمة والرغبة الصادقة في الانتقال بهذه العلاقات لمستقبل أكثر استشرافا وتميزا تكون مكملة ومتوافقة مع التوجهات التي قامت عليها هذه العلاقات منذ سنوات طويلة وبنيت عليها الكثير من الآمال والطموحات.
العمق التاريخي لسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، وما يمثلانه البلدان من كيان سياسي ، ودور محوري واستراتيجي إقليمي ودولي يفتح المجال للمضي بهذه التجربة المتأصلة لمرحلةأكثر تفاعلا مع التطلعات التي يأملها الجميع وهو ما يستلزم استثمارا فعليا لكل المقدرات والفرص المتاحة، وبما يؤسس لكيانات اقتصادية قادرة على إحداث التغيير الفعلي في الكثير من المفاصل والتوجهات التي ينشدها البلدان. الموقع الاستراتيجي، وما تملكه عمان والسعودية من موارد طبيعية، وعلاقات دولية، وتفاهمات مع مختلف القضايا والتوجهات،ورؤى ومشاريع مشتركة هو ما يدعو للتفاؤل بالنتائج الإيجابية الكبيرة المرجوة والمتوقعة لهذه العلاقات خلال الفترة القريبة القادمة، هناك بوادر للإعلان عن مشاريع استراتيجية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية، مشاريع ستمثل نقلة نوعية في مسيرة التعاون العماني، السعودي بشكل خاص، والخليجي بشكل عام وربما واحد من تلك المشاريع المهمة هو مشروع السكة الحديد الذي يربط دول مجلس التعاون، ومشاريع مشتركة اقتصادية في قطاع الطاقة، والسياحة، واللوجستيات، والموانئ، والصناعة التي بدت الكثير من بوادر تلك المشاريع المشتركة في البروز منها ما تم الإعلان عنها ومنها ما هو جاري العمل عليه. معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية قال في تصريح نشر مؤخرا: «العلاقات العمانية السعودية أصبحت «علاقات جوار أخوية ونموذجية»، وبأن هناك نموا في حجم التبادل التجاري بين البلدين بزيادة قدرها 123 في المائة، ليصل إلى نحو 7 مليارات دولار في العام 2022 «، موضحا بأن البلدين قطعا شوطاً كبيراً منذ التوقيع على مذكرة تأسيس وقيام مجلس التنسيق العماني السعودي في «تأطير وتعميق التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من مجالات الشراكة والتكامل وبمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها»، الحديث وما جاء فيه يفتح المجال لقراءة المشهد المتوقع لهذه العلاقات في المستقبل القريب ، كما أن اللقاءات والزيارات المكثفة التي تجري على مختلف مستوياتها السياسية والاقتصادية ، والثقافية والأمنية تشكل نقطة تحول مفصليه لتأسيس منظومة تعاون نوعية ونموذجية فريدة في أبعادها وتوجهاتها.

مصطفى المعمري
كاتب عماني

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بداية عملية تفاوض طويلة.. بغداد تحتضن اجتماع سوري - تركي مرتقب

السومرية نيوز – دوليات

كشفت جريدة الوطن السورية نقلاً عن مصادر متابعة عن "اجتماع سوري تركي مرتقب في العاصمة العراقية بغداد، وهذه الخطوة ستكون بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية".
وذكرت المصادر أنه ستجري خطوات مرتقبة وجدية لعودة جلوس الطرفين السوري والتركي على طاولة الحوار.

في التفاصيل ذكرت أن "الجانب التركي طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها".

وفي وقت سابق قالت صحيفة الوطن السورية نقلاً عن مصادر إنه "لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة، لاسيما ما يخص إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السوري وما يخص توصيف الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد من جبهة (النصرة) وغيرها بوضوح على أنها إرهابية".

وكشفت المصادر بأن "التحركات لتنشيط ملف عملية التقارب بين البلدين مستمرة وبات معروفاً بأن بغداد تلعب دوراً واضحاً في هذا الإطار بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أميركية".

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الجمعة (28 حزيران 2024) بأنه "ليس هناك ما يمنع إعادة بناء العلاقات مع سوريا، ومثلما عززنا علاقاتنا مع سوريا في الماضي، يمكننا تعزيزها بنفس الصورة"، وذلك خلال إجابته على سؤال لصحفيين يقول إن "بشار الأسد خلال لقائه مع ممثل الرئيس الروسي، سلط الضوء على العلاقات مع تركيا وأعلن أن بابه مفتوح لأي مستجدات ومراجعة للعلاقات مع أنقرة، بشرط احترام السيادة السورية، فكيف تقيمون كلامه؟".

بعد أن بدأت الأزمة السورية في 2011، قطعت أنقرة كل علاقاتها مع دمشق، لكنها منذ 2021 بدأت تسعى لتطبيع تلك العلاقات، حيث كان هناك اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في بلغاريا في تشرين الأول 2021 سبقه في أيلول اجتماع في موسكو بين وزيري دفاع الطرفين برعاية وزير الدفاع الروسي.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان والصومال تبحثان التعاون في الأوقاف والشؤون الدينية
  • سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو
  • سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ المصريين بالذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو
  • سفيرة البحرين تهنئ مصر بذكرى ثورة 30 يونيو
  • بداية عملية تفاوض طويلة.. بغداد تحتضن اجتماع سوري - تركي مرتقب
  • الزنداني: العلاقات بين مصر واليمن متجذرة ومتميزة
  • مصر والصومال تبحثان الوضع في القرن الأفريقي
  • حزب الإصلاح يشيد بموقف الصين تجاه اليمن ويعلن التطلع لدور مستقبلي
  • خط طيران مباشر بين مصر والصومال بداية من يوليو القادم
  • 60 عاما علي العلاقات بين البلدين.. مصر تشارك فى معرض تنموي بتنزانيا