مفهوم جديد لعلاقات عمانية سعودية متجذرة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
ترسخ العلاقات العمانية ـ السعودية مفهوما جديدا لمسارات التعاون والشراكة التي تربط البلدين الشقيقين ، مسارات تقوم على استثمار مكامن القوة المتمثلة في الثقل السياسي والأمني والتنوع الاقتصادي والثقافي والتاريخي وما تمثله هذه الجوانب من مرتكزات استراتيجية من شأنها النهوض بتلك العلاقات لمستويات أكثر انسجاما وحضورا وتفاعلا مع مختلف الأحداث والتوجهات خاصة في ضوء ما تحظى به هذه العلاقات اليوم من اهتمام وتوافق وتجانس في العديد من المواقف والتوجهات والبرامج والرؤى.
العمق التاريخي لسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، وما يمثلانه البلدان من كيان سياسي ، ودور محوري واستراتيجي إقليمي ودولي يفتح المجال للمضي بهذه التجربة المتأصلة لمرحلةأكثر تفاعلا مع التطلعات التي يأملها الجميع وهو ما يستلزم استثمارا فعليا لكل المقدرات والفرص المتاحة، وبما يؤسس لكيانات اقتصادية قادرة على إحداث التغيير الفعلي في الكثير من المفاصل والتوجهات التي ينشدها البلدان. الموقع الاستراتيجي، وما تملكه عمان والسعودية من موارد طبيعية، وعلاقات دولية، وتفاهمات مع مختلف القضايا والتوجهات،ورؤى ومشاريع مشتركة هو ما يدعو للتفاؤل بالنتائج الإيجابية الكبيرة المرجوة والمتوقعة لهذه العلاقات خلال الفترة القريبة القادمة، هناك بوادر للإعلان عن مشاريع استراتيجية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية، مشاريع ستمثل نقلة نوعية في مسيرة التعاون العماني، السعودي بشكل خاص، والخليجي بشكل عام وربما واحد من تلك المشاريع المهمة هو مشروع السكة الحديد الذي يربط دول مجلس التعاون، ومشاريع مشتركة اقتصادية في قطاع الطاقة، والسياحة، واللوجستيات، والموانئ، والصناعة التي بدت الكثير من بوادر تلك المشاريع المشتركة في البروز منها ما تم الإعلان عنها ومنها ما هو جاري العمل عليه. معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية قال في تصريح نشر مؤخرا: «العلاقات العمانية السعودية أصبحت «علاقات جوار أخوية ونموذجية»، وبأن هناك نموا في حجم التبادل التجاري بين البلدين بزيادة قدرها 123 في المائة، ليصل إلى نحو 7 مليارات دولار في العام 2022 «، موضحا بأن البلدين قطعا شوطاً كبيراً منذ التوقيع على مذكرة تأسيس وقيام مجلس التنسيق العماني السعودي في «تأطير وتعميق التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من مجالات الشراكة والتكامل وبمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها»، الحديث وما جاء فيه يفتح المجال لقراءة المشهد المتوقع لهذه العلاقات في المستقبل القريب ، كما أن اللقاءات والزيارات المكثفة التي تجري على مختلف مستوياتها السياسية والاقتصادية ، والثقافية والأمنية تشكل نقطة تحول مفصليه لتأسيس منظومة تعاون نوعية ونموذجية فريدة في أبعادها وتوجهاتها.
مصطفى المعمري
كاتب عماني
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد وبلينكن يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع معالي أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وتوجه سموه، خلال الاتصال الهاتفي، بالشكر إلى معالي أنتوني بلينكن على جهوده خلال فترة توليه مسؤولية وزارة الخارجية الأميركية، والتي عززت من نمو وتطور العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
وأكد سموه اعتزازه بعلاقات الصداقة مع بلينكن وحرصه على استمرار التواصل مع معاليه انطلاقاً من العلاقات المتميزة والممتدة بين الجانبين.